الشعر الفصيح
قيل: ( الناسُ ثلاثةُ أجناس, جنسٌ تحتَ الأرضِ, وجنسٌ فوقَ الأرضِ, وجنسٌ بينَ السماءِ والأرضِ, فالأولُ مَنْ لا يقرأ الشعرَ, والثانـي مَن يقرأه, والثالث مَن يقوله ), كما قيل : (الشعرُ ديوانُ العربِ ), ومن أشهر الشعراء في القريتين الذين توفاهم الله تعالى الشاعران توفيق سليمان جبور (1) وفارس الفياض وخوفاً على شعرهم من الضياع, وكون هذه القصائد لها مناسباتها فاستميح القارئ عذراً لوضعها فقط في هذا الكتاب, فكتابتها تعطي صورة عن قدم الحركة الأدبية في القريتين, وتدل على وجود شعراء كتبوا بالفصحى في وقت عمّ فيه الجهل.
1ً– الشاعر توفيق سليمان جبّور: من أشهر وأهم الشعراء في القريتين , ولد عام 1898 م , وهو أخ الدكتور جبرائـيل سليمان جبّور المدرِّس في الجامعة الأمريكية في بيروت, وصاحب مجموعة من الكتب منها ( البدو والبادية ) و ( من أيام العمر ), ووالد الدكتور الطبيب المشهور منير, له قصائد كثيرة, متعددة الأغراض, مبعثرة هنا وهناك, زار الكثير من دول العالم (2), اهتم بالتعليم, وقام بتدريس اللغة الفرنسية, له من الأولاد الذكور ثلاثة منير وسمير ومنذر ومن البنات منيرة وهدى توفي عام 1987م, ومن قصائده التي اشتهر بها تلك القصائد التي ألقاها في حفلات تأبين الشهداء في القريتين.
1 ـ من أجمل القصائد التي نظمها الشاعر توفيق جبور هذه القصيدة, وذلك عندما رأى التحلل الخلقي بدأ يسري في مجتمعنا العربي ولاسيما بين الشباب, فقد انتشرت موضة غريبة عن مجتمعنا العربـي في السبعينيات من القرن الماضي ألا وهـي موضة الخنافس (3),والقصيدة من (65 ) بيتاً وهي بعنوان ( ما أسرع الويل في التصدير والنشر ).وسأختار منها هذه الأبيات :
{{ ما أسرع الويلَ في الـتّصديرِ والـنّشرِ }}
يا سائراً بالتُّقى في عالَمِ الشّرِّ
|
| واظبْ على السّـيرِ عن جنبـيكَ ما يُـغري
|
وانعمْ بتقواكَ في دنيا تُباغتُها
|
| شتّى العواملِ منْ حلوٍ ومنْ مرِّ
|
واصمدْ تجاه العوادي حين وطأتِها
|
| فهيبةُ الحزمِ تقصي محنةَ الدهرِ
|
وَجَمِّلِ النّفسَ بالأخلاقِ تربحُها
|
| واكسبْ غنى الخُلقِ كمْ يُغني عن التّبرِ
|
مَنْ يبنِ بيتاً فوقَ الرّملِ عرَّضَهُ
|
| للهدمِ فوراً فشِدْ بيتاً على الصّخرِ
|
فالمرءُ يسمو بما أُوتيهِ مِنْ خُلُقٍ
|
| لا في العوالي ولا في الشعر والنّثرِ
|
عصرٌ تدنَتْ بهِ الأخلاقُ وانتشرَتْ
|
| فوضى الحياةِ ففيكَ الهولُ يا عصري
|
كيفَ التفتّ ترى الأشراكَ قائمةً
|
| ترميكَ بالشّركِ والإلحادِ والكفْرِ
|
والنّاسُ مِنْ حولِنا غرقى بمحنتهِم
|
| والأهلُ حيرى تجاه الكرِّ والفرِّ
|
بئسَ الزّمانُ الذي أدَّتْ مساوئهُ
|
| إلى الحضيضِ لقاعِ الذُّلِّ للقعرِ
|
هـذا يُعانقُ بِنْتاً أو يغازلُها
|
| وذاكَ ينْعَمُ بالحاناتِ بالسُّكرِ
|
ويتـابع الشـاعر فـي قصيـدته قائــلاً :
أيّانَ سِرنا نَرَ الأزياءَ مخجلةً
|
| عُريٌ توصّلَ للفخذينِ والصَّدرِ
|
ناهيكَ عمّا ترى مِنْ عورةٍ ظهرَتْ
|
| أعضاءُ عاريةٍ في زيّها المزري
|
وَ في الشّوارعِ أشباحٌ مبعثرةٌ
|
| يَـمشون في اللّيلِ أزواجاً ومَنْ يدري؟
|
تلقى المقاصفَ بالأحداثِ مائجةً
|
| في الـجنسِ في الرّجسِ حتى مطلعِ الفجـرِ
|
وللخنافسِ فتيانٌ أَلَمّوا بها
|
| شعرٌ تدلّى على الخدَّينِ والظّهرِ
|
بناتُنا يستسغنَ الْبذخَ في ترفٍ
|
| يطْلُبنَ حرّيّةً تخلو منَ الأسْرِ
|
وضعنَ في الجفنِ فوق العَيْنِ مصيدةً
|
| يصِدنَ منها قلوبَ النّاسِ في غدرِ
|
والكحلُ في العـينِ أشكالٌ منسقةٌ
|
| وزادَ في الرُّزءِ رُزءاً حُمرةُ الظّفرِ
|
ناهيكَ عن صبغةٍ تبدو محاسنُها
|
| تلوحُ بالوجهِ والجفنينِ والشّـعرِ
|
ثـم يتــابعُ الشــاعر في قصيدته الجميلة قـائـلاً :
وأصبحَ الشخصُ ممسوخاً بهامتِهِ
|
| مـا بينَ خُـنثى وأنثى ضـعتُ في غـمرِ
|
يا قومُ لا تعبثوا في رسمِ خالقِها
|
| فزينةُ المرءِ بالأخلاقِ والطّهرِ
|
كم منْ فتاةٍ نحَتْ في التيهِ ناحيةً
|
| توغَّلت في مهاوي الـذُّلِّ والْعَهرِ
|
كمْ مِنْ فــتاةٍ أضاعَتْ عمـرَهـا كـمداً
|
| زُفَّتْ خفاءً بلا عُرسٍ ولا مَهْرِ
|
وكمْ هناكَ فتىً أفنى حداثَتَهُ
|
| سُوسُ الميوعةِ يا للهولِ من نخرِ
|
حالٌ إذا دامَ فالويلاتُ تتبعُـهُ
|
| وإن صبرنا فكلُّ الويلِ في الصّبرِ
|
عارٌ علينا بعصرِ العلمِ نقبلُهُ
|
| والعلمُ والدِّينُ في نوريهما نجري
|
بئسَ التمدّنُ إنْ أُودى بعفَّتِنا
|
| وعاشَ أبناؤنا فوضى بلا حظرِ
|
للهِ حقٌّ علينا في تصرُّفِنا
|
| يزيدُنا واحةً في باحةِ العمرِ
|
يعيشُ أبناؤنا فـي بيئةٍ فَسُدَتْ
|
| نحو التّفككِ والفوضى بلا عُذرِ
|
و استعبدَتْهُمْ تقاليدٌ مزيَّفةٌ
|
| فأوغلوا في دياجي الزّيفِ والمكرِ
|
وموجةُ الفسقِ لا تنفكُّ كاسحةً
|
| أوساطَ بيئتِنا في الكوخِ والقصرِ
|
عدوى أصـابَتْ بني الإنسـانِ واكتسحَتْ
|
| أرقى العوائلِ مِنْ قُطرٍ إلى قطرِ
|
وها هو الدّاءُ في الأجيالِ منتشرٌ
|
| ما أسرعَ الويلَ في التّصديرِ والنّشرِ
|
وأصبحَ الأهلُ حيرى لا يوافقهمْ
|
| عقُّ البنين ولا التّلويحُ بالزّجرِ
|
فما زرعنا بأيدينا سنحصدُهُ
|
| وموسمُ الجني يأتينا منَ البذرِ
|
ويخـتم الشـاعر هـذه القصـيدة الجميلة بهذه الأبيـات :
أولادُنا فلذةُ الأكبادِ إن جنحوا
|
| يثيرُ قلبي لهيبُ الحُزنِ كالجمرِ
|
وإن أطاعوا وعادوا بعد معصيةٍ
|
| تطولُ أعمارُهم والوعدُ في وِصرِ
|
وإن تمادوا بفوضاهم فلا عجباً
|
| إن همْ تلاشوا بلا رسمٍ ولا ذكرِ
|
فارحمْ إلهي فـتىً قد قضَّ مضجعَهُ
|
| وخزُ الضّميرِ وأضحى متعبَ الفكرِ
|
وارحمْ فتاةً لها من عُريها خجلٌ
|
| تعودُ فـي توبةِ الخاطي إلى البرِّ
|
فاللهُ يعفو ويمحو كلَّ سيئةٍ
|
| ويطرحُ الإثمَ في الأعماقِ في البحرِ
|
فاقبل إلهي صلاةَ الحمدِ أرفقُها
|
| واقـبلْ دعـائي وعالِجْ بالرِّضى أمري
|
صورة رقم ( 2 ) مطلع قصيدة ( ما أسرع الويل في التصدير والنشر ) بخط الشاعر
2 - قبل أن ينـتهي الجامع الكبير ( الفردوس ) في القريتين مـن إعادة بنائـه, طُلِبَ من الشاعر توفيق أبـي منـير نظـم بعض الأبيات لكتابتها فوق الباب الرئيسي للجامع, فقام الشاعر بنظم ثلاثة أبيات تخلـيداً لهـذه الـذكرى الغالية, ومَـن يطـَّلِع على المسودة التي تمّ نظم الأبيات عليها, يشعر بعمق تفكيره وبالجهد الذي بذله شاعرنا الكبير في انتقاء كلماته, ولاسيما في البيت الأخير المسمى ببيت التاريخ, حيث كتب عدة جمل لتكون عجزاً لـه, ولتكون بحساب الجمّل تاريخ انتهاء البناء, وهذا ما تـمّ له في نهاية الأمـر, وهـو الموجود على الباب الرئيسي لجامع الفردوس ( نقلناها كما وردت بالرغم من وجود خطأٍ عروضي في الشطر الأول من البيت الثاني ) حيث كتب الشاعر أبو منــير:
ذا مَسْـجِدٌ لِلّهِ مَـوْلانـَا الصَّــمَدْ
|
| قَـدْ شَـادَهُ الأَبـْرارُ مِنْ هَذا الْبـَلَدْ
|
جَـامِعُ الْفِرْدَوسْ نِـبْراسُ الْهُــدى
|
| يَا سعـدُ مَـنْ صَـلَّى بِهِ, أَوْ مَنْ سَـجَدْ
|
لـَمَّا اعْـتَلَى بَـيـْنَ الْـمَلا أَرَّخْـتُـهُ
|
| ( ذَا مَسْجِدٌ رُكْـنٌ حَـرَامٌ لـِلأَبـَدْ)
|
701 + 107 + 207 + 249 + 67 = 1394 هـجـريّة ( 4 )
|
3 – وصل الشاعر توفيق جبور الولايات المتحدة الأمريكية, ومكث عند ولده الدكتور منير مدة من الوقت, ولم يكن الشعر ولا الوطن الحبيب غائباً عنه, فهناك كتب بعض القصائد منها قصيدة بعنوان ( يوم بأمريكا ) وهـي قصيدة تحتوي (61) بيتاً تحدث فيها عن النساء ( فضلهن وأخطائهن ) وكتب قصيدة ثانية رائعة بعنوان ( سورية ) حيث بثّ فيها حبّه وحنـينه إليها, ويحتار المرء من أي روضة من رياض هذا الشاعر الكبير يقطف باقة ورد, ولذا آثرت أن تكون هذه الباقة العطرة من قصيدته المؤثرة ( سورية ) فهي أُمُّـنا وروضتُنا الكبيرة جميعاً, وقلوبنا لا تحتمل البعد عنها, والقصيدة من ( 26 ) بيتاً أرسلها من هناك للمدرس الراحل منير عطا الله, نـختار منها هذه الأبيات :
وحيدةَ الحُبِّ هَلْ سادَ الْهوى مَلَلُ
|
| أمْ هَـلْ يـدومُ الـهـوى والحُبُّ والأَمَلُ
|
سلكُ المحبَةِ بِالقلْبين مُرْتَبِطٌ
|
| والْقلبُ لِلْقَلْبِ بالأسلاكِ مُتَّصِلُ
|
أَنْتِ الوحيدةُ بالدُّنيـا مَحَبَّتُها
|
| نارٌ تـأَجَّجَ فـي قلْبي وَيَشْتَعِلُ
|
لاشيءَ يبعدُني عنْكِ وينسيني
|
| مازالَ حُبّيَ في الأحشاءِ يمتَثِلُ
|
جـمالُكِ السّحْـرُ يُسْبي الْعَقلَ مشهـدُهُ
|
| يُزينُكِ التِّبْرُ والدِّيباجُ والْحلَلُ
|
قلْ لي بِربِّكَ هلْ تصفو مرابعُنا
|
| يوماً ويرجعُ مأسورٌ وَ مُرْتحلُ
|
شطَّ المزارُ وطالَ الْبعدُ يفْصِلُني
|
| بحرٌ, وقلْبي كالأرواحِ ينتَقِلُ
|
لا الْبعْدُ يقطعُ حبلَ الحُبِّ في زمنٍ
|
| ولا الْمحبَّةُ في الْقلْبينِ تنْفَصِلُ
|
مهـما تَـطُلْ مدَّةُ التّرحــالِ عنْ وَطَـنٍ
|
| لا بُدَّ أَنْ تبعثَ النّجوى وتشْتَمِلُ
|
إنْ يفـتُرِ الْحُـبُّ تنسَ الدّارُ صاحِـبَها
|
| ويَعتري السّـقمُ والإرهــاقُ والشَّـللُ
|
سوريَّةٌ, كلّلَتْ رأسي زنابقُها
|
| حيـثُ الأمـاني وحيـثُ الجِـدُّ والعملُ
|
أهوى بِها طلْعَةَ الأمجادِ مفخرةً
|
| قد كانَ منــها سبيلُ الفـخرِ والوشـَلُ
|
يا وحـدةَ الْعُـربِ دومي تحتَ رايـتِـها
|
| هلالُها الخصبُ بالتوحيدِ يعـتدِلُ
|
سوريَّةٌ, أَنْعَمَتْ بالْعطفِ مَكْرُمَـةً
|
| يطـيبُ فيـها الْهـوى والوصْـلُ والْقُبَلُ
|
سوريَّةٌ, توّجَتْ بالْفَخرِ هامتَها
|
| في أثْمُدِ السّعدِ للعشاقِ تكتحلُ
|
للحُبِّ قاضٍ, وفي ميزانِـهِ لَهَبٌ
|
| في كفتيهِ يذوبُ اللَّـوْمُ والْعَذلُ
|
لا رحمةً تُرتَجى بالحُبِّ إنْ عَصَفَتْ
|
| أريـاحُ قلـبِكَ أوْ ضـاقَتْ بِكَ الْحِيَلُ
|
مجنونُ ليلى لهُ في الحُبِّ ملحمةٌ
|
| أمّا جَميلٌ فَبالْعُذْريِّ يغتسلُ
|
للّهِ دَرّهُ مِنْ يومٍ يعودُ بِنا
|
| فالاغترابُ لهُ عنْ موطنٍ أجلُ
|
شَملٌ تشتَّتَ والأقدارُ تجْمَعُهُ
|
| يا فــرحةَ العيدِ عـمرٌ شهرُهُ عَـسَلُ
|
لا بُدَّ منْ طائرٍ للدّارِ يحملُنا
|
| حيثُ الأماني وحيثُ الأُنسُ والغزَلُ
|
يا طـائرَ السّعـدِ عُدْ بـي بعدَ مرحــلةٍ
|
| ما عادَ قلبيَ بعدَ اليومِ يحْتَمِلُ
|
صورة رقم ( 3 ) مطلع وخاتمة قصيدة (سورية ) بخط وتوقيع الشاعر
4- عندما انتقل صديقه ياسين السماعيل ( الشلحة ) إلى رحمة الله تعالى وكان معروفاً بشجاعته وحبه للأدب وكان مرجعاً للعتابا, طلب الشاعر أبو منير من ذوي المرحوم أن يكتبوا على قبره هذين البيتين فكان ما أراد :
لا يرسمُ الموتُ إذا عـزّ لعزتِهِم
|
| ولا الذي كانَ منهُ الرّشـدُ يُقتبسُ
|
قد كان قصرُكَ معـموراً له شرفٌ
|
| فقبرُكَ اليومَ فـي الأجداثِ مُندرسُ
|
5 - وهذه الأبيات الجميلة من قصيدة بعنوان ( فعمركَ فـي طـيِّ الزّمـانِ مُقَـنّـنُ ) ( 5 ):
هُمـُومٌ عَلـى قلـبي تـثورُ وَ تكْمنُ
|
| وتُـنْذِرُ منْ سوءِ السّـبيلِ و تُعْلِـنُ
|
خطـايا عِظـامٌ عـبؤُها هــدَّ كاهلـي
|
| لِهـذا فـإنـّي خـائرُ العزمِ مـوهنُ
|
أسـائلُ ربّـي يـومَ تـزدادُ مِـحنـتي
|
| أتسـمـحُ ربّـي بِـالهـلاكِ وَتـــأذنُ
|
فمنْ لـي سِوى ربّـي يـزيلُ غمامَــها
|
| وَ ينــظرُ فـي أمـرِ الغداةِ, وَيُحْسِـنُ
|
فيصـفحُ عنْ ذنْـبـي و يغــفِرُ زَلَّتي
|
| وَيــبْعثُ فـي قلـبي سـلاماً يُطَمْـئنُ
|
إلى اللهِ نــأتـي فـي الشّـدائدِ والرّدى
|
| فنــلقـاهُ معـواناً, وعنْـدهُ نســكنُ
|
أسوقـها منْ قلبـي ( أُخيَّ ) نصيــحةً
|
| لِـتبـقى معَ المولـى, وقــلبُكَ مؤمِـنُ
|
وتحيـى حيـاةَ الـبِّرِّ فـي كلِّ ســانِحٍ
|
| فَعُمْـرُكَ فـي طـَيِّ الزَّمـانِ مُقَــنَّـنُ
|
وشـدِّد صِـلاتٍ فـي صـلاةٍ تقيـمُها
|
| شـكوراً فنــعمى اللهِ بالشّـكرِ تخـزنُ
|
لـي اللهُ حــرزاً يـومَ تــأتـي بلـيّةٌ
|
| وفـي كَـنَـفِ الْمولى أمــانٌ ومـأمنُ
|
فلا خــوفَ بعدَ الـيومِ إنْ كُنْتَ مـؤمناً
|
| ولا قلبـُكَ الـمُضْنـى يضـامُ ويحـزن
|
5ً – وأخـيراً أودُّ أن أخـتم هذه الرحلة الممتعة مع الشاعر الكبير ( أبـي منـير ) بـهذه الأبيات الجميلة وفيها اختار أبياتاً جميلة جداً للإمام الشافعي وهو الذي يحسن الشعر ويتذوقه, فقام بتشطيرها فما تمّ وضعه بين قوسين من نظم شاعرنا ( 6 ).
إذا شــــــــــئْتَ أنْ تحيا ســــــليماً مِنَ الأذى
( وَشــــــــخصُكَ مرفــوعُ الجبــــينِ مهيمنُ
ونجْـمُـكَ وضّــــــــــــاءٌ وليــلـُــكَ مقْــمِــرُ )
وحظّــــــــــكَ موفــورٌ وعِـرْضـُــــكَ صَـيِّنُ
لِســـــــــــــــــانَكَ لا تَذْكرْ بهِ عـــورةَ امرئٍ
( فَسِـــــــــــــرُّ بــــلاءِ الناسِ تحتَـهُ يكمُـــنُ
ولا تثـــــلمنَّ الناسَ فــــي ذكرِ عـــــــورةٍ )
فَكُـلُّـــكَ عَــــوْرَاتٌ وَلِلنَّـــــــاسِ أَلْسُـــــــــنُ
وَعَيْـــنُـــــــكَ إنْ أَبْـــــــدَت إِليْــكَ مَعايــــبـاً
( وراقَـــــتْ لها الدّنيـــا وَغــــرَّها ماجِـــــنُ
وحرّكتِ الأهــــواءَ فيــــــها غـرورُهـــــا )
فَصَنْها وَقـُــلْ يـــــــا عَيــــــنُ لِلناسِ أَعيُــنُ
وعاشِــــرْ بِمَعْروفٍ وَســـــــامِحْ مَنِ اعتَدى
( فللصــفحِ آفـــــــاقٌ تـــروقُ وتحسِــــــــنُ
وإن جــارَ جــارُ الســـــــوءِ يومــاً فَخــلّـه )
وِفــارِقْ ولـكـن بالـتــي هــيَ أَحْسَـــــــــــنُ
ملحق الشاعر توفيق سليمان جبور :
- شاعر وذكرى :
في ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد الفقيد الطيار عبد الله بن مصطفى الكناوي وذلك في 4 أيار 1972م, كُلّف الأستاذ الشاعر توفيق سليمان جبور بأن يكون عريفاً للحفل في القريتين, ومنظّماً له وكان كلما قدّم كلمة يقدمها بأبيات من شعره الجميل والمناسب وقد قام بتنظيم الحفل على الشكل التالي :
1- معزوفة الشهداء.
2- تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم.
3 - قبل أن يقدم كلمة القوى الجوية قال الشاعر أبو منير :
هاضَ الجناحُ و أُعطِبَ التّيارُ
|
| وغشى السفينةَ بعدَ ذاكَ النّارُ
|
أكلَتْ أعاصيرُ اللهيبِ حطامَها
|
| و قضى بحمأةِ نارِها الطّيارُ
|
يا قومُ لا تبكوا الشهيدَ فنزلُهُ
|
| كنفٌ لهُ منْ ربِّه وجوارُ
|
فاهنأ بجنّاتِ النعيمِ وحيثما
|
| إكليلُ فوزٍ نلتَهُ وشعارُ
|
كُتِبَتْ عليْهِ آيةٌ علويةٌ
|
| - هذا طوته للعُلى – الأقدارُ
|
4- قبل تقديم كلمة الحزب ويومها كان له كلمته ( علماً أن الشاعر لم يكن منتسباً لأي حزب ) , قال الشاعر أبو منير :
كيفَ أنسى والبعثُ كلُّ الرجاءِ
|
| ومعيني في محنتي وشقائي
|
يُبْعَثُ البعثُ في المعاركِ حيّاً
|
| فهوَ للمجدِ للعلى للسّناءِ
|
عاركَتْهُ الأيامُ واحتلَّ فيها
|
| سدةَ النجمِ رفعةَ الجوزاءِ
|
فهوَ للعُرْبِ قائدٌ مذ تولّى
|
| ودليلٌ يمشي بهمْ للبقاءِ
|
وزعيمٌ للعُرْبِ شرقاً وغرباً
|
| وَ وَسيطٌ بينَ الثّرى والسّماءِ
|
حزبُنا البعثُ ليسَ عنهُ بديلٌ
|
| و سنبقى في دعمِهِ والوفاءِ
|
لشهيدِ الأوطانِ في البعثِ بعثٌ
|
| فهوَ نورُ الأجيالِ كبشُ الفِداءِ
|
نرفعُ الفخرَ للشهيدِ احتراماً
|
| ولبعثِ الأوطانِ كلُّ الثّنـاءِ
|
5 - وعندما قدم كلمة رفاق الشهيد قال هذه الأبيات :
يا رفاقَ الشهيدِ رفقاً بِحالي
|
| فصروفُ الأيامِ رهنُ الوبالِ
|
كلما جئتُ أشتكي جورَ أمسي
|
| جاءَني اليوم في سوادِ الليالي
|
فتأنّوا وارثوا الفقيدَ بنظمٍ
|
| لا تضنّوا بالمدحِ في كلِّ حالِ
|
أنتمُ الآنَ أعلمُ النّاسِ فيهِ
|
| فدعونا نعيدُ ذِكرَ الخِصالِ
|
يا فداءَ الأوطانِ مُتَّ شهيداً
|
| يا شهيدَ الأوطانِ فالدمعُ غالي
|
حسْبُكَ اللهُ في السّماءِ مضيفاً
|
| حظُّكَ الخلدُ سُجّلتْ في الأعالي
|
لكَ منّا في الأربعينَ سلاماً
|
| خذهُ منّا في سلمِنا والنضالِ
|
6- وقدم أحد الشعراء ليلقي قصيدة في رثاء الشهيد فقال أبو منير :
أنا شاعرٌ بفداحةِ الخطبِ الجللْ
|
| مهما نظمتُ لشرحِهِ يلقى الفشلْ
|
لكنْ علينا واجبٌ جئنا لهُ
|
| لنعيدَ للأذهانِ وصفاً واكتملْ
|
فمقالُنا وصفٌ لأنبلِ غايةٍ
|
| ذكرى نخلدُها لذيّاكَ البطلْ
|
يا ليتَ شعري هل نفيهِ حقَّهُ
|
| بالنّثرِ أو بالنّظمِ أو صيغِ الجملْ
|
شِدْنا لَهُ فوْقَ الثُّريّا موطِناً
|
| و أقمْنا تمثالاً لهُ فوقَ الجبلْ
|
7- وعندما جاء دور كلمة شباب القريتين قدمها بأبيات منه :
هزَّتْ لبلوانا حنايا أضلعي
|
| وغــدوتُ من عبءِ المصيبةِ لا أعي
|
فصرختُ منْ هولِ الأسى يا لوعتي
|
| والرّجعُ أُرجعَ بالأسى وتوجّعِ
|
و بكَتْ ثكالى الحيِّ أولاداً لها
|
| ونواحُها ما زالَ يطرقُ مسمعي
|
ذكـرى شهــيدٍ قدْ نـأى عن أهـلِهِ
|
| لكنّهُ في روحِهِ يَحيى مَعي
|
موتُ الشّهيدِ بدايةٌ لحياتِهِ
|
| ولهُ جِنانُ اللهِ نعمى المرجعِ
|
لا النّدبُ يرجعُهُ إلينا سالماً
|
| لا الدّمـعُ يـُحيي ما ذوى من مـربـعي
|
فالدِّينُ يوصي قائلاً لا تحزنوا
|
| و عزاؤنا فيهِ ويمسحُ أدمُعي
|
و رجاؤنا بالله في يومِ الفِدى
|
| ويهونُ عندَ الثّأرِ هولُ المصرعِ
|
8- وقدم شاعرنا الكبير كلمة آل الشهيد بأبيات من نظمه قال فيها :
يا آلَ عبدِ اللهِ لهفةُ شاعرٍ
|
| تهدى أسىً وتعازياً من شاعرِ
|
أسفاً على نسرٍ يُحلِّقُ طائراً
|
| وإذا بهِ يهوي بلمحةِ ناظرِ
|
لا بأسَ باستشهادِ كلِّ مواطنٍ
|
| مادام يحيى في جنانٍ عاطرِ
|
فإليكَ عبدَ اللهِ خيرَ تحيَّةٍ
|
| فيها أبثُّ عواطفي ومشاعري
|
فلأنتَ في طي القلوبِ مُكرّمٌ
|
| ولأنتَ رمزٌ للشّبابِ الثّائرِ
|
فاسكنْ جِنانَ اللهِ أمناً خالِداً
|
| ولنا مِنَ الباري ثوابُ الصّابرِ
|
9– و أخيراً قدم كلمة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بأبيات هي:
هلْ في فـلسطــين من يهـفو لنجوانا
|
| أو في حـمى القدسِ مَنْ يصـبو للقيانـا
|
يا قدسُ مهـلاً فمجــدُ العُربِ وحدتُهُ
|
| و وحدةُ العُربِ تعـطي العُـربَ بنيانـا
|
لابدَّ مِنْ وَحدةٍ تأتي بغايتِنا
|
| نُعيدُ فيها فلسطيناً وجولانا
|
نعودُ يوماً لبيتٍ كانَ يجمعُنا
|
| و يجمعُ الشّملَ أعواناً وإخوانا
|
لا يَمَّحي العارُ إلا بعدَ معركةٍ
|
| يخوضُها شعبُنا شيباً وشبّانا
|
معَ أننا في لظى الماضي وحمأتِهِ
|
| زادتْ حزيرانُ بالتّاريخِ بلوانا
|
لكننا لمْ ننمْ والثّأرُ رائدُنا
|
| حتى نصفّيه إنجيلاً و قرآنا
|
لكلِ أرضٍ سليبٍ ذِكْرُ فاجعةٍ
|
| وفي فلسطين ما أضنى وأعمانا
|
فكم شهيدٍ لهُ منْ أهلِهِ نسبٌ
|
| وكم شريدٍ نأى ظلماً وعدوانا
|
كفارةٌ للفِدى منْ فَوْقِ مذبحِها
|
| كفّارةُ الإثمِ قدمناهُ قُربانا
|
يا مهدَ عيسى ألا نجمٌ يسيّرُنا
|
| يَهدي خُطانا ويُــهدي النّورَ إمعانــا
|
يا قدسَ ربّي ألا آيٌ يوجهُنا
|
| نحوَ المحبةِ فالخلاّقُ سوَّانا
|
ضنّاً بقدسِكَ لا نرضى مساومةً
|
| وفي سبيلكِ ضحينا بأغلانا
|
نِعْمَ الرّفاقُ الأُلى هبُّوا لِثأرِهُمُ
|
| قاموا يخيطونَ لِلأعداءِ أكفانا
|
دمــاؤهمْ سجّـلَتْ فـوقَ الثّرى عِبراً
|
| وسجّلوا في مدى التّاريخِ بُرهانا
|
سُقياً ليومٍ بقدسِ اللهِ يجمعُنا
|
| رُوحُ التآخي وَ ينسينا حزيرانا
|
وختم عريف الحفل الشاعر أبو منير هذا الحفل بالنشيد العربي السوري, والانصراف بتعزية آل الشهيد والواقع أن هذا الحفل المهيب كان من وضع وتأليف الشاعر توفيق سليمان جبور0
صورة رقم ( 4 ) بخط الشاعر الراحل توفيق جبور الفقرات الأولى من حفل التأبين
الصورة رقم ( 5 ) شاعر القريتين توفيق سليمان جبور أبو منير جزاه الله خير الجزاء
2ً – فارس الفياض: ولد فـي القريتين 1887م, درس في دمشق ثم فـي المدرسة الملكية في الآستانة, وهي أرقى معهد لتدريس العلوم السياسيـة والإدارية في الدولة العثمانية, وتمَّ اختياره بعد مسابقة قبول, تسلم عدة مناصب منها قائممقام النـبك 1922م, ومن زملائـه فارس الخوري ومحـمد كرد علي (7 ) , وقد توفي عام 1938م.
والقصيدة التي سننشرها قالها عندما جاءه الخبر أن الأتراك قد نقلوا ذخائرهم ومعداتهم إلى منطقة القريتين وتدمر, وأن هذه المنطقة ستكون دار حرب, وكان يومها في قصبة سلمية, وهي من أعمال حماة وذلك عام 1336هـ, والقصيدة طويلة وسنكتفي بهذه الأبيات وهي تبدأ بمخاطبة سميرام ( اسم قديم للقريتين ) :
عليـكِ يا سـميرَامُ السـلامُ
|
| فقلـبي فيكِ صـبٌّ مُسْتـهامُ
|
مغانيـكِ الحِسـانُ وساكنوها
|
| بِحفْـظِ اللهِ مـا نـاحَ الحَمـامُ
|
ربوعُكِ في الشبابِ ديارُ أُنسي
|
| وكانَ بهـا رضاعي والفـطامُ
|
عهودٌ لي هنالـِكَ قدْ تَقضّتْ
|
| وليسَ بخـاطري عنها انفـصامُ
|
ميـاهُـكِ يا سـمـيرَامُ لآلٍ
|
| وروضُكِ زاهـرٌ ولـهُ ابتسامُ
|
فنعمَ الـدارُ أنـتِ يا سـميرا
|
| ونعمَ العيـشُ فيـكِ والمقـامُ
|
خليلي إنْ رحلتَ غـداً فعـرّجْ
|
| على حـيٍّ أهـالـيهِ كِـرامُ
|
رعـاكَ اللّـهُ لا تنسى إذا مـا
|
| حطـطتَ الرّحلَ وانحلَّ الحزام
|
وجاؤوا يسألونكَ قلْ : فـتاكُم
|
| منَ الأشـواقِ أضنـاهُ السّقامُ
|
لأنَّ بعـادَكُمْ صـعبٌ عليـنا
|
| وأنَّ الـقُربَ منـكم لا يـرامُ
|
حـذاري أنْ تزيدَهـمُ مقـالاً
|
| فـخيرُ القـولِ أقصرُهُ كـلامُ
|
ثم يقـول في قصيدته :
أحقاً مـا سـمعْـنا أنَّ حربـاً
|
| ستُصـلى نارُها وَ لهـا ضرامُ
|
جـوارُكِ يا سـمـيـرامُ وإلا
|
| بِدارِ أُذيـنةَ يعلـو القـتـامُ
|
فـيا للّـهِ مـن أخبـارِ سـوءٍ
|
| تكـدرُنا أتـانا بـهـا عِصامُ
|
مدينـة زينـبٍ أنسـيتِ فخراً
|
| شواهده فمـا برحـتْ قيـامُ
|
وآثـاراً تـدلُّ عـلـى أُنـاسٍ
|
| لـهمْ مِن سالفِ الدّهرِ احتشامُ
|
ثمّ يخـاطبُ زنـوبيا :
مليكـتي هلْ ترينَ صُروحَ عـِزٍّ
|
| مـعَ الأيـامِ كان لـها خِصامُ
|
نضـارتُها مكافـحـةُ الليـالي
|
| أزالَـتْها وأعيـاهـا الصّـدامُ
|
فتـرنو زينبُ لـهفـاً كَظـبيٍّ
|
| يذلُّ لِحسـنِهِ الليـثُ الهُمـامُ
|
و تبـصرُ تدمرَ الحسـنـا و إلا
|
| اعترى ما قـدْ بنتـْهُ الانهدامُ
|
نواويـسٌ وأنقـاضٌ تـداعتْ
|
| وأعمـدةٌ وأحجـارٌ ضخـامُ
|
فتجـزعُ عندَ ذا وتقولُ تبّـاً
|
| لِـدُنيا ليسَ يصحبُها دوامُ
|
لِـذا يا زهـرةَ البلـدانِ صرتِ
|
| فلا مـجدٌ لديـكِ ولا احترامُ
|
خرابـُكِ كانَ مبدؤه حـروبٌ
|
| وهلْ فيكِ يكونُ لـها خِـتامُ
|
تمنـيتُ الخلودَ بكِ قـديـماً
|
| وأمّـا اليَوْمَ عجّل يا حِـمـامُ
|
مُرادي أنتِ يا وطنـي المفـدّى
|
| منَ الدُّنـيا وقصـدي والمـرامُ
|
عسى يوماً أشاهـدُ فيكِ علماً
|
| وآدابـاً يـزيِّـنـُها نـِظـامُ
|
جهالةُ قاطنيكِ تزيـدُ قلبـي
|
| همومـاً ليسَ تنـفيها المـُدامُ
|
يميلُ لـها مـحبُّوكِ سـروراً
|
| وتـأبـاها أعاديـكِ اللـئامُ
|
فدَتـْكِ النّفسُ منْ وطنٍ عزيـزٍ
|
| شقـانا راحـةٌ بـكِ والسّلامُ
|
وللشـاعر فارس الفيـاض هذه الأبيات :
وا لـهفي لـمّـا رأيـت
|
| دمعـي يفيـضُ لِبُعدِهـا
|
جاءتْ تودعُـني وَ قـدْ
|
| مالَتْ تـهـزّ بِقـدِهــا
|
قالَـتْ أحلَّ بنـا الفِراق
|
| وطـوّقَـتْـني بِـزنْـدِها
|
فدمـوعُهـا ومَـدامِعي
|
| مُـزِجَتْ بـخدِّي وَخدِّها
|
يا ويـلَ قلـبي لما رأى
|
| لـِي لـذةٌ مـِنْ بعْدِهـا
|
وللشاعر قصيدة في مدح القريـتين, وله أيضاً :
أخلائي هذا الدّهرُ هـيج أشجاني
|
| بالبَيْـنِ والتّفْـريقِ والْـوِجْدانِـي
|
تغربتُ عـنْ أهلي لكسبِ معيشةٍ
|
| وتحصيـلِ آدابٍ وعـلمٍ وعـرفانِ
|
وَقَلْبي أَسيرٌ فـي الغَـرامِ مُـكبلٌ
|
| يـئنُّ مِنَ الأشـواقِ أنـّةَ وَلْـهانِ
|
حواشي وإحالات الفصل الأول :
1- تم اختيار هذين الشاعرين فقط لعدة أسباب منها: 1ً- قصائدهما مهددة بالضياع لعدم جمعها في ديوان خلال حياتهما 2ًَ- لقد وجد هذان الشاعران في زمن عمّ فيه الجهل والأمية ومن هنا تأتـي أهمية هذه القصائد المنشورة في هذا الكتاب 3ً- كونهما راحلين.
وبالتالي أستميح الشعراء الأحياء - وهم كثر حالياً - المعذرة لعدم التطرق إلى شعرهم في هذا الكتاب, راجياً منه تعالى أن أتمكن في كتاب آخر من جمع تلك الدرر الثمينة والنفيسة فيه, ورصد للحركة الأدبية في القريتين.
2- كان سليمان جبور والد الشاعر يتحدث لأبناء القريتين عن مخترعات قد أطلع عليها من خلال مشاهداته ومطالعاته ومنها على سبيل المثال السيارة والباخرة والهاتف فلا يصدقه أحد, وكان حديثه عن الطائرة وَوصفه لها غايةً في الخيال حيث قال لهم بوجود آلة تطير في السماء وفيها ركّاب، فخرجوا من عنده وهم يقولون فيما بينهم ( هاي كذبة جبّورية) وكان الشاعر أبو منير كلما عاد من أسفاره ورحلاته الطويلة يأتـي الكثير من أبناء بلدته للسلام عليه والتهنئة بسلامة الوصول, وكان يقص عليهم ما شاهده من تقدم علمي وتقني فـي تلك البلاد التي زارها, وكان الكثير من هؤلاء لا يعرفون من دنياهم سوى البيت والحقل, فكان حديث أبـي منير ضرباً من الخيال والأوهام عندهم كحديث والده من قبل, وبالتالي لم تصدق عقولهم أقواله, فقيل ضمن مجتمع القريتين: (كذبة جبورية) وصار هذا القول مثلاً, ولكن عندما وصلت المدنية إلى بلدتهم تبين لهم أن كلّ ما قاله أبو منير ومن قبله والده هو حقيقة لا خيال, ويقين لا وهم.
3- موضة الخنافس : موضة انتشرت بين الشباب في الغرب, ثم انتقلت إلى مجتمعنا العربـي في نهاية الستينيات, وانتشرت في السبعينيات من القرن الماضي ولا سيما في المدن, وأهم ما تميزت به هذه الموضة الدخيلة على مجتمعنا هو تدلـي شعر الرأس على الخدين والظهر.
4- اســــتخدم العرب بعد الإســـــــــــــلام الأحرف في الحســــــــــــاب، ووضعوا لكل حرف دلالـة عدديـة, ( وسمّوه قوّة الحرف ) وكان الشـاعر إذا أراد أن يـؤرخ لأمـر هـام فـي قصـيدته مثل معركـة, وفـاة عظـيم, بنـاء شـامخ ... استخـدم هذه الطـريقة, ولاسيما فـي ( بيـت التاريخ ) الأخـير في القصيدة, حيث يأتي الشاعر بعجز بيت أو جملة فيه إذا جمعت أرقام حروفه بحساب الجمَّل خرجت السنة التي يريدها, والدلالة العددية للأحرف:
أ | ب | ج | د | هـ | و | ز | ح | ط | ي | ك | ل | م | ن |
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 20 | 30 | 40 | 50 |
س | ع | ف | ص | ق | ر | ش | ت | ث | خ | ذ | ض | ظ | غ |
60 | 70 | 80 | 90 | 100 | 200 | 300 | 400 | 500 | 600 | 700 | 800 | 900 | 1000 |
5- كم كنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة لجمع قصائد هذا الشاعر الكبير وشرح مفرداتـها فـي ديوان أو نشرة مطبوعة خوفاً من ضياعها 0
6- التشطير : يعمد الشاعر إلى أبيات مشهورة لغيره فيقسم أبياتها إلى شطرين شطرين يضيف إلى كل منهما شطرا من عنده , مراعيا تناسب اللفظ والمعنى بين الأصل والفرع ..ويشترط في التشطير ألا يكون في تركيبه كلفة ولا حشو , بل أن يزيد الأصل جلاء ومعنى لطيفا .
7 – محـمد كرد علي: ولد عام 1876م, كان رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق ومن مؤسسيه, تولى وزارة المعارف, ومن مؤلفاته الهامة خطط الشام في ستة مجلدات, توفي عام 1953م.
الفصل الثاني :
الشعر باللغة المحكية
الشعر الشعبي شعر جميل له صوره وموسيقاه الخاصة, وتناول كلّ المواضيع, والقصيدة النبطية تحمل صفات القصيدة الفصحى, فهي موزونة وذات تفعيلات وجوازات, ولها نغم موسيقي وتلحن وتغنى, وشـعراء هذا اللون في القريتين كثر, وسأقدم للقارئ الكريم نماذج من هذا الشعر لشعراء أيضـاً انتقلوا إلـى جوار ربهــم, ويتضمن هذا الفصل قصائد للشعراء :
1ً- محمـد طيفور ( أبو عـزات ).
2ً- خالد العباس المعروف بالطرشة ( أبو راتب ).
3ً- محمـد الشلحة ( أبو عبد الرحمن ).
4ً- درويش الغصن ( أبو خالد ).
5ً- مصطفى الرحمون.
6ً- حسين النجـم ( أبو فواز ).
1ً- الشاعر مـحمد طيفور ( أبو عزّات ):
ولد عام 1857م, عاش أيام خاله فياض، لكنه كان على خلاف معه نتيجة زواجه من فتاة من عشيرة الحْسنة ،كان متعلماً في وقت عمّ فيه الجهل, ولذا كان منافساً لخاله ويخشى منه, وقد شارك في مؤتمرات دولية, كما تسلم رئاسة اللجنة المشكَّلة لإحصاء السكان في القريتين في 21 / 1 / 1922م, توفي عام 1939م, وله الكثير من القصائد والعتابا معظمه ضاع إلاّ ما حفظ في الصدور, ويقال: إنه قبل وفاته قام بحرق أوراقه التي كتب عليها شعره, ومناسبة قصيدته المشهورة هي هذه القصة:
أثناء الحكم العثمانـي لبلادنا, وفي أواخر القرن التاســــــــــــع عشـــر كان فـــي دمشــــق تاجر غنم يدعـى ( ابن البسـام ), وكان يشـتري الأغنام من الموصل في العراق وتمر في طريقها بمنطقة القريتين, وفي إحدى برخانات الغنم ( البرخانة هي شلعة أو قطيع ) القادمة من الموصل إلى دمشق مرّت بمنطقة الحير التابعة للقريتين, فتعرّضت إلى سطو مسلح ومدبّـر, وقتل عدد من الذين يقومون بحراستها, ولَمّـا جاءت دورية الدرك من دمشق للتحقيق في هذا الموضوع اتهـم أبو عزات ظلمـاً بذلك, وقيل غير ذلك إنّـه اتهم بمقتل ضابطين تركيين كانا نائمين في منزول الآغا, والرواية الأولى سمعتها من كبار السن في القريتين, والمهم على أثـر ذلك سُجن مدة سبع سنين في سجن عكا في فلسطين, وأثناء سجنه قال هذه القصيدة الجميلة التي حفظت في الصدور, ولم تحفظ بين السطور :
شديتْ كــوارٍ مـثمناتٍ ثـمانـي
|
| منْ فـوقْ هـجنٍ, مزرفـلاتٍ زرافـاتْ
|
لَـذوملنْ شبه البدور الغـوانـي
|
| وِنْ روَّحــنْ, يشفـنْ علـيل إليـامات
|
ريـح ومنهن للكواعب دهانـي
|
| هـذا حـرزهن, زهــرة الجد والمـات
|
مـانوّخن برباع قومٍ عـوانـي
|
| ولا ألقــى مثلهن, بركاب الشرارات
|
مرباعهن بِـدَوَّة سَمهدانـي
|
| ومقياظهن أم القــلايد, عفيـات
|
الأوّلى من صاحبٍ مرحـبانـي
|
| جـتنـا عطــية, من شيوخ العـمارات
|
والثانية من زولهـا مجفــلانـي
|
| جتنــا إكســابه, من بكار الحويـطات
|
والثالثة من جيش راعي الحصانِ
|
| غــثوان بن مرشـد, كبـير البطيـنات
|
والرابعة نجــدية شـرعبانـي
|
| زيـوفة زمـزومة شــو مليــات
|
والخامسة من واحـدٍ مشـهداني
|
| صـدر الجـزيرة, من كبار البويتـات
|
والسادسة عسعوسة عسعسانـي
|
| من جيش أخو قطنة, كبير المهـيدات
|
والسابعة زعزوعـة زعزعانـي
|
| أخوات عذرا أهل الدروع المضيــات
|
والثامنة, من جيش حلو المبانـي
|
| فيـاض بن دعــاس, شيخ القريــات
|
يوم تكامـل عـدهن بالثمانـي
|
| قامـن وسارن شبه رف القطايــات
|
يرهج عددهن بالذهب والجمانـي
|
| وقـلايـد بركابـهن, جوهـريـات
|
مخاطمن بخشومهن صنع عـانـي
|
| ورسـانهن بيمـان, زبن البنـــيات
|
اللـي عليهن يفهمون المعـانـي
|
| اليشـرطية, للمخــاليـق ســـادات
|
ملبوسهم من جوخ غــالي الثــمانـي
|
| ومزاويـهم شغـل الحســا مقصبـيات
|
بارودهـم بكتوفهم شيشخانـي
|
| معمل افرنـجي ومـوزرن أجنـبيات
|
ويـا محـلا تجنـيدهم بالردانـي
|
| خــناجر بصـدورهم نــيرزيــات
|
ياطروش مدوا بالحفظ والأمانـي
|
| وزهـابكم من لــذة الـزاد عـجوات
|
يمـدن مـن القلــعـة بلــيا ثوانـي
|
| كـم ثــوروهن, من حبوس الجنايـات
|
مـع جيرة الله يا ركاب الثمانـي
|
| و تنحرون ديـارنـا والمضــافـات
|
تلـفوا الغيـد معزبن مرحبانـي
|
| و ليا لفيتوا اعطـوا كتابـي لعـزات
|
اقرأ كتابـي تقول سبع المثانـي
|
| و سلم على اخـواني وجيه وجـودات
|
اللـي يفك رمـوزنا والمعانـي
|
| سلم عليـه و زيـد منـا السـلامات
|
يا عـارف اركب فوق بنت الـحصاني
|
| آنــي نخيـتك و السـبايا مقــفيات
|
حبر الكتاب المسك والزعفرانـي
|
| ومثـلث بدمــوع عينـي بلــوعات
|
خطيت كتابي والدمع سيسبانـي
|
| أبكي هميل, وغاشـي الدمع دمــات
|
أهـل الـمحاكم أُعجبوا من لسانـي
|
| جـوابنا مـربوط, طبـق النظـامــات
|
طلبت من ربّـي وربّـي عطاني
|
| و شــربت من بحر الزكا ثـلاث غرفات
|
حنـا سكـنا بعاليات المبانـي
|
| موطن سباع ومسكن الليـث غابـات
|
حنـا جفتنا ديارنا من زمانـي
|
| وحْــنَّا سـكنّا ديـار حبس الجنايـات
|
كلّو لشـان عــيون بيـض غوانـي
|
| أضـحت جنـابي عن دياري خليات
|
يـا ربع صلّوا على النبي المدانـي
|
| مـا دام أبـو عـزات ينظم بالبيـاتْ
|
ملاحظـة: يقال: إن القســـــــم المتعلق بوصف جســـم الأنـثى والتي وضعت قبل البيت الأخير ( أي من البيـت ( 35 ) وحتى البيت ( 49 ) تـم إدخالـه علـى القصيدة ) دون علـم مـن الشاعر أبـي عزات, ويقال: إن القصيدة كلها من نظمـه, والأرجـح والله أعـــلم إن هذه الأبيات هي من قصيدة أخرى له, ولكن قبل دخوله السجن وفيما يلي هذه الأبيات :
الشعر المجعد على الكتف محدرانـي
|
| وقـوس الحواجب تقول نـون وكافـات
|
وجبـينها الوضاح بدر الزمـانـي
|
| والصدغ فوقــو عـقـرب بلسـعات
|
وعيونها ترمـي بخاص المعـانـي
|
| والجفن يرمـي بالحشـا سـمهريات
|
الـخشم ضب السـيف هندي يـمانـي
|
| والفـم خــاتم والبــراطـم عقيقات
|
وسنونـها شبه البـرد والجمانـي
|
| ولسـانــها ثعبـان وادي مســيلاتْ
|
والدقـن فنجـان مـالو ثانــي
|
| وخدودهـا تفاح شامـي شهيـاتْ
|
والعنق عنق الرّيـم كالديدحانـي
|
| ونهـودها فنجان صيـني زهـياتْ
|
والصدر لوح رخام مرمر زمانـي
|
| وبوسـطو ثريـا وحـولها سبع نـجماتْ
|
ومما جاء فيها أيضاً :
والقـدّ عود الزان أسمر سبانـي
|
| غصن تمـايل والكواشح خفيــاتْ
|
لو فتشـوا بلادنـا وأصفهانـي
|
| ولـو فتشــوا بحارهـا والسماواتْ
|
حتى الـجـن والإنـس والقـبل كانـي
|
| وما دب فـوق الأرض والثـمن جنـاتْ
|
عـيَّو ولا يلقـو كل الغوانـي
|
| خـودٍ رواحـن مثل شمس الضحاواتْ
|
|
|
|
2ً- الشـاعر خالد مـحمد العباس المعروف بالطرشة ( أبو راتب ):
ولد في القريتين عام 1892م, شاعر شعبي معروف في القريتين بقصائده الكثيرة وبما ألفـه مـن أبيات عتابــا مشهورة, قصائده متفرقة هنا وهناك, ذهب أيام الحكم العثماني لبلادنا للحرب في تركية وروسيا وأُسِر, و تزوج هناك وأنجب وقد بقي سبع سنوات بعيداً عن بلدته, توفـي عام 1974م, وكان يتقن اللغتين التركية والروسية, ومن أشهر قصائده:
1 – عندما علم الشاعر أبو راتب بخروج أبناء القريتين الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام من السجن نتيجة حادثة معسكر الضمير 1945م ومنهم محـمد حسن الكناوي ( أبو عاصم ) وقد ذكرنا هذه القصة في الجزء الثاني من هذا الكتاب, وعلم بالدور الذي قام به الشيخ فواز الشعلان والشيخ راكان المرشد لإطلاق سراحهم, أرسل الشاعر أبو راتب قصيدة لكل منهما يمدحهما ويـثني عليهما وسنقتطف بعض الأبيات من كل قصيدة :
آ - ففي القصيدة المرسلة للشيخ فواز الشعلان يقول :
يـا راكـباً مـن فـوق حـمرة تليعـةْ
|
| مــحفظـة مـن عهـد وايـل وعنـازْ
|
تقــطع بعيد الدرب بـخطوة سريـعـةْ
|
| مـثل النــعـام الجـفلة هيـج نـزازْ
|
تلـفي لأبو دحـام, حــامـي ربـيـعةْ
|
| زبن العذارى الليا صار وكزاً بمهمـازْ
|
منــبوت من غــرسات عـالي رفيعـةْ
|
| غرسـة أبو نــواف يـا نــعمْ غـرازْ
|
أمــير بالحـكام رتـبــة رفــيعـةْ
|
| وفـايز عـلى الشيــخان بالعون فـوازْ
|
أنت الـبدر يـا مــير زين الطــليعةْ
|
| البـدر عالـي على الدنـيا وممتـازْ
|
مثل البحر يا مير جودك جميعهْ
|
| البحر طامي والمصاميد تعتازْ
|
كيلّت للبدو سنة المجيعةْ
|
| بالجود حاتم وبالفرسان جزازْ
|
عادتكم بالجود عادة بديعةْ
|
| تعـطوا من الذهـبان حـفنات وجـوازْ
|
وبعد ذلك يتابع الشاعر خالد العباس أبو راتب مـدحه للشيخ ( فواز ) قائلاً:
خلصت مسجونين بقلعة منيعةْ
|
| مـن جور ظالم ناكث العهد هـمازْ
|
دورت أنا الـبدو نجد وربيعةْ
|
| من تونس الخضـرا لبلاد الهوازْ
|
درت اليمن والهند, كلها جميعهْ
|
| مـن ديـرة العجــمان لبـلاد الحجازْ
|
مـا لقـيت من يشـفي علــيلاً وجيعةْ
|
| أخلافكم يازين كل معتـازْ
|
وادّوم ما دامت الدنيا وربيعةْ
|
| بالجاه والمعروف والخير واعْزازْ
|
ب - وفي القصيدة الثانية وتضم ( 30 ) بيتاً والتي مدح فيها الشيخ النائب راكان المرشد لما بذله من جهد في تخليص أبناء القريتين من حكم الإعـدام نقتطف هذه الأبيات :
يا راكباً من فـوق بكـرة نجودي
|
| بيضا ووضاحٍ, وَكَنْـها ريـمْ غزلانْ
|
خوذ الكتـاب, وسير مع البرودي
|
| احذرْ مسير الشوب, يدعيك عطشانْ
|
ثم يتابع قائلاً:
ارم السّلام بكل هدوة وركودي
|
| وقبّلْ يمين الشيخ, هذاك راكانْ
|
اتشـوف النشـامى حول منه قــعودي
|
| بربعة زادت على سوق عمّانْ
|
مهباش يضبح, والركاوي ركودي
|
| والعبد داير بالقهاوي وفنجانْ
|
محفوظ بعونِ الله, رغم الحسودي
|
| وبمجلس النّواب عالي بديوانْ
|
وفـي هذه القصيـدة يتابع الشاعر خالد العباس مدحه للشيخ راكان قائلاً :
شيخٍ على الشيخان نايف بزودي
|
| بالـجود والمعروف والسّيف وسـنانْ
|
تفوقتْ على البدوان بكل جـودي
|
| و زدت عـن الحضـران بدون نقصـانْ
|
بِـهِمْتَكْ فكيت أسـر الجنودي
|
| وخلصتْ مسجونين من حبـس لومانْ
|
فاحت لكم شيعة شبه الورودي
|
| ريـحة مسك, و زهور بشهر نيسـانْ
|
وفــي نهـاية هــذه القصـيدة يقول الشاعـر خـالد العباس ( أبـو راتب ) :
حطّيت مدحي فيك جهدي وجهودي
|
| وتركت أنا الشيخان فلان وفلانْ
|
آخـر قصـيدي أقـول عـمرك يزودي
|
| وتزهي بِك الديرات, بِعزّ وأمانْ
|
وصلاة ربّي, كلّ ما لاح عـودي
|
| على النبي المختار من ولد عدنانْ
|
2– أرسـل المرحوم محـمد العباس ( أبو عـبدو ) قصيدة لولـده خـالد العباس (أبو راتب ) الذي كان بالجيش العثمانـي وكانت خدمته فـي مدينة (كوبـر) في تركية وذلك حوالي عام 1913م ومـن أبياتـها نقتطف :
يا راكـباً حـرة لـها الـبعـد قـربـي
|
| جذعـيةٍ مـا ظـن حـاشـي تـلاهـا
|
مرباعـها مـن جـبال كحـلة وغربـي
|
| ومقيــاظـها, أم القــلايد ميـاهـا
|
اتمـد من البيـضا, على غـير دربـــي
|
| تـمشـي عفـاس, سهولها مـع وداهـا
|
قــبل العصـر, تكـون ببـواب حلبـي
|
| حـمص وحمـاة بالعـون تعدي مداهـا
|
عنـد الفـجر, تنحـر ديــار غـربـي
|
| انـزل على (قونيـه) وحــوّل حداهـا
|
وليّا قطـعـت التـرك وبـلاد عربـي
|
| تلـفي على (الكوبـر) كثيـر ميـاهـا
|
ويقصد بالبيضا في البيت الثالث حوارين, وبعـد ذلك يقول:
تلقى ولد عباس يقرا بكتبي
|
| وجهاً فليحـاً وزاكياً, بي بناها
|
سلّم عليه, عداد ما هب غربي
|
| وسلّم عليه, عداد رمل وحصاها
|
حذراك مـن يَمِّنا وتفتكر بي
|
| أخوانك المردان, طالت لحاها
|
شامخ وصابر وهاني وجذبي
|
| جادوا علينا, بكثر شلع الكماها
|
ياربّ يا مولايْ تفرج لكربي
|
| يا خالق الدّنيا وسابع سماها
|
وصلت رسالة الوالد ( أبـي عبدو ) إلى ولده خالد ( أبـي راتب ), وبسبب ظروف الحرب انتقـل إلى قلـعة ( جـناق ) وهي فـي بلاد الأتراك, حيث تدور رحاها, فرد عليه برسالة تضمنت قصيدة نقتطف منها هذه الأبيات:
يــا راكباً مـنْ عندنا فـوق بالـونْ
|
| يسري بكبد الْجو مثل السّحــابـي
|
فارقْ ديـار الحرب ياشـين والكـونْ
|
| وانْـحرْ ديـاراً عذياتٍ حصـابـي
|
فارقْ بـلادٍ بلغـتـك مـا يعرفـونْ
|
| عَـلِّـي فوق غـيومهـا والضبابـي
|
وفيما بعد يقول أبو راتب :
أنـا اللـي صابـني ما صاب مجـنونْ
|
| صارْ لي, جمـلة أعوام مفارق أحبابي
|
مـحمد بن عـباس يا خـير مزيـونْ
|
| أبشـرْ بنـجـلك, نال فرسه ذيابـي
|
ذبّـحت من العـدوان مـية وثلاثونْ
|
| من موزري يـا بـوي, ولّوا ذهابـي
|
(قوجـو وبوجو وطالس وشمعـونْ)
|
| دعيتهـم يـابوي ذبحـاً قصابي
|
تسمعْ لضرب الطـوبْ للقوم طاعونْ
|
| ورّث علـيهم معظـمات المصـابـي
|
وينهي الشاعر قصيدته :
يـابـوي لقولنا وإنْ كـان تصـغونْ
|
| بحيـاتكم يــابوي ردوا جــوابي
|
قـوّالـها ولـد عبـاس جاراً لسلومْ
|
| مهـديها لحـباب عزوة قــرابي
|
3 – وأود أن أقـول : إنَّ لـهذا الشاعر الكثـير من أبيات العتابـا التي سترد في الفصل الثالث المتعلق بالغناء وألوانه في القريتين, كما أود أن أخـتم حديثـي عن الشــــــــــاعر الشــعبي خـالد العباس ( أبـي راتب ) بهذه القصيدة الجميلة والتي قالهـا في أيامه الأخيرة, حيث كبر سنه, رحمه الله تعالى والقصيدة رغم أنها دون عنوان فقد وضعت لها عنواناً هو (عركت الدهر):
أَبْـدي بِـذكْـرِ الله قـبلْ كل شـيـَّـا
|
| الواحـدِ المـعـبود, عـالـِم بالسـّرارْ
|
حـاكـمْ وعـادلْ عَ العـباد بسـويّـةْ
|
| يـخلقْ, ويـرزقْ كلّ منـهم بمقـدار
|
يعــلم دبيـب النّـملْ بظـلمـة قويّـةْ
|
| ويحـصي عدد قـطرات السّحاب الْمطارْ
|
ويـرزق وحـوشاً سـايـبة بالبـريّــةْ
|
| ويطـعـم لطـير الجـو, والحـوت ببحارْ
|
ربّ وعـلـيم ومـا يـخـفاه خـفيّـةْ
|
| يعــلم جميـع اللي صـار بلـيل ونهـارْ
|
أرجــوك يا رحـمن تلـطـف علـيّـا
|
| بالعـفـو والغـفران, و تجنيـبـيَ النـّارْ
|
نفسـي مـن الزلاتْ مـا هـي خـفيـةْ
|
| كانتْ سبـب مسـلاة وابليـس شـوارْ
|
عـلـيَّ ذنــوبٌ مزمـنـاتٌ بطـيـةْ
|
| أنـتَ الرّحـيم, وَ للمـذنبـين غـفـّارْ
|
والكلّ منـا ببـحر عفـوك زريــةْ
|
| أرجوك يا غفّـار, تـمحــي هـالوزارْ
|
أنتَ العـليـم وبكـل عـلة خــفيـةْ
|
| أنتَ الحـــلـيم وللمخـالـيق ستّـارْ
|
مـتـوسـلاً بِـخيـر كـلّ البـريّــةْ
|
| المصطـفى, المبـعوث للـنّـاس مـختـارْ
|
ومن بعد هـذا القـول عــندي حكيّـةْ
|
| صـدقـاً ونطـقـاً, مـا دنـسن عشّارْ
|
كلام صـافٍ شبـه شـهـدٍ, شــهيّـةْ
|
| مصفـحاً مـا بيـه عســيات وانكـارْ
|
أنا عــركـت الدّهـر مـدة مـديّـةْ
|
| وذقـت حـلواتـو ومـا بيـه وسـرارْ
|
ودرت بـلاد الله, بـأوسـع فــضيّـا
|
| شـرقـاً وغـربـاً, ويمينـات ويسـارْ
|
وعـاشرت من الخــلان عشـرات مـيةْ
|
| متجـنسـين الـملات صـغـار وكبـارْ
|
مـا أوجـسـت واحـداً خـان بـيّـا
|
| كلّ الرجـال بـهـا حشـمات ووقـارْ
|
هـذا كلامـي يفـهـم بالجـلـــيّةْ
|
| باقـي عـليِّ القـول مـن يــم البكارْ
|
البعـض مـنهـنْ كــحيـلة وعبـيـةْ
|
| هـاي الأصــيلة, وسابقـة كلّ مشوارْ
|
اتـهـلي لِـولِـد العـمّ, وتقول: حيّـا
|
| منطـوقـها بالـعونْ عــدات ديــنارْ
|
مــعسـولـة الثـنـيان ريـحة زكـيةْ
|
| ريـحـة زبـاد ونَـد, ونفحات عطّـارْ
|
يـحـمد لـربّـه الحـاز زهـرة بعطيـةْ
|
| يصـبح بنــعمـاته إعـزاز وكثــارْ
|
يسـكن قصــوراً مشـيـدات فضـيةْ
|
| مرصـوصة البنيان, عاليةْ الجـدارْ
|
ومـقرود حــظو الحـاش بنت الرديـّةْ
|
| بلــهـا ومنحوسـة, و مـا منها كـارْ
|
مـا يـشوف بدنيـاه سـاعة هـنـيّـةْ
|
| كلّ الوقـات عــياط وصـياح ونقـارْ
|
ويسـمع كلام الشّـتْ صـبح و مسـيّا
|
| من لسـان قـاطع, تقـول سيف بتـّارْ
|
و تـــزوِّد البـلـواتْ ميـّة بـميـّةْ
|
| وتزيـد هــمومه, كلّ درهـم بقـنطارْ
|
تــعوي عـوي الذّيب, كلبـة جعيريّـةْ
|
| تنـعق نعـيق البـوم, تنهق كالحمـارْ
|
إن أقــبلت دنـياه, وصــارت زهيّـةْ
|
| تبــذّر وتنـثر, و ما تـأوي على الدّارْ
|
وإن أدبـرت الأيــام وصابـته شيّـا
|
| تصـير كالقــيمـان طـلابـة للثـّارْ
|
وتصيـح بأعلى الصـّوتْ قــصّر علـيّا
|
| وتكــثِّـر العيـطات, وتسـمِّع الجـارْ
|
خليّت من الحــشمـات بالجـيد بيّـا
|
| نكّـارة الحســنات, كــثـّارة العـارْ
|
هـذي مــصـيـبة مـن الله, وبيّـا
|
| والكاتبُ الرحمـن عَ العبد كُـن صَارْ
|
وإن كان من هـالضـيق ما من فضـيّا
|
| أرجـوك يا مـولاي تـفريـق العْـمارْ
|
|
|
|
3 – الشاعر محمـد أحمـد الشلحة ( أبو عبد الرحمن ):
ولد في القريتين عام 1893م, له قصائد كثيرة معظمها محفوظة, وكان يحفظ الكثير من العتابا ويقولها ويفسرها, الصورة رقم ( 6 ) وقـد انتقل إلى جوار ربه عام 1976م, ومن قصائده قصيدة حول ولديه فـي فلسطين وأخرى فـي مدح أمير الشارقة وسنقتطف مـن قصائده ما يلي :
آ ـ نظمت هذه القصيدة بعد نهاية حرب 1948م, ومناسبتها أن المرحوم محـمد الشلحة له ثلاثة أولاد هم المرحومون: عبد الرحمن ( أبو ياسر ) موظف في شركة نفط العراق, ومحمود ( أبو فايز ) متطوع و أحمد ( أبو فؤاد ) سحب للجيش أيضاً بسبب الحرب, وكان أبو عبد الرحمن في شبابه قد أصيب في عرس بطلق ناري برجله مما يتطلب وجود أحد أولاده عنده, فكانت هذه القصيدة وكان له ما أراد, ونقتطف منها :
حيِّ الحبـيبْ الـْشوفـتو فضّتْ الْبـالْ
|
| حـيِّ السّـلامْ, وحيّ شـوفة جـنـيني
|
يفـوح قلبـي فوحـة الـبِـنْ بِـدلالْ
|
| واجوض تالـي الليـل تسمـع عنيـني
|
عَ فـراق خـِلٍّ خلخل العقـل بخـلالْ
|
| وسوو محـاليل الحشـا, بالسـنـيـنِ
|
بِجـاه ربـّي عالـمٍ بكـلّ الاحـوالْ
|
| يـأوِّلْ علـيَّ شـوفـة الغـايـبـينِ
|
وبحـق مَن هُوْ ساكنٍ بروس الجبــالْ
|
| وبِحــق طـه سـاكـنٍ بالمـديـني
|
يفـرِّجْ لقلبـي صابنـي هَمّ واهـوالْ
|
| بحـق الحسنْ وحـسـين والـتّـابـعينِ
|
قصـدي أشـوف الـخِلّ مِن قبل الخلالْ
|
| بِحـق الخـليلْ وحـق ركـن اليميـني
|
ربّـي كـريـم يعـدّل الحـمل لَـمالْ
|
| أشـوفــهم بالعـين, يـبطـل عنيـني
|
واللّـه, مـا بقـصد معـاشات وامْـوالْ
|
| إلاّ أحـمـد ومحمـود بـِفلسـطينـي
|
زلّ الـزّلال, وزلـزل العـقـل بـزلالْ
|
| فـوزي على الكـفّار, حالـف يميـني(1)
|
إلا يجـي الحاخام برجليه الغـلالْ (2)
|
| مكـتوف بالزنـدين مـثل الظعيــني
|
الرئيـس حمى الأوطان للشّعب ميّــالْ
|
| شـكري ملـكنا والـوزر خـاينيـني(3)
|
فارس(4)صليب الشّـور للحـمل شـيّـالْ
|
| نـعـم الوزيـر, يعـدّل الْـمايلـينـي
|
النـّعمْ أبـو بنـيان يـا قرم العيـالْ(5)
|
| منقـــــــع الطّيـب, وخلـفة الغـانمـينِ
|
أنـا اشهـد إنـك بالملاقــاة خشم جالْ
|
| بـهــجوم كعوش شيـّب الراضعـينِ(6)
|
النـُّور يـا البـلور, يا هـديب الأحـمالْ
|
| يـا بحرْ طـامـي, مشبـع الجايـعيـنِ
|
أريــد منـك يا زكـي العـم والخـالْ
|
| اطـلب جنـابـك يا ذرى الحـايـرينِ
|
عَ فـراق أحمد كُـنْ صابنـي غـثا بـالْ
|
| آمِـر بنقـلـه ريـت عمـرك سنـيـنِ
|
واختـم كلامـي بالـنّـبي زيـن الافعالْ
|
| صـلُّوا علـى الـمخـتار, يا حاضرينِ
|
ب – وفي بداية قصيدة للمرحوم محمـد الشلحة يقـول :
مبداي بـاللي كـوَّنْ الخـلق والـنّـاسْ
|
| الـواحـد المعـبود, حاصـي عـددْهـا
|
الْطـفْ بِحالـي, صار بالقـلب هوجـاسْ
|
| بحـق الّـذي بالمـهد أنطــق ولـدْهـا
|
وبحـق مَـن حولـه المخاليـص جـُلاسْ
|
| محمد الـمختـار, بسـيفو مهـدهـا
|
وبحـق مَـن أطلب رضاهم, علـى سـاسْ
|
| الـوالـدين, اللـي رضـاهم سـعدهـا
|
أنـتَ الرّجـا, بحـفرة مـا بهـا أونـاسْ
|
| يـوم الخلايـق, شـاخصـة بعـددهـا
|
وينهي أبو عبد الرحمن قصيدته :
أجوض تالـي اللـيل محـروم النعــاسْ
|
| مثل الخلـوج اللي بالمـفالـي وحـدها(7)
|
كــنـــــــّي قريـــــــص الـدّاب مضروب بـالـراس |
| أوجـس بقلـبــــــــــــــــــــــــــــــــــــي نـار زايـد وقدهـا |
أمشي علـى العكـاز والثالث السـاسْ
|
| تِفّـنْ علـى الدنيّـا ماكْـثر نكــدْها
|
أنـتَ الـذي يـاربّ خلّاق الاجنـاسْ
|
| أنـتَ الذي تمشّـي السحاب بـرعدها
|
الْـطفْ بِحالـي عند ضيقاتْ الانفـاسْ
|
| بحـق مَـن أرسى الجبـال ومهـدْهـا
|
|
وصلاة ربّـي كلّ مـا هـبّ نســناسْ
|
| عَ المصطفـى المختـار عـاش بـرغدْها
|
ج - عندما توفيت زوجته ( أم عبد الرحمن ), وكان عمره يقترب من الثمانين, تأثّر كثيراً فقال قصيدة نقتطف منها هذه الأبيات :
حـيّ الكتـابْ, وحيّ ركبـاً لفنّـي
|
| وحـيّ الطّروش اللّي عَ الْهجنْ لافـينْ
|
بعيـنـي أشـوفْ الركـايبْ هظّـلني
|
| جـابنْ علـيَّ تالـيَ اللّيــل غاليـنْ
|
طالعـتْ أنـي البرقيـنْ مـا صدّقنـي
|
| هبيل يا اللّي صَـدّقْ الحِـلِم والعَـينْ
|
بـرق اللعـجْ مِـنْ يَــمّـهُمْ خـايلني
|
| ما ينقطـع باللّـيل بـرقُ المخـيليــنْ
|
هـاجنْ ومـاجنْ وزرفلـنْ وهـْملنـي
|
| وسـاحنْ ونـاحـنْ بِديارِ المحـبيــنْ
|
يا اللهْ يــا رزّاقْ خـلـقٍ تِـمـنّــي
|
| يـا مدبّـر الحالاتْ ما بين حــرفــينْ
|
تـجعـلْ مـقام الـزّينْ بِـرياض جَنّـي
|
| بِجـنّةِ الفـردوسْ ملفـاهْ قَـصـريـنْ
|
الشّـوفْ قرّبْ والـرّكـب يوجـعنّـي
|
| والعـمـر عُـدّهْ داخــلٍ بالثـمانـينْ
|
وآذانـيـا الـثّنـتيـنْ مـا يسمـعَنّـي
|
| بـيـني وبيـنْ الشـوفْ مثـل الدّخاخينْ
|
د - وأرسل الشاعر هذه القصيدة في الخمسينيات من القرن الماضي إلى ولده محمود فـي تدمر, وكان بارّاً به :
يـا اللهْ يـا والـي علـى كـلّ والـي
|
| يـا مكوّن الـدُّنيّـا, وحاصـي عددهـا
|
الطـفْ بِحـالـي يـا عـزيزَ الجلالـي
|
| يـاربّ تفْـرجـها, وتْـزوّل نَكـدهـا
|
بِـحـقْ طـه والاقطاب العــوالـي(8)
|
| وبحـقْ مَـن أرسـى الجبـال ومهـدهـا
|
أنـتَ الـذي يـا ربّ تعـلم بِحالـي
|
| أنـتَ الذي تمشـي السّـحابْ برعدهـا
|
ويتابع قائلاً:
ربيـتـكم يـا عيـال بعـزّ ودلالــي
|
| مثـل الحنونـة اللّـي تـلبي ولدهـا
|
عـند الكـبر يا عيـال قصـرت حبالـي
|
| تفّـاً عـلـى الدُّنيـا ما اكثرْ نكـدهـا
|
اجوض تـالـي اللّـيـل حالـي بحالـي
|
| عينـي سهـيري مـا تلافـي ركدهـا(9)
|
هـ - وفـي قصيدة أخرى قالها المرحوم محمـد الشلحة فـي أواخـر أيـامـه نقتطف منها هـذه الأبيـات :
مـبداي باللـي كـوّن الخلـق وعـبابْ
|
| الـواحـد اللـي كلّـنا نلتـجي لـَـهْ
|
يـا ربّ يـا رحمـن يـا واسـع البـابْ
|
| ارحـمْ لحالـي يـا منجّي خلــيلَـهْ
|
وبحقْ (عـمَّ وسورة الحمـدْ وأحـزابْ )
|
| وبحـقْ ( طـه ) للخـلايـق دليــلهْ
|
الطـفْ بِحالـي صار بالقلب سرسـابْ
|
| أوجـس بنفسـي بـين قالٍ وقيــلةْ
|
ويخـتـتم هـذه القصيدة بقـولِه :
أمـراً جـرى لـي بتـقاديـر وأسـبابْ
|
| الشّــوفْ قـرّب, والْـمـروّة قلـيلةْ
|
بِجـاه ربِّـي, خالـق الكل بحســــابْ
|
| يغفـرْ ذنـوبـي, صار حــملي ثقيـلةْ
|
مـالـي سِوى الرحـمن خلاق الاعشابْ
|
| يـاربّ تُســتر عورتـي والحــليـلةْ
|
وبحـقْ الحـرم والبيت والأربـع قطـابْ
|
| وبحـقْ زمـزم, والجبـال الثـقيـــلةْ
|
أخـتم كلامـي بالـنّبي وبـاقي الاصحابْ
|
| محمد الـمـخـتار عـزّ الـدخيـلةْ
|
|
الصورة رقم ( 6 ) جدي محمـد أحمد الشلحة أبو عبد الرحمن رحمه الله
4- الشاعر المرحوم درويش الغصن ( أبو خالـد ) :
لـه الكثـير من القصائـد والعتابا, توفـي عام 1962م, الصورة رقم ( 7 ) ومـن قصائده التي نظمها, هذه القصيدة التي قالها بعد مشاجرة بينه وبين عائلة كبيرة بِـ ( باب القريّة ) فـي القريتين, حيث وقع طريح الفراش دون نجدة من أخوااـه, والمعلوم أن أعمامه ( القرايب البعاد ) كما يصفهم في قصيدته يتواجدون في الفرقلس, ونقتطف منها هذه الأبيات:
أبــديت باسـم الله خـلاق العـبادْ
|
| الـواحـد المعبـود للـنـّاس يهــدِّنْ
|
أوجسـت مابـين الضــماير, والكبـادْ
|
| سيخـاً عـلى جـمر المحاميـس يكـوِّنْ
|
قـلت آه, من جور الحواسـيد وشْ عـادْ
|
| مـا ينفــعـك كـثر التلاويـم, لاوّنْ
|
قلبـي يهـوجسْ على القرايب البعـادْ
|
| ما هو على سعيد ومـحمود عني يصـدّنْ
|
الخـالْ خــالـي من القرابـة والـودادْ
|
| عنـد اللـزوم ظـعونـهم عنّـي يشيلنْ
|
خلّـونـي كمـا المقــطـوع مـن غادْ
|
| بأرض الحـمـادْ, ودموع عيـني يذرفـنْ
|
وينهـي أبو خـالد قصيدته بأبيات منها :
خمساً ليالـي, ضجيعن عَ الوسـادْ
|
| أسهر تـوالـي الليل, واقـول يلفـنْ
|
ظعن (أبو فرحان) لَـشـيّل مــدادْ
|
| الـْما ينفعك بالضيق, إشلك بقربـنْ
|
رايـاتكم يا عْمامي ظلمـةْ بالسـوادْ
|
| وعيـبنْ علـى اللي رجـالو يضـامنْ
|
ب - عندما أصبح أولاده الأربعة ( خالد, محـمد, علي, أحمد ) رجالاً, ضاقت السبل به, فلا عمل لهم ولا وظيفة, ومتطلبات الحياة تزداد يوماً بعد يوم, وسمع شاعرنا بتسلم الأمير زيد بيك الأطرش منصباً رفيعاً في دمشق (مديراً للدرك العام ) وذلك في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي, وكان يعرف أهله في جبل العرب, فقصده وكان مقره في قلعة دمشق.
وصل أبو خالد وقال للحاجب: قل للبيك جاي لعندك أبو خالد من القريتين. فقال زيد للحاجب: خلّيـه يدخل.
دخل أبو خالد وسلّم, ورحب زيد به كثيراً, ثم قال أبو خالد: جيت من القريتين أبارك لك بهذا المنصب, وبعد الحديث عن الأهل وأخبارهم, قال أبو خالد: عندي كم بيت بدّي أقلهم, وكان زيد يحب القصيد والعتابا فقال: تفضّل ( بو خالد ).
فارتجل أبو خالد هذه الأبيات:
البــارحـةْ باللّـيل فـاض الغـرامـي
|
| قـمنـا نغـطّ أقـلامنـا من بـحرهـا
|
أسـطّـر بِـها عَ البيـكْ فحـوى كلامي
|
| بيـكٍ عـلـى الضـباطْ يصدر أمـرهـا
|
يـا حـيد يا قــيدوم أنـت المـرامـي
|
| أنتَ الّـذي للـمـوزمــاتِ ذخرهـا
|
أنتـو الّـذي سـاسـاتـكو للـزّعـامي
|
| بيـّك, صـليب الشـور حـنّا انخبرهـا
|
فوقف زيد منتشياً وقال: تسلم, أشو هالجواهر ( بو خالد ), بيكفي, عليم الله إنك يا رجل جننـتـني, المطلوب مني أبشر بيه.
فقال الشاعر: بدّي خالد يتطوع بالجيش.
فرد زيد : غالـي وطلبك على عيني, وهذا كتاب مني, مو بس لخالد, لكل أولادك, وفعلاً دخل أولاده الأربعة مدرسة الرتباء بالجيش .
الصورة رقم ( 7 ) الشاعر الشعبي المرحوم درويش الغصن ( أبو خالـد )
5ً- الشاعر مصطفى الرحمون :
شاعر من القريتين, عاش في القرن التاسع عشر, وقيل إن اسمه ( حسين ) ولا تعرف سنة ولادته ولا سنة وفاته, ولكنه عُرِف بجرأته وإتقانه العزف على الربابة, كما عرف بقصته مع الشيخ صالح الطيار (10), وقصته هي:
أطبقت القبائل البدوية ببيوتها وإبلها على القريتين من كل جانب, فمعظم الرولة ولاسيما آل الشعلان يحبذون الاصطياف ( المقيظ ) في منطقة القريتين حيث وادي العين ( أم القلايد ), وغيرها من مناهل المياه العذبة, وأخذ حلال هذه القبائل يرعى في بساتينها ويشرب من غدرانها مما أثر على ينابيعها ومزروعاتها في صيف ذلك العام, وعندما ضاقت الأرض بفلاحيها, وهم لا يستطيعون ترك حقولهم ومزروعاتهم التي هي مدار عيشهم وخبزهم اليومـي إلى مناطق أخرى كما يفعل البدو في زمنٍ عمت فيه المجاعة انطلق هؤلاء الفلاحون يشكون وضعهم لشيخ القريتين ( الحاج فارس السليم ) في ذلك الوقت فلم يفلحوا حيث عزّ على الشيخ أن يطلب من البدو وشيخهم فيصل الشعلان أن يرحلوا عن بلده, وهنا انبرى لهذه المهمة شاعر القريتين ( مصطفى الرحمون ) فذهب مساء ذلك اليوم إلـى مضارب قبيلة الرولّة وهي من أكبر قبائل العرب في سورية (تجاوزت بيوتها ( 5000 ) بيت في بادية الشام كما جاء في رحلة الصايغ الحلبي ), ولمـّا دخل الشاعر ابن رحمون بيت الشيخ, تناول الربابة وقيل ارتجل هذه القصيدة الجميلة :
راحَ المعنّـى لَيقول بقصيـدتهْ
|
| أبـياتْ قيـلٍ لايقـةْ لاربابَهـا
|
أبيـاتْ مـنْ بحرِ الزكا ألفتهـا
|
| أحلى منَ الشهدِ اللذيذِ شْرابَـها
|
أنظمْ عَ الأجوادْ بطيبْ شعارهُم
|
| والنظمْ عَ الأجوادْ ما بـو عيابَها
|
مرافقـةَ الأجوادْ تشرحْ بالَـكْ
|
| يا اللي السعادةْ تحت ظلْ ركابها
|
أنـا خبيرٌ بالرجالْ أصقر بِهـا
|
| مِـن صغر سنـي لَغَدنْ نيابَهـا
|
أدركتْ الرجالْ معارفاً واعرفتها
|
| بيهُـم مِنْ فضةْ وبيـهُم ذهابهـا
|
ثم يقول :
نحـنا بْـخيرٍ وبِسرورْ و بِهنـا
|
| لانعرف الشّـدةْ ولا نشقى بَها
|
خانـتْ بِنـا الأيامْ الله يخونَها
|
| الدّهـر فايـنْ والكبرْ عيابهـا
|
أخو هدلـةْ يا مجـيرَ الخايـفْ
|
| يا عـز قومـاً للعطا طلابَهـا
|
أخو هدلـةْ يا مجـيرَ الخايـفْ
|
| يا عـزّ من تلبسْ حريرَ ثيابَها
|
دوّرْ لنـا عَ بلادْ غيرْ بلادنـا
|
| وبلادنـا لا بـدْ عنْ ذهابـها
|
تا خبركْ عمّا جرى بِـبلادنـا
|
| عمّـا جرى فينا وعنْ ما اصابها
|
يهـود خيبـر خرّبوا لديارنـا
|
| ومـا يخافـوا الله, يوم حسابها
|
نزلوا على شيحةْ وباقي عيونها
|
| هـدلانْ ونويـديسْ مع حطابها
|
أمّا ابنْ شعلان عارفْ منـزله
|
| مِنْ فوقْ راس العينْ دَقّ طنابَها
|
ما قمطتْ الدّاياتْ ظني مثالُهْ
|
| ولا نظـيرُهْ جابتْ الجيابـهـا
|
ستةْ خصايل قدْ حواها فيصلْ
|
| تلفظ بِها الشعّار, نِعْمَ اربابها
|
جودٍ وعودٍ وقلة هرجْ
|
| وعقلٍ وتدبيرٍ وزيْن خطابها
|
يعطي ويوهبْ مَنْ أتاهُ قاصدْ
|
| يعطي السبايا مع كثير ذهابها
|
نبهْ على العربانْ, باكرْ يرحلوا
|
| أم القلايدْ مظميينْ اصحابها
|
نبهْ عَ العربانْ خوذوا حذركمْ
|
| الحـاضرٍ منكُمْ يعـلمْ الغيابَها
|
شدوا ومدّوا وعَ المناظرْ هدّوا
|
| عَ تدمرْ الفيحا غدوا طلابها
|
منِ تدمرْ الفيحا للسخنةْ وأركْ
|
| أخو دُنيا خاض شط افرا بهـا
|
بعد الصلاة على الـنبيّ محمدٍ
|
| نبيّ عربيّ يشفع لنا بِحسابَها
|
وقد استجاب شيخ قبيلة الرولة فيصل الشعلان ( توفي عام 1864 م ) إلى مطلب الشاعر ابن رحمون فأمر أفراد قبيلته والقبائل الأخرى بالرحيل من منطقة القريتين منذ فجر اليوم التالـي حيث استيقظ أبناء القريتين فوجدوا البدو يرحلون عن أم القلايد .
وانتشرت هذه القصيدة بين قبائل البدو بسرعة, ووصلت إلى الشيخ صالح الطيار, فطار عقله عندما سمع هذا البيت الذي يمدح فيه ابن رحمون الشيخ فيصل الشعلان:
ما قمطتْ الدّاياتْ ظني مثالُهْ ولا نظـيرُهْ جابتْ الجيابـهـا
وثارت ثائرة الشيخ صالح ورجاله , وأقسمَ بالله بإنـّه سيقطع لسان ابن رحمون بالسيف, وصالح الطيّـار إذا وعد وفـى, ويقال إن رجال الطيار كانوا وقتها في القريتين فسمعوا هذا البيت فثارت ثائرتهم وأقسموا بأنهم سيقطعون لسانه فالتجأ إلى بيت الشيخ فارس وحاصروه في منزوله وقيل في رواية أخرى إنه بعد مدة قصيرة جاء الشــــيخ الطيّـار ومعه عبيده إلى منزول (مضافة ) الشيخ فارس في القريتين, فرحب به, وأخبره بالقَسَم الذي حلفه, وإنّه جاء ليبـرّ به, وهنا خرج بعض أبناء القريتين من المنزول كي يخبروا ابن رحمون بهذه المصيبة التي ستحل به, وفعلاً وجدوه جالساً في حارة حوش أروام وقيل في ساحة الشيخ عاضد حيث بيته هناك, فأخبروه وطلبوا منه أن يفـرّ بجلده, ويتوارى عن الأنظار, وإلاّ سيقطع لسانه, وكان ابن رحمون فقيراً وثيابه تدل على ذلك .
لم يتأثر ابن رحمون بما سمعه بل وقف ومشى معهم إلى منزول الشيخ فارس مطرقاً رأسه يفكر, والمسافة حوالى 200 م, ويدخل الشاعر المنزول ويسلم على الحضور وكان الشيخ فارس خارجه يأمر بتهيئة الطعام, ويدخل ويتفاجأ بالشاعر..!, ويسأله الطيار عن ابن رحمون هل هو في القريتين أم خارجها, فيرد ابن رحمون قائلاً: أنا ابن رحمون يا شيخ .
الشيخ: أنت ابن رحمون ؟ يا ويـلك منـي, بدي أقطع لسانك, أنت اللـي بتقول لابن شعلان:
ما قمطتْ الدّاياتْ ظني مثالُهْ ولا نظـيرُهْ جابتْ الجيابـهـا
ابن رحمون: نعم, أنا اللي قلت هذا, لَكن يا شيخ والله حصتك مقيومة ( أي محفوظة ).
الشيخ: ما الذي أبقيته لنا يا ابن رحمون ؟
ابن رحمون: ما أبقيته لك أكثر مما أخذه ابن شعلان.. هو كريم يستحق المدح وأنت فارس تستحق الثناء لشجاعتك .
تدخل الشيخ فارس وقال: هات ما عندك يا ابن رحمون.. فارتجل هذه الأبيات أمامه .
وكانت هذه القصيدة التي جعلها على شكل قصة ومحاورة وهي بعنوان ( الفارس والكريم ) حيث كما قلنا جعل ابن شعلان الكريم والطيار هو الفارس :
يا حيف يا دارٍ خلَتْ من أهلها
|
| عقبَ الْمعزةْ مْنهو الْذي بيصونها
|
كانوا بِها عزّاً لها وحماها
|
| فوق الصّوافن بِالوغى يحمونها
|
سطّايةً وطّايةً عطّايةً
|
| سرد السبايا بِالكرمْ يعطونها
|
عنّايةً بنّايةً فنّايةً
|
| خُزن الذهبْ من جودهم يفنونها
|
هزّاعةً خزّاعةً جزّاعةً
|
| خشومَ الأعادي بالوغى وطّونها
|
ما قالتْ الشّعار بِأمثالِها
|
| أبياتْ من بحرِ الزكا قالونها
|
عن فتنةٍ صارتْ عليّ بِسبّتي
|
| وحاضرين رجال عالي ودونها
|
تخاصمتْ جيادها وأجوادها
|
| واثنينهُم بفعالهم نالونها
|
تعاركوا وتعابكوا وتشابكوا
|
| حتى سيوف الماضية سلّونها
|
وسط المجالس حاضرين رجالٌ
|
| قالوا لهُم: شيطانكم اخزونها
|
ما تستحوا يا اجْواد من شيعاتِها
|
| الكُلّ منكُم ينتخي لعيونها
|
عدّوا لنا علم الصحيح واهجعوا
|
| العار بين النّاس ما تخشونها
|
قالت اجْوادها: نحن الذي
|
| كثر عيوبنا بالكرم غطونها
|
قالت الفوارس: نحن الذي
|
| كم شاربٍ بالسيف هم وطونها
|
قالتْ الحُضار: خوذوا ارزاقكم
|
| لعندَ العوارف, بِحقكم ترضونها
|
شدّوا ومدّوا عَ ديرة حلبْ
|
| لعندَ ابن مهيد, هُم يقضونها
|
قال السخي: يا عارفةْ وشْ عندكْ
|
| باللي أتوا باللّيل ما يدرونها
|
عقب نصف الليل كان نزولهم
|
| الليل ظلمةْ وهدفِ السحاب نزونها
|
أول لقايي يا هلا ويا مرحبا
|
| بوجه باسم يضحكن سنونها
|
وثاني لقايي كان ضوّاً عالقْاً
|
| على مَن حضر حتى تشوف عيونها
|
وثالث لقايي أكرمت أنا لَخيلهم
|
| مخالي الرمك لعذارها ملّونها
|
ورابع لقايي كان سمن جامد
|
| من فوق لحمٍ وسامنات متونها
|
وخامس لقايي عللتهم لَناموا
|
| من فوق فرشٍ ضافيات ردونها
|
عند الصباح صبّحتهم بِخيـرٍ
|
| وآمرتْ أنا برقانهُم ملّونها
|
سكر المصري بسرعة جاهم
|
| الْبُن يحمس, والخدم دقونها
|
وحلفتْ عليهم من بعد ثلاثةْ
|
| من بعدها لاوطانهم ردونها
|
وهشالنا يا عارفةْ ما تنقطع
|
| من غير طلاب الذي يأتونها
|
سنة الغلا تلقى افعالي زايدةْ
|
| سنة المحل والقوت ما يلقونها
|
أريدكْ يا عارفةْ تنصفني
|
| بيني وبين الفارس المضمونها
|
قال الفارس: يا عارفة وش عندك
|
| بسحوت العرب للصبح يـمدونها
|
ومن يوم مدت حل فيها قومٌ
|
| لو تقول حتى حوار ما خلّونها
|
ثم أتاني صايحاً ومفزعاً
|
| من فوق حمرة طايرات عيونها
|
أشوف غيد الحيّ قامن يصيحن
|
| للخيل يا اهل الخيل هم ينخونها
|
قمت عَ حيلي واعتليت بهمتي
|
| لعيون غيد الحيّ, أنا لعيونها
|
سميت بسم الله واعتليت بسرجها
|
| كم بعت روحي للذي يشرونها
|
والحقتهم من فوق حمرة ضامر
|
| كم قلت: يا أهل الطمع ردونها
|
سمعوا صوتي قالوا: هذا صالح
|
| يا اهل الطمع برواحكم فوزونها
|
ثلاثين حمرة من أصايل خيلهم
|
| قلايعٍ من خلفِنا يبرونها
|
رديتها وحدي بعالي همّتي
|
| هذي فعالي والعرب شافونها
|
أشوف أهل الحيّ قاموا يزغردوا
|
| الخيل تلعب والعدو مغبونها
|
أسألك يا عارفة بِصلاة محمد
|
| روح العزيزة ما يعادل دونها(11)
|
قال العارفة: ياحي صلاة محمد
|
| ما يعادل القبان لا موزونها
|
دم الفتى ما هو بسمنٍ جامد
|
| ولا بخرفان التي يشرونها
|
دم الفتى ما هو بدم الفاطر
|
| ولا ينوش الرمح رووس متونها
|
لَصارت الأسوام عَ روح الفتى
|
| شياه العرب والترك ما يعدلونها
|
إنّ الاجواد أخبارها وأذكارها
|
| شبه السراج بعتمة يضوونها
|
أما الفوارس شبه برق لامع
|
| مشاعلٍ بِدوّة يآ ضوونها
|
صار ابن مهيد حقه عنده
|
| مئتين غازي لَرضي وزبونها
|
بعده الصلاة على النبي محمد
|
| عدد ما حرك نسيم غصونها
|
سُـرَّ الشيخ والحضور بما قاله الشاعر ابن رحمون, ثم قام الشيخ ومرر سيفه بالمقلوب على لسان ابن رحمون ليبـرّ بيمينه وقيل أخذ كم ثوبه وقطعه بسيفه, ثم نادى الشيخ على أحد عبيده وقال لـه : يا وَلَدْ قُمْ خُذْ ابن رحمون إلى دكّان ابن الضعيف واشتري لـه كسوة, وتكون من ملبوسات الأجاويد والشيوخ من العقال حتى الزربول ( الحذاء ) 0
6ً- الشاعر حسين النجم ( أبو فواز ) :
ولد في القريتين عام 1908 م, وأوتـي قدرة عجيبة على المشي والركض السريعين, و كبار السن في القريتين يعرفون ذلك, حيث كان يأتي من تدمر إلى القريتين مشياً وبزمن غير عادي, وكان من عازفـي الربابة, ويمتلك صوتاً جميلاً, ويقول الشعر المحكي والعتابا, توفي عام 1994 وقد بلغ من الكبر عتيا, وتُروى له قصة مع البدو حيث يقال إنه أنقذ فتاة قروانية مسيحية من الغزو كانت مدوّنة لديّ بتفاصيلها وهي تدل على شجاعته ومروءته, وكنت أتمنى نشرها وبدقة مع قصص القريتين ولتدل على التآخي بين أبناء البلد أيضاً, ولكن عندما قابلت أخاها لأخذ معلومات دقيقة عن هذه القصة, أنكرها وطلب مني عدم نشرها وكان صديقاً لوالدي رحمه الله فاستجبت له, كما ترك الشاعر مخطوطة بقلمه حوت شعره الشعبي, وأهم ما فيها هذه القصيدة.
في فترة شبابه ذهب الشاعر إلى فلسطين للعمل فيها, وأحب فتاة وأحبته, وكل منهما كتم حبه الذي دام سنتين, وكان الشاعر مخلصاً لها, ويريد الزواج منها, ثم فجأة تغيرت الظروف, وتغيرت معها الحبـيبة, وأخيراً اضطر للعودة إلى بلدته القريتين, فكانت هذه القصيدة الجميلة :
{{ غبّ اليـراع }}
غبّ اليراع بدواة العيون داحيْ
|
| هذي قوافي بسْ راسي حواها
|
حزاز يدعج ناصعات الطلاحيْ
|
| بمْدادْ عند موق عيني جراها
|
أمراً جرى لي ما جرى للوشاحيْ
|
| يا قصتي ما ظن كاتبْ تلاها
|
تولعتْ بغرام زين المعاني
|
| زين الخصايل والمواصف حواها
|
بيني وبينه صار عهداً وضاحي
|
| اللّه يجازي مَنْ يخون بهواها
|
ظليت انا سنتينْ قاضي مراميْ
|
| حافظ عهودي ما الْغيت بثناها
|
من عقب باق الخلّ, والسعد باحي
|
| أحنث عشيري بالعهود ونساها
|
مـن شاغلي بكيت دم القراحي
|
| غمر الشّدةْ من فوق خدّي جراها
|
اندرت أدور في جميع النواحي
|
| ولهان غادي بينْ عل وعساها
|
وانْشدت الطّراش تايه وصاحي
|
| ما من صحيب اللي علومه طراها
|
مِنْ حبّها كلّ يوم لَبْني مناحي
|
| كلّ ما طرت عَ البال صبح ومساها
|
سهم الهوى لو صاب سنجار ماحي
|
| يهدم قصوراً شامخاتٍ بناها
|
ياما غدو حدري غميق البطاحي
|
| مْن الهوى يا ما تدارك خطاها
|
ابن العنيسي بهوى الزين ساحي
|
| سروب الظبا يسرح ويمرحْ معاها
|
سبع سنين يدوّر بوسع البطاحي
|
| عاف الرفاقةْ والمواطن نحاها
|
مجنون ليلى جَرَع مرّ الاقْداحي
|
| قصر اليمامة مات بَاعْلى صفاها
|
شالوه مغطّى فوق عوصِ الانْصاحي
|
| كلّ ما ذكروها يقوم يتبع خطاها
|
طير النيا حولي رفرف جناحي
|
| بدّل لذيذ العيش هَمّ وشقاها
|
ابديتْ أوصّفْ لَظبي البياحي
|
| هلّي سلبْ روحي وعقلي خذاها
|
الطّول عود الزّان قيد الارْماحي
|
| شقر الذوايب فوقْ مثنى رماها
|
بدر الدجا مِن مفرق الزين لاحي
|
| أشّر على كلّ الحماد وضواها
|
يا عين ريمٍ من درة الدرّ داحي
|
| قوطر جفولٍ طالع الزول جاها
|
أبو خديد بلون ورد الأقاحي
|
| مَنْ شمهنْ فاقِد حياته جداها
|
شهد العسل من مبسم فطيم ساحي
|
| يشفي عليلاً بين موت وحياها
|
جيد الظليم المستطيب المشاحي
|
| قطّف نْواوير الرياض ورعاها
|
حواشيسس وإحالات الفصل الثاني :
=======================
1 – فوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ في فلسطين 1948م 0
2 – الحاخام زعيم ديني يهودي وهناك من يحفظ هذا البيت بطريقة أخرى 0
3 – شكري القوتلي : رئيس الجمهورية السورية بعد الاستقلال, عُرف رحمه الله بأمانته واستقامته , الصورة رقم ( 8 ) انظر سيرته الذاتية في الصفحة ( 221 ) الجزء 2 0
الصورة رقم ( 8 ) الرئيس شكري القوتلي رحمه الله
4 – فارس الخوري: سياسي وشاعر ومحامي, ولد في قرية الكفير التابعة لحاصبيا عام 1873م, عضو المجمع العلمي العربي, نفاه الفرنسيون إلى أرواد 1925م, تسلم عدة وزارات في سورية منها وزارة المالية والخارجية, وانتخب رئيساً لمجلس النواب ورئيساً للوزارة, مثل سورية في الأمم المتحدة, توفي عام 1962 م ( الأعلام ج 5, ص 22 )0
5 – العقيد محمـود بنيـان : ولد في الناصرية التابعة لمنطقة جيرود عام 1902م , ومن القادة العسكريين في حرب فلسطين 1948م, تسلّم آمر حرس البادية ( الهجانة ) وتوفي عام 1973 م 0
6 - كعوش بلدة في شمال فلسطين حدثت فيها أهم المعارك عام 1948م حيث تمكن الجيش السوري من تحريرها0وكان يقودها العقيد محمود بنيان ولولا فرض الهدنة وتآمر الحكام والوزراء العرب لتغير وجه التاريخ في المنطقة, وهذا ما أشار إليه الشاعر عندما قال : (شـكري ملـكنا والـوزر خـاينيـني ) فقد مدح من يستحق الثناء وذم من خان وتآمر .
7- الخلوج: الناقة التي يموت ولدها بعد الولادة فتحزن عليه, ويضرب بها المثل في شدة الحزن والحنين 0
8- الأقطاب الأربعة عند الصوفيين هم : عبد القادر الكيلاني وإبراهيم الدسوقي وأحمد البدوي وأحمد الرفاعي, وقيل غيرهم كالشاذلي مثلاً 0
9- ختمت هذه القصيدة بأبيات مدح فيها أحفاده رحمه الله وهي :
سـلّم علـى فايـز فـرز العيــالـي
|
| عمـرو طـويـل ومـا يقاسـي نكدها
|
أثـني عـلى فيصـل ذيـب المشالـي
|
| أخـو سـميرةْ اليـوم يوفـي بْـوعدها
|
غـازي غـزالْ الكـلّ مـالـو مثـالي
|
| مثـل النـداوي سـاكـنٍ بِصعـدهـا
|
10- صالح الطـيّار: شيخ ولـد علي من عنـزة, وهو شيخ مشايخ البدو, وكانت القهوة تصب بدءاً منه ويقال لمن يصبها في مجالس الشيوخ: ابدأ من عند قطر الندى ( أي الشيخ صالح الطيار ) وذلك لكرمه وفروسيّته, ومن أحفاده ســــلطان الطيار ومن أولاد الأخير اللواء المتقاعد محـمد الطيار في الســــعودية .
11 - العارفة : هو الذي يقوم بالقضاء عند البدو معتمداً على الأعراف والتقاليد, وهو معروف لديهم, فهناك قاض للحقوق, وآخر للنساء والخيل ( المقلدات ) 00إلخ 0
الفصل الثالث:
الغناء في القريتين
قلنا سابقاً إن ابن القريتين تميز بغنائه الشرقي الأصيل وبصوته العذب, وله حضوره داخل القريتين وخارجها, كما قلنا إن هناك ألواناً للغناء أهمها العتابا والمولـيّا والميجنا والقصيد والهجيني والمطوّح وغزيل وعلى البيبة وعَ العميم والهوارة..., ولكن تبقى العتابا الشرقية الأصيلة والموليـّا والقصيد من أجمل هذه الألوان, وهي تراث غني يحتاج إلى توثيق وتدوين وجمع, فما زال مبعثراً هنا وهناك, يحتفظ به البعض, ويخشى عليه من الاندثار, وفي هذا الفصل سأقدم نماذج من هذه الألوان .
1ً- العتـابـا :
العتابا شعر شعبي باللهجة المحكية موزون, ويتألف بيت العتابا الشرقية من أربعة مقاطع الثلاثة الأولى منها تنتهي بالكلمة نفسها حيث تتفق باللفظ, وتختلف بالمعنى, ويعرف هذا الشيء في علم البلاغة بالجناس, بينما المقطع الرابع يخالفها وغالباً ينتهي بالباء أو الألف أو الهاء, وإذا كانت آخر كلمة فـــي المقاطع الثلاثة الأولـــــى تحمل معانــــي واحدة فيقال للبيت ( مطبوق ) وتدعى عتابا مكســورة أي غير كاملة, والعتابا على وزن البحر الوافر وجوازاته :
مفاعلتن مفاعلتن فعول مفاعلتن مفاعلتن فعول
وللعتابا تموجاتها عندما تغنى على الربابة تحمل معها أنغام البادية وحنينها وحزنها, ويقال: إن العتابا نشأت من حكاية وهي: ( قبل عدة قرون كان يقيم في إحدى القرى فلاح يكسب قوته بعمله, فيحرث الأرض, ويزرعها دون أن يملك, إلا أن عزاءه الوحيد كان في السعادة والأمان في بيته حيث زوجته (عتابا ) الشابة الجميلة ولكن الأيام انقلبت عليه كلياً حيث لاقت زوجتـه هوى من مالك القرية, فانتزعها منه, وأخذها إلى قصره, ولمّـا عاد الزوج لم يجد في البيت ( عتابا ) ذلك السراج الذي كان يضيء حياته, وأخذ الزوج يدور في كوخه, يتذكر كلّ أيامه الخوالي بكلّ أسى وحزن, وشعر أن حياته انتهت, فهجر القرية إلى الجبال, لينشد هذه الأغنية الشعبية:
عتابا بين برمي وبين لفتي
|
| عتابا ليشْ لا غيري ولفتي
|
عتابا ما روح للقاضي ولا أفتي
|
| عتابا بالثلاث مطلقا
|
1- دورانـي 2- اقتربتِ وألفتِ 3- أطلب فتوى
|
وظلّ الزوج يردد هذا اللون من الغناء الشعبي الذي عرف باسم العتابا, ودرج عليه الناس, وأدخلوا مقدمة عرفت باسم الميجانا ) ( 1).
وهناك من يرى أن العتابا بدأت بعبد الله الفاضل وهو من شيوخ الحْسنة, وذلك بعد إصابته بمرض الجدري, وهو مرض خطير ومخيف عند البدو لاستحالة علاجه, فالبدو يبنون لمريضه بيتاً بعيداً عنهم ويتردد عليه من أصيب به, واكتسب مناعة منه, وفي قصة عبد الله أن قومه اضطروا للرحيل بحثاً عن الكلأ والماء تاركين شيخهم وشاعرهم في غيبوبة يعاني حمة الجدري, ومعه كلبه (شير) الوفي له وربابته, وأحد العبيد حيث ذبحوا لهم جزوراً قبل رحيلهم, وبعد أيام لحق العبد بهـم قائلاً لهم: إن عبد الله قد مات, وعندما أفاق عبد الله أدرك كلّ شيء فخاطب كلبه الوفي قائلاً:
هَلَكْ شالوا على مكحول يا شيرْ
|
| وخلّو لكْ عظام الحيل يا شيرْ
|
يَلو تبكي بكلّ الدمعْ يا شيرْ
|
| هلكْ مـا عاد لكْ منهم رجا(2)
|
ثم قيض الله له جماعة عالجوه من مرضه, وقيل: إنهم ( صلبة ) فشفي, وتغيرت ملامح وجهه, وبعدها عمل صانعاً للقهوة ( قهوجي ) في بيت الشيخ تمرباش في الجزيرة, وفي أحد الليالـي أنّبه الشيخ, فانزعج عبد الله, وأخذ يقول أبياتاً من العتابا تجاوزت الثلاثين يمدح فيها أهله رغم انزعاجه منهم, فاعتذر منه الشيخ بعد أن عرفه, وطلب منه البقاء لكنه رفض, والأبيات التي قالها تبدأ معظمها بعبارة ( هلي ) مثل: ( هلي بالدار خلّونـي أو هلي عز النـزيل أو هلي يفعلون كذا مما يفتخر به ).
ثم عاد إلى ديرته وأهله, وعندما تعرفوا عليه حاولوا استرضاءه, فرفض, لكنهم احتالوا عليه فيما بعد عندما مرت أمامه الفرسان تلاعب الخيل, ثم مرت أظعان عشيرته وفي المؤخرة ظعنه دون زينة والنساء يسرن خلفه حافيات حزينات, فتأثر من ذلك وهو الفارس والشيخ, فعاد إليهم شيخاً للعشيرة.
وسواء أكانت العتابا بدأت بزوج ( عتابا ), أو بعبد الله الفاضل الملحم أو بغيره حيث يقال في العراق: ( إن هناك شاعراً اسمه عبد الله الفاضل برز في هذا النوع من الشعر, واشتهر في بلاد العراق وفي شمال شرق سورية, ولمّا وصل ما نسمعه من هذه العتابا إلى بلاد حمص وحماة ظن الناس أن قائلها هو عبد الله الفاضل الملحم, فنسبوها إليه... وهو ( أي ذلك الشاعر ) معروف حتى الآن من قبل المشتغلين بهذه الصنعة ويسمونه في العراق بيطار العتابا ) (3), فإن العتابا انتشرت, ولاقت رواجاً في البادية والمعمورة, ولاسيما في قبيلة الجبور في سورية والعراق, كما وجد فــــي القريتين الكثير ممن يقول العتابا ويعرف معناها ويفسرها, ويســـــمى ذلك ( فكّ بيت العتابا ), فالكثير من العتابا الشرقية فهمها عصي على الكثيرين, وتحتاج إلى ذكاء وخبرة, ولأهل القريتين باع طويل في العتابا حتى غدوا مرجعاً لمن يلتبس عليه فهم بيت منها, فمثلاً خذ هذا البيت الذي يقال عنه ( بيت ثقيل ) (4):
أنـهجنْ تسعـةْ يا صـاحبْ ما لبـنايْ
|
| خضـتْ أبّحرْ مظلمْ ما لبنايْ
|
شْربت عيون سبعةْ ما لبنايْ
|
| ولا عكّر بحر ماهِنْ ترابْ
|
وأشهر الذين اهتموا بالعتابا وتفسيرها في القريتين كل من الراحلين : خالـد العباس - الطرشة – ( أبو راتب)، ومحمد الطيفور (أبو عزّات)، ومحمـد الشلحة ( أبو عبد الرحمـن)، وياســــين الســـماعـيل ( الشلحة ) ومصطفى وإبراهـيم الرحمون، وإبراهيم إلياس ( أبو عدلة )، وإبراهيم الطحان ( أبو مطانس )، وخالد الجراد ( أبو عوض )، ودرويش الغصن ( أبو خالد ) ، وعبدو الأمين الصالح ( أبو فؤاد) وللأخير الكثير من العتابا والقصيد, وقد أجاد الغناء والعزف على الربابة, وله تسجيلات جميلة جداً.
والعتابا لم تقتصر على الرجال, بل شاركت المرأة في حفظها وتأليفها مثل نوف العوض (الحبمبة) والدة المربـي عبد الكريم وأخيه المطرب والشاعر الشعبي عبد اللطيف السطاح, وهي مشهورة بقصائدها الساخرة والجميلة, كما توجد أبيات عتابا لنساء في القريتين.
الصورة رقم ( 9) مجلس عتابا حيث يرى المطرب الشعبي محمود العبيد وبيده الربابة
إن الكثيـر من العتابا لـم يعد يعرف قائلها ولا المناسبة التي قيلت فيها, وربما السبب حفظها في الصدور وعدم التدوين, وسأقوم بكتابة هذه الأبيات المختارة مع الملاحظات التالية:
1 - البيت الذي يعرف قائله أو المناسبة التي قيل فيها سيتم التنويه عنه, وذكر ذلك مع بعض الملاحظات المفيدة.
2- كل قاف في هذه الأبيات غالباً تلفظ كافاً أو جيماً في اللهجة المصرية كما هي لهجة البادية مثل ريق تلفظ ريك, وأحياناً تلفظ الكاف والقاف جيماً مثل فارقهم تلفظ فارجهم وفاركهم, الحكيم تلفظ الحجيم, فالعتابا تعتمد اللفظ البدوي.
3-كل( يـَ ) قبل الاسم هي للنداء حيث النطق وسلامة الوزن اقتضت كتابة ذلك, فمثلاً: يا قلبي تُقرأ يَقلبي, يا دنيا تُقرأ يـَدُنـيّا, ولذا تمت الكتابة هكذا لضبط الوزن وسهولة القراءة.
4- العتابا لا تعتمد قواعد اللغة العربية في النحو والإملاء, فعلى سبيل المثال يمكن إضافة (ال ) التعريف للفعل مثل: المات, الصان, التفتخر, وحرف الجر (على) يصبح ( عَ ) أحياناً...
5- بسبب قلة التدوين, وكثرة حفاظ العتابا في القريتين يلاحظ تعدد الروايات للبيت الواحد وكذلك تباين الشرح, مما يجعل الباحث في العتابا يحتار بين هذه الروايات وكيفية الشرح, وهنا حاولت أن أختار الرواية الأفضل, والشرح المناسب لهذه الأبيات, علماً أن لكل شاعر ظروفه التي قال فيها بيته, ومن هنا فالمعنى الحقيقي في قلـبه, وفيما يلي أبيات مختارة مما حُفِظ في الصدور غالباً:
أباتْ اللّيلْ عَ الخُلاّنْ بي دايْ
|
| أعضعضْ بِنيابي العشر بيدايْ
|
أنا اللي شلتْ شوكَ الدّار بيدايْ
|
| صُفَتْ مِنْ حظّ نوّام الضحى
|
1- بـي داء 2 – بيدَي 3- في البدء
أباتْ اللّيلْ توجعني رجاليْ
|
| يَغير المصطفى مالي رجا ليْ
|
ندهَتْ الباز سلطان الرّجالِ
|
| يفكّنْ الوسايق بالطّلبْ
|
1- رجلـَي 2- رجاء لي 3- الرجال
4 – الوسايق : الأسرى, والمقصود بالطلب النجدة من قبل الخيل0
أبات الليل عَ الخُلان مالومْ
|
| على جمعٍ تِشتتْ كان مالومْ
|
عسى يالْلمتني أمسيتْ مالومْ
|
| يصيبك مثل دلاّلـي غَثا
|
1- أتألم 2- مجتمِع وملموم 3- مُـلام
أبات الليل كَنّي بْبَطن حيّةْ
|
| معضعضْ والجروحْ اليوم حيّةْ
|
لفى ظعن الحبايبْ, قُلتْ: حيّا
|
| وحيَّ الغـايبينْ الْهُم سنةْ
|
1- أفعـى 2- غير شافية 3- أرحب بهم
أبات الليلْ أشِل الجرح وارْثايْ
|
| على اللي مالهمْ بِالحي ورثايْ
|
كم بيتٍ دعاه البينْ ورثايْ
|
| عُقبْ ما كان هرجو للضّحى
|
1- أخيطه 2- خِلفة 3- رث ويستحق الرثاء
- البين : الفرقة, الهرج: الحديث.
أباتْ الليلْ كنْ حشاي بي دكْ
|
| الرماح وسالمات العظم بيداكْ
|
يَرثيعْ, عقدة التنحلْ بيدكْ
|
| أخير مِنْ التعضعضْ بالْنيابْ
|
1- طعن 2- بعلتك ودائك 3- بيدك
– هذا البيت أرسله المرحوم محـمد خالد المعراج من الأردن لعمه المرحوم رثيع العبيد, وللبيت قصته, كما له صيغة أخرى.
أتاري عِشْرة الشينينْ بَلْشايْ
|
| مثل النّقـر بالصّوانْ بِالشّايْ
|
لحم كلايْ مضموناتْ بِالشّي
|
| مَنْ عاشرْ غثيث الطبعْ شابْ
|
1- مشكلة 2- بشيء 3- من الشواء
- البعض يقول : مثل الناقع الصوان بالشاي.
أذكّرني رسوم الدار بيهمْ
|
| وهذول الْكُنتْ أكيد اعْداي بيهمْ
|
هذولا لي ثلاث حاجات بيهمْ
|
| المراجلْ والمروةْ والسّخا
|
1- من الهموم 2- بهمة 3- بِهم
- رَسْمُ الدار: ما كان من آثارها لاصقاً بالأرض, البعض يبدأ البيت ( تذكّرنـي أو تهيمني)
اتوسلْ بالنّبي المختار حالاكْ
|
| عسى ربّ السّما يلطفْ بحالاكْ
|
ظهر زهر الرّبيع وحال حولكْ
|
| عسى ربّ السّما يمحي الخطا
|
1- حالاً 2- بحالتك ووضعك 3- مضى عام
اتوسلْ بالنّبي المختار طهْ
|
| الذي لولاه ما كانتْ وطاها
|
إن كان النارْ أدانيها واطاها
|
| أنا مدرك على العشرة الصحابْ
|
1- طـه ( البعض يظنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ) 2- الأرض 3- أطأها وأدخلها
اتوسلْ بالنّبي المختارْ مِنْ جورْ
|
| الليالي وعيبْ عَ اللي يخون بالجارْ
|
أحسْ بوسط لُبْ حشاي من جرّ
|
| المناشِرْ منْ تكاليمْ العِدا
|
1- ظلم 2- بجاره 3- نشر وحزّ
اتوسل بالنّبي المختار واقرا
|
| الكتاب ولا يصيب السمع وقرا
|
أني بوصِّيكْ صلِّ وصوم واقْرى
|
| الضيوف اللي لَفَت عُقب العشا
|
1- اقرأ 2- صَمَم 3- اكرِمْ
اتوسل بالنبي المختار بس حارْ
|
| الدّليلْ واطلب الغفرانْ بِسحارْ
|
صبور آني على الشّدات بسْ حرّ
|
| هواكمْ زادْ نيراني لهبْ
|
1- احتار 2- عند السحر 3- فقط حرارة
- هذا البيت لطـه الرحمون.
اتوسلْ بالنبي المختار من هم
|
| ليالي طوال ما جاني علوم منهمْ
|
شابْ العارضين ورحل من هام
|
| الشعر عَ فراقْ مجذوع الذوابْ
|
1- هموم 2- من هم 3- مفرق
- هذا البيت لعوض الجراد, وأبيات التوســل السابقة هي لطه الرحمـون وعوض الجــــراد, الصـــورة رقم ( 10 ) .
الصورة رقم ( 10 ) المرحوم عوض الجراد أبو فواز
أحبابي معدنْ الصّافي تِبرهُمْ
|
| ولا ني من حمايلهم تبرهُمْ
|
هاتو لي ريق أبو كذيلة تبرهِمْ
|
| جروحي, والسلك سبق الذوابْ
|
1- معدن الذهب 2- أهديهم وأبرهم 3- أجعلها مرهم
- والسلك سبق الذواب : يريد خيط الجرح من ضفيرة الشعر المرسلة.
أحبابي الكوطروا عنّي بعيدينْ
|
| عسى ما كنت أفارقهم بَع ِايدينْ
|
يَربّ البيت تجمعنا بِعيدينْ
|
| الفرحْ ويزيلْ عَنْ قلبي الغثا
|
1- ابتعدوا 2- مقدار باع من اليدين 3- من الأعياد
أحبابي كاملين العقل والرُّوحْ
|
| وعليهمْ لانْحِثّ القَدَمْ ونروحْ
|
جينا لانْبِلْ الشوق وِنْروحْ
|
| رَجعنا محمّلينِ مِن الْغثا
|
1- والنفس ( كمترادفة للروح عند بعضهم ) 2- نذهب إليهم 3- نروّح عن أنفسنا
أحبابي ليشْ تجفوني ورِدكومْ
|
| أحس من الضمير إنّي ورِدكومْ
|
أخاف يكون تيهان الورِدكومْ
|
| مْن الْمنهل اتْورّدْ عَ السّرابْ
|
1- أريدكُم 2- وريد ( دم ) لكم 3- الذي يرد الماء
اِحنا مْشَرِّقْ وانتمْ بِغربايْ
|
| فْراقكمْ زحن عْظامي بِغربايْ
|
وحق اللي خلقْ عيسى بِغير بايْ
|
| عليَّ فراقكمْ جمر الغضى
|
1- بالغرب ( ليبيا ) 2- ببعدك 3- بغير أب
اِحنا مْشَرِّقْ وانتمْ بِليبايْ
|
| فْراقكمْ حطّ بِجسمي بلا بايْ
|
وحق اللي خلقْ عيسى بلابايْ
|
| عليَّ فراقكمْ جمر الغضى
|
1- في ليبيا 2- بَلايا به 3- بِلا أب
- هذا البيت والذي قبله للراحل محمـد الشـــــــــلحة ( أبـي عبد الرحمن ), وذلك بعد ســــــــفر حفـيده ( فؤاد ) إلى ليـبـيا في السبعينيات من القرن الماضي.
أريدْ أتلْ أبو كذيلة ما ينْتلْ
|
| حزين وكنتْ أهيلْ تراب مِنْ تلْ
|
سألتك يا حليوه الطّول مَانتَ الْ
|
| ذي حطّيتْ بالْعاني صْوَابْ
|
1- ينجذب 2- تل 3- أنت الذي
- العانة : أنثى الغزال
أريدَكْ تِسرع بحالي يَقيدومْ
|
| وعلى همّ بِدلالي يجي دومْ
|
تِولّم عَ المسير واسرِع يَقيدومْ
|
| قبل ما اموت بِديارِ الجنابْ
|
1- يا من في المقدمة 2- يأتي دائماً 3- يا رجلي
أريد أبكي على روحي وَناحاي
|
| الدنيا ضاقت بعيني وَ نا حاي
|
صديق الْما شكا بحالي وَ نا حيّ
|
| ما ريدو يوم ردات الترابْ
|
1- من النَوْح, البكاء بصوت عالٍ 2- مستحي 3- أثناء حياتـي
- البعض يقول : صديق الما شفت نفعو وانـي حيّ, وبعضهم يقول : أخوي 0
أدورِ لهُم بِلاد العِز والجوفْ
|
| ومِنْ غبتُمْ دليل حشاي وجّوفْ
|
بناميلي لخمشَ الوِجه والجوفْ
|
| عليكُمْ يا لطيفين الِجوابْ
|
1- مدينة في السعودية 2- شبت فيه النار مع الضَّجَر 3- داخلي كالصدر
أسافةْ ايامنا ولّتْ ومرتْ
|
| شربنا من لذيذ الصّبر مراتْ
|
حاولني زماني كثير مراتْ
|
| وبعدْ منها رماني عَ الوطا
|
1- عدت وذهبت 2- المر 3- عدة محاولات
أسافةْ هالعمرْ رايح ضياعينْ
|
| مْشتتْ بالبراري والضياعينْ
|
أنتُم اعْزاز قلبي يا ضيا عينْ
|
| العزيزةْ, وما عنى منكم حدا
|
1- ضـائـع 2- القـرى 3- ضياء عين
أسافةْ يا ليالي العزّ مرّينْ
|
| على فراقو شربنا الكأسْ مُرينْ
|
أحسّ بضامري كَحفر مَرّينْ
|
| وكلّو حزنْ عَ فراق الْحبابْ
|
1- مررن 2- فيه المرارة 3- مثنى المرّ ( من أدوات الفلاح )
- هذا البيت لإبراهيم إلياس ( أبو عدلة ).
أشْ بيدي عَ الغريب إنْ شحّ ما جادْ
|
| وعليهم يا دموع العين ماجادْ
|
أنا لَحزن عليهُمْ كلّ ما جادْ
|
| الكريمْ, وزاد بِمُزنْ السحابْ
|
1- بَخُـل ولم يكرم 2- موجات 3- كَرُمَ وأعطى
اعتلينا من توالي الليلْ حرّةْ
|
| انْدور عَ السكنْ بطراف حَرّةْ
|
يا دمعي لَبحور السبعْ حّرّه
|
| عِندْ ما فارقوا ظْعون الحبابْ
|
1- ناقة 2- أرض غليظة ذات حجارة سوداء 3- سخّنها أو عكّرها
افكاري شاتت بغير ماكانْ
|
| اصبّر بالقلب للحول ماكانْ
|
حبيبي با للّحظ يا ناس ما كانْ
|
| طعني والطبيبْ أنكر دوا
|
1- بغير محل 2- ماذا سيحدث بعد عام 3- بقوة ودقة
أفوّت للصّديقْ إن كانْ ما كانْ
|
| أردّ العدو بْعودْ ماكانْ
|
لَوْ هَلي من الشينين ماكانْ
|
| بكيتْ ودمعتي بلّن ثيابْ
|
1- كأنه لم يكن 2- قوي ومكين 3- ما كنت
إلو محورْ بِدلالي ولاناي
|
| هذولا لاسَووا كِبدي ولاناي
|
عشير الجهلْ لا أنتَم ولا ناي
|
| أبدْ ما عاد نفرحْ باللقا
|
1- والاني وقيل ماكِن 2- ودون شوي ( تلذيع ) 3- ولا أنا
- قائل هذا البيت المرحوم محـمد الشلحة, المحور : سيخ من الحديد يحمى لوسم الإبل, والشطر الثاني يشير إلى أن كبده يلذّع فلم يحرق تماماً ويرتاح ولم يبقَ نيئاً كما كان ( زيادة في التعذيب )0
إلهي الخالقْ العنقودْ بِالدّالْ
|
| لَعين الْيطبخونْ الهيلْ بالدّالْ
|
عشير الكُنتْ أودو اليومْ بدّلْ
|
| لَغيري وانْكر العهد المظى
|
1- بدالية العنب 2- بدلال القهوة 3- غّير وبدل
أمسْ مرّيتْ عَ الناهي وسلميتْ
|
| سَكَتْ ما رَد وادْعاني وسلميتْ
|
ضربني بعود من يدو واسْلمِتْ
|
| لو لا الروغ ضامني الصوابْ
|
1- وسلّمت وحييت 2- في سِلّ وموت 3- ونجوت
أمكْ من غزال وابوك من حورْ
|
| وقلبي من حكايا العفن من حورْ
|
حسبتكْ أنس تاريك من حورْ
|
| جنة, وانْزلك نسم الهوا
|
1- طير حرّ 2- منزعج وغير راضٍ 3- حور العين
أنـا بعيني نظرتْ الدّق شكلينْ
|
| لابسْ من رفيع قماش شكلينْ
|
حمدْ يا بوي بالله لا تشكيلينْ
|
| أنت سالِمْ, وأنا المولم صْوابْ
|
1- نوعين 2- مشكوكة 3- لا تشكي لي
أنا لاذْبحْ لَبو قرمول سودَ ا
|
| لْغَنَمْ, يا راية الدُّشمانْ سودا
|
أني لاحْلفْ مَواسِدْ كلّ سودا
|
| غير البيضْ سمحاتِ الرّقابْ
|
1- الغنم السوداء 2- سوداء 3- أنثى سمراء
- الدشمان : فارسية الأصل وتعني العدو, هذا البيت يدعى مردوف في ( سودا الغنم )0
أنا لارْقى منارتهمْ بِهدواي
|
| هَلي واتْبعْ ظعاينهُم بِهدوايْ
|
تنحّى عيسهمْ ولّى بِهدواي
|
| يَعيسي باد والدّربْ انتحى
|
1- أثناء نومهم 2- بها دواء لـي 3- بهذا الدوّ
- باد: انتهى وقضي عليه, انتحـى: ضاع وأصبح جانباً.
أنا لاقْعد شمال الدّرب وَجني
|
| كِما مِن زيق حلو الطّول واجني
|
بِنار الشّوق هالْمحبوب وَجني
|
| وسناها كاوياتٍ بالحشا
|
1- وأعمل جناية 2- وأجني 3- حرقني
انحدر زيق المنيّل بَان درهومْ
|
| وشبهْ خشفٍ على الموراد درهومْ
|
عجب! تآضي بغير سراج دارهُمْ
|
| متى بان الجبين, من العصابْ
|
1- الثدي 2- دَلْهَم ورمى نفسه 3- دارهم ومنزلهم
- الزيق : طرف الثوب العلوي مابين الكتفين عند الرقبة, الخشف : صغير الغزال, والبعض يقول انحدر زيق المدلل 0
انصفيني إن كان في عِندك عدا لي
|
| لاجْلكْ صارتْ العالمْ عِدا لـيْ
|
عناقيد العنب يبستْ عَ دالي
|
| بجفاكي وما بقي غير الحطبْ
|
1- عدل ومساواة 2- أعداء لي 3- دالية العنب
أني لاركب ذلولي واطلبْ لهُمْ
|
| نفط لاشيل بيدي واطلي بلهومْ
|
شقي لاصير حادي واطلبْ لهُمْ
|
| أحرّم عَ الصّميل, وعَ الزهابْ
|
1- لهم 2- أدهن أبلهم 3- أشحذ لهم
- الصميل هو الماء, والزهاب هو الطعام.
أني لاعِنّ عنين النحل بِدوايْ
|
| يَجرحي عذّبْ الحكامْ بِدوايْ
|
ربّي ما خلقْ عِلةْ بِلا دواي
|
| إلا عِلتي ما لْها دوا
|
1- بصوت قوي 2- في البدء 3- بلا دواء
أيابا يا دليلي أشبيك عنّا
|
| زعلْ عَ الفارقونا اليوم عنّا
|
يا خويا لو تكِشفْ الغطا عنّا
|
| استوى الدلاّل واطراف الحشا
|
1- تعن وتئن 2- غصباً وعنوةً 3- من علينا
باريت الحلو والدّرب وعراي
|
| وأني منهمْ لشق الثّوب وعراي
|
يَهَمي زاد على الرّحلان وعراي
|
| وعلى فراق الوِلف صَبني غثا
|
1- غير سهل 2- فتحات أزرار الثوب 3- العُدُول ( أكياس كبيرة)
- ينسب هذا البيت للراحل عبد العظيم الجاروشة 0
بَدالْ الأوفْ أنا لاقولْ: أوفينْ
|
| وخايفْ عَ الزّمان يعود ويفينْ
|
قولوا لاملاح البيضْ يـوفِنْ
|
| حقوق العاشقينْ أهل الهوى
|
1- أوف مرتين 2- يعيب ويخون 3- يقدمن ما عليهن
بدنا عاد مرجوعك إلى هِينْ
|
| شقا واني بأمر اللّه لاهينْ
|
وحقّ المصطفى, يا خلق لاهينْ
|
| النفس, واجوز عن درب الخطا
|
1- إلى هنا 2- لاه ( لهو ) 3- لأهين وأذل
بعدْ ما كنتْ تمرة براس بلحايْ
|
| كبرتْ انا, ودبّ الشيبْ بلحايْ
|
بعد ما كنتْ حامي القوم بِالحيّ
|
| أصبحتْ اليوم عاجزْ عَ الطلبْ
|
1- نخلة 2- بلحيتي 3- بالحيّ
بَنى شامِخْ بصدر النَّزِل علاّه
|
| عَديمْ وحطّ بالدُّشمان عِلّةْ
|
هَلي يا نازلين الدار علّوا
|
| الشواهق, تايهابونَ الْعِدا
|
1- عالٍ 2- مرض وعلة 3- علّوا وارفعوا
بُنيّةْ ليشْ عَ داري ما تلفايْ
|
| دعيتي الجسم مِنْ هجركْ متلفايْ
|
حبيبي متابعْ اخْباركْ متلفايْ
|
| الظهرْ والعصرْ, وعندْ الغيابْ
|
1- لا تأتـي 2- في هلاك 3- مثل في ( كل وقت )
بيني وبينْ خلاني قناطيرْ
|
| المدى, والهمّ عَ قلبي قناطيرْ
|
أنا اللي صابني مثل القنا طيرْ
|
| وطيّر وراح, وما عادلو رجا
|
1- مسافات بعيدة 2- وزن ثقيل 3- ربّـى واقتنى طير
- هذا البيت لإبراهيم إلياس ( أبو عدلة ).
تِباتْ النّاس مِسْتّرا ونا وِينْ
|
| بحبس مقابل الحاكم وناوينْ
|
أنتم وين يَحبابي ونا وينْ
|
| أبَدْ ما عاد نفرح بِاللقا
|
1- أتألم وأئن 2- نيتهم سيئة عليّ 3- وأنا أين
تِباتْ الناسْ منسرةْ وانا باتْ
|
| أعض الكفّ بالضاحك وناباتْ
|
كلّ مِنْ بحضن محبوبو, وانا باتْ
|
| أهيمْ عَ الدليلْ من الغثا
|
1- أنـام 2- أنياب 3 – أصبحت
تتنْ ما ونّس الدلال وانسايْ
|
| دعوني كهميلة بغير ونسايْ
|
بجاه اللي دخل للغار وانسايْ
|
| أجديني على حيّ الْحبابْ
|
1- لم ينسهِ 2- مؤنس 3- المقصود أبو بكر الصديق رضي الله عنه
- والبعض ينهي البيت كالتالي: تعينونا على ذاك المصابْ, وأجديني أي تدلني على طريق الصواب ويقال: إن هذا البيت للشيخ نايف القبلان من عشيرة الحسنة.
تذكرت الزّمان وقلتْ مَرْمَرْ
|
| دعا ريقي كما العليق مَرْمَرْ
|
يَطارشْ يا خفيف السّيرْ مُرْ مَرْ
|
| لحي الولف, ودّيّ لو كتابْ
|
1- ذهب 2- فيه مرارة 3- مرّ عليهم
- يا طارش : يا مسافر, ودّيّ لو : خذ معك له.
تذكرت الزّمان، وقُلت: ولاّي
|
| رماني بسجن للظلاّم ولاّي
|
أحبابي بَعَدْكُمْ عَ الوعد ولاي
|
| سليتونا بعد ذاك الْغيابْ
|
1- ذهب وراح 2- الوالي 3- وإلا
- سليتونا : من السلو وهو النسيان.
ترى الدّنيا بتزهي بكثر مالَكْ
|
| غرورةْ, وغير ثوب الخام مالكْ
|
أنا وايّاك بِوقفة عند مالِكْ
|
| بيوم الما حدا, ينفع حدا
|
1- أموالك 2- ليس لك سواه 3- خازن النار
- هذا البيت للمرحوم إبراهيـم الرحمون ( اللحام ) وللبيت قصتـه التي قيل فيها, حيث استدان أحـدهم منه مبلغاً كبيراً من المال, وطالبه عدة مرات دون جدوى, وفي المرة الأخيرة أنكر دَينه مستخدماً معه العنف, فوقف إبراهيم بباب بيته وقال له هذا البيت, وفي تلك الليلة لم يستطع الرجل النوم, ولمّـا تدخلت زوجته وسألته عن سبب أرقه, قصّ عليها ما فعله, فأصرّت عليه أن يذهب في تلك الليلة, ويعيد المبلغ له, وفعلاً ذهب إليه وأعاد له المبلغ معتذراً.
ترِف حسنت نواظيرك بِوجناكْ
|
| زكي, وابْيَض من القرطاسْ وَجناكْ
|
سألت الله أحضى بيك وَجناكْ
|
| ونِخلص مِنْ جهنّم والعَـذابْ
|
1- بجنيك 2- روس خدودك 3- أحصل عليك أو أدخل جنتك
ترِف لا تقطع ودادكْ مِنَ اللاّكْ
|
| حِجْلكْ كلّف الصايغْ مِنَ اللاّكْ
|
عيون الْحُور يا مدلّل اِمْنلّكْ
|
| شِرى, ولاّ مِن الباري عطا
|
1- مَن هم لك 2- صنعه وزخرفته 3- من أين لك
- الحجل : الخلخال, ترف : الفتاة المنعّمة والظريفة .
ترفْ وغضّ النّواظر من يمنّاي
|
| عجب زعلانْ عنّي من يُمنّاي
|
يَيوم الكان لاحْلفلك يميناي
|
| أَبَدْ ما والفِت غيرك حدا
|
1- من جهتي 2- يومين 3- قسماً
ترِفْ يَلليْ مْحلي الثوبْ بسلاكْ
|
| لَغيركْ ما وهبتْ الرّوح بسلاكْ
|
أني طولْ المدى ما ظن بسلاكْ
|
| أبدْ لَيوم حاشر واللقا
|
1- بأسلاك 2- فقط لك 3- بنساك
تعيّرني بحنيَ الظهرْ والشيبْ
|
| وسِنّي يِدْهَكْ الْبولاد والشِّبْ
|
تراني مِثل ابو سرحانْ والشِّيبْ
|
| وقدومي ما تكِلّ مْنَ السَّرَا
|
1- الشعر الأبيض ( كبر السن) 2- الشَّـبَّة 3- من الحيوانات
- أبو سرحان: الذئب.
تفكّرْ للزمان الْفاتْ ومضايْ
|
| عيونو تقولْ طعن حراب ومضايْ
|
عليّ حطّ ختمو الهمّ ومضايْ
|
| سجينْ وما بقى يفتح ابْوابْ
|
1- ومضـى 2- قاطعة 3- وتوقيعه وإمضائه
تناوق من شراع البيتْ يَمنايْ
|
| عيونو تقول طعن حراب يمنايْ
|
عجب يا زينْ ما تلفونْ يمنايْ
|
| زعل منّا ولاّ عديمين الجوابْ
|
1- يميناً وقيل اسم الفتاة 2- باليد اليمنى 3- نحونا وعندنا
- البعض يقول : يَـحلوة الطـول قللت الخُطا يمناي بعد ماكنت بالصبح ومسا.
تنام البيضْ وزنودي وَسَدْهِنْ
|
| بِليلةْ شابتْ نمورهْ واسدهِنْ
|
أيا كلّ ما ضمّدْ جروحي واسدْهِنْ
|
| الهوى بيفتحْ عليهِنْ ألف بابْ
|
1- وسادة لهن 2- أسودهن 3- وأغلقهن
ثقَبْ دُخانهُم ما بينْ حَزْمينْ
|
| اكرام ومنوِةَ الجوعانْ حَزْمينْ
|
بالله يا ليالي العُسُر حَزْمينْ
|
| الكريمْ الْمِثِلْ حاتِمْ بالسّخا
|
1- الحزم : مرتفع بسيط 2- شجعان ومحنكين 3- نالت من
ثلاثة بالدّجى راحنْ ولا جِنْ
|
| ولا هِنْ من نسل حوا ولا جِنْ
|
لا راغنْ ولا زاغنْ ولا جنْ
|
| ولا جاهنْ من الباري ندى
|
1- دارن وتشردن 2- ماهن من الجن 3- لم يجئنَ
ثريّا تلوحْ والدّنيّا مسكبايْ
|
| المطرْ يا ريحة جعيدو مسكْبايْ
|
عجاج الظعنْ عنبرْ والمسكبايْ
|
| أخيرْ من القرايةْ المعفنةْ
|
1- تسكب وتمطر 2- المسك به 3- المسكوب به ( السَّمن )
- ينسب البيت لعبد الله الفاضل, والبعض يقول : ثريا تنوح والدنيا مسجباي, عطر يا ريحة.
ويقصدون بثريا زوجته.
ثَلاثْ حُبّاتْ ع الْمَبْسَمْ وَهَبْ لايْ
|
| وْهِن الْسَّببْ لجِنوني وَهَبلايْ
|
يَكُلْ ما نسّم الغربي وَهَبْ لايْ
|
| تِجيني ريحَةْ جعودُهْ طيابْ
|
1- وهِبتْ لي 2- ضياع عقلي 3- وَهَبّ لي
جابولي الطبيبْ وما براني
|
| كثيرْ علاجْ سوّا وما براني
|
يَلو لي أخْ مِشْفِقْ وِمْباريني
|
| مَكَانْ يصيب دلاّلي غَثا
|
1- لم أشفَ 2- زجاجات ماء 3- مرافق لي
جبينكْ بَدرْ بازغْ لايحْ لهُمْ
|
| جعودكْ ألف كاهنْ لَيحلهُمْ
|
أني خايفْ على نهودكْ لَيحلهُمْ
|
| العفِنْ, ويشمّ ريحتهِنْ طيابْ
|
1- لاح وبان لهم 2- لايستطيع حلّهم، فكأنهم لغز 3- يطولهم
جرى دمعي على الوجنات واِنْهارْ
|
| وسوّى بالبراري غُدُرْ وانْهارْ
|
يَعيني ما تنام اللّيلْ وِنهارْ
|
| حَزينة فاقْدة خُلٍّ غيابْ
|
1- نزل مسرعاً 2- أنـهُر 3- نَهَـار
جرى لي ما جرى لِرْمَيم وجراي
|
| جرى دمعي كجريّ القوق وجراي
|
غدا بيي أمَغلوث وذيب وجراي
|
| وناباتو بدلالي سطا
|
1- ومثله أيضاً 2 – كجريان الماء 3- جمع جرو ، وتطلق على ولد الكلب والذئب
- رْمَيم : فريق من البدو أُهلكوا في ليلة واحدة مع ممتلكاتهم، القوق: القوقية وهي فتحة لخروج الماء من البركة، مغلوث: يطلق على الذئب المفترس والكلب المكلوب الجارح، قائل هذا البيت المرحوم: مصطفى الزهرة ( أبو إبراهيم ) بعد وفاة زوجته.
جرى الهوجاس لِراسي ولفنايْ
|
| ترى الدُّنيا مثل حاير ولفنايْ
|
خطيب اقهر ظعن خلاّني والفنايْ
|
| قبل مَيغبّر الهامة ترابْ
|
1- دوخنـي 2- فانية وتمر بسرعة 3- آلفني معها, واعقد العقد بها
- الهوجاس: الأفكار التي تدور في النفس, اقهر ظعن خلاني: أوقف سيرهم, الهامة: الرأس, خطيب: ينادي شيخ القرية. وللبيت قصته والتي تدور حول شاب مغترب يحب فتاة في قريته وتحبه, وعندما قرر الرجوع لقريته, وفي ليلة وصوله رأى في المنام أن حبيبته توفيت, فلما وصل القرية رأى جنازة, فأوجس في نفسه خيفة, وشعر بأن منامه صار حقيقة, وفعلاً كان ذلك, فقال ذلك البيت.
جرح قلبي غميق وملّ مِنّو
|
| الحكيم والميابر ما لمنّو
|
دمع عيني غزير ومل منو
|
| ظعون الْجَتْ حَويل من الجفا
|
1- أصابه الملل منه 2- لم تخيطه وتجمعه 3- امتلأت منه
- الحكيم: الطبيب, الميابر : المآبر وهي الإبر جمع إبرة وهي أداة الخياطة 0
جروح القلب مرهم ما شفاهِنْ
|
| عيِّن عَ الطّبيب الما شفاهنْ
|
نضيـد البصرواني ما شفاهنْ
|
| هـذاك إن صحّ للعلة دوا
|
1- لم يطببهن 2- الذي مشى فيهن 3- ماء شفتهن
- نضيد البصرواني: تمر البصرة, جاء في القرآن الكريم ( والنخل باسقات لها طلع نضيد ).
جفتنا الدّارْ ما هي عاد بيناي
|
| مثل لسع العقاربْ عاد بيناي
|
بَالله يا زماني تعودْ بينايْ
|
| وتجمع شملنا ويّا الحبابْ
|
1- غير موجودين بها 2- انتشر سمها بكل جسمنا 3- تعود بنا
جفل منك دليلي تانسومَكْ
|
| غدا قربك علينا تونس ومَك
|
حبيبي كان ودك تا نسومَكْ
|
| غدينا بُله ما نفهم جوابْ
|
1- القريب من أمك 2- مابين تونس ومكة 3- نساومك
جيت لدار خُلي عام لوّلْ
|
| بكيت ودمع عيني عام لوّلْ
|
يَلَو تدري بِحالي عمّي ياول
|
| بكيت ولو دليلك من صفا
|
1- العام الماضي 2- جرى غزيراً وطاف 3- يا عمي أنت
جيت لدار خلّي ونسوها
|
| خلا باتت وحدها ونسوها
|
يَهل هالدار بِالله تونسوها
|
| قبل مَيْبات هاشلها خلا
|
1- أين ناسها وأهلها 2- ونسيوها 3- آنسوها
جيت لدار خُلي والرُّسوماي
|
| خليت وما بقى غير الرُّسوماي
|
تِهيّمني المنازل والرُّسوماي
|
| وَخطماتِن على حيّ الحبابْ
|
1- راسين على ماء 2- الصورة 3- الآثار
جيتْ لدار من كانوا بنينا
|
| ومضيفٍ دومْ للخاطر بنينا
|
ندق الهيل, ونزيد البنينا
|
| ندير الشاي تانروي الحباب
|
1- بنين ( أولاد ) 2- بنينا وشيدنا 3- الـبُن
جيت لدار مَن كانوا يصلّونْ
|
| اكرام وبالسّمن زايد يصَلوّن
|
بس انْصارتَ الهوشه يصُولونْ
|
| يردون الوسيج من الْجنابْ
|
1- من الصلاة 2- يصبّون ويسكبون 3- يتقدمون ويصولون
- الهوشة : هياج القوم وهنا مهاجمة المعتدين, والبعض يقول : لُمّنْ صارت الهوشة يصولون0
جيتْ لدارهم ماحد بها راي
|
| بكيتْ ودمعتي فاضت بهاراي
|
دلال البُنْ صفّوها بهاراي
|
| اهجرنْ منْ يوم عيين الطلابْ
|
1- رأيت 2- كثيراً 3- هيل ( بهار )
جيت لدارهُمْ من عامْ حِلوينْ
|
| المنازلْ ما دَريتْ الظّعَن حَلْ وين
|
تذرِفْ دَمعتي والقلُب حيل وَنْ
|
| وصابو كِدَرْ عَ فراق الحِبابْ
|
1- حلوين وجيدين 2- أين محله 3- أنّ بقوة
حافُوا للسبايا طباقْ ونعالْ
|
| ولا لي من يجَدّي الظّعَنْ وِن عالْ
|
يَقلبي من المصاب انْفَتْ وانْعَلْ
|
| وعَضنّو الضّواري بِالنيابْ
|
1- ونعول (حذاء ) 2- وإن علا 3- مرِضَ
حَدَر الردفين خَدلجهن يُمرينْ
|
| بُعد فراقهمْ عنّي يمرينْ
|
إنْ ضَنن وضناهن يمرينْ
|
| هواهم من هوى العذري طيابْ
|
1- مثل المرايا ( ج المرآة ) 2- مُـرّ 3- يمروا
- الردف : الكَفَل والعُجز ( عجيزة المرأة ), الخَدلج : الممتلئة الذراعين والساقين ( لسان العرب ج 2 ص 249 ) ويقصد هنا الساقين, إن ضنن : إن أنجبن وولدن.
حرام يزور بيبَ الْعينْ مَيّالْ
|
| مَزَال الدّهر بَالْنَفْلينْ ميّالْ
|
غدا قلبي عليهُم شبِه مَي الْـ
|
| كبيسة طولْ عُمرُه ما صفا
|
1- ميل المكحلة 2- يميل بهم ويغيرهُم 3- الماء
حرام ينامْ جفن العينْ بَعداكْ
|
| يَريتْ مصيبتكْ يا ترف بِعداكْ
|
أنا ما زوّد همومي غير بُعداكْ
|
| عيشي مرّ وأيامي غثا
|
1- بدونـك 2- بأعدائك 3- بُعدك أو عدم قربك
حسَافَهْ يا دهرْ شِتْميلْ وِتعيلْ
|
| حِساباتكْ تِفِتْ الكَبِدْ وِ تْعِلْ
|
تِشيِّدْ لَلِعْفونْ قصور وِ تْعَلِّ
|
| وتنْزلْ بالملوكْ أهل السّخا
|
1- تظلم وتعتدي 2- من العلة أي تمرض 3- ترفع وتعلو
حلالي مِفْرعُه والخدْ والْبسامْ
|
| وحسنو ما رُبى بحامٍ ولا بسامْ
|
حبيبٍ ما تهيّا لي ولا ابْسَمْ
|
| أبيع الرّوح وَاني بِالْحياةْ
|
1- وثغره ومبسمه 2- سام بن نوح 3- وما ابتسم
حلو الطولْ لي شارةْ بِسِنّكْ
|
| محَلْ عضّيت شِفّاتكْ بِسِنّكْ
|
حلو زين المعاني بَسْ إنّكْ
|
| مرخي لكْ ذوايبْ عَ الرقابْ
|
1- مَن بعمرك 2- بسنك 3- ولكنك
حلو الطّول ما شفك من اشكارْ
|
| حلو لَبانت جعودكْ من اشكارْ
|
عينك عين وكريّة مِن اشكارْ
|
| تجاذب بالسّبق عن الصّوابْ
|
1- حلو من السكر 2- واضحة تماماً 3- من سرب لا يعرف ما به
- ما شفك: ماء شفتيك, الوكري : الصقر الصغير الذي يربى حتى يكبر ويدرب على الصيد والبعض يقول : تزايد بالسبق عن الصواب, ويقصد هنا أنها أسرع من الطلقة النارية.
حلو لاتهتمونْ بِفراقْ غربايْ
|
| أناجي ريحكمْ وتهبّ غرباي
|
عقب ماني مْروي الجود غرباي
|
| غشاني الليلْ وكبيتْ المياه
|
1- غربتـي 2- غرباً 3- الغروب
حليوه لابس الشّالَ على طاقْ
|
| وطولو مِن نخل عانـة على طاقْ
|
قضبتو مِن نهيدو خَضّ ما طاقْ
|
| ضحك بالسـّن, واعْطاني قفا
|
1- لوحده 2- على طوله 3- لم يطق
- عانة: مدينة على الفرات تقع غرب العراق.
حماماتْ الرسل قبّنْ بسانايْ
|
| زعل من يوم فرقاهُم بسانايْ
|
يَربّي بالخلايقْ بسْانايْ
|
| شقي, وخلقتني لاجْل العذابْ
|
1- بتوانٍ 2- كل يوم بسنة 3- فقط أنا
- البعض يقول : حمامات الرسل قفّن.
حماماتْ الرسل قبّنْ وسربينْ
|
| سقوني المرّ والحنظلْ وسربينْ
|
كما المخبولْ خلّوني واسير بينْ
|
| الظعون اصيحْ وينْ صاروا الحبابْ
|
1- كسرب 2- نبات فيه المرار 3- أمشي
- المخبول: الذي فقد عقله ( المجنون ).
حمدْ يَبْني تِلقّى الضيف حيّ بيه
|
| ترى زاد البخيل سْموم حيّ بيه
|
منو الماتْ وبمالو حيّ بيه
|
| كريم الْصان عرضو من الجنابْ
|
1- رحّب به 2- فيه سمّ أفعى 3- عاش به
خدودو كَرجوم الْجان بالْجانْ
|
| يبثّولوا زرابي, وعمد بالجانْ
|
ضربني بعود حلو الطّول بجانْ
|
| ولو الجال حَط بِينا الصوابْ
|
1- نجوم ترمي الجن ( وجعلناها رجوماً للشياطين ) 2- الجنة 3- من البج
- زرابي: وسائد للاتكاء عليها, جاء في القرآن الكريم: (وزرابيّ مبثوثة), ولو الجال: لو ما مال وانحرف.
خديدو والوريد أصفى من الدّرْ
|
| حليب وجايبو معيدي من الدّورْ
|
يَخمسة من عشِر, وِاثنينْ من دُرّ
|
| عليهِن طبّق الكُدْري, وغابْ
|
1- من الدرّ ( الآلئ العظيمة) 2- من الضرع وقيل من الدور 3- من النهدين وقيل من الدوران
- للبيت قصته وهي: معيدي هو صلة الوصل بين شيخ القبيلة والرعاة, جاء يحمل الحليب بعد حلبه إلى بيت الشيخ, فرأى بنت الشيخ وهي تسرّح شعرها, وقد بان صدرها, فلما انتبهت له وضعت يدها على صدرها خجلاً, فوصف ذلك المنظر بأن الخد والعنق في صفائهما كالجوهر عندما رآها, ثم وصف أصابع يدها الخمسة عندما أطبقت بهن على صدرها ودارت كطائر الكدري ـ ضرب من القطا ـ عندما يطبق على شيء ويغيب.
خذوني للظعن حادي ودل ماي
|
| بزيزا ما بها الورّش وِدل ماي
|
ان كان الجرح ما ندّى ودل ماي
|
| ألا يا بيض شقّن الثياب
|
1- اسم فتاة (دلمة) 2- يدل على الماء 3- نزّ الجرح
- بزيزا: صحراء خالية، الورّش: الضفدع
خذن مني لذيذ النوم هل جان
|
| تباري والجعود سماط هجّان
|
حمامات اللي بذاك الرجم هجّان
|
| من القاموس طلّن عَ الفلا
|
1- جئن 2- الإبل البيض الكرام 3- هربن وطرن
- السماط: شداد الإبل، القاموس: البحر.
لِفى غيمٍ جديد وطلّ بالجو
|
| تِبَشْبَش خاطري وفرحت بالجو
|
ما زال الصافات البيض بالجو
|
| حزين آني على فراق الحباب
|
1- بالجو 2- بالذين أتوا 3- يلمع
- الصافات: المقصود هنا الأسنان.
رقيت براس تلّة واقطعاناي
|
| مثل ملواح حبلٍ واقطعاناي
|
علوّا سيف ساطي واقطعاناي
|
| ولا ذلّيت نفسي للجناب
|
1- القطيعة 2- انقطع بي 3- يقتلني
خشّ المقابر فرضْ ولاّ سُنّايْ
|
| زماني ظلّ ميت ولاّسنايْ
|
بِالله يا حواري تونسينايْ
|
| سعيد الْفاز بيوم الْحسابْ
|
1- من السُّـنّة 2- سنة واحدة 3- من المؤانسة
خْشيفْ المرّ مِنْ عِنْدي بَكاري
|
| هُمومْ الدّهر حَمّلني بكاري
|
ظَريفْ الطّول خلّيني بكاري
|
| علينا لا تزيدون الغثا
|
1- صباحاً أو بِكر 2- بكارة ( بقجة ) 3- بعملي و عادتـي
خطم يرتع تِلقنّوا كوالايْ
|
| إلو محور بـِدلالي كوا لايْ
|
مضمَّر والْحَقْوُ ناش الكوالايْ
|
| مخـوصر والوسط طي الكتابْ
|
1- مثل الوالي 2- كواني 3- الحقو أي الزنار يدق بكليته
خطم شايلْ بِيَدّو بريقاه
|
| جامع لامة الحلوةْ بريقاه
|
رمى المنقبْ عن المبسمْ بريقَ
|
| الرعود وجابتْ الدنيّا سحابْ
|
1- إبريقه 2- بِريقه 3- برق
- ينسب هذا البيت للراحل إبراهيم الرحمون.
خطمْ يرتعْ مدرجلو طفالاي
|
| ومنهمْ صار بقلبي طفالاي
|
جيتْ ديار خلّي مثلْ الطفيلي
|
| ولا منهم حدا بحالي اعتنى
|
1- أطفال 2- الطف 3- الطفيلي
دعوني الحق ظعن خُلّي وَلَمتاي
|
| بزيزا ما بها العوجا ولامتاي
|
عليهُم شيّب العارِض ولمتاي
|
| ابيضَّتْ وَالْحزن طول المدى
|
1- وأهلي 2- ولا سهول 3- دون الشفة السفلى
دموعي عَ المحاجِرْ نازلينايْ
|
| بهوى أحبابٍ بقلبي نازلينايْ
|
بمكةْ والحرمْ والنازلينايْ
|
| دليلي عن هواكم ما سها
|
1- سائلة 2- ساكنين 3- الحجاج
- المحاجر : حمع مَحْجِر وهو ما أحاط بالعين.
دمعي سالْ عَ الخدينْ وبراكْ
|
| وحملي حطّ بالقيعانْ وبراكْ
|
متى يا خوي بِتشوف العين وابركْ
|
| لَقبل الْخدْ واثني عَ الرقابْ
|
1- برك 2- هبط وقعد 3- أشفى
ذِبِل كَبدي عُقُبْ ماني على ماي
|
| بِلِيت وظلّن رسومي علاماي
|
اهنا يا ناقل كتابي على ماي
|
| تشوف الصّايبو مِثلي غَثا
|
1- على ماء 2- علامات 3- على جمل
ذِبِل كَبدي عُقُبْ ماني على ميتْ
|
| بليت وظلّن رسومي علاميتْ
|
مِثل نَعايةٍ ناحَتْ على ميت
|
| وما لومه على فُرْقَ الْحبابْ
|
1- على الماء 2- علامات 3- ميّت
ذلولي بالحماد وماتجدهمْ
|
| يا لرقيقي والروامش ما تجدهمْ
|
يَمعلج نار دلالي وجدهمْ
|
| وزّ بيها مذاهيب الغضا
|
1- تسرع بخفة 2- السنونو والغزلان لم تلحقهم 3- نفخ فيها
- الرقيقي: طير السنونو, الروامش: الغزلان, يا معلج: يا مشعل.
رماد البنْ مثل البرج بانايْ
|
| ريحة هيل بالديوان بانايْ
|
مححنا الحديد بحمس بانايْ
|
| ولا كبرتْ منافسنا عَ الْصحابْ
|
1- مبنـي 2- ظاهرة 3- البن ( القهوة )
- البعض يقولون: حِـثْل البـُن مثـل رجـوم بانـاي, وهؤلاء هم أكثر دقة لأن الحثل هو ما تبقى من الشيء و الذي لا خير فيه ( النفاية )0
رماني الدّهرْ وادعاني بيادايْ
|
| العجمْ, يلطمْ على خدو بيادايْ
|
غدو يا حسرتي واشعاد بيدايْ
|
| سِوى عظ الشواهد بالْنيابْ
|
1- بيداء أو بادية 2- بيدي 3- لم يعد باستطاعتي
- الشواهد : الأصابع التي يتشهد بها وهي السبابة0
رحل عني جنين القلب وانْسى
|
| عَ بالي يدوم للدلاّل وَنسه
|
راح وخلاّ الشقية مِثِل وَنْسَه
|
| حزينةْ دوم تِنعي بِالخلا
|
1- أنساه 2- مؤانسته 3- بومة
روحي معذّبة بالشّمِس والفَيْ
|
| حرام إلاّ يعود الدّهر وَالفَيْ
|
كيف انسى احبابٍ لي وْ وِلفايْ
|
| ما زال ينسّم الغربي هَوا
|
1- الظلال ( بكلّ مكان ) 2- يجيء ويأتي 3- وَ وِلفي وحُبّي
ريام الدّير عَ الرّدة مَحَنّاي
|
| جقر حطِّن بدلاّلي مَحَنّاي
|
يَناهي جِعد ابو كُذيلة مْحَنّاي
|
| من امّو قول: شُرطان الذّهبْ
|
1- ينحنين ويتمايلن وقيل من المحي 2- محنة ومصيبة 3- من الحِنّة
- البعض يقول : يقولوا جعد ابو كذيلة محناي من أم تقول شرطان الذهب0
زحنتونا يَبو كذيلةْ بهاوينْ
|
| عمنكم دوم للعفنين هاوينْ
|
يَريتْ امّكْ وابوك بنار هاوينْ
|
| جهنم والوقيد من الحصى
|
1- الهاوُن ( وعاء نحاسي يدق به) 2- عاشق ومحب 3- متأججة وساقطين بها
- الزحن: الهرس والدق الشديد, عمنكم: لأنكم, الوقيد: الوقود.
زَعَقْ طير الحمام وقلتْ: بَلْيانْ
|
| شِوارب سودْ جَوا اللحد بَليانْ
|
يَحَفار اللّحد وايديك بَليانْ
|
| كيف اِتْهيلْ عَ الغالي ترابْ
|
1- أتى البلاء 2- فنيت وبليت 3- مبللة
زَعَق طير الحمام وقلتْ: جِنا
|
| وكنا مفارقين اليوم جِنّا
|
عَلُوّا يا حكيم تقول: جينا
|
| ترى امّي ما لها غيري حَدا
|
1- جناية 2- جنة الفردوس 3- أتينا
زَعَقْ طير الحمام وقلتْ: سَلْ مَنْ
|
| وما حَدْ مِن هموم الدّهر سَلمانْ
|
عَلُوّا يا حكيمِ تقول سَلمانْ
|
| ترى امّي ما لها غيري حَدا
|
1- سأل من 2- خالٍ 3- معافـى من المرض
سألتَ الاسم قالتْ لي: حليمايْ
|
| حكمتي عَ القلبْ كوني حليمايْ
|
لَتفْلتْ بالبحر فوراً حِلي ميْ
|
| وصار البحر مِن أطيب شرابْ
|
1- حليمة 3- متأنية وعاقلة 3- صار البحر عذباً
سألتَ الاسم قالت لي: نبيهةْ
|
| ثلاث أيمانْ تحلف بِنبيها
|
وحياة الربّ هالكونْ نبيها
|
| لغيرهْ ما ضحك سنّي برضى
|
1- نبيهة 2- بِنبيها 3 - نريدها
سألتَ الاسم وتقول: هيلانْ
|
| وعليها يا دموع العين هيلّنْ
|
ريحة خدها يا ناس هيلانْ
|
| عطر, ونَدْ مع مسك الطّيابْ
|
1- اسم 2- اسكبي 3- الهيل
سألت الدار ظعن الولف وِن سارْ
|
| بْدوّةْ ما بِها للذيب مِنسارْ
|
بعدهمْ ما صفا لي جو وانْسرّ
|
| دليلي من رحلتمْ بِالغثا
|
1- أين سار 2- منسر عظم فيه لحم 3- وسرّ وفرح
سعيد الْطاحْ بالقُمرةْ سريتينْ
|
| نضيض وزادْ عَ مُرّهُمْ سريتينْ
|
منايا هلّ مِنْ دمعي سريتينْ
|
| مناهلْ والمتوّجْ مادرى
|
1- من السيروت أي الجبّ 2- السيارة أي القافلة 3- علّم بِالخد
- في الشطر الأول يتحدث عن النبي يوسف عليه السلام ورميه في الجب, وفي الثاني يتحدث عن حزن يعقوب المستمر حيث دموعه تسيل كماء التمر عندما يعصر ليتحول إلى دبس, وقد زاد في عذاب أبنائه له الذين هم إخوة يوسف التقاط القافلة لابنه وبيعه في مصر وبعده عنه, وفي الثالث يتحدث عن دموع يعقوب التي علّمت على خديه, وفي الرابع يصف دموعه كنبعين دون أن يدري يعقوب عليه السلام المتوّج بختم النبوة بمصير ولده.
سقوني كاستين الصّبُر مِنْ دَلْ
|
| وخلّوني ابزيزا قَطُعْ ما انْدلْ
|
قِتلني يا هْلَ الناموس مِن دَلْ
|
| منَ الجيلان سارِقلو رقابْ
|
1- من دلو 2- لا أهتدي 3- من دلاله
سقوني كاستين الصّبُر يَحسينْ
|
| أبد ما حَدْ على المسكين يحسِن
|
صِحْت اني بعالي الصوت يَحسينْ
|
| جفوني والقلُبْ صابو غَثا
|
1- من الحسو (جرعة ) 2- يتحسن 3- اسم المنادى
سَلامْ ارسِل لِخُلاّني مع الشّوحْ
|
| ولا تنفع مناداتي مع الشّوحْ
|
رفاقي لا تلوموني معي شَحّ
|
| العقل عَ فراق عيين الطلبْ
|
1- طائر الشوح 2- التلويح بيدي 3- خفّ و قلّ
- البعض يقول : رفاقي يالْـتلومونـي معي شح النظر من يوم فارقنا الحباب 0
سلامي لَعزيز الروح نهدايْ
|
| لَبو خديدٍ كبيض الوز نهدايْ
|
كلّ مَاقول بدّنا عادْ نهداي
|
| يهيضّنا زمان اللي مضى
|
1- نهديه 2- نهداه 3- نهدأ
سلامي للعجوزة من هدلهاي
|
| نهد ما هي عجوزة من هدلهايْ
|
سطع نور العجوزة من هدلهاي
|
| على وجه العجوزة وانتشى
|
1- يهدى لها 2- من هيئتها 3- من حبال
- نور العجوزة : نور الشمس, وجه العجوزة : وجه الأرض 0
سمارك حلو بَسْ عينك كما عينْ
|
| النجود ونهدك النّافر كما عينْ
|
على فرقاكْ أعنْ آني كما عنّ
|
| العليل وعلتو جوّى الحشا
|
1- مثل عين 2- الكمأة 3- العنين
- البيـت للسيد عوض الجـراد ( أبـو فـواز ).
سمارك حلو ليش البعد عنّاي
|
| وهجرك زوّد الوسواس عنّاي
|
إلك نغمة يَصاحب دق عَ النّاي
|
| زمر داود بالجنّة طربْ
|
1- عني 2- عنيني 3- الناي ( آلة موسيقية )
- هذا البيت لخالـد الجراد ( أبو عوض ) رحمـه الله.
سهم عينك طعنّي بين بزينْ
|
| ضلوعي من إلام الجرح بزينْ
|
يَربعي لا تلوموني وبالزّينْ
|
| مولّع طول ماني بالحياة
|
1- بصدري 2- ينـز ولم يجف 3- وبالجميل
سقى اللّهْ يومْ بِتصيروا لنا قرابْ
|
| ونَمْلِي منْ مناهلكمْ لنا قرابْ
|
مَتْقولوا لَنا أهلْ ولَنا اقرابْ
|
| وبعدهُنْ طيبينْ وبالحياه
|
1- قريبين 2- أوعية من الجلد لحفظ الماء 3- أقرباء
سلامي روحْ للأحبابْ والنّاسْ
|
| بِجاهِ الأنزل الأنعامْ والنّاسْ
|
جسمي ذابْ يا خلاّنْ وانّسْ
|
| على فراقكْ يَمجذوعَ الذوابْ
|
1- البشر 2- سورة الناس 3- ضعُفَ ونحل
سلامي لارْسلو للولف بُوراقْ
|
| وجسمي عقب فرقاهم بلي وراقْ
|
على من كانْ يا ناهي بلو راقْ
|
| يعاشركمْ على طول المدىْ
|
1- بأوراق 2- ضعف ورقّ 3- باله صافٍ ( رائق )
شربنا مِن قهوةِ البُنْ منهالْ
|
| بغرامكْ ذاب مِني العظم وانهالْ
|
بوجودكْ شفت بدر الكون منهلْ
|
| وجسمي من جميع الوجع طابْ
|
1- بالهال 2- ضعف 3- ظهر وبان
شِطف جوز الهباري والتهابْهِنْ
|
| ونيارينو بِقلبي والتهبْهينْ
|
عَجي دونك خدودي والتهي بْهنْ
|
| صبُرْ تاحِل كيطانْ الْثيابْ
|
1- أهابهن 2- التهبت 3- التهي ( من اللهو ) بهن
شِطف جوز الهباري وراح ورّادْ
|
| خديدو من شعاع الشمسْ ورّاد
|
ريت الْيقطع الرايد من الرّادْ
|
| عسى اللّه ما يدرّجلو ضَنا
|
1- ليرد الماء 2- موردة 3- ممن يريد
صدَّغْنا المطيّة بعود لامونْ
|
| ونازل عَ شريف الدّرب لامونْ
|
أسالك عن طويرة بنت يومينْ
|
| وخلقت يوم تكوين السّما
|
1- ليمون 2- على اليمين 3- يومين
صحتْ يَخْشيفْ يا جافلْ تعالْ جايْ
|
| وحاجْ النّارْ بقليبي تعلجايْ
|
دوا لا تْحط يَمْداوي تعلجايْ
|
| ترى جرح الهوى مالو دوا
|
1- تعال إليّ 2- تلتهب وتشتعل 3- للمعالجة
ظعنهم شال عَ الدوّه عَجَل وينْ
|
| بِعيد الدرب مكلّفني عَجَل وِنْ
|
يا طير الحُر سلّم لي عَ جلوان
|
| لأنكْ دومْ مشرف عَ الحبابْ
|
1- ترى أين 2- سرعة وأنين 3- اسم شخص
- لهذا البيت صيغ عديدة ومحفوظة.
ظروفْ الدهرْ خلتني بِدرباسْ
|
| ومَالي بالدجى مونِّسْ, بَدرْ بَسْ
|
غيابْ الشّمس يا خلّي بَدرْبسْ
|
| عليّ البابْ ما بْشاهِدْ حدى
|
1- بالدرباسية 2- بدر فقط 3- أغلق
- هذا البيت لمحمد شامخ العباس رحمه الله بعد نقله إليها كاتباً للنفوس.
ظريف الطول جاني يلوح بردانْ
|
| أضمو عَ الصدر لو كان بردانْ
|
أني من اجْلو مطعون بردانْ
|
| صوابي مختفي جوى الحشا
|
1- بثوبه الموشّى 2- يشعر بالبرد 3- برماح ( الرديني هو الرمح )
ظريف الطول شبهتو من الظبْ
|
| حلو لو سلهم عيونو منَ الظبْ
|
على يا حليوةْ الطول مَن ظبْ
|
| الخصور المردفات على الحشا
|
1- من الغزلان ( الظباء ) 2- من النوم ( الإغلاق ) 3- من لف إليه وضم
- البيت للراحل محـمد الشلحة ( أبي عبد الرحمن ) وله مناسبته 0
ظريف الطول يوقف من أناديه
|
| مَتدري مدَمْلج الفضةْ منَ ياديه
|
حرام علَيّ بعد اليومْ أناديه
|
| لأنه عاشر عفون الشبابْ
|
1- أناديه ( من المناداة ) 2- يديه 3- أعاشره
- مدملج من الدُّمْلُج : سِوار تُحلّى به العَضُد .
ظعنهُم شالْ تالِ الليلْ وجفونْ
|
| عليهُمْ شحّتْ العبراتْ وجفونْ
|
ألا يا سايقينْ ألْبلْ وجفونْ
|
| صبر لارْسلْ سلامي للحبابْ
|
1- راحوا 2- جفت 3- قفوا
عبيدَكْ شُوف يا ربّي عما لهُمْ
|
| بِعزّ صباي ينادوني عَم لهُمْ
|
إلهي بالنّبي يسلّطْ عمى لهُمْ
|
| ولا يعودون يشوفون الضّيا
|
1- أعمالهم 2- عمّ لهم 3- عمى لهم
- البيت وما قبله من بيتين للسـيد عبدو الأمين الصالح ( أبو فؤاد ), وللبيت الأخير قصة وهي: في الأربعينيات من القرن الماضي, كان أبو فؤاد يجلس أمام دكان في مدينة الرملة في فلسطين فمرت به صبية وسألته: وين بيت فلان يا عم؟ فتـأثر وكان ذلك البيت.
عجبْ يادار مجفينكْ حواريكْ
|
| خلّو النّار في قلبي حواريكْ
|
يَناقةْ إن كانْ ضيعتي حواريكْ
|
| أنا وانتي شراكي بالصوابْ
|
1- أصحابك أو حسناواتك 2- تتحرك 3- ولد الناقة
عجبْ يا دارْ مجفينكْ غواليكْ
|
| بعدهم مابقى يلبقْ غواليكْ
|
يَبَعدْ العزْ تتقفل غواليكْ
|
| بسماكي رفرفْ جناح الغرابْ
|
1- محبينك الغوالي 2- من الغوى 3- أقفالك
عجي كفّ السفاهةْ الدار ادبنايْ
|
| ودّي الشوف بأرض الدار ادبنايْ
|
هوَ ابليس اللعينْ الدار ادبنايْ
|
| خزاه الله مِن عالي سما
|
1- فيها حركة ودبيب 2- الذي أدبني ( والدي ) 3 – أوقعني وطغاني للدار
- للبيت قصته: خطب شاب ابنة عمه واشترط العم عليه عدم دخول البيت طيلة فترة الخطبة وإلا تم فسخها, وبعد مدة اشتاق لخطيبته ودخل دارها, فجاء عمه مباشرة, فقالت الخطيبة الشطرين الأول والثاني منبهة له, فقال عمه: اكمل البيت وإلاّ... فأكمله, فقال له: العروس عروسك, خُذها.
عجي يقظب براس النّهد واشْتمْ
|
| خذو مني عشير صباي واشْتمْ
|
لَدْمج بالسما والقاع واشْتمْ
|
| أبو اللي ساس بفراق الاحبابْ
|
1- ويشم 2- ماذا بقي 3- وأسب
عقارب فوق كتفي لسّعني
|
| وكلّ من شاف حالي لِسَّ أعني
|
جابو لي الطّبيب ولا سَعني
|
| وقال لخّلَتي: مابو رجا
|
1- لدغتني 2 – ابتعد عني 3- لم يسألني
عُقبْ صُفر النياب الحشو مِنعادْ
|
| وتِشهد لَكْ اسلاف العرب من عادْ
|
عُقبكُمْ يا ليوث الحرب مِن عادْ
|
| يفكون الوسيق من الجنابْ
|
1- عاد 2- من أيام عاد 3- من يكون
عقب ماني مثل وردة على مايْ
|
| بليتْ وشحّت رسومي على مايْ
|
شدّ يا موصلْ واحكي على ما
|
| فعل بينا الزمان ْوما جرى
|
1- على ماء 2- علامة 3- على الذي
على صدرو من المرجانْ حبلينْ
|
| مْرخي لَجعيد الترفْ حبلينْ
|
أسافى يا ملاح البيضْ حبْلنْ
|
| من العفنينْ ويجيبنْ ضنا
|
1- غديرتين 2- حبلين 3- يحملن أو يحبلن
على العاصي مشيت بليل ونهارْ
|
| وجسمي على فراق الوِلف وِانهارْ
|
يا خويا إن جيت قرب الدار وِانهرْ
|
| خواتي لا يشقنّ الثيابْ
|
1- نهار 2- هدم وضعف 3- ازجرهن
على فقدك لبست ثياب بالاي
|
| شغلت الفكر مني وصرت ابْالَي
|
أنا من أجل حبّك, صرت بالِي
|
| بمرض, ومن شافني لقمان غابْ
|
1- قديمة بالية 2- مجنون بدون فكر 3- مبتلي بمرض
على قبرْ الزّعيمْ احجار يبنونْ
|
| وناسٌ يرحلون, وناس يبنونْ
|
كذبْ مَنْ قالْ عندو مالْ وبْنونْ
|
| ترى الدّنيا ظعونْ ومقفيةْ
|
1- من البناء 2- يتزوجون 3- أبناء
- قيل هذا البيت في بداية العشرينيات من القرن الماضي, ويقصد بالزعيم أحد رجالات جبل العرب, وقيل حاكم الجبل سليم الأطرش المتوفى 1923م, وينسب البيت إلى أحمد اليحيى من مهين.
على متونو مرخيلو عواذيبْ
|
| هَلَكْ ربوك لَقلبي عواذيبْ
|
عويت بدار خُلانـي عوا ذيبْ
|
| مجيع وما حكل لَيْلو عشا
|
1- جدائل 2- عذاب 3- عواء الذئب
- المتن: أعلى الظهر, والبعض يقول: (على صدرو مرخيلو عواذيب )
على متونو مرخْيلو عذبتينْ
|
| ياريقو سكر المصري عذب تِينْ
|
ملاح البيض مِنْ خَلقنْ عذبّتنْ
|
| دليلي دوم حاير مـا صحا
|
1- جديلتين 2- نقطة شهد بفتحة التينة 3- من العذاب
علامكْ يا دهر شتميلْ وتعِلْ
|
| وخطماتكْ تِفتّ الكبدْ وتعِلْ
|
تسوي للعفون قصور وتعلْ
|
| وتنـزل بالملوك أهـل السخا
|
1- تظلم وتعتدي 2- تمرض 3- من العلو
على مَن كان لحبابو سراحينْ
|
| طلوع سهيل, لكذلو سراحينْ
|
عنز الرّيم من شافت سراحينْ
|
| خذت بالشاذرة, واعْطت قفا
|
1- سافر ليلاً عند 3- سرّح ومشّط 3- ذئاب
على يا طارش الخُلانْ بس روحْ
|
| وتلقاهِن معَ الظبيانْ بسْ روحْ
|
جسم ما ظلّي يا جْوادْ بس الروحْ
|
| تلجلج بين كبدي والحشا
|
1- اذهب فقط 2- سارحات 3- رُوحي
علوا انّو الحلو, ينباع بالنّاسْ
|
| ماكان استون خمس حشاي بالنّاسْ
|
متى ما بان جمع الجن والنّاسْ
|
| هذاك اليوم نترجا الحسابْ
|
1- بالنسّ ( خفيةً ) 2- نسيس النار إذا كان الحطب رطباً 3- البشر
علوا الفوق تاهيّة وَجَلها
|
| سِريعة تسبُق الرّبده وَجِّلها
|
أشبّه خُفها لإيد الوج ِ لها
|
| جِنين, ومالها غيرُه حدا
|
1- أركبها 2- وجيلها 3- ليد أم وقع في النار جنينها
- تاهيّة : الناقة الربدا : ذكر النعامة
عليَّ سَبْتونْ الحكمْ باعْدامْ
|
| جريحْ وما حدى للجرحْ بعدامْ
|
يَتحْرمْ سوالفْ الحلوينْ بعد أمْ
|
| الْجدايلْ وشْوفْ عيني للكعابْ
|
1- بالإعدام 2- يداويه 3- بعد صاحبة
عْمامةْ للكذب والزور لفّيتْ
|
| كذوب وعن طريق الحقّ لفّيتْ
|
أَنِـيْ بتعوذ من الشيطان لَفيتْ
|
| هبص هبوص مامنّو رجا
|
1- من اللفة وبالتالي صنعت 2- درت مبتعداً 3- إذا دخل
– هبص هبوص: تقال لمن نظره ضعيف ويسير على غير هدى متخبِّطاً، وقائل هذا البيت عبدو العباس ( أبو نورس ) عندما هجا أحد المشايخ.
عيون الترف لاشْربْ من زللهُمْ
|
| ومَعَدت أعرف صدقهم من زللهُمْ
|
دعوا قلبي حماد ومنزللهُمْ
|
| خَلُو وانْزَلوا بيو الطنابْ
|
1- من مائهم الصافي 2- كذبهم 3- منزل ومسكن لهم.
عيونكْ والحواجب قوس محنايْ
|
| ربّي خالقك للقلبْ محنايْ
|
صرتي عجوز والظهر محنايْ
|
| لسّه بخاطركْ طرد الهوا
|
1- مقوس ومنحني 2- محنة لي 3- معكوف دليل كبر السن
غدوا عني كبعد سهيل وجدايْ
|
| محمّل من هموم الدهر وجدايْ
|
وقّاد النّارْ ايزيد وجـدايْ
|
| وهايلها علـى جمر الغضا
|
1- الجدي 2- زيادة 3- وقدها ووهجها عليّ
- الجدي : كوكب تعرف به القبلة في نصف الكرة الشمالي وهو البرج العاشر من البروج0
غدوا عني ليوث الحرب همْهُم
|
| و راحو الطّيبين وزاد همْهُمْ
|
جوادي يوم شاف الزّول هَمهَمْ
|
| وبشرنـي دليلي بِالحبابْ
|
1- بعيد أو هم بالذات 2- كثرت همومي 3- له صوت خفي يسمع- الزول : الخيال.
غزال الْكلّف القناص بِاللوحْ
|
| ورماني يَهَلِ الْمعروف بِاللوحْ
|
كِتاب الْكاتبو الرحمنْ بِاللوحْ
|
| رضينا بيه على غيرِ الِطيابْ
|
1- بالظهـور 2- بلوح الكـتف 3- باللوح المحفوظ.
فاضْ الدمعْ من عيني وسالاي
|
| مَظنْ القلبْ تاركهمْ وسالاي
|
لَطوفْ الْكونْ عنهمْ وسالاي
|
| عسانا نهتدي يَم الحبابْ
|
1- وسال 2- وينساهم 3- وأسأل عنهم
فراق الولف خلاّني بالفْ هَمْ
|
| المصايب عَ الصدر دايم بالفهمْ
|
مبدري مينْ لحبابي بلفهمْ
|
| حرمني شوفهمْ والحزن جابْ
|
1- بألف هم 2- ألفهم ( من اللف ) 3- ضحك عليهم
قتلني يا هل الناموسْ هالْمارْ
|
| كحلْ ما جرّ بجفونو ولا مار
|
سألتو وينْ تحصدْ قال بها الْمارْ-
|
| اليانْ السّاكن حدود المياه
|
1- الذي مرّ 2- ولا مرره 3 – مار اليان
- المقصود بماراليان أرض الدير الزراعية في القريتين, وقائل البيت محـمد إبراهيم الرحمون0
قطع بِيَّا زماني قطعْ بِتّالْ
|
| وخلاّني كحيد الزَّمِلْ بِالتّلْ
|
راح العيسْ قلنا: العوضْ بِالتّالْ
|
| وراح التّال واقْطعنا الرّجا
|
1- باطل ودون عدل 2- التل ( مرتفع ) 3- بالباقي
- الزمل : فحل الإبل, العيس : كرام الإبل 0
قطفنا الوردْ مِن خدّكْ جنيناي
|
| رمانا الهوى بغرامكْ جنيناي
|
على صدركْ خلقْ ربّي جنيناي
|
| حذق رمانها واحلى وطابْ
|
1- جنيناه 2- فقدنا العقل 3- جنة صغيرة
قالوا لي بعيد وقلتْ: ما شيلْ
|
| زهاب, وبسْ لعون الدّرب ما شيلْ
|
نشدت آني الطبيب وقال: ما شِلْ
|
| جروحكْ ما لهن عندي دوا
|
1- لن أحمل 2- ماء أحمل 3- لن أُخيط
قريبْ اسمع بكاهُم والنّحوباي
|
| على الزّمزم ظَعنهُم ونّحوباي
|
إن كانْ اِنّا خطيّةْ واِنّا حُوباي
|
| عليهُم مالنـا غير الدّعا
|
1- نواحهم وندبهم 2- أية ناحية ذهبوا 3- ولنا حظ وكرامة
قَصَر الشّوف والخُلاّن لاهينْ
|
| بْعملهُمْ والمِصايبْ غَدنْ لاهينْ
|
يَربّي إن كانْ تالي الْعُمرْ لِلهينْ
|
| دخيلَكْ لا اطَّـوِّلْ ما بقى
|
1- في لهوهم 2- إلى هنا 3- للذل والهوان
قَصَر الشّوفْ ياصاحبْ وملّيتْ
|
| حياتي ونارْ بوسط حشاي ملّيتْ
|
صروف الدّهر عادَنّي ومالِتْ
|
| عليَّ, وآلمنّي بَالصّوابْ
|
1- سئمت ومللت 2- ملأته 3- مالَت وانقلبت بي
قَضيبْ بحبسْ رومي ما هَدوني
|
| ورِدتْ ارفِقْ ظعنهُم ما هدوني
|
ترى فرقاك يا خُلّي مَهو دوني
|
| على الْيفهمْ أشدّ من الصّوابْ
|
1- لم يطلقوني 2- لم يدلوني 3- ما هو سهل
قعدت بنوجتي وارْكيتْ خزناي
|
| لَعين الواردةْ عَ الميّ خزنايْ
|
ضربت الصاب الْصاب خزناي
|
| وقع من أرضو, وماردّ الجوابْ
|
1- بارودتي 2- خزنة ( اسم حبيبته) 3- الذي لمسها
- النوجة : حفرة يجلس بها الصياد, الصاب : الطلقة المصبوبة 0
قعدنا بالدّرك عمداً من الهامْ
|
| ولاجْلِ السّرح جعيدو من الهامْ
|
هلي لا تْخمنوا غياري من الهمْ
|
| هزل من صد مجذوع الذوابْ
|
1- من العشق والهيام 2- مفرق الرأس 3- الهموم
كبودي يومْ فَقْدَ الوِلِف ورّاي
|
| ذَهَلْ مني الْعقلْ يَا جْواد والرّاي
|
أدور لْهُمْ بلاد الهند والرّاي
|
| على المكْسوفْ حثّينا الرّكابْ
|
1- احترق 2- الرأي والتأمل 3- الري مدينة في إيران
كذبتْ المخترةْ ترجَعْ لَهلها
|
| أجرانْ الْبُنْ تتطلبْ لَهِلها
|
سَكَنْ تنور فوقْ راسك لَهلها
|
| وجهكْ دومْ اسود من الغرابْ
|
1- لأصحابها 2- للهيل 3- أهيلها وأضعها
- البعض يقول : قضبت المخترة أي مسكت المخترة.
كذبت المخترةْ هي لي عاداتْ
|
| وياما عَ طراد الضّدّ عاداتْ
|
أسَافَةْ أيامك ولّتْ وعَدّتْ
|
| ما ظني تعودْ, وأنتي بالحياةْ
|
1- عادت 2- عادة 3- ذهبت
- هذا البيت والذي قبلـه لِعبـدو العباس ( أبـي نورس ), بعد عودة المخترة له.
كراميلو من الدّبدوب شالينْ
|
| محزّم فوق خصرٍ لو بشالينْ
|
خلاخيل اللي برجلو يوم شالينْ
|
| يلِجِنْ مثل طُليان الضّحى
|
1- حملن 2- من الشال 3- حركهن
- الدبدوب في الشطر الأول هو خرز الميل.
كواني بينْ قاصرْ ظالعيناي
|
| مرهم ما براني وظلّ عيناي
|
أني مثل الرقوبْ تظلْ عيناي
|
| تُنظر خلتي عندَ الغيابْ
|
1- الضلعين 2- عنيني 3- عيني
كواني الحكيم وما سوانايْ
|
| همّي ما يشيلو ما سوانايْ
|
حكم ربّي عليّ ما سوانايْ
|
| ولا أدري فرجها بأي بابْ
|
1- ما شواه بالنار 2- مئة غيري 3- منذ خلقني
لبِسْ خُصر العقيقْ وخُصُر لالا
|
| وكُلْ ما سلاه يقول القلبْ: لا لا
|
صَغـيْر السِّنْ لا قَمَّط ولا لَهْ
|
| ولا درّ النّهدْ, وزفّرْ ثيابْ
|
1- لؤلؤ 2- لا, لا 3- لا ولد له
لَزمزمْ جرح دلالي بشلفايْ
|
| بسمل من هالخطم كنّو بشلفايْ
|
أنا المطعون بحشايي بشلفايْ
|
| عليّ أهون ولا فراق الحبابْ
|
1- بماذا ألفّ الجرح 2- كأنه باشا لفى 3- برمح
- قائل هذا البيت المرحوم محـمد الشلحة ( أبو عبد الرحمن ).
لفى طارش حبيبي قُمتْ هلّيتْ
|
| سواقي من دموع العين هليتْ
|
يَلَيتكْ يا شهرْ, ما كنتْ هلّيتْ
|
| عَمنّا بيك فارقنا الحبابْ
|
1- رحبت به 2- سكبت وبكيت 3- لم تأتِ
لَفَتْ ولّفتْ رواج العوجْ ماسالْ
|
| جِباية لَجلَج العيجانْ مـا سالْ
|
شظى واشظى دليلي حين ماسالْ
|
| ولا شدّوا على ركابو عصابْ
|
1- لم يسألها 2- لم تلدغ ويسيل سمها 3- عندما سالت دموعه.
- هذا البيت بحاجة إلى شرح معانيه فهو من الأبيات الثقيلة كما يقال, ففي الشطر الأول يتحدث عن الأفعى ( رواج العوج ) التي قدمت وبألفة في غار ثور فلم يسألها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وفي الثاني يقول: إنها لم تلدغه رغم ما تمتلكه من السمّ, وفي الثالث يقول: إن الأفعى لمّا انزعجت من أبي بكر أفرغت سمها فيه ( أشظى ) فبكى وسال دمعه وفي الختام يقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضمده بضماد بل مسح مكان الألم فزال (كما يقال مسحة رسول ).
لقيتْ اثنين بالدّنيا وليفاتْ
|
| وهنّ السقَّمنْ حالي ولي فَتْ
|
زمان السّعدْ يا صاحبْ ولّى وفاتْ
|
| ما ظِنْ يعود واحْنا بِالحياةْ
|
1- أصحاب 2- ولي فتّن 3- مضى وراح
لمَرّ يمنا على المِنْجَن شفتاهْ
|
| زهر زايد على المنبوت شفتاه
|
يَخوي الريمة الحدرك شِفتاهْ
|
| عِند إدريس فصّلوا ثيابْ
|
1- شفاه وطببه 2- شفاهه 3- شاهدته ورأيته
- المنجن: المجنون, إدريس: نبي الله وكان خياطاً, في الشطر الأول يقول: إن مروره نحونا يشفي المجنون, والبعض يروي الشطر الثانـي كالآتي: ونـافت عـلى قروط النيـل شَفتاهْ.
لمَرّ يمنا على المنجَن عَفتاهْ
|
| ونافتْ على ملاح البيض عَفتاهْ
|
أبت عَن رِدِيّ الطّبُع عافتاهْ
|
| جَزم ما توالفو طولَ المدى
|
1- تعافـى 2- عفافها 3- تركته وعافته
محابِسْ بِاليمينْ وباليساراي
|
| خلّوني كما بعض اليساراي
|
سلامي توصّلو بِاللّهْ يَساري
|
| برسم كوكبْ على حيّ الْحبابْ
|
1- اليسار 2- الأسرى 3- المسافر ليلاً
مشيتْ القاعْ بِرجلي ولا هابْ
|
| أحسّ بِضامري مشعلْ ولَهّابْ
|
يابعدكْ ما نسّم الغربي ولاهبّ
|
| ولا غيمٍ تِجلّى بالسّما
|
1- ولا أخاف 2- ملتهب 3- ولا هبّ و لاتحرك
مضى تشرين ثاني, وهَلّ كانونْ
|
| دعوني كحريقة بنار كانونْ
|
احبابي اللي يشيلوا الضيم كانون
|
| غدوا يا حسرتي تحت الترابْ
|
1- شهر كانون أول 2- الموقد 3- وكانوا
مَظنّي بالّريام يصير بكماي
|
| على صدرو جريد الوسم بكماي
|
يَبِاللهْ يا دموع العينْ بكِماي
|
| بلا مِن خلّتي الْكانو غيابْ
|
1- خُرس 2- كمأة 3- أبكي ماء
مِعْجِبني مِنَ النّاهي بَياضَيْنْ
|
| خدودو والْحَدِرْ زيقو بياضينْ
|
أني مسلاكْ لوْ شحّ البِياضينْ
|
| وترتفع العرابي على الوطا
|
1- بياض أمرين ( اللون ) 2- النهدين أو لهما ضوء 3- النظر أو العينين
مِعْجِبني مِنَ النّاهي سَوادينْ
|
| عيونو والْعَلى متونو سَوادينْ
|
أني ما غثّ دلاّلي سِوى دَنّ
|
| الحِجِلْ وبساق رعبوبو دِوى
|
1- أمرين أسودين 2- غديرتين سوداوين 3- غير طنين
مِعْجِبني مِنَ النّاهي مَعانيهْ
|
| ظريف ولوّ ايعَنيني مَعَنّيه
|
يَحيفْ الرّيمةَ الرِّبْيَتْ مع نِيَّ
|
| الرجال, وخلّفتْ مِنّو ضَنا
|
1- كلماته 2- لن أكلفه 3- الضعيف والغير ناضج
مقيدني الزمانْ بقيد منفاكْ
|
| عمن همْ أبعدوني صار منفاكْ
|
متى تيجي رياح الطيبْ من فاكْ
|
| ويجمعْ شملنا ربّ السما
|
1- لم يفك 2- من منفاك 3- من فمك
مكلّفني علاج الزّينْ يا ناسْ
|
| هظيمْ وما بقى للمحبوب يانسْ
|
أنا اللي صابني ما صاب يونسْ
|
| ولا أيوبْ يوم اللي ابتلى
|
1- يا بشر 2- يؤانسه 3- النبي يونس عليه السلام الذي ابتلعه الحوت
ملاح البيضْ جملةْ ما نعمكنْ
|
| عفاف وعَ الملامس ما نعمكنْ
|
بدتْ منكنْ معاني مانْعمكنْ
|
| لكن جور الزّمنْ بينا قصا
|
1- لا نعمكنّ 2- ما أنعمكن 3- لست عمّاً لكُن
ملاح البيض جِن يمي بهراي
|
| أعفاف وخلقة الباري بهراي
|
معجبني يَبو كذيلة, بهراي
|
| بتسريح الذوايب, عَ الرّقابْ
|
1- هرّن 2- بهرن 3- الرأي
- قائل هذا البيت عبدو الأمين الصالح ( أبو فؤاد ).
منَ المورادْ شربنا الميّ راحاتْ
|
| وقضّينا معَ الحلوين راحاتْ
|
ليالي الْمضنْ يَبْنَ بوي راحتْ
|
| ومَظنّ تعود ونحنا بالحياةْ
|
1- راحة اليد ( كف ) 2- راحة ومسرة 3- ذهبت
من المشرقْ إلى المغربْ بديناي
|
| ولَوينا شاربْ العايلْ بِديناي
|
كمْ قرمٍ قتلنا وما بديناي
|
| ولا ردنا فزيعْ من الْجنابْ
|
1- سرنا 2- بأيدينا 3- ولم نبدأ بعد
- العايل : الذي يعتدي علينا أو يجور ويميل عن الحق.
مَوالي سمّطُوا سُمرَ العُلوجايْ
|
| ومنازِلهُمْ سَلَميّهْ والعَلوجايْ
|
أحمدْ بيك مِنْ راس الْعُلوْ جايْ
|
| دِفَر شلّع مِجارين الصُّفا
|
1- الخيل 2- مكان 3- جاء من العلو
النحلْ عفعفْ على خدودِك وحامايْ
|
| فتنتي بحسنكِ حمصٍ وحامايْ
|
أظن أمِكْ بِيومِ الوحامايْ
|
| نَظْرتْ عَ القمر حينَ الغيابْ
|
1- ودار وحام 2- وحماة 3- الوِحام: ما تشتهيه الحامل.
- لقد أخذت حسنها وجمالها من القمر حين طلوعه ومن الشمس حين غيابها.
نَدهتو بالمنام وقال: ماناي
|
| على صدرو سلاسل دق ماناي
|
عجب ما نتو عليّ مثل ماناي
|
| عليكُم رفّ كبدي والحشا
|
1- ما أنا 2- نوع الدقة 3- أنا
- البـيـت قالـتـه غـزالـة الجيلـو مـن القريتين ( رحمهـا الله ).
نزلْ دمع البيابي نهورْ تاسالْ
|
| عليكو والجسمْ منحول تا سلّ
|
جيتْ دياركم يا صاح تاسْالْ
|
| لقيتْ الدّارْ, حايفها الغرابْ
|
1- حتى سال 2- اصابه السل 3- لأسأل
نسّمْ ياعذيب الوقت داراكْ
|
| لَسْبدْ ما انهدْ ركون داراكْ
|
هذا دورنا, والرّاح دوراكْ
|
| دبّر لكْ مكان على الفضا
|
1- مداراة 2- بيتك 3- عهدك وزمانك
- قال هذا البيت عبدو العباس ( أبو نورس )
نشدت الدّار قلتْ لها: هَليْ وينْ
|
| ماردتْ, ولا قالتْ هَلاوينْ
|
يَعَاذلْ شوف دلاّلي هالِّيْوِنّ
|
| على جيلٍ مضى, وحِنّا شبابْ
|
1- أين أهلي 2- لم ترحب 3- الذي يتألم ويئن
نصحتكْ يا قلبْ, مااقْبلتْ نُصحايْ
|
| اسكرنا من الْجفى ما عاد نَصحايْ
|
يَجسمي بيكْ نصْ ميتْ, ونصْ حيّ
|
| ونص الحيّ باقي للعذابْ
|
1- نصيحتي 2- نصحو 3- نصف حيّ
نطحتو بالمقابل وصدّ عني
|
| لونّي بوجه ظالم صدّعني
|
عجب ترهي لغيري وتصدّعني
|
| عقب محنا الغوالي والْحبابْ
|
1- أعرض عني 2- دافع عني 3- تجعلني مصدوعاً أو تبتعد عني
- نطحتو : قابلته وجهاً لوجه, ترهي : تعطي دون مقابل وتكون سهلاً 0
نطحني بالدّربْ غرٌّ من الحَورْ
|
| مها وعيون سالبهن من الحورْ
|
نشدتَ الأصلْ قالتْ لي: من الحُورْ
|
| سها رضوان, واحْدرني الهوى
|
1- طويل كشجرة حور 2- طير الحر 3- حور العين
نطحني شايل الميّهْ بخلقينْ
|
| عيونو من عيون الرّيمْ خلقنْ
|
تِفكّرْ لَنهودو, كيفْ خلقِنْ
|
| كما بيض الدّوارجْ عَ الوطى
|
1- براويتين أو قربتين 2- تماماً خلقن 3- وجدن وخلقن
نطحني فوق وادي العينْ من غادْ
|
| وقلبي عَ فراق الولفْ من غادْ
|
يَكلّ مَاقولْ اليوم أخير من غادْ
|
| ليالي المقبلات أكثر غثا
|
1- ذهب وراح 2- منزعج 3- بكرة
نيارين الحشا زايدْ لَهَبْها
|
| على قرمٍ غدا, وجاهل لهى بها
|
سيوف الدّهرْ لاخْشاها ولا هَبْها
|
| لكنْ أبكي على فُرقِ الحبابْ
|
1- حرّها 2- التهى فيها 3- ولا أخاف منها
- القرم: السيّد المعظم.
هبيل الْتفتخرْ بعمار داركْ
|
| هيّرلكْ زهاب, الوقت داراكْ
|
اتفكّرْ للزمان الْقبل دوركْ
|
| غدوا واغْدت منازلهم خرابْ
|
1- بيتك 2- تداركك 3- زمانك وعهدك
هبيل الْتفتخرْ وتقول: لَبْنايْ
|
| أبوك آدم مِنْ طينٍ ولبناي
|
لا بدْ اللحدْ عَليك يُبنى
|
| أبدْ منقوع لَيومِ الْحسابْ
|
1- لأولادي 2- تراب 3- يبنى
- البيتان السابقان للراحل إبراهيم الدعفيس حيث مرّ على صديق غني يقوم ببناء بيت فاخر.
هلا بالرّيم ومن الشرق جاكِتْ
|
| ولابس من جلود الضبّ جاكيتْ
|
ضربني الحلو برصاصو جا-كَتْ
|
| بقلبي, وانتكت لبّ الحشا
|
1- جاء صباً 2- جاكيت ( معطف ) 3- بداخل
هلا بِالْشرفو المنزولْ والدّارْ
|
| يَرِيقو خالط الياقوتْ والدّرّ
|
وحقّ الخالق الزبدةْ منَ الدّرّ
|
| إنتو اعزاز قلبي والحشا
|
1- البيت 2- كبار اللؤلؤ 3- الحليب أو اللبن.
هلِكْ يا دار صاروا حارتانايْ
|
| وقصّوا المنازل حارتانايْ
|
يا قلبي ما يروينك حورتانايْ
|
| نشل من يد مجذوع الذوابْ
|
1- حارتين 2- احترت أنـا 3- دلوين ماء
- قامت البلدية بفتح شارع, وقصت منزل حبيبة الشاعر قسمين, فكان هذا البيت.
هواهم من هوى قيسٍ بليلاي
|
| دعيت القاع من دمعي بليلايْ
|
سرينا سروة الهاجس بليلاي
|
| الهجي وبطّل الذيب العوى
|
1- ليلى 2- مبللة 3- المبتلي
يَبو خدٍ عليه الوردْ شالوه
|
| زبادْ وحطّ بِالدلال شالوه
|
عشير اللي تخبروه اليومْ شالوه
|
| واصبحْ مبسمو تحت الترابْ
|
1- شلل مجموعة 2- دلو 3- حملوه للدفن
- زباد: نوع من الطيوب.
يَبو خدٍ عليه الورد لمّاتْ
|
| جذايلْ شقرْ عَ الكتفينْ لمّاتْ
|
أسألكْ يا ظريفَ الطولْ عَ الْماتْ
|
| عسى شقر الذوايبْ سالمةْ
|
1- باقات 2- ملمومة 3- مَن مات
لايجوز التغنّي بصيغة الأنثى في غنائنا الشعبي، فللأنثى حرمتها، وبالتالي تخاطب بصيغة المذكّر فيقال: يبو نهدٍ، يبو خدٍّ، يبو الزلف.
يَجَابرْ حُطّ لي عَ الجرحْ منشافْ
|
| صَبر منْ يوم فَقد الوِلِفْ مَنشافْ
|
جروح القلبْ يابْنَ بوي مَنشافْ
|
| غماق, وحيَّرني بِالدّوا
|
1- شاش أو قماش 2- مُشاهد 3- لم يجف
يَجَابرْ لفّ جرحي مِن سَمِلهُمْ
|
| عليلْ ويظل حالي مِنْسَمْ الهُمْ
|
يوم فراق خُلّي مَا نْسى مَلْهُمْ
|
| ودَلاّلي عليهُمْ وَهَم صابْ
|
1- من ثيابهم العتيقة 2- مسموم 3- لا أنسَ من لهم
يَجرحي ما جرح غيري ولا انْضامْ
|
| ويَخلي ما لفى يمّي ولا انْضام
|
أنا اللي اصْبحتْ يا اجواد منظامْ
|
| أمضّي العمر بهموم وشقا
|
1- لم يلتـئم 2- لم يقف بجانبي 3- من الظيم
- قائل هذا البيت إبراهيم إلياس ( أبو عدلة ) بعد وفاة زوجته.
يَجيتْ ديار ولف الجهل وانْها
|
| خرابْ, وقمت أهيل الدمع وانهاي
|
أريد أقابل المحبوب وانْهي
|
| الْمودة قبل مَيْبان الْجفا
|
1- وإذ هـي 2- أتأوه وأئن بها 3- أختم وأفصل
- البعض يجعل البيت مردوفاً فيقول : وانها الـْخراب, ويختم السطر الأول بِـ وانهال أي أسكب وأهيل الدمع 0
يحقنّا من النّقرة هلينا
|
| حزن عَ الخالط البن بهلينا
|
كثير قروم راحتْ من هلينا
|
| ولا نعطيها كسيرة للجنـابْ
|
1- نهيل السَّكن ( ما تبقى من رماد وسخام ) 2- الهيل 3- أهلنا
- يحقنا: لنا حق, النقرة: حفرة مستطيلة لوقد النار, كسيرة: مذلة.
يَـحلوةْ ليشْ مِن يمّي عبوسايْ
|
| يَصرْ لي سنينْ متحايل عَ بوسايْ
|
أني عِندِكْ مِثلْ عنتر عبوسايْ
|
| مْهيّرْ دوم لَحين الطّلبْ
|
1- عابسة 2- على قبلة 3- عنتر عبس
يَحَلوينْ المناصبْ فوقْ منقلْ
|
| أصلكُمْ منقع الطيبين مِنْ قلْ
|
هَلي يالَقْوِةَ الدُّشمانْ مِنْ قالْ
|
| صمايلْ واسْألوا عنّا الجنابْ
|
1- المنقل ( منكل النار) 2- وقليل مثلكم 3- من قديم
يَخُلي فراقكُم قلّبْ معادايْ
|
| ولوْ بو فايده لانْصُبْ مَعادايْ
|
أقُلكْ يا قَلُبْ اصبرْ مَعادايْ
|
| انحَضى بِحبابنا وِحنا طيابْ
|
1- معدتي 2- مجموعة نائحات 3- ما عاد
يَخويا هالغزالْ الْخَطم لامينْ
|
| منَ بو جعدٍ كيا بينْ لامينْ
|
بَقلبي حطّ عين بجنب لامينْ
|
| عِندْ ما زرّ عينو واعْطاني قفا
|
1- لِمَنْ ( ابن مَنْ ) 2- ياء بين لامين ( ليل ) 3- عين بجنب لامين ( علل )
يَدَار العزّ راعيني وراعيكْ
|
| ولا ني سارح ابوشِكْ وراعيكْ
|
أسألِكْ يا نِفيله وينْ راعيكْ
|
| هَلِكْ غيّابْ, لَو حَدْرِ الترابْ
|
1- أراكِ وأنصفكِ 2- وأرعى بك 3- أين صاحبكِ و ذووكِ
يَدَار العزّ كنْ حيلي نقض بيكْ
|
| أنا شتيّتْ ما ظني أقظ بيكْ
|
يَكُلّ ما جيت يا دنيا أقضبِكْ
|
| تفرّي مثلْ دولاب الهوا
|
1- انعدم وهزل 2- أصيّف بك 3- أمسكك
يَدار العزّ ما فوتكْ بطيّبْ
|
| يَفارقنا الوليفْ بْغير طيّبْ
|
أنا كلّ ما قول: جرح القلب طيّبْ
|
| نقضْ لَيوم حاشر واللقا
|
1- أنا حيّ 2- بدون خاطر 3- شُفي
يَدَار العزّ وَيْن راحو صحابيكْ
|
| وراسي دوم عمرو, ما صحا بيكْ
|
بيدي مرهف السّاطي, وصح بيكْ
|
| أعارك لا يجون أهل الطّلبْ
|
1- أصحابكِ 2- لم يصحُ بك 3- أصيح بك
- مرهف الساطي : السيف ذو السطوة والبطش.
يَدَار العزّ, وَين راحو ملافيكْ
|
| إكرام ودوم لِلهاشِل ملافيكْ
|
أشوف البوم بِطرافِك ملا فيكْ
|
| على يا خاينة, مالِك صحابْ
|
1- الذين ألفوك 2- ملفى لهم 3- ملأك, مملوءة
يَدُنيا إش ذقتْ مِنْ همِّك تَداريكْ
|
| حَرام إنْ كانْ أنافِقْ لِكْ تَداريكْ
|
قعدنا بسدْ حيطانِكْ تَداريكْ
|
| صَبُر يا خايبه ما لِكْ اصحابْ
|
1- بشكل متواصل 2- مداراة لك 3- بكل إدراك وعزم
يَدُنيّا عارف إني بيج ما دومْ
|
| وزادي من رياق الرّقط ما دومْ
|
أقلك: يا قليل العقل ما دومْ
|
| أنـا خوانةٌ مالي صحابْ
|
1- غير باقٍ ( ميت ) 2- إدامه السّم 3- ما دام
- رياق الرقط: لعاب الأفاعي أي سمومها, بيج: بك, وكثير من الحفاظ يقولون: أنا خوانةٍ.
يَدُنيا ليش بالزّينينْ تِمحينْ
|
| غدا عَنّي فراق الوِلفْ تَمْحينْ
|
بالله يا دليل حشاي تَمْ حِنْ
|
| حَنينِ حوار صالِحْ بَالصّفا
|
1- تزيلين وتنهين 2- اختبار وامتحان 3- ظلّ حن
يَدُنيّا, ليش للفاين تَعلينْ
|
| عجبْ لاهْل السّخا دايمْ تِعْلِّينْ!
|
أني واقف على اعْمالك تعيلينْ
|
| وبدّلتي الصّفر على الذّهبْ
|
1- ترفيعه وتسمو به 2- من العلة ( عليل ) 3- ظلم وعدم مساواة
يَدُنيّا, ليش يوم ويوم عامينْ
|
| علينا يا صعوب الدّهر, عامينْ
|
مَضتْ طيب الليالي بيوم عامينْ
|
| بقيت أضحك على الهمّ اللفى
|
1- كل يوم سنة 2- عمّن وسادن 3- لأن
يَطارشْ إن قطعت الدوّ ونْجيتْ
|
| سلّم لي على الخلان ونجيتْ
|
توحشني ديار الولف وِنْ جيتْ
|
| منازلهُم خليّة من الْصحابْ
|
1- وسلمت 2- مناجاة 3- إذا أتيت
يَطلّتْ من علالي وروس وشباكْ
|
| وتنده يا عزيز الروح وشْ باكْ
|
يَمنْ عندو مرَس وحبال وشباكْ
|
| يَبلكي يصيد لي ريم الفلا
|
1- نـوافذ 2- ماذا بك 3- جمع شبكة
يَعنزْ النجودْ الضالعينايْ
|
| ترعى بالْحزوم الضالعينايْ
|
أنا مثل الرقوب تْظل عينايْ
|
| تْناظر خلّتي صبح ومسا
|
1- التي تميل في مشيها ( تعرج ) 2- ضلوع الجبال 3- يراقب
- الضلع : الجبيل المستدق المستطيل, الحزم: ما ارتفع من الأرض.
يَعيني قول بيها قطر توباي
|
| أقول للقلب توب وما يتوباي
|
أني مثل اليتيم المايتْوباي
|
| مَنَاب الناهرو كود الخطا
|
1- حليب الفقاع ( التين ) 2- لم يتب 3- مات أبوه
- ما ناب الناهرو كود الخطا: ما نال ناهره غير الذنب والخطيئة والإثم, قال تعالى: ﴿ وأمّـا اليتيمَ فلا تقهر ﴾.
يَعيني ما تهل الدمعْ بَسْ مايْ
|
| وزادي يوم فرق الوِلِفْ بسمايْ
|
يَناري ما تعمْ الخلقْ بس مايْ
|
| عليَّ حاربتْ ليلَ الدجى
|
1- فقط ماء 2- بالسُّم 3- فقط أمي
يَقَاصر لا تْحِسدِ النّاسْ بالطُّولْ
|
| أنا لاجْلك, قتلت اثنين بالطولْ
|
بكى الكوّاك, مشّى الدمع بالطولْ
|
| وخرّب كحلتو البيها غوى
|
1- على طولهم 2- ظلم وباطل 3- بهدوء كالندى
- الكوّاك: الخطيبة, وللبيت قصته وهي: أحب قصيرٌ فتاةً قصيرةً, ولأجلها قتل اثنين ظلماً, وخطبها, ومرة وجدها تبكي فلما سألها عن سبب بكائها قالت له : إنها تعَيّرت بقصرِها مِن قبل أترابِـها, فقال لها ذلك البيت.
يَقَلبي اِشبيكْ ساكِن ما تواني
|
| معلّمْ عَ المصايبْ ما تواني
|
عضيدَك يا محمّدْ ماتْ واني
|
| نَحَلتْ وما بقيتْ انقلْ ثيابْ
|
1- لا تتأوه 2- لا تتأخر 3- مات وأنا
يَقلبي من هموم الدهرْ مالانْ
|
| شبه صمّ الحديد بميّ مالانْ
|
حمولي بالفلا يا ربّ مالانْ
|
| وحيدْ وعزوتي اقفوا ابْعادْ
|
1- ملآن 2- لم يذوب ويلين 3- من الميل يمين ويسار
- عزوتـي : جماعتي وربعي
يَمَن شفافو بِدنّ حسين غطّ وباتْ
|
| من فراق الولف ما ظنّ طرفي باتْ
|
نسّف جعود أربعة وللغوى راخي بتْ
|
| تعذيبْ للي براسو للهوى شويةْ
|
1- استمر ودام 2- لم تنم عيني 3- جعد من شعره
يَمَن عندو ذلول الشّامليّه
|
| توصلني ديار الشّامليّه
|
وينْ ابن الحلالْ الشّم لِيّه
|
| العلوم, يقول غيابك طيابْ
|
1- الشمالية 2- ديار الشام 3- يتحسس ويشم لي
يَمَن عندو ذلول شداد بكرى
|
| توصلني ديار الوِلف بكرا
|
أنا اللي ضيّعت ثنوي وبكري
|
| ما ظنّ الضيّع الهرفي لفى
|
1- بأجرة 2- باكراً 3- الفتية من الإبل
- الذلول: الناقة المطيعة لراكبها, الشداد: يوضع على ظهر الناقة ويتسع لراكب فقط, الثنوي: ما أتم الأربع سنوات, الهرفي: الثمين.
يَلَو تدري بدليل حشاي وشْ بيهْ
|
| غثا من يوم شال الظعن وَشْ بـيهْ
|
كُلْ ماجي لراسْ العُلو وشبيـهْ
|
| يهيمني على فراق الحبابْ
|
1- ماذا فيه 2- تشوش 3- أتسلقه
يليق بمحملو باش الجعادينْ
|
| عمَنْ يا شافها وتايه جعادينْ
|
يومٍ حلل بنود الجعادينْ
|
| يَحافظْ قول ثعبان وسعى
|
1- مجموعة القعدان ( الجمال ) 2- راجع لدينه 3- كراميله وجدائله
- يقول عندما حلل جدائله صاح: يا الله كأنه ثعبان وسعى.
ينادونك هلك باسْمك يَغالَيْ
|
| وقلبي بِجدور الصّفر غالَيْ
|
لَجِل جدواك جار الجار غالَيْ
|
| وكرامة خاطرك يابو ذوابْ
|
1- اسمه 2- في غليان 3- عزيز وغالٍ
- جدور الصفر: قدور النحاس, ذواب: الذوائب بالفصحى وهي ضفائر الشعر المرسلة.
يَقَلبي عَ فراقْ الخلّ منصـابْ
|
| وشبهْ قدرٍ تعلّى فوق منصابْ
|
خانْ الدّهر وطّى كلّ منصابْ
|
| لكلّ منْ شاربو واقفْ لوى
|
1 – مرضان 2- حجارة منصوبة 3- صاحب منصب
يواعدني حليوَ الطّول, وابْطا الـْ
|
| وَعدْ يَمن خديدو وردْ وَ بْطلّ
|
لو ماني ثقيل العقلْ وبْطالْ
|
| منْ صدّو نحل جسمي, وذابْ
|
1- أبطأ 2- وندى 3- وبطل
- هـذا النـوع مـن أبيات العتابـا يـدعـى ( مـردوف ).
يَحَادي العيس لاحْبابي رحْ لهومْ
|
| خلفْ جبالنا نازل رحلهمْ
|
يَكُلّ ما قول لَقلبي رح الهمْ
|
| ألاقي الهمّ ناطرْ عَ الْبوابْ
|
1- اذهب إليهم 2- ظعنهم 3- ذهب الهمّ
يَحُبي ليش مشيتكمْ بِعاجلْ
|
| توانا, لا تروح الرّوح عاجلْ
|
يا راس البير ما وردوكْ عَجلْ
|
| أمس واليوم ما قطّر ندى
|
1- بعجلة وسرعة 2- لأجله 3- لماذا
يَخلّي فراقكم طالعْ من الروحْ
|
| عليكمْ كلّتْ قدامي مِن الروحْ
|
وحقّ اللي خلق عيسى من الروحْ
|
| عليّ فراقكمْ جمرْ الغضا
|
1- النفس 2- الذهاب والروحان 3- روح الله
يَخلّي ليشْ عَ داري متلفاي
|
| ومنكو صابني علّة متلفاي
|
مْوكدْ حطّ بعظامي مثل فيّ
|
| السنوبر لا حلو نسمة هوا
|
1- تأتـي 2- مهلكة 3- مثل فيء
يَخويَ بسْ جاوبني لتمهالْ
|
| لأنّ البدرْ عَ جبينكْ لتمهالْ
|
على فرقاكْ يا خلّي لتمْ هِلْ
|
| الدمعْ ما زال أنتو بِالحياةْ
|
1- بسرعة ودون تمهل 2- هلّ وظهر 3- لأظل أبكي
يَريمْ الْلي خطمْ مِن هونْ بِسماي
|
| قتلني والدليلْ أسقاه بسماي
|
خديدو سايقْ الميزان بسماي
|
| تعلّى واشرقتْ منّو ضيا
|
1- مبتسم 2- بالسّم 3- بالسماء
يَضي العينْ واتْلفّتْ يماناي
|
| لحتى كتابكم يلفي يماناي
|
أني بوصيكْ يا خلّي أماناي
|
| تزور الأهل معْ باقي القرابْ
|
1- يمنة 2- جهتنا 3- أمانةً
يَطارش يوم تنهجْ مرّ عليَّ
|
| صعب يومْ المفارقْ مُرْ عليَّ
|
إن كان الشهد صافي ومرعى ليَ
|
| بْلَيَا الوِلِفْ مشروبي غثا
|
1- تعال ومُرّ علي 2- طعمه مرار 3- طعام لي
يَعين الريم طلّي منْ محلهومْ
|
| صغيرَ السنْ يا خلّي محلهومْ
|
عشير الجهل لو تدري محالهومْ
|
| على كَفّ الرِّجل صابو غثا
|
1- من مكانهم 2- ما أحلاه 3- ماهو حالهم
يَعين الريم طلّي مِن هني ياي
|
| نعيم الغسل يا حبي والهني ياي
|
نفسي عاد بيكم والها نياي
|
| جودو بالعطا يا هْل السخا
|
1- من هنا 2- والهناء 3- ولها نية
- يروي البعض الشطر الثالث كالتالـي: أنا لـي شفّ بيكم والهانياي.
يَقالوا لي بتقرا قلت: بالزّينْ
|
| ذهب واتْوازنْ القبان بِالزينْ
|
حدر زيق البُنيةْ, شفتْ بزينْ
|
| فناجين العجم انْهنْ كعابْ
|
1- بشكل جيد 2- بالوزن 3- ثديين
يَكَبحْ الْما يهلّي باللفينّاي
|
| أشوف الصاعْ يشرعْ باللفيناي
|
بشوش السن يضحك بِاللفيناي
|
| يهلّي بخلّتي الكانو غيابْ
|
1- بالضيوف 2- باللف والدوران وقيل بالألوف 3- ساعة قدومنا
- قال هذا البيت أحمد الرثيـع العبيد عندمـا كان ذاهباً من دمشق إلى حوران مع إبله فـي تجارة, وفي طريقه كعادته كان يتخذ إحدى القرى محطة للتزود بالطعام والنوم, وعندما سأل عن صاحبه ( عقلة ) قيل له: إنه مع المختار في بيت عمه للتوسط مع عمه, وكان عقلة يحب ابنة عمه وتحبه, ويريد الزواج منها, إلا أن العم يرفض ذلك, فلما دخل أحمد المضافة وقد غصّت بالجلوس لم يرحب به من قبل العم بسبب صداقته لعقلة, وكان عقلة متأثراً فأخذ الربابة وكان هذا البيت:
أني لابْكي على حالي واقول يا ويل
|
| بلكي خلفة الـّــ يا وِل
|
لوِنْ تِدري بحالي عمّ يا ول
|
| دمع عينك قبل دمعي جرى
|
1- يا هلاكي 2- يوافق, و ( الـّـ ) مدّها وتركها غامضة 3- أنت يا عمّ
عندها قال المختار لعقلة: أبشر والله خلال أسبوع لتكون عروسك عندك, إلا أن العم تمادى فطرد ابن أخيه من مضافته, فأخذ أحمد الرثيع الربابة وغنى عدة أبيات ومنها هذا البيت ( يَكَبح المايهلي ...)؛ فكان مصيره كمصير عكلة, وفعلاً برّ المختار بقسمه0
يَكَبحْ الما يهلّي الضيفْ لو جاه
|
| لونّو بي حَثاثْ وطِيبْ لوجاه
|
بعض رجالْ حافوا الكَرَمْ والجاه
|
| ولا المسكينْ حطّولو عشا
|
1- لو جاءه 2- له مكانة 3- والوجاهة
يَلاجل الزين خشينا لحدهمْ
|
| درينا بالعفن نايم لحدهمْ
|
جفونا احبابنا بكرة بلحدهمْ
|
| يشوفوا حال خوّان الصحابْ
|
1- نضع حداً لهم 2- بجنبهم 3- قبرهم
- البعض يغني البيت الثاني: لفوا غيابنا بكرةْ بلا حدهم يشوفو محل خوان الصحاب
يا اللي الورد زاهي عَ جبينو
|
| مَا دْري إن كان حنّا عاجبينو
|
تبسم ونْ سنونو عاجْ بينو
|
| لآلئ زينوها بالذهبْ
|
1- على جبينه 2- نعجبه 3- ظهرن كالعاج
يَلَو تدري بحالي مالمتناي
|
| وداويت الجروح المولمتناي
|
يَدَار الْما لمتكمْ مالمتناي
|
| ولا زادي هني والعيش طابْ
|
1- لم تلمني 2- الآلمتني 3- ما جمعتني
يَنَاهي بحق معبودك تمرهينْ
|
| وبيدك لملم جروحي وتمرهنْ
|
خدودكْ لو تذوقني تمرهنْ
|
| مَضـرّةْ ما عليك من الحبابْ
|
1- مرّ من هنا 2- ضع مرهماً لهن 3- من التمر
يَهَالخدكْ ذهب جوهرْ منكماي
|
| ونهدك شابه زبيدي مِن كماي
|
أنا عطشان يا ناهي ومنك ماي
|
| أطفي نار قلبي واللهابْ
|
1- مخفي 2- الكمأة 3- ومنك الماء
يَهالقاعد بِذاك الجانبييْ
|
| كسرتُمْ لَضلوعي الجانبييْ
|
أنتْ حطيت شيخ الجنّ بييْ
|
| تعصّى, ما يطلْعنو حرابْ
|
1- بالجانب الثاني 2- القفص الصدري 3 – أصبحت ملموساً من الجنّ
يوعدني الْغد والغد متناه
|
| أبو جعدٍ يلفو فوقْ متناه
|
عجي لو ما تجينا كان متنا
|
| كما ماتْ الهتيمي بِالخلا
|
1- ما أبعده 2- ظهره 3- متنا
يوم فراق خُلاني عَم تعنْ
|
| أحس بضامري عِلّةْ وعمت عينْ
|
يا لو لا الثّالثةْ بيدي عما تعينْ
|
| هفيتْ وما درى بحالي حدى
|
1- أتألم وأعن 2- عمى بالعين 3- استعين بها ( العصا )
- هذا البيت لمحمد العباس ( أبي عبدو ), وقد كفّ بصره وبلغ من العمر عتياً, ويشير فيه إلى أن لولا العصا ( الثالثة ) التي بيده لزلّـت قدمه ووقع , وقيل هذا البيت لغيره والله أعلم 0
يوم فراق خلي وِنّ عليَّ
|
| يَعيشي بين حافِر ونعَليَّ
|
تِفكرتْ بزماني واِنْ عليَّ
|
| الوِلِفْ والوَطنْ وفراق الحبابْ
|
1- إبكِ ونُح عليّ 2- النعل 3- وإذ عليّ
يوم فراق خلّي ما سقوناي
|
| خلّوني شبيه الماسكوناي
|
اعمامي مِن رشاهمْ ما سقوني
|
| يا ويلي مِنْ هَلي بان الجفا
|
1- لم يأخذوه ويسوقوه معهم 3- الأسير المسجون 3- لم يشرب
- يا ويلي مِن هَلي بان الجفا أي يا ويلي مِن التي جفتني, و البعض يقول: مِن هَلي أي مِنْ أهلي والمعنى بقلب الشاعر.
يوم فراق ولف الجهل وشلاي
|
| حزين وخامش الخدين وشلاي
|
إن كان الهم ظل مقيم وِش لي
|
| بحياتي يشتفوا بيَّ العدا
|
1- دمعي غزير 2- أشلائي 3- لا حاجة لي
يوم فراق خلّي بالرسوماي
|
| أغميتْ وصرتْ كني بالرسوماي
|
همي جبل كوكب بالرسوماي
|
| ودمعي فاض غدران المياه
|
1- طعامي السموم 2- صورة 3- أشير برأسي
يوم فراق خُلي مَحدْ هينْ
|
| غزير الدّمع من عيني مَحدْهِنْ
|
نِشدتْ الدار قالتْ لي مَحدْ هين
|
| غدَوْ جَمعْ خُلاّنكْ غيابْ
|
1- غير هين 2- حدّ كثير 3- لا يوجد أحد
يوم فراق خُلي وصّفو لِي
|
| عليل ومن دواهمْ وَصفو لي
|
مثل حوار صالح والصّفا لي
|
| حنينو قصّم ظهور الرّقابْ
|
1- ما بقي لي 2- وصفوه لي 3- والصخرة
- حوار صالح: حوار ولد الناقة ويقصد هنا ناقة النبي صالح عليه السلام التي خرجت من صخرة
يوم فراق خُلي ما شفاني
|
| الدهر وان كف ظلي ماشفاني
|
نضيد البصرواني ما شفاني
|
| ولا لقمان وصّف لي دوا
|
1- لم يشفِ غيظي 2- لم أعد أرى 3- ما عالجني وما شفاني
فؤاد بخير يا عبدو ومفيداي
|
| صحةْ دوم مضمونة ومفيداي
|
رباب وناي بفراقك مَفدناي
|
| مَفدني غير شوفك باللقا
|
1- مفيد ومفيدة 2- وفائدة 3- لم ينفعني
فؤاد بخير يا عبدو وبنعماي
|
| محط أنظار لخوالو وبنعماي
|
ريت السّاس بفراقك ينعماي
|
| العيون, وينحرم شوف الضيا
|
1- وبنعمة 2- بني عمه 3- يصاب بالعمى
- هذا البيت والذي قبله لخالد العباس ( أبو راتب ) وهـي مرسلة منه إلى عبدو الأمين الصالح يطمئنه على أولاده وكان الثاني يرد عليه بأبيات من العتابا من مدينة الرملة في فلسطين.
لفانـي كتابكم, وآني برملاي
|
| ( وضع ) عكروتْ هالخاين برملاي
|
كثير أخط, و ابصّر برملاي
|
| ولا ساعة يبشر باللقا
|
1- مدينة الرملة 2- فتل بي 3- بالرمل
وصلني كتاب خِلّي بالبريداي
|
| شبه ترياق لجروحي وبرا داي
|
مثل ما تْريد يَحْبيّبْ بريداي
|
| شـاهد بيننا ربّ السما
|
1- بالبريد 2- برأ دائي أو من البرودة 3- أنا أريد
- هذا البيت والذي قبله لـ عبدو الأمين الصالح ( أبي فؤاد ) رحمه الله عندما كان في الرملة بفلسطين رداً على البيتين التاليين المرسلين إليه من عمه خالد العباس ( أبي راتب ),الصورة رقم ( 11 ) وبالنسبة للبيت الأول فشطره الثاني بدأه رحمه الله بكلمة ( دهر ) وشرعاً لا يجوز وصفه بتلك الصفات وربما لا يعرف ذلك, فجئت بكلمة ( وضع ).. مع أن المثل يقول : ناقل الكفر ليس بكافر .
الصورة رقم ( 11 ) المرحوم عبدو الأمين الصالح أبو فؤاد أيام الشباب
لفاني كتاب مرسل من بعيدينْ
|
| ودمعي تقول فيض من بعيدينْ
|
وحق الزار طيبة منبع الدِّينْ
|
| عليَّ فراقكم جمر الغضا
|
1- بعيد 2- من باعين طولاً 3- منبع الدين
- طيبة: المدينة المنورة.
لفاني كتاب من يدك فضيناي
|
| وجدنا اللفظ من درّ وفضيناي
|
بجاه اللي مكوّن للفضيناي
|
| يجمعنا ونفرح باللقا
|
1- فتحناه 2- فضة 3- للفضاء
قالوا بدّل قلت: مَا رْضى عنهمْ
|
| ولو انو من الصحابة المرضى عنهمْ
|
آني خايف على اللي مرضعنهُمْ
|
| يخلوني على جمر الغضا
|
1- لا أبدلهم 2- الذين رضي الله عنهم 3- أرضى بهم وأحبهم
ورد رمّان خد التّرف مِن عالْ
|
| الزّهر واللي بيهوى البِيض مِنعلّ
|
يوسف راودنّو قبل مِن عالْ
|
| تمنَّعْ, ما ركب درب الخطا
|
1 - أجمل الزهر 2- يمرض 3- قبل التأهل ويعيل بعائلة, وقيل من عالية القوم ( زوجة العزيز ) حيث في قصة يوسف عليه السلام جاء قوله تعالى : ﴿وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله 000﴾.
- البعض يبدأ هذا البيت بِفرط رمان, وآخرون بزهر رمان.
ورد رمّان خد الترفْ والجورْ
|
| وعلى شانو الحقنا الظيم والجورْ
|
عمامي يا سند مظيوم والجورْ
|
| تقوموا بحق الما إيلو حدا
|
1- والورد الجوري 2- والظلم 3- والجار
ظريف الطّول دارج لو عَ جدارْ
|
| يسوى الطّاحونْ وعيوتا و بوجدارْ
|
عَلى فراقو دعوا بي كما جدارْ
|
| مْزيّز وساكنٍ وَحدي الخلا
|
1- جدار 2- بقعة في القريتين 3- فيه جدري
- هذا البيت لعبد العظيـم الجاروشـة رحمه الله, والكلمات الواردة فيه وهي ( الطاحون وعيوتا وأبو جدار ) من المناطق الجميلة ضمن كروم القريتين.
ارسلتْ كتاب دزّ لي جواباي
|
| على فرقاك دمع عيني جواباي
|
نار الكاز بِحشاي جوى باي
|
| عجز عن طفيها عاصي حما
|
1- ردّ وجواب 2- انتشر وعمّ 3- تأججت
من الخابور لارْسلك سلاماي
|
| ابتليتْ بقوم ما بيهم سلاماي
|
دموع العين عَ الوجنات سَلَن ماي
|
| طافْ السّهل منها والهضابْ
|
1- سلامي 2- إسلام 3- سيل ماء
صدر قرار بنقلي للجزيراي
|
| وحاجز بيننا جبال وجزر ماي
|
عند حضوركم لَنْحر جزوراي
|
| يطيب العيشْ بِملقى الحبابْ
|
1- للجزيرة 2- جزر ومياه 3- جزور ( جمل )
- البيت والذي قبلـه لمحـمد شامخ العباس ( أبو شامخ ), وهي من أبيات أرسلها لوالده من الجزيرة السورية بعد نقله إليها كاتباً للنفوس.. ولو البيت الأول أنتهى بجزر ياي ! مع مدها أفضل أي كثيرة .
يَرِيما ليش ما تلفين يمنايْ
|
| أنت روحي العزيزة وعين يمناي
|
لصفّق باليسار وَ ارد يمناي
|
| على ريمٍ شرد مني, وغابْ
|
1- ناحيتنا, صوبنا 2- اليمين 3- يضرب كفاً بكف تحسراً
- هذا البيت لإبـراهيم إليـاس ( أبـو عدلـة ).
أنتو جنوبها وحنّا بشاماي
|
| عزيز الدار مطبوعاً بشاماي
|
حرام إن كان يا صاحب بشاماي
|
| زماني يوم الفراق الصحابْ
|
1- بالشام 2- بصفاته 3- بغدر
حنّا بشامها,وانتو جنوباي
|
| ليالي النّحس بالفرقة جنوباي
|
يا قلبي بالمراهِف والجنوباي
|
| تكشم عاد ما ينفع دوا
|
1- بالجنوب 3- جنت عليّ 3- الخناجر
محـمد يا عشير البدو وحضارْ
|
| فراقك بي دليل حشاي وِحضارْ
|
كثير من الخلقْ إن غاب وحضرْ
|
| أبدْ ما حدْ بِحالي درا
|
1- والحضر 2- توجع وضار 3- أو حضر
فراق الوِلف خلاّني نحيلاي
|
| الجسم, والشّاهد حوالي نحى لاي
|
بِالله يا مزريف نَحي لاي
|
| مكان أشاهدكْ صبح ومسا
|
1- ضعيف 2- نُـح عليّ 3- تعال ناحيتي
- هذا البيت والأبيات الثلاثة السابقة للراحل خالد العباس ( أبو راتب ) وقد أرسلها لصديق له في المفرق فـي الأردن يدعى محـمد خالد عز الدين ( السخني ) – من آل الرحيّم -, وهو من الذين هاجروا من القريتين إلى الأردن واستوطنوا هناك.
عايني الطّبيب, وقال: سالمْ
|
| وتشبه لحياة الزّير سالمْ
|
باللّه يا هبوب الريح سلّمْ
|
| على الحلوين, لَيوم اللقا
|
1- معافـى 2- الزير سالم 3- سلّم وحيي
علوّا اكون, جار لهم وحدهمْ
|
| أسليهُمْ لو كانوا وحد هومْ
|
النّظر ما عاد جدّاهمْ وحدّ هُمْ
|
| غدوا يا حسرتي والظّن خابْ
|
1- قربهم 2- وحدهم 3- وحددهم وميزهم
صالح يا ضنى معروف وعمارْ
|
| محبّتكم طول الدّهر وعمارْ
|
بنى البناء سور وعمارْ
|
| مشيّد دوم عَ طول المدى
|
1- ابن عمار 2- والعمر 3- بنايات
- هذا البيت لخالد العباس أرسـله لصديق لـه يدعى صـالح عمـار في جبل العرب.
يَبشار انعدم جسمي, واني بناي
|
| تهدم قصرنا إش نابك ونبناي
|
أنت تصيح يابوي, و انا بناي
|
| وأنـا وايّاك والثكلى سوا
|
1- أبني ( بنّاء ) 2- وصابني 3- أصيح يا أبني أو هو أبني
- ذلك البيت لِـ عبدو الأمين الصالح ( أبي فؤاد ) رحمه الله, قاله بعد استشهاد ولده البكر فؤاد رحمه الله في حرب تشرين 1973م, ومناسبته هي: فـي جلسة ضمت الشاعر والأم والطفل بشار ( ابن الشهيد ) وضمن غرفة واحدة, أخذ الأخير يبكي فكان هذا البيت.
رشيق القدّ وعيونو وساعاي
|
| أريد أشوفكم, لحظة وساعاي
|
خذوني للظعن حادي وساعي
|
| بكفي أجرتي شوف الحبابْ
|
1- واسعة 2- وساعة 3- سائق
ترى النسوانْ يجنين من دارْ
|
| الرجلْ, ويدعنو شبيه الثور مِندارْ
|
هذنْ الخاينات الْعهدْ من دورْ
|
| أبوهن جظّ من حوا وشكا
|
1- بيت 2- يدور كما يرغبن 3- عهد
- هذا البيت للراحل محـمد الشلحه ( أبي عبد الرحمن ).
غاب الوِلف والعاذل عدى لي
|
| يَحيف الدّهر ما عندو عدالِي
|
بعد ضمّ الوِلف صاروا العِدا لي
|
| مِثلْ حِملان بانْيابِ الذّياب
|
1- ظلمني 2- عدالة 3- أعدائـي
أنا بالمجتمع معروف قَدري
|
| ويَحَاتم بِا لكرم ما طال قِدري
|
بعد هجر الأحبة صار قَدَري
|
| قَدَر دلال عنّو المجد غابْ
|
1- مكانتي ومنزلتي 2- إناء طعامي 3- حالتي المقدرة لي
بيدي لِلوِلفْ قدمتْ وردي
|
| خدودو تخضّبوا بِلون وَردي
|
لثمتو, ومِنْ رياقو طاب وِردي
|
| يرِيق الوِلفْ أحلى مِن الشّرابْ
|
1- وردة 2- اللون الوردي 3- شربـي
كُنتْ ماشي وولفي عَ شمالي
|
| لمّا هبّتْ نسوم الشّمالي
|
حضنتْ الولفْ بذراعي الشّمالي
|
| دفى وِلفي على صدري وذابْ
|
1- جهة اليسار 2- نسيم الشمال الباردة 3- بيده اليسرى
ما احْلى هالخبر, مااحْلى ورودو
|
| حبيبي جاي حامِل لي ورودو
|
نبع الحبّ ما أحلى ورودو
|
| عندو بيلتقوا كلّ الحبابْ
|
1- قدومه ووصلوه 2- ورده 3- وصوله والنهل منه
بكفّي البعد ياقلبي بِكفّي
|
| شربت عَ البُعد دمعاتي بِكفّي
|
بكفِّةْ الأهل والهجرة بِكفّي
|
| رجحتْ كفّة الِفيها الأحبابْ
|
1- كفاية 2- بكف يدي 3- بكفة ثانية ( ميزان )
حبيبي عود بُعدك هدّ حيلي
|
| عَ بُعدكْ ما بقى باليدْ حيلي
|
طار البوم بحيٍّ لَكْ وحيٍّ لِي
|
| عَ هجركْ هالوطنْ صاير خرابْ
|
1- حيلي وقوتي 2- حيلة 3- حي لي ( مكان سكني )
حليوة قسْيَتْ عليّ بِعتابا
|
| وصرت محرومْ مِنْ دوسة عِتابا
|
بعد ما كُنتْ أغني لها عَتابا
|
| صرتْ محزونْ وكسّرتْ الربابْ
|
1- بمعاتبتها لي 2- عتبات بيتها 3- أبيات عتابا
إذا الْمَحبوبْ ناداني بَجِيلّوْ
|
| بجمالو ما شُفتْ مثلو بجيلوْ
|
وإذا محتاج لي بسرعةْ بجي لوْ
|
| واشيل الضيمْ عنّو والعذابْ
|
1- أحترمه وأجله 2- من في عمره 3- أذهب إليه
سهمْ الْحُبّ بِقلبي ارتمى وصَابْ
|
| بحياتي ما ذقُتْ بلوى كالمصابْ
|
نَزَفْ قلبي وهطلْ دمّو كالمصبْ
|
| الفراتْ ودجلة بشطّ الْعربْ
|
1- أصاب 2- مصيبة 3- كما يصب
- من البيت الذي يبدأ بِـ ( بيــدي لِلـوِلـفْ قـدمتْ وردي ... ) وحتى البيت السابق هي لراعـي كنيسة السريان الأرثوذكس في القريتين الشاعر والصديق برصـوم كسـابْ, الصورة رقم ( 12 ), كما يكتب القصائد بالفصحى.
الصورة رقم ( 12 ) راعي كنيسة السريان الأرثوذكس الشاعر برصوم كساب
ليالي السّعدْ يا خلاّن جارينْ
|
| وخلّنّي زَحين بوسطْ جارينْ
|
بعيني شُفتْ حلو الطول جا – رَنْ
|
| بحجلو, والْخدودْ إلهنْ ضيا
|
1- راحن وذهبن 2- هاون 3- جاء بطنين
ليالي السّعدْ يا خلاّنْ مراتْ
|
| سقتني حنظلْ وكاسات مراتْ
|
عالجني زماني كثير مراتْ
|
| وبالتالي رماني عَ الوطا
|
1- راحت وذهبت 2- فيها المرار 3- مرة إثر مرة ( متعددة )
مريضْ وحمتي واحد واربعينْ
|
| أشوف الزّين مِنْ يمي وَربْ عينْ
|
ربع عمري رايح بشكوى ورُبعينْ
|
| بغثا وهموم والباقي عذابْ
|
1- حرارتي 41 درجة 2- يميل عني بعينه 3- وربعين
ورد خدكْ يَناهي مِنْ جلنارْ
|
| أبات الليل بحشاي جلا نارْ
|
حبيبي اليوم, عَ فراقكْ جلا نور
|
| العقل وفراقكمْ ورّث غثا
|
1- زهر الرمان 2- ظهرت نار 3- راح العقل
يَثُوب القزّ يلبقْ لكْ بُردماي
|
| عرجْ بقدو وسلب عقلي ابردماي
|
إن كان الجاز عَ العاصي برد ماي
|
| هذاكْ اليومْ نترجى الْحبابْ
|
1- من البـُردة وهو الثوب المخطط 2- بهدوء 3- يرد ماءه
قَدمْ لولو قدم فضةْ قدمهِنْ
|
| إذا داسنْ عَ الوردْ خرّشْ قدمهِنْ
|
سبع ضباطْ والرومي قدمهِنْ
|
| مدير الشامْ يبعثْ لِنْ جوابْ
|
1- قدومهن 2- أقدامهن 3- أمامهن
- قال هذا البيت أحمد الفياض رداً على البيت السابق الذي قاله الشاعر الرومـي أثناء استقبال الأول له في القريتين.
سماركْ جمّلو الرحمنْ مِن صورْ
|
| بْغارْ مْكللْ, وبالعِـزّ منصورْ
|
بحييكمْ بِالْقبو يا آلْ منصورْ
|
| وكلّ من لاذْ مِنْ يمِّ الْحبابْ
|
1- عندما صورك في الرحم 2- من النصر 3- اسم عائلة
- للبيت قصته, ففي جلسة نقاش في حمص بيني وبين صديقي عزيز منصور من القبو حول العتابا ومن يجيدها أكثر أأبناء القريتين أم أبناء القبو, كتب لـي الرجل بيتاً ممتحناً لي, وطلب مني الرد أمام مجموعة من المدرسين, ومع أنني أحفظ العتابا لكن لم يسبق لي التأليف فيها وهو لا يدري ذلك, فشعرت بالحرج ولكنني استعنت بالله فكتبت له البيت السابق, والبيت الذي كتبه لي هو:
بياضك كندف الثلج شلحةْ
|
| وجمالك كملّه هالرب بشلحةْ
|
وأنا بحيي بالقريتين آل شلحةْ
|
| ويااللي كلّ مَن يلوذ لهم حبابْ
|
وقلت له شارحاً: ( سمارك جمّلو الرحمن من صور ) هي من الآية القرآنية ( هو الذي يصوركم في الأرحام ) وكان الرجل شديد السمرة, بعدها وقف أبو سعيد وقال : هذا الكلام حلو كثير.
عجبْ عنّا يَبو كذلةْ تبعدونْ
|
| تركتْ الجيدْ, واصْبحتُ تبَع دونْ
|
هذا من الْقبلْ حبّكْ تبِع دُنّ
|
| الطلى المحذور بِشرعِ الكْتابْ
|
1- من البُعد أي ضد القرب 2- تابع من هو دون 3- تبع وعاء الخمر
- الطلى: الخمر, هذا البيت والأبيات التي تليه لمحمد خالد القشوع ( أبي خالد ) رحمه الله, الصورة رقم (13) .. ولأبي خالد باع طويل في نظم العتابا وتفسيرها ولقد أطلعني في إحدى زياراتـي له على دفتر مملوء بعتابا من نظمه فاختار لي هذه الأبيات..وأختم بها وختامها مسك .
يَدار العزّ شوفيني وشوفيكْ
|
| ترانا اخوانْ رغم اللي وشو فيكْ
|
أملنا فيكْ يا صاحب وشوفيكْ
|
| ابْعدْ بِيه واعْرفْ للصحابْ
|
1- ماذا بك 2- من الوشاية 3- أراك وأشاهدك
يَدار العزّ ما راعك ورابيكْ
|
| كثير وجوه حلّو بِكْ ورابيكْ
|
لجا إلك من قبلْ بيكٍ ورابيكْ
|
| من حكام وشيوخ وعربْ
|
1- وخوّفك 2- أراهم وأشاهدهم بك 3 - وراء بَيْك
- لجا : لجأ, حلّو بك : سكنوا بك.
يَدار العزّ ما راعكْ وهالكْ
|
| عدوّك دوم مغبونٍ وهالكْ
|
تبقي مكرّمةْ بربعك وهالكْ
|
| بْطيبْ وفعل زايد عَ الجنابْ
|
1- أفزعك ( من الهول ) 2- من الهلاك أي الموت 3- أهلك
الصورة رقم( 13 ) محـمد خالد القشوع أبو خالد رحمه الله
ملاحظة : وصلني الكثير من العتابا وتمّ اختيار تلك الأبيات من أكثر من ( 900 ) بيت.
2ً_ المـوليـّا : قلنـا إن مـن أجمـل أنواع الغناء فـي القريتيـن المـوليـّا, وقلنـا إن العتابا ثقيلة على المطرب أثناء تأديتها, فمـن يغنـي العتابا كمن يتناول وجبة ثقيلة من الطعام, بينما الموليّا وألوان الغناء الأخرى كالفاكهة أو كأس شراب بعد هذه الوجبة الثقيلة, ومن هنا تأتـي الموليّا بعد العتابا مباشرة, وهي سهلة المعانـي وجميلة فـي نغمتها, وتنتهي الشطرة الأخيرة من كلّ مجموعة منها أو بيت بيـاء مشددة وألـف ممدودة أو يـاء مشددة وهاء, وأشهر من غنى الموليا المرحوم عبدو الأمين الصالح أبو فؤاد وأحمد النجم أبو هيثم والزعيم الخطيب أبو حمزة وسأقدم مختارات منها :
أسمر سمارك حلو
|
| عوفتـني حالـي
|
ليلي ونهاري سوا
|
| ما تروح من بالي
|
لروح قاضي الهوى
|
| وأشكي أنا حالي
|
يا ريتْ قاضي الهوى
|
| يقضي عُذر ليّا
|
بسكْ تروح وتِجي
|
| أبوي ما يعطيكْ
|
شِمّتْ بِنا العِدا
|
| اللّه يشمّت بيكْ
|
إن كنتْ خاتم ذهبْ
|
| مِن خنصري لارميكْ
|
وأصيغ بدالك صُفرْ
|
| وأشكشك إيديا
|
تحصدْ بحرِّ الشوبْ
|
| تحصد بحرِّ الشوبْ
|
هل هلال القمر
|
| مِن تحت زيق الثوبْ
|
واللّه يام الحلق
|
| عن عشرتك ما توبْ
|
لو علقوا المشنقة
|
| ودلوا المرس ليّا
|
تحصد بِحقلتنا
|
| تحصد بِحقلتنا
|
وغير الضحك واللعب
|
| يا خلق ما اعطتنا
|
يوم انْحَصَدْ زرعنا
|
| راحتْ وخلتنا
|
وتقولْ كلّو ضحك
|
| وعلاك بريّة
|
تحصد باراضي الديرْ
|
| تحصد باراضي الديرْ
|
وبيني وبينك حكي
|
| ويش وصلوا للغيرْ
|
إن كان مابو ورقْ
|
| لاكْتب عَ جنح الطيرْ
|
وإن كان مابو حبرْ
|
| هِلّي يا عينيِّا
|
ثنتينِ جِنّي قرنْ
|
| ثنتين جِـنّي لـزْ
|
وحدةْ بثوب المِلسْ
|
| وحدةْ بثوب القزْ
|
علوّاه يابو الزّلفْ
|
| إثنينا نِلتزْ
|
قُمرةْ وزهر الربيع
|
| براس عليّةْ
|
ثنتينِ جِنّي قَرنْ
|
| عَ الجسر هدنّوا
|
خَذنْ لَعقل العجي
|
| راحنْ وخلّنّو
|
مسعدْ الماتو هَلو
|
| و راحن يعزنّو
|
هذاك زار النّبي
|
| مـن غير منيّة
|
حبيتكم من صغرْ
|
| وانتم تحبوني
|
وتعكّر خويطري
|
| يومٍ جفيتوني
|
شو عاد مني بدا
|
| مِن قبل ردتوني
|
واليوم يا حسرتي
|
| ما تعتنوا بيّا
|
حبوب مشيك دلَعْ
|
| والقاع منك رج
|
يابو تراكي ذهبْ
|
| فوق الخدود توجْ
|
علوّاه يلزم غرضْ
|
| لبويتكم واحتجْ
|
واقنع بشوف النظر
|
| يا نور عينيَّ
|
رحنا لَنزور النبي
|
| واصحابو العشرةْ
|
من يوم فراق الوِلفْ
|
| ما ذقتْ أنا العِشرةْ
|
أبو جدايل شُقرْ
|
| عَ الكتف منتشرةْ
|
حطيت بقلبي وجعْ
|
| ويلاه ويليّا
|
مرمر حجر داركمْ
|
| من كثر خطماتي
|
من كثر ما روحْ وأجي
|
| واكمد بحسـراتي
|
عـلى عيون الخلق
|
| باقول خياتي
|
جوى صندوق القلبْ
|
| ريتك حلال ليّا
|
ملّن ثلاث جرارْ
|
| ملّنْ ثلاث جرارْ
|
وجرارهن من ذهبْ
|
| حسبتهن فخّارْ
|
الأولى بتنحرفْ
|
| والثّانية بتندارْ
|
والثّالثة يا خلقْ
|
| حطتْ وَجع بيّا
|
يا رايحينْ عَ حلبْ
|
| حُبّي معاكُم راحْ
|
يَمحملين العِنبْ
|
| تحتْ العنبْ تفاحْ
|
كُلّ مِنْ وليفو معو
|
| وأنا وليفي راحْ
|
ياربّ نسمة هوا
|
| تردّ الولف ليّا
|
ياريمة اللي فرّعتْ
|
| وتصيحْ دلُّوني
|
غشيمةْ بنوم الحضنْ
|
| يا ناسْ دلوني
|
وِنْ كان عليي خطا
|
| بِالبير دلّوني
|
واقْطعوا بيّا الحبلْ
|
| ما هو جزا ليّا
|
يا محممةْ يا قُمرْ
|
| غيم السّما ليفِكْ
|
الْجو هطّل مطر
|
| من أجل تنظيفكْ
|
والشمس نورا احتكرْ
|
| من أجل تنشيفكْ
|
وسهيل واقف خفرْ
|
| ليسخّن الميّة
|
يلبق للحلو جملْ
|
| واسوق سنامو
|
عشرين عبد حبِشي
|
| يمشون قدامو
|
مِن شاف خِلّو العصرْ
|
| اللّيل ما نامو
|
مجنون ما طيّبو
|
| شيخ الرّفاعيّة
|
وبحارة الفوقا
|
| غرنوق لاقـاني
|
مغطي طرف مبسمو
|
| و مدلع الماني
|
وشوقي مهيرة بدو
|
| والطّقم دولاني
|
خيّالها يا الْربع
|
| يكد على الميّة
|
وردت على أدلبْ
|
| وردت على أدلبْ
|
يسلّط لبوها العمى
|
| إن كانت بتكذبْ
|
وعدتْني للضحى
|
| ما جاتْ لِلمغربْ
|
كذبتْ على لحيتي
|
| هالبنت المغنيّةْ
|
وردت على الريانْ
|
| وردت على الرّيان
|
ومضيّع جنين القلب
|
| ومسايل الرّعيانْ
|
و الله يا ام الزّلفْ
|
| لادزلك عليانْ
|
أبو سفايف ودعْ
|
| و جراس رمليّا
|
وردتْ على شيحةْ
|
| وردت على شيحةْ
|
واللي ما يضم الخصرْ
|
| ويشْ تنفعو الريحةْ
|
صدقوا يا هالخلقْ
|
| هالبنت مليحةْ
|
تسوى خزاين مصرْ
|
| طبعة فرنجيّةْ
|
وردتْ على الكمكومْ
|
| وردتْ على الكمكومْ
|
كسرتْ ظهير العجي
|
| ما ظن عاد يقومْ
|
لا سايلك يا دربْ
|
| مَن مرّ عليك اليومْ
|
مرسوم عَ طويرفكْ
|
| دعساتِ البنيّةْ
|
وردتْ على الموحي
|
| وردت على الموحي
|
وبطرف كرمولِها
|
| معلقة روحي
|
سايق عليكي النّبي
|
| يا جويدة روحي
|
غابتْ علينا الشمس
|
| و نحنا ابريّةْ
|
وأيضاً هذه الأبيات :
وتصيح مالـــــــــــــــــــــي كيــــــــــــــــــــــــــــف | | وتصيـــــــــح مالــــــــــــــــــــــــــــي كيــــــــــف |
وعلــــــــــــــــــــى فــــراق الولــــــــــــــــــــــــف |
| صحـــت النـــدم يــــــــــــــــــــــــا حيـــف |
لـضـــــــــــل أحبــــــــــــــــــــــــــــــك جــــــــكر |
| ما دام بــــــــراســــــــــــــــــــــــــــــــــي كيـــف |
حتى يشـــــــــــــــــــــــــــــــــيب النســــــــــــــر |
| وتـــــــآلـــــــــــــــــــــــــــــــــــف الحيــّــــــــــــــــــــــــــــةْ |
يا نايمين الضحى
|
| ريت النايم يموتْ
|
يا خديد حبي ذهبْ
|
| وزمرد و ياقوتْ
|
كل مِن براسو جهلْ
|
| حيفٍ عليه يموتْ
|
ياريت عمرو صخرْ
|
| رابي على الميّة
|
|
|
|
وتصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيح صابونــــي |
| وتصـــــــــــيح صابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــونــــي |
مـــــــــــــــــروا عليـــــا الــــــــــــــــــــــــعـــــــــــــدا |
| وبالـعــــــــــــــــــــــــــيـــــــن صـــابــــــــــــــــــــوني |
لـو قطــــــــــــــــعـــونــــي شــــــــــــــــــــــــقف |
| ولــــــــــــــواح صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابونــي |
ما حيــــد عـــــــــــــــــن عشــــــــــــــــــرتك |
| يــــــــا نظـــــر عــينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــا |
رحـــــــــــــــــــــــــت أنــــــــــــي ع ديــــارهم |
| عطشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان لأشــــــــــــــــرب |
اطلـــعــــــــــــــــــــــت مـــــــــــــــــــــن دارهــم |
| مقـــــــــــــــــــــــــــــــــــروص بعــقـــــــــــــــــــــرب |
هــالشـــــــــــايــــــــــــــــب الـعـــــــــــــــندهم |
| بلـــــحيــــــــــــــــــتـو يــــــــــــــــــــــــــــــــــضـرب |
مجنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون مــا طيــــــــبو |
| شــــــــــــــــــيخ الــــــــــــــــــرفـــــــــــــــــــــــــاعـيه |
تخبز علــــى الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجي |
| تــخبـــز علــــــى الصــــــــــــــــــــــــــــــاجي |
ومــــدقــدقــــــــــــــــــــــــــه ع الـحنــــــــــك |
| خـــــرفـــــــــــــــــــــــــان ونعــــــــــاجـــــــــــــــي |
يا رب تشـــــــــــــــــــــتي الديـــــــــــــــــــــني |
| وتـــــــــنزل علــــــــــــــــــــــــــى الـــــــوادي |
واســــــــــــــــــوي زنـــــــــــــــــــــودي جسر |
| وقطّـــــــــــــــــــــــــــــــــــع البنــــــــــــــــــــــيـــــــــــــه |
شـــــــــــــــــــــــــرقي القـريتــــــــــــــــــــيـــــــــــني |
| غــربي القـريتــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــني |
حـــــــــــــــــــــــواط لا بــــــــــــــو الزلــــــف |
| شــــــايـــل عنـــــــــــــــــــــــــــــب زيـــــــــــــــني |
طلعــــــــــــــــــــــت شــــــــــــــــــــــرق وغرب |
| محـــــــــد حـــلا بعـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــني |
غـــــير انـــــــــــــــــــــــــــــــــت يـــا بـو زلف |
| ســـــــــــهـــــمــــك نفــــــــــــــــــــــــــــــــد بيــا |
وتصـــــــــــــــــــــــــــيح يا مــــــــــــــــــحـمـود |
| وتصــــــــــيــــــــــــــــح يا مــحـمــــــــــــــــــــود |
اربـــــــع جـدايـــــــــــــــــــــل شــــــــــــــــــــقر |
| واربــع جـــــــــــدايــل ســــــــــــــــــــــــــــود |
رحـــــت أنــا ع ديــــــــــــــــــــــــــــــــــارهم |
| لقــــطــف انــــــــــي العـنقـــــــــــــــــــــــــــود |
قالــــــــــــــــــــت حامض ما ســـــــــتوى |
| لكـــــــــــن علـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى نــــــية |
ملاحظة : وهناك من يقوم بتغيير بعض الجمل مع المحافظة على النغمة مثل :
شرق القريتيني
|
| غرب القريتيني
|
حواطْ لابو الزّلفْ
|
| شايل قربتينِ
|
دورتْ شرق وغربْ
|
| ما حدْ حلا بعيني
|
غيرْ انتْ يابو الزلفْ
|
| سهمكْ نفذ بيّا
|
ملاحظة : وردت في الموليا كلمات تشير إلى مناطق في القريتين وهي : 1- الدير : المقصود به أراضي دير مار اليان الواقعة في غرب القريتين 2- الريان : اسم لمنطقة من مناطق زراعة الكروم في القريتين 3- شيحة : نبع ماء جف يقع شرق القريتين 4- الكمكوم : منطقة تقع شمالي القريتين فيها مياه.
3ً- المطـوّح: لون غنائي جميل في القريتين, ولـه نغمته الخاصة, ويرافـق العتابا, ولكنـه دون المولـيّا, وأشهر من يغنيه ويؤلف فيه الشاعر عبد اللطيف السطاح ( أبو ياسر ), الصـــــــــــــــــــورة رقم (14 ) ومن أمثلـتـه :
تمشي وزّازي
|
| حِملي صخر صوانْ
|
اللّه المجازي
|
| شوقي طلع خوّانْ
|
تشبه عنود الصّيدْ
|
| تمشي مع الجالْ
|
مظلوم حليوة الطولْ
|
| مع عفنِ الرجالْ
|
منين أعرفو
|
| كلهم قضايض بيضْ
|
يبكي على وِلفو
|
| حتى السمك بالمايْ
|
إن شحتْ لي واوميتْ
|
| وايش ينفع المقفي
|
عنّي تنحيتْ
|
| بعد الجدي وسهيلْ
|
الصورة رقم ( 14 ) المطرب الشعبي عبد اللطيف السطاح أبو ياسر
4ً- القصيد: لون جميل ومتعدد الأغراض, ينتشر في البادية والريف العربـي السوري, وله نغمته الخاصة, ويغنى باللهجة البدوية, وغالباً يبدأ المطرب بذكر القصة التي قيلت بها القصيدة, ثم يذكر أبياتها ومن ثم يغنيها بمرافقة الربابة, والقصائد التي تغنى في القريتين كثيرة كقصائد نمر العدوان والصلبي وبشر وحُسن وابن سعود وابن الرشيد وقصيدة والد دباس لأبنه وقصيدة الشريف بركات التي يوصي بها أبنه مالك وكذلك القصائد التي وردت في هذا الكتاب, وأشهر من غنى القصيد المطرب جرجس الســـــــــطاح أبو فـــــواز وعبد اللطيف الســـــطاح أبو ياســـــر, الصـــــــــورة رقم (15 ) والقصائد الطويلة غالباً تبدأ بذكر الله تعالى وتنتهي بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
الصورة رقم ( 15 ) المطرب الشعبي جرجس السطاح أبو فواز وهو أشهر
من غنى القصيد على الربابة
5ً-عَ العمـيـم: لون جميل من ألوان الغناء المنتشرة في القريتين, وله نغمته الخاصة به النابعة من الحزن حيث الكلمات تعبر عن ذلك, والعميم تصغير كلمة العم, ومـن أمثلتـه :
عَ الـعمـيمْ عَ العمـامْ
|
| ليـلـة بيضـة يا سـلامْ
|
لـو بعرف فرشتها ويـنْ
|
| لَـزينـها بريـش نعـامْ
|
عَ العـميم غرب الـتّـلْ
|
| ارفَـعْ الـمزوي لا تـنبلْ
|
إنْ كـنك تايـه ما تندلْ
|
| بـويت أهلنـا من شمـالْ
|
عَ العميـم يـا رشراشْ
|
| جيتْ أحوشـو ما ينحاشْ
|
فكّـرنا العِشرة ابـلاشْ
|
| حـطِّ المجـيدي واطـلاعْ
|
عَ العمـيمْ قـالتــليْ
|
| وقـالـت ماريـدْ الهِتـليْ
|
واريـد الشـبّ المثلـيْ
|
| من الْـعَصرْ يفرشْ ويِنـامْ
|
عَ العميـمْ يا دقـدوقْ
|
| تحكّينـي وظهري مبروقْ
|
أحمد باشا خش السّـوقْ
|
| منكِّـس للطربوش نظـامْ
|
عَ العميـمْ عـامونـي
|
| بديرة الغـربـة رمونـي
|
اللّـه يـبلـي البلونـي
|
| بحضن الشـّايب ما بـنامْ
|
عَ العمـيمْ يـا عمّـي
|
| خُـذْ لَكْ بوسة من ثمـي
|
أبـويـا طلـّق أُمــي
|
| وأخويا انحدرعَ الشّـامْ
|
والبعض يقول في البيت الأول: ( ليلة سودا وين أنام )
6ً- الهجيني: من ألوان الغناء فـي القريتين, وينظم عـلى شكل قصـائد تدعى (هجينية), ولهذا اللون نـغمته الخاصـة, ويقال إنه بدأ يغنى في البادية على ظهور الإبل دون آلة طرب, ثم أخذ يترافق مع الربابة أو المجوز, ومن أمثلته :
يا شوقي واللهِ أنـي ما بوقْ
|
| والبوق مِـن يمكم جانـي
|
شوقـي الثريـّا و أنا العيوقْ
|
| وسهيل باللـّيل جدّانـي
|
عسنك وليفي وآني لك شوقْ
|
| حكي المخاليق ما جانـي
|
يا شوقـي نوبات أريـدكْ
|
| يا شـوقي نوبات لا والله
|
يا شوقي كثرت عذاريـبكْ
|
| فضحتنـي بين خلـق الله
|
7ً- على البـيـبة: لون غنائي جميل في القريتين, وله نغمته الخاصة, وله إيقـاعه السريع والبطيء، ومن أمثلـته :
علـى البـيـبة عَ البـيـبة
|
| سـواد عيـونك عجـيـبةْ
|
دشـّرنـي أشبـدك منـي
|
| خلـّيـنـي أدور نَصـيبـةْ
|
علـى البـيـبة بـيـبـاكِ
|
| الـهـوى غـيّـر غطـاكي
|
إن رحـتـي خوذينـي معاكِ
|
| عـلـى عـيـد الصـّليبـا
|
عـلى البـيـبـة بحفـيِّـرْ
|
| وأيـش تســوّي بحـفيِّـر
|
قـالـوا مـا أنـت زغيـرْ
|
| والجيـزة ما هـي غـصيـبة
|
على البـيـبة بأرض الـدّو
|
| وأيش تسـوّي بأرض الدّو(5)
|
أَخـذوهـا طلـوع الضّـو
|
| بحضّـي بِدينـي غصيـبـةْ
|
8- غـزيِّـل: لـون من ألوان الغناء في القريتين, ويعد من الألوان الخفيفة والجميلة, وسمي بهذا الاسم لأن كل الـمقاطع تبـدأ بكلمـة ( غـزيل ), والبعض يضيف يا النداء فيقول: يَـغزيل وغزيل تصغير لكلمة غزال وتشير الكلمة إلى الفتاة الحسناء التي تشبه خشف الغزال, ومن أمثلته :
غزيلْ على القنا
|
| اشربْ لاقولك هَنَا
|
بكرة عَ تالي السّنةْ
|
| بنسافر بالمركيبةْ
|
غزيلْ على النّهرْ
|
| طقْ وموت من القهرْ
|
بكرة عَ تالي الشّهرْ
|
| بنسافر بالمركيبةْ
|
غزيلْ على السّديْ
|
| يابو عيون المسّوديْ
|
بدّي حبيبي بدّي
|
| بالغصب والطيّبة
|
غزيل قلّو قلّو
|
| من بعدنا يا دلّو
|
مضّينا العمر كلّو
|
| بالشقا والكركيبةْ
|
غزيلْ عَ حيطانو
|
| يرقبْ ضعنْ خِلاّنو
|
يا ريتاني كردانو
|
| ومعلّق بالرّقِبةْ
|
غزيلْ قدو قدو
|
| ربع المجيدي قدو
|
لافْرشْ وَانام بحدو
|
| بالغصب والطيّبةْ
|
غزيلْ لا تغزلها
|
| والسمرا لا تزعلها
|
والبيضة ظلّ اقتلها
|
| من الضحى للمغريبةْ
|
9ً- آمـان: لون خاص بالقريتين, طابعه الحزن وذلك بنغمتـه الشرقية الأصيلة, ومن أمثلـته:
آمانْ يا قلبي آمانْ
|
| حزينْ طولِ الزَّمنْ
|
يا حسيرتي حمّلوا
|
| راحوا عَ بلاد اليمنْ
|
يا وارداتِ الصّبحْ
|
| والعينْ تذبحْ ذبحْ
|
الطّولْ طول الرّمحْ
|
| سبحان الخلاّق آمانْ
|
يا وارداتِ الضُّحى
|
| و مدكدكاتِ اللِّحى
|
الحُبّةْ عَ المذبحةْ
|
| بتصَحي السّكران آمانْ
|
يا واردات الظّهرْ
|
| تقولْ مورِّد مُهرْ
|
العيون شبه الغُدرْ
|
| سبحان الخلاّق آمانْ
|
يا وارداتِ العصرْ
|
| يا مضمراتِ الخصرْ
|
الزّين شفتو بمصرْ
|
| واقف عَ الدكان آمانْ
|
10ً- حبني وقرصني: لـون شـرقي حزيـن وجميـل, تختـص به القريتـين, ويغنـّى بمرافقـة الربـابة فقط, وأشهر من أتقنه عبدو الأمين الصالح وجرجس السطاح, ومـن أمثلـته :
حَبّني وقَرصْني
|
| وبحجةِ البرغوثْ يا يمةْ
|
| حبني وقرصني حبني
|
أخْ لو تحبسني
|
| مافكْ أزرار الثّوبْ يا يمةْ
|
| لَو تحبسني لَو
|
بسْ ارفع إيدكْ
|
| سلِّم سلام أحباب يايمةْ
|
| بسْ ارفع إيدكْ بسْ
|
إنْ كُنتْ أريدكْ
|
| إيش تنفعِ الحراس يا يمةْ
|
| إنْ كُنتْ أريدكْ إنْ كُنتْ
|
تُومي بردنها
|
| مِن فوق سبع سطوح يايمةْ
|
| تُومي بردنها تومي
|
نومة حضنها
|
| تسوى الرزق والمالْ يايمةْ
|
| نومة حضنها نومة
|
ملاحظة: هنـاك بعض المطربـين الذيـن يستبدلون كلمة (يـا ويلي) بكلـمة (يايمـة) الواردة فـي الأمثلـة السـّابقة, ونومة في البيت الأخير تلفظ نومتْ, ويمكن أن تكون قصيدة في الدبكة.
11 - عـللا ولا لا ولا لا : ولها أكثر من نغمة حيث يقال في إحداها بدلاً من ( عمو يا لا لا عمو يا لا لا ) جملة ( وياللا, وياللا, ونـخ الجمـل ما شالا ) وفي النغمتين الحزن والطرب الجميل :
عللا ولا لا و لا لا
|
| ونخ الجمل وما شاله
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
عللا ولا لا و لا لا
|
| وليش الزعل يا خاله
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
وياريتاني مرج أخضر
|
| وترعى فيه الغزلاني
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
وكل ما راعاني مرة
|
| بيطلع ربيع الثاني
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
ويا شويقي توكل بالله
|
| وانا العهد ما خونو
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
واللي يخون بعهد الله
|
| يجي العمى لعيونو
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
ومية تدمر ما اشربها
|
| كلها جراد ودودي
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
ومية القناة ما اطيبها
|
| بتحمر رووس الخدودي
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
ويا عمي قرّب العيد
|
| وبدي منك عيدية
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
وبدي مخمل عَ جرجيتْ
|
| من سوق الحميدية
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
ويا دربكة ويا خرسه
|
| رنّي بجراسك رنّي
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
هوى الشايب ما ريدو
|
| وهوى الاعزب جنني
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
ولا تضربني ولا تضرب
|
| كسّرت الخيزرانةْ
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
وصار لي سنة وست اشهر
|
| من قتلتك وجعانه
|
| عمو يا لا لا عمو يا لا لا
|
|
|
|
|
|
12 – الأغنية الوطنية: وهي التي تتغنى بالجهاد والأبطال, ولاسيما في مرحلة الكفاح المسلح, فالرصاصة والأغنية تعملان جنباً إلى جنب ( 6 ), وكل من عاش حرب تشرين يتذكر أغنية ( خبطة قدمكم عَ الأرض هدّارة ) ووقعها وأثرها, والأغنية الوطنية حديثة, فقد ظهرت أهازيج وطنية عبّر فيها أبناء سورية ومنهم أبناء القريتين عن مشاعرهم خلال ربع قرن أثناء المقاومة الوطنيـة لتحرير سورية من الفرنسيين, ولقد كانت هذه الأهازيج تعمّ القطر بكامله ومنها :
الله الله ... يا مفرِّج المصايبْ
|
| اضرب رصاصْ خلّي رصاصك صايبْ
|
أو :
طيارة طارت في الجو
|
| فيها عسكرْ فيها ضو
|
فيها إبراهيم هنانو
|
| راكب علـى حصانو
|
أو :
هِيّهْ لِنا هيّه لِنا
|
| وضرب السيف طاع لِنا
|
ديغول خبّر دولتكْ
|
| باريسْ مربطْ خيلنا
|
أو من خلال هذه الحوربة:
ونْ هلْهلْتي هلْهلْنالِكْ
|
| ثوّرنا البارود قبالكْ
|
والعفن الما هو من رجالكْ
|
| يرحل عنا وما يقابلنا
|
ونْ هلْهلتي يامْ دُراعةْ
|
| ما ندري الموتْ بأي ساعةْ
|
ونْ هلْهلْتي يا عمتنا
|
| نحنا الشباب بلمتنا
|
ونْ هلْهلْتي يا سوريّة
|
| الواحد منّا يقابل ميّةْ
|
ويا عجي يا بن المقرودةْ
|
| بيع أمك واشري البارودةْ
|
والبارودة خير من أمكْ
|
| عند الحربْ بتكشف همّكْ
|
13 – الإنشاد الديني: تتمثل بأبيات شعر للبوصيري وغيره ذات نغمات شرقية حزينة تنشد في المساجد لتوديع رمضان مثلاً, كما تمثلت بأناشيد الأطفال عندما كانوا يحتفلون برفيقهم الذي يختم القرآن الكريم عند الشيخ كما ذكرنا سابقاً, وأيضاً لدى الصوفيين وهم قلـة حيث يقومون بأناشيـد دينية, وهناك المدائح النبوية التي تنشد أثناء قراءة المولد النبوي, ومنها على سبيل المثال :
صلّوا عليهِ وسلِّموا تسليما
|
| اللّهُ زادَ محمداً تعظيما
|
اللّهُ يجزي مَنْ يُصلّي مَرةً
|
| عشرةْ ويسكنُ في الجنانِ مُقيما
|
ومثل : شفاعةْ يا رسولَ الله شفاعةْ شفاعةْ يا أبا الزهرا شفاعةْ ( يكرر كلّ بيتين )
رسولَ الله يا سرّ الوجودِ
|
| وأكرمَ مَنْ تفضلَ بِالشهودِ
|
أنختُ بِبابِكَ العالي قَعودي
|
| فصِلْ حَبلي فقد رامَ انقطاعا
|
رسولَ اللهِ إنّي مستجيرُ
|
| أرومُ مِنكَ كما رامَ البعيرُ
|
وما في الحيّ من جارٍ يُجيرُ
|
| سِواكُم والغريبُ لقد يُراعا
|
رسول اللهِ يا خيرَ البرايا
|
| وأكرمَ مَن تفضّلَ بالعطايا
|
أنختُ ببابِكَ العالي المطايا
|
| فكُنْ لي مؤنِساً عِند النزاعا
|
صلاةُ اللهِ تُهدى بِالسّلامِ
|
| على نورِ الهُدى ماحي الظلامِ
|
معَ الأصحابِ والآلِ الكرامِ
|
| وذات الفضلِ صاحبة الرضاعةْ
|
شفاعةْ يا رسولَ الله شفاعـةْ
|
| شفاعةْ يا أبا الزهرا شفاعةْ
|
|
|
|
14- على دلعونة : ورد في كتاب ( دراسات في الفلكلور الفلسطيني ) لمؤلفه عوض سعيد عوض في الصفحة ( 30 ) : ( الدلعونة مكونة من كلمتين هما : دل, عناة وعناة آلهة الخصب والحبّ والحرب عند الكنعانيين, ودل تعني طلب المساعدة على العثور على مايريد, وقيل دلعونة يطلق على الفتاة الجميلة ) (7 ), كما جاء في مفكرة فلسطين المحتلة عام 1979م حكاية حول دلعونة وهي من السير الشعبية والتي تربط بين لونين من الغناء هما الدلعونة وزريف الطول (8) مع أن الدلعونة على وزن البحر البسيط, بينما أغاني زريف أو ظريف الطول على وزن بحر الرمل (9).
وأغاني الدلعونة تنتشر في سورية وفلسطين ولبنان, وتأخذ نغمتها في غناء ابن القريتين طابع الحزن رغم تشابه الكلمات والوزن والقافية, حيث تبدأ أبياتها بكلمتين هما : على دلعونة, وتأتي الأغاني على وزن البحر البسيط, وتلتزم القافية بـِ ( نا ) أو ( ما ) ومن أمثلة ذلك :
على دلْعونا وعلى دلْعونا
|
| من شوفِ الولِف لا تحرِمونا
|
على دلعونا وعلى دلعونا
|
| وراحوا الحبايب ما ودعونا
|
على دلعونا وتحب الشايبْ
|
| وقلبي من سهر الليالي ذايبْ
|
حفار القبر علّي النصايبْ
|
| ورشرش عَ القبرْ زهر الليمونا
|
على دلعونا يا مدلعتيني
|
| عرفتيني مجوز ليشْ أخذتيني
|
لاكْتب كتابِك عَ ورق تيني
|
| واجعل طلاقِك حبة زيتونا
|
كما ظهر لون من الغناء قريب جداً من الدلعونة يتعلق بجرش البرغل مثل :
تتحججينْ بجرشِ الحرابةْ
|
| كلّو عشانو ليّا كذّابةْ
|
شوفتي زبونِكْ واقف عَ البابا
|
| غَمَزِكْ بعيونو وانْتي قمتي لهْ
|
تتحججينْ بجرشِ خالتكِ
|
| كُلّ النقاصةْ باينةْ منكِ
|
كُلّ يومْ يا ولّي تعملي فَنكي
|
| بِكــــــــــــــــــــلِّ دارْ أمربيـــــــــــــــــــــّـةْ زبـونـــــــــــــا
|
15- يـاحنينة : لون نغمته حزينة ويترافق مع الربابة أو الكمنجة أو العود, وأحياناً ينهي البعض كلّ بيتين بالسطرالأول ( يا حنينـةْ ياحنينـةْ يا حنينـةْ ... وريت نومك...) أو (عالميج الميج الميج يابو الميجانـا...حاجِ تْزيني كلامِكْ ظهري انحنى ) والنغمة هنا في الشطر الأول أسرع ومثالـه :
يا حنينةْ, ياحنينةْ, يا حنينةْ
|
| وريتْ نومِك للضُّحى نوم الهنا
|
يَخي شوفْ القايضاتِ بمعصرةْ
|
| شايلهْ عَ الراسْ دبسْ بطنجرةْ
|
كُلّ فاينْ حظّو يقولْ محمّرةْ
|
| بَسْ أنا بقولْ: خِلقةْ ربِّنا
|
يَخي شوف الواردَةْ جبّ الصخرْ
|
| ريتْ عمركْ يا حبيبي من صخرْ
|
حلفتْ ما بطيعْ لو طاع الصخرْ
|
| كيف طاعتْ لِلعِفن هالخاينةْ
|
سَرَتْ من الصبحْ تنده يا لطيفْ
|
| لاني مجنونةْ ولا عقلي خفيفْ
|
ومنْ ورا التنورِ تشحّدني الرغيفْ
|
| يَخبزِ المحبوبْ يكفيني سنةْ
|
ومنْ ورا التنورِ تناوشني الرغيفْ
|
| يَرغيف الحلوةْ يكفيني سنةْ
|
شفتْ انا المزيون ع البيدرْ دَرَسْ
|
| يا شعرِ المزيونْ يا حبالِ الْمرسْ
|
يلبقْ للمزيونْ قاعودْ بجرسْ
|
| مِنْ جْمال عكيلْ غالي المثمنةْ
|
يا ظريف الطولْ وقّفْ لاقولكْ
|
| رايح عَ الغربةْ وبلادكْ أحسن لكْ
|
خايفْ يا المحبوبْ تروح وتتملكْ
|
| وتعاشر غيري, وتنساني أنا
|
يا ظريف الطول وشرّق عَ الْعِراقْ
|
| والشعر الأشقر ملفلفْ بِالاوراقْ
|
ريتكْ ما هليتْ يا شهرِ الفراقْ
|
| فرّقت بيني وبين أحبابِنا
|
يَخي شوف الواعدنّي عَ الفِراشْ
|
| واعِدنّي واطّليع الوعدِ ابلاشْ
|
لَوْ بدّنا من السُّمر حُشنا ابلاشْ
|
| سوسحنّي البيض يمشِنْ دلْعَنا
|
يا ظريف الطول وارْدفني وراكْ
|
| تعبتْ اقدامي وانا فتّل وراكْ
|
إنْ عنّي اللهْ, والهوى رماكْ
|
| لَثرمَكْ ثرمَ التِّتنْ عَ المنكما(10)
|
16 – الحوربة : غناء بصوت عالٍ, دون آلات موسيقية, وكأن الناس بمظاهرة أو عراضة حيث هناك من يقول البيت بصوت عالٍ ويردده الآخرون،وهو خاصّ بالرجال، كذلك ومن أمثلة الحوربة:
مكتوب على سيوفنا
|
| يا مرحبا بضيوفنا
|
مكتوب على ديارنا
|
| أهلا وسهلا بزوارنا
|
ولا تهزوا ها لليمونةْ
|
| إن هزيتوها بترموني
|
هاي الفرحةْ للعريسْ
|
| هوي أغلى من عيوني
|
ولا تهزوا ها لليمونةْ
|
| إن هزيتوها بترموني
|
وبكرةْ بنجوزْ فلانْ
|
| وكلّكو تاعوا هنّوني
|
غابتْ الشمسْ يا بنْ شعلانْ
|
| واريدْ ادور معازيبي
|
والدّلةْ تسكب على الفنجانْ
|
| وبهارِها جوزة الطّيبِ
|
ببوري يا حيّ الله ببورْ
|
| ببوري عَ الشام بيوديني
|
وانا عَ فراق الوِلِف مَقهورْ
|
| يا مينو بعدو بيسليني
|
ويا عمّي ويا قايد النّاقةْ
|
| حطّ الخرج, واردف الزيني
|
والبنت لو كانتْ عشّاقةْ
|
| تنعرف مِن غمزة العيني
|
أو :
يا نجم يا اللي بالسما واسْمكْ سهيلْ
|
| بِالله لاجاكْ الوِلف دلّوا عَليّـا
|
دلّوا على المفتاحِ وبطاقةِ البيتْ
|
| ونْ ما لاقى المفتاحِ ينده عَليّا
|
يا ريتاني قنّاص واربُطْ على العينْ
|
| والبِيضِ جوز خشوفٍ وردن عليّا
|
ولاحْلف على البارودي مايْثور لها عينْ
|
| وبذمَتـي قتلِ الغزيّل خطيّة
|
فيّقتني يا حلم ما فيّقك خير
|
| فيّقتني من عقب نومة هنيّة
|
فيّقتني من حضن مريوشة العين
|
| الله يجازي الحلم يضحك عليّا
|
ومن أجمل ما قيل في الحوربة هذه القصيدة ولابد منذكر مناسبتها لكي تُفهم على حقيقتها؛ وقصتها هي:
ركب العاشق إلى رحال حبيبته وقد غاب القمر ليلاً وعندما اقترب من مضارب الحبيبة أناخ راحلته وعقلها، ثم توجّه نحو خيمتها، وكعادته رمى حصاةً داخل الشق الذي هي فيه ليشعرها بوجوده، وشعر الوالد بحركة غير طبيعية تدور حوله، ولما استفسر من ابنته عما حدث، قالت له: الذيب يُبا، الطليان يُبا، وهنا خرج الوالد ( المعثّر) ليتفقد خرافه ويعدّها ، فاختلى العاشق بالحبيبة، وكانت هذه القصيدة:
نخّيـتْ ركبتها وقلت لها انزلـي
|
| يـا نوقـي هذا موعـدِ الخُـلانِ
|
رفعتْ شق البيتْ ورميت حصيوةْ
|
| قـامت تِجرجـرْ كنـِّها النعسانِ
|
صاحت بعالي الصوت وقالت يا يُبا
|
| الذيـب يهـدّ بساحةِ الطليـانِ
|
قـام المعـثّر لَيعـد خـرافـو
|
| وانا بَقلب زينة الذرعاني
|
حبّيتها حُبّة بإثر حُبّة |
| وأودعتِها لِربِّها الفوقاني
|
وقد وردت أمثلة عن الحوربة أثناء وصف العرس في القريتين مثل: ( يا شايل الصندوقِ من قاعيدو ) أو ( وِنْ هلْهـلْـتـي هلْهلْنالـِكْ ) أو ( دق الرمح براس العين ) ... إلخ.
17- الميجنـا: تشبه أبياتها أبيات العتابا من حيث التأليف, لكن كلّ مقطع ( أي بيتين ) منها ينتهي بِـ ( نـا ) والتي تنتهي بـها كلمة ميجنا أيضاً, وعندما يغني المطرب المقطـع ينهـيه بهـذه الكلمات ( و يا ميجانـا ويــا ميـجانا ويـا ميجانا ) مع مـدّ حرفـي الألف والياء, والميجنا تسبق العتـابا غالباً, وعندما يطلب أحدهم من المطرب أن يغنـي العتابا يرد المطرب عليه قائـلاً مع الغناء : ( مـني عتابا وبَـسْ منكْ ميجنا ), والميجنا تأتي على وزن بحر الرجز :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن
والميجنا ربما أتت من كلمة مجون وتعني قلة الحياء أو من التمجن أي المزح, أو من المجاج أي كثرة الشرب, والميجنا أداة خشبية لهرس الحبوب في الجرن.
وأمثلة الميجنا كثيرة اخترت منها هذه المقاطع المنتشرة في غناء أبناء القريتين :
يا بنـتْ أربعْ طعشْ حدّي ابركي
|
| ثوبـِك تِمزق خيطيه بايديكـي
|
يا ربّ قبري يكون جـانب قبركي
|
| ويكـون اللحـد فاصلاً ما بيننا
|
صـدرِكْ البستانْ مزهـى فلتـو
|
| وسـطْ الفيافـي للغزالِ فلتـو
|
والْمسكـتْ عنقِكْ ماظنـّي بفلتو
|
| لو تتجمـع الأتراك وأمة ربِنـا
|
مرت غزالي بالحُسن مالـها مثيلْ
|
| بنظرة عيون الذابلةْ ارمتني قتيلْ
|
طلبت الوصلْ منها قالت مستحيلْ
|
| إيـاكْ تحكـي أو تمرّ بـحيّنا
|
سبحان ربـي بالمحاسِنْ جبلكي
|
| وبدلة حرير شغلْ حُبّك جبلكي
|
أيش ما طلبتي من حبيبك جبلكي
|
| روحي العزيزة لَعيونِكْ لرهنـا
|
يا شجرة الْبدار زيدي ميلكـي
|
| وانْ عطشتِ دمع عيني ميّ لكِ
|
بِالله اجعلينـي من مراود ميلكي
|
| ما بينْ جفنْ العين مرّيني أنـا
|
يا بنت ابنك للمراضع سلّمـيه
|
| وحلّي جعيدك يا ظريفة وسلميه
|
لَجْعل من الزندين درج السلمي
|
| ومن الساقين لابني عمدان البنا
|
يا بنت أربع طعش شعرِكْ جذّلي
|
| وخلّي المزح للغير وحكي الجدلي
|
لو تعلمي في غيابِك شو جـدّ لي
|
| مجنون ليلـى ما تعـذّب مثلِنـا
|
يا ميجنـا ويا ميجنا وياميجنا
|
| افـرح يَقلبـي بِوجود أحبابنـا
|
يا ميجنـا ويا ميجنا وياميجنا
|
| زهر البنفسـج ياربيع بلادنــا
|
|
|
|
18- ألوان أخـرى : كما يترافق مع العتابا بعض الألوان الأخرى, علماً أنها تغنى بعدة ألحان ونغمات جميلة جداً, مثل:
- عدّيـتْ قْـذل التـِـرفْ
|
| أربع طعــشْ واثنـــينْ
|
واثنــينْ حَـدر التراكـي
|
| واثنــينْ هــينْ وهــينْ
|
- أمــس العصـر مريتـكْ
|
| وشْ عـمّـرك يــا وادي
|
يَـبو الكضـاضةْ البـيضا
|
| هـالمـانكْ من طـير بلاديْ
|
- بيـر الشمالـي طـافـحْ
|
| يـا عـربْ لا تـردونــو
|
شـوقـي غـزالْ مضمّـرْ
|
| ومكحـلـةْ يـا عيـونـو
|
- مـا قلْـتِـلكْ يا يمـــةْ
|
| بطـّلْ ييــجي علينــا
|
طلعتـلـو شجرةْ بـدربـو
|
| وقطعـتِ الشـوفِ علينـا
|
- قلبـي بيحـبّ الثنتــينْ
|
| الطـويـلـةْ والقصــيرةْ
|
والثنتـــينْ راحنْ منّـي
|
| وصفّـينــا عَ الحصيـرةْ
|
- وردن عَـلى جِبّ علـونْ
|
| ومْـدَهِــينْ السـوالِـفْ
|
قلـبـي بيحِبْ السّـمرا
|
| لَـكنْ عَ البيـضِ مـوالِفْ
|
- شـالنْ تـَنـَكْ لـيملّنْ
|
| وتكِّــنْ عَلـى الخارورةْ(11)
|
قلبـي مولـّعْ بالبيضـا
|
| وعيـنـي عَـلى الصغيـرةْ
|
- يـا عمـّي ليكْ وليـدكْ
|
| وبيعيـرنـي يـا ســودا
|
وكنِّـي مـانـي معجبتو
|
| وعـلـى هـالـي مردودةْ
|
- يـاراكـب عَ العْـبيـّةْ
|
| وحطّ الجاسِـر عَ الْجاسـِرْ
|
وَنـا بَـهـَوى بنيتكُـمْ
|
| وعَ البُـعـدْ مـانـي قادِر
|
أو
عـمّـي عـمّـي عـمّـي
|
| طـــالـعْ دوريـّــةْ
|
غليّــتْ المهـر علـَـايْ
|
| ســـودا عـالَـيـــا
|
أو
وانـا مالومَـكْ مالومَـكْ
|
| وانــا مـالـومـــاكْ
|
لـو بـعَّــدوكْ عـنّـي
|
| وانــي مـالـومـــاكْ
|
وش حال علومكْ يامعـوّدْ
|
| وش حـال علومــــكْ
|
ترضـى يَغـالـي ترضـى
|
| ترضـى يَحبيِّـبْ ترضـى
|
تـرضــى عَ المـحبوبْ
|
| زايــــدْ عـذابـــو
|
أو
عَـمْـداً ماجيتِكْ عمْـداً
|
| يَمـْـهيَّـفَـةْ قُلتـِيلــي
|
وقفتِـيلـي بْـابْ البـيتْ
|
| وبطرف عَـيْنـِكْ توميلـي
|
أو
وهـذا العريـف منـينْ
|
| مـِـنْ جـيــشِ الاوّلْ
|
ومــدريْ النقل جابـو
|
| وَ لاّ تِـحـــــــوّلْ
|
أو
مـرِّنْ علينــا الضحـى
|
| وردِنْ عليــنا عْصـيـرْ
|
ومعــدّلاتْ اللِّبــسْ
|
| ومضمــراتْ خْصــيـرْ
|
أو
شرقن تشريقْ نسوان وبناتْ
|
| من عجاج الخيلْ جنّ مغبَّراتْ
|
ياحزن قلبيْ يوم الظعن فاتْ
|
| يا عمى عينيْ ما مرّوا أحبابنا
|
أو
يَــلْبعتـنـي بالرخـصْ
|
| بـالـروحْ مـا بيـعـكْ
|
الـنّـاسْ مـاهِـيْ سـوا
|
| دحّــجْ بصــابيـعـكْ
|
أو
لا تـاخـذيـنْ الـرِّديْ
|
| خُـبـزِكْ حَسافَـهْ فـيـهْ
|
وانْ صارْ طـقْ الفشـكْ
|
| جـوى الـزّرِبْ خبـيّــهْ
|
19– قـالـَتْ قـوّكْ أو ( أني وارد ) : لون غنائي جميل, يتميز بطابعه الشرقي الحزين وبلهجته البدوية المميزة, ويغنى بمرافقة الرباب, وأشهر من يغنيه في القريتين أبو فيصل أحمد الدروبـي, الصورة رقم (16) :
أنـي واردْ
|
| عَ المواردْ
|
| ريقي عَقيدْ
|
| وعَطـْشانْ
|
شُفتْ بْنيةْ
|
| على الميّةْ
|
| سرحاني يَمنْ
|
| السّرحانْ
|
تملـي جودا
|
| حُمر خْدودا
|
| زين نْهودا
|
| كَالرمّانْ
|
قالَتْ قوّكْ
|
| يسْعِدْ نوّكْ
|
| والعَوافي
|
| لَكْ يَفلانْ
|
قُلتْ أشبيكْ
|
| الله امحييكْ
|
| عَسى لَكْ
|
| عنّا غُرضانْ
|
أني جِيتكْ
|
| متْعَنيتكْ
|
| أسمعْ صيتكْ
|
| بِالعُربانْ
|
تمشي هَزْ
|
| بْثوبْ القزْ
|
| خْشيفْ الفزْ
|
| مْنِ الرِّضانْ
|
أنـي واردْ
|
| عَ المواردْ
|
| ريقي عَقيدْ
|
| وعَطْشانْ
|
الصورة رقم ( 16 ) أحمد النجم أبو هيثم وأحمد الدروبي أبو فيصل رحمهما الله
20- أغانـي الأطفال: كثيرة ومقاطعها قصيرة, ولها إيقاعاتها ونغماتها, والمثير للانتباه هنا تشابه هذه الأغاني مع أغاني الأطفال في مجتمعات مجاورة مع اختلاف بسيط في بعض كلماتها, وينشدها الأطفال دون أدوات موسيقية, وقد تترافق مع ألعابهم مثل : ( قطيمشة ومنيمشة, بعثتني ستي عيشة، أو يا حجّ محـمد يو يو) أو مناسبات محببة لديهم, ومن أمثلة ذلك مابقي في الذاكرة حتى الآن:
بُكْرَةْ العيدْ وبنعيّدْ
|
| وبنذبح بقرة سعيّدْ
|
| وسعيّد مالو بقرةْ
|
| بنذبح بنتو هالشقرةْ
|
والشقرةْ مافيها دمْ
|
| بنذبح بنتو وبنت العمْ
|
|
|
|
|
يا فطّارْ برمضانْ
|
| عليكْ العيدْ حَرامْ
|
| قبعوك بالكرشةْ
|
| وزنروكْ بِالمصرانْ
|
يامطرْ يا عاصي
|
| طوّل شعر راسي
|
| وحطّ الحجر بالجورةْ
|
| لَتطلَعْ العجورةْ
|
ياستي العرجة عرجةْ
|
| يا مفتاح الطرنجةْ
|
| إجا خالي سَرَقو
|
| سَرَقو من حَلَقو
|
حلقو شقلي بقلي
|
| حلقو طيّر عقلي
|
| كعك الشام غالي
|
| يسلم دقن خالي
|
وخـالي بالبريّـةْ
|
| عمّ ياكل تمريّةْ
|
| قلتلو طعميني
|
| قَل لي لَعَشيّةْ
|
حسنةْ حسنةْ ياحسنةْ
|
| تحت التيني تباوسنا
|
| شفنا والله أبوكي
|
| قال للدركي وحبسنا
|
|
|
|
|
|
|
|
21- الزغرودة (الزغلوطة، كما يقال في القريتين): غناء جميل خاص بالنساء نظماً وغناءً، وبه يعبرنَّ عن فرحهن وسرورهن، ولا يحتاج إلى أدوات موسيقية، وكل زغرودة تتألف من أربعة أشطر، ويبدأ كل شطر في القريتين بكلمة(آه) مع مدها ووضع أصابع اليد اليمنى حول الفم، حيث يوضع الإبهام على الخد الأيمن أو تحت الشفة السفلى، وبقية الأصابع فوق الشفة العليا، وتنتهي بتحريك اللسان بسرعة وقوة أكثر بـ ( لو لو لو لو لو لو..... ليش) ، وقد تقتصر الزغرودة في البدء على امرأة أو تشاركها أكثر من واحدة، أو يتناوبن في أداء هذه الزغاريد، وعندما تضعف تقول إحداهن بصوت مسموع : ( زغردن يا نسوان) ومن أمثلة ذلك ما جاء في هذا الكتاب وعلى سبيل المثال:
آه .. ذبّل عيونو ومدّ إيـدو حنونو
|
| آه .. وخصرو رقـيق وجرّ الميل بعيونو
|
آه .. وريت اللي فرق ظعوني عن ظعونو
|
| آه .. يبليه بكاس العمى وأهلو يقودونو
|
|
|
|
22- أغـانـي الدبكة : كثيرة وهي قصائد محفوظة لدى كبار السن والشباب, وكلّ قصيدة تدعى ( مشدّ ) على الدبكة, وتردد من قبل الرجال والنساء فيها, وهي تتناسب مع إيقاع الدبكة والطبل, وتكون باللهجة المحلية أو البدوية, وقد اخترت عدة قصائد جميلة في الكلمات والإيقاع, الأولى ( يا مدقداق الذرعانـي ) والثانية ( يا راوي اشوفك مقهور ) والثالثة ( يــا فلانة يا بنت فلان ) في هذا الجزء , والرابعة ( ضاف العنا الحبّ ضاف ) و الخامسة ( آه من همّ البناتِ ) والسادسة (يــــا ملك احلــــم علينا يا ملك ) في الملحق من هذا الكتاب, مـع العلم أن المقطع الأول ( البيت الأول والثانـي ) يتكرر بعد كل مقطع ( لازمة ).
1ً - قصيدة ( يا مدقدق الذرعانـي ) :
يا مدقداقْ الذرعاني
|
| كاسْ المرارْ اسْقاني
|
شوّحْتلو ما ردّ لي
|
| قوطرْ ولاّ لبّاني
|
قوطرْ ولاّ انطاني خبرْ
|
| صدِّكْ عجيبةْ مُعتبرْ
|
صبَّرتْ قلبي ما صَبرْ
|
| عقلي طَفَشْ بِجناني
|
عقلي طَفشْ يا صويحبي
|
| وتقولْ شلفهْ صحّيني
|
خَدّ الْبُنيّةْ لَوْ حِلي
|
| مَشعلْ عَلى السّلطاني
|
مشعلْ علينا ومشترِفْ
|
| كِيف البُصُرْ ياهْلِ العِرفْ
|
مدقوقْ عَ صدرِ التِرفْ
|
| كتبتْ ورقْ سرياني
|
كتبتْ ورقْ بقلاما
|
| يلبق لها خدّاما
|
لَمّنْ مرقْ قدّامها
|
| قُلتْ: الملكْ قُفطاني
|
قُلتْ: الملكْ تووه لفى
|
| والخدّ يا بدر الصّفا
|
عندي ملوكْ موصّفه
|
| ما ربيتْ بحوراني
|
هالمارِبي مثلو أحدْ
|
| عشاق بأمرو ونفذْ
|
إن عشتْ عمري للأبدْ
|
| ما والفْ غيرو ثاني
|
ما والفْ غيرو دونو
|
| قتلني بغمز عيونو
|
شبّهتْ ضو جبينو
|
| للسايقِ الْميزاني
|
للسايقِ نجومِ السّما
|
| لمّا ضحكْ وتبسّما
|
شافو اليهودي أسلما
|
| وتشهّدْ النّصراني
|
وتشهدوا مِن نقليتو
|
| والكحلْ داهجْ مقلتو
|
واللي يقعْ بِمحبتو
|
| لَسبدْ ما ينهاني
|
لَسبدْ ياربّ العبيدْ
|
| خلقتْ هالنجم السعيدْ
|
لمّا بشوفو مِن بعيدْ
|
| بشعل كما النيراني
|
تشعِلْ النّارْ وتلهبي
|
| لَمّنْ بشوف حبيبي
|
وادركتْ حوضك للنبي
|
| يا زارعَ الريحاني
|
يا زارعَ المنثوري
|
| براس خدّكْ جوري
|
يا شفيفةَ الفرفوري
|
| أرفعْ مِنَ الكيطاني
|
قلتْ: الملك يا ابن الملكْ
|
| يا نجمْ عالي بِالفلكْ
|
يا صاحبي بدّي أسألكْ
|
| مُسلمْ ولاّ نصراني
|
مُسلمْ ولاّ منْ الرومي
|
| يابو حِجل مبرومي
|
طير السّعادة يحومي
|
| يرفرفْ على الحيطاني
|
يا مدقداقْ الذرعاني
|
| كاسْ المرارْ اسْقاني
|
شوحْتلو ما ردّ لي
|
| قوطرْ ولاّ لبّاني
|
2ً- ( يا راوي اشوفكْ مقهـور ) :
يا راوي اشوفكْ مقهورْ
|
| من أم الشيال وناطورْ
|
سليتنا ياحلوة بنوبْ
|
| وما عدنا بْالِكْ نخطورْ
|
وما عدنا بْالِك جينا
|
| وحنّا فيكِ تْرجينا
|
وعلى صديرِكْ فرجينا
|
| يا دق الأزرق فيه سطورْ
|
دق الأزرق فيه أشكالْ
|
| أخذت عقلي والرسمالْ
|
والجاهلْ عقلاتو قلالْ
|
| عَ الدبكِة بِظلّ يدورْ
|
عَ الدبكة يظلّ مسرسبْ
|
| وأنا بهواه معذّبْ
|
وجنس الأنثى مَبينحبْ
|
| لو نكّرْ مثل العصفورْ
|
بتنكرْ واترد تحاكيكْ
|
| أصحا بِالهوى ترميكْ
|
عيشتهنْ صارتْ تدريكْ
|
| من الميّةْ واحد مقفورْ
|
من الميّة تلقى وحدةْ
|
| اللّخره عشرتها نكدةْ
|
ويا جاهل لا تتحدا
|
| بهواهنْ لا تكونْ مغرورْ
|
بهواهِن لا تكون رغبانْ
|
| ولا تأمن جنس النسوانْ
|
بتحاكيكْ بطيب لسانْ
|
| وعينها عَ غيركْ تنظورْ
|
وعينها لغيرك ترعى
|
| يا سيدي وما هي طمعةْ
|
ويا عيني على هالصنعةْ
|
| مدهّنْ خدّها بِلبّ عطورْ
|
مدهّنْ خدّها بلبّ الجوزْ
|
| هذا مِنْ الله ما بيجوزْ
|
الوحدةْ لو كانتْ عجوزْ
|
| بتصيرْ تبيّن ست بدورْ
|
بتصير تبينْ كالقمرةْ
|
| ولو كانتْ سودا سمرا
|
الله يخلفْ عَ الْحُمْرةْ
|
| خلّت طابقهن مستورْ
|
خلّت طابقهنْ ماشي
|
| بطولها ما بتخبي شي
|
والبيضة تصلحْ باشي
|
| مرباها بِأعلى قْصورْ
|
والسمرا قالت: آني الزانْ
|
| لايق عَ كتافِ الفرسانْ
|
والبيضةْ جاجي بتبانْ
|
| مرباها مِنْ قفا الدورْ
|
والبيضةْ قالت: آني الآبْ
|
| ريقي أحلى من الشرابْ
|
روحي يا سمرا يا غرابْ
|
| أنتِ أبشع كلّ طيورْ
|
والسمرا ردّت: آني الفيّ
|
| وكلّ النّاس بترغب لَيْ
|
والبيضة شنيني بْميّ
|
| صبّحْ تاجرها مكسورْ
|
البيضة: رز بحليبْ
|
| كل ما بردْ أكلو يطيبْ
|
والسمرا عرموش زبيبْ
|
| رموها من قفا الدورْ
|
السمرا قالتْ:آني رضيتْ
|
| واللي يهواني بخيتْ
|
والبيضة عود الكبريتْ
|
| وبتالي رقعةْ مصرورْ
|
حلوين, والثنتين ملاحْ
|
| والمشمشْ ندّ التفاحْ
|
وحاكينا بالاصطلاحْ
|
| وخلّينا الطابق مستورْ
|
ويا راوي اشوفكْ مقهورْ ممم |
| من أم الشيال وناطورْ
|
|
|
3ً – قصيدة يا فلانة يا بنت فلان : لهذه القصيدة قصتها وهي أن الشــاعر ( فاضل الماهر ) من القريتين كان يعلِّم في صدد في عام 1950 م, فأحب صبية فيها وأحبته, وتقدم لها, فرفض أهلها تزويجه, ثم طلبها رجل غني كبير السن, فوافق أهلها, وفي عرسٍ لصديقه هناك, كان هذا الشاب الشاعر طاروداً يقود الدبكة ( على الأول ), وكانت الصبية معهم في الدبكة, والرجل المسن يحضر العرس, فشارك بهذا المشد ( القصيدة ), والقصيدة تبدأ بلازمة وهي البيت الأول والثاني, وتردد كلّ أربعة أبيات :
يَفلاني يا بنتْ فلانْ
|
| ما رِبي مثلِكْ عيوقْ
|
سوسحتي كلّ العربان
|
| ما خليتي ولا مخلوقْ(12)
|
أصابيعك لولو مْبهرجْ
|
| محلا أصابع ايديكي
|
خلّي الجاهلْ يتفرّجْ
|
| شْو بدو يصيرْ عليكي
|
أكثرْ مشيكْ عَ المَدرجْ
|
| القطنْ ما بيواتيكي
|
نقلتك نقل الدُرّجْ
|
| لو قصدتي نْزول السوقْ
|
أصابيعكْ يَضلوعْ الخسْ
|
| مثل عقاقيبْ الجوزي
|
بتــتـفقى مِن دون ما تحسْ
|
| فيها اللبّ المي موزي( 13)
|
لو ذاقا الشايبْ بيغصْ
|
| عَ المثلي طِيبْ اللوزي
|
يا شايبْ ريتكْ تندسْ
|
| ما كانْ حلّكْ تشبع زوقْ
|
ما كانْ حلّك تشبعْ شوفْ
|
| مِنْ ها لما هيْ من امثالكْ
|
بطّلْ واقنعْ بالمعروفْ
|
| أحسنْ ما تبهذلْ حالكْ
|
اسمك مو خفي, معروفْ
|
| روحْ اهوى مِنْ عَ اجيالكْ
|
شايبْ والظهر معكوفْ
|
| قلبكْ باردْ, مو محروقْ
|
قلبكْ باردْ يا مسكينْ
|
| زمانكْ ولّى هربانْ
|
ما عدتْ حلو بالعينْ
|
| لو كنتْ السيد سليمانْ
|
أنتِ تشبه للتنين
|
| وهيَ ريمه عَ الغزلانْ
|
حرامْ مِنْ الله يا شينْ
|
| قلب الغزاله يخفُقْ
|
قلبْ الغزاله يلتاعْ
|
| مِنْ هالشوفي المنحوسي
|
يا شايبْ روحْ اتقلّعْ
|
| بهالوقعةْ مالكْ دوسي
|
يا ريتكْ بارضْ البُقاعْ
|
| وهيِّ بأرض مندوسي(14)
|
بينا وبينك مليون باعْ
|
| حاجه منكْ كالمخنوقْ(15)
|
حاجه منك تتشكّى
|
| وتتْنفخْ من كثر الهمْ
|
بحكّيها ما بتتحكى
|
| أسافهْ يسكت هالفمْ
|
لما تشوفك تتركّا
|
| تصبح كالشربانه سمّ
|
تدعي عليك بالحكةْ
|
| وفي نار جهنّم محروقْ
|
في نار جهنم غرقانْ
|
| ما تلقى مين يطفيكْ
|
هي في جنة رضوانْ
|
| تحكّيها ما ترد عليكْ
|
بتحكّيهـا بطيب لسانْ
|
| طق وموت وما تلاغيك
|
يا ريت دعايي منصانْ
|
| عند الله العالي من فوقْ
|
عند الله العالي المختارْ
|
| يا ريت دعايي مقبولْ
|
حاجه تكتم هالأسرار
|
| قد صفّت مثل المعلولْ
|
الله ياخذْ هالختيارْ
|
| بلكي الهمّ من عنها يزولْ
|
وتتهنى بَعد المرارْ
|
| وتحلّي العنق بِالطوقْ
|
وتحلّي العنقْ بعقودْ
|
| وتصْفى إلها دنيتها
|
حاجه مقيدةْ بقيودْ
|
| ذاقتْ مُرّ بعيشتها(16)
|
وحياة الربّ المعبودْ
|
| ما في ريم بصفتها
|
مِنْ عَ دورْ ابنْ داودْ
|
| ما خلق مثلا مخلوقْ
|
ما خلقْ مثلا ثاني
|
| سيده على الحورياتْ
|
إلها بجنة رضواني
|
| كرسي بأعْلى المرتباتْ
|
لا هي بكسم النسواني
|
| ولاهي بوصف الغزالاتْ
|
بتشبه قمر نيساني
|
| مآضي بكبد الأفقْ
|
مآضي بكبد السماواتْ
|
| ساطع عَ الدنيّا عمومْ
|
من حولو في جوهراتْ
|
| ترد التايه عن القومْ
|
نالتْ جميع الصفاتْ
|
| حُسنا ظاهر مو مكتومْ
|
لو كنت قاضي القضاة
|
| لعملها القاضي من فوقْ
|
لعملها القاضي بالكونْ
|
| حُكما ما يرجع تمييزْ
|
جوهرةْ بيكبد الكونْ
|
| محلاّيا بذهبْ إبريزْ
|
لو صار بأوربا كونْ
|
| بِأمريكا أوْ باريسْ
|
بتتكلمْ عَ المكرفونْ
|
| مثل ما تريدْ بتنطُقْ
|
مثل ما تريد بتصدرْ
|
| حكما المبرمْ ماينعادْ
|
مصدّق بِأمر الدستورْ
|
| تحكم عَ رقاب العبادْ
|
بتسوى دولة صيدا وصورْ
|
| مَعناي أرض الأجدادْ
|
بتسوى أملاك المعمورْ
|
| الحبِّه الوحده من الطوقْ
|
الحبّه الوحده بتسوى طونْ
|
| من ذهب غالي يا ناسْ
|
بتسوى دولة واشنطونْ
|
| مزيونه وعيون نعاسْ
|
بتشبه لعنتر بالكونْ
|
| لو نزلْ بلعب البرجاسْ( 17)
|
لختمْ قصيدي بالعونْ
|
| بنبع اللطافه والزوقْ
|
لختمْ قولي وفنوني
|
| كفى الخلقْ منّي ذاقْ
|
ظميانْ ويلاّ سْقوني
|
| من طعم رياقا ترياقْ
|
بالله عليكو لبّوني
|
| أحسنْ ما تقولو سرّاقْ
|
سراق المعطيتوني
|
| الخطيه عليكو بسرُقْ !
|
كمل قولي بالتمامْ
|
| اسم الغزاله بِشرحْ
|
أبجدي مسطّر بقلامْ
|
| عصفوره بّركه تسبحْ
|
العصفوره صابتها سهامْ
|
| والبركه راحت تنضحْ
|
سبعين وعشرةْ مع لامْ
|
| وعين الباز الدل الشوقْ (18)
|
الصورة رقم ( 17) مطلع وخاتمة قصيدة فاضل الماهر ( يفلانة يا بنت فلان ) ويرى فيها توقيعه
حواشي وإحالات فصل الغناء في القريتين :
=========================
الأغنية الشعبية وتطورها في سورية _ محاضرة لإلهام أبو السعود, ندوة ثقافية – عام 1983م.
2 - هناك من يختم هذا البيت قائلاً : ( هَلَـكْ شـالـوا علـى حمـص وحمـا ).
3- من كتاب ( الحسنة : حماة الشنبل وأسود النقعة ) لحسن خضير المقبل, ص 333.
4- البيت الثقيل في العتابا هو ذو المعاني الجميلة ويحتاج تفسيره إلى ذكاء, والبيت الذي تمّ اختياره يشير فيه الشاعر إلى مرحلة الحمل ومدتها تسعة أشهر دون لبن, ويقصد بالبحر المظلم رحم الأم حيث كان يميل معه, وفي الشطر الثالث يقول : إنه شرب حليب الأم من ثقوب الثدي والتي عددها سبعة, أو من أمه السبعة دون تلبية, ثم ينهي البيت بأن ذلك البحر ( الرحم ) لم يعكره التراب, والبعض يفسره بطريقة أخرى والمعنى بقلب الشاعر, وهذا البيت ينسب للشاعر والنائب طراد الملحم إلا أن الثابت أنه غناه على الرباب أثناء حفلة ختان في البيضة لأحد أولاده في بداية الأربعينيات من القرن الماضي عندما ألحوا عليه بذلك, وقد كان بين المدعويين بعض أبناء القريتين.
5- الدوّ: حوض بين شمالي القريتين وثنية الملح (بوابة تدمر ), و يمتد مسافة تصل إلى ( 90 ) كم بعرض وسطي حوالى ( 13) كم, وهو حوض فيه مزارع حديثة حيث المياه الجوفية كما تجود فيه الزراعة البعلية.
6- كان شعار الفولكلور الفيتنامـي أثناء نضالهم ضد أمريكا : ( لترتفع أصوات الغناء فوق أصوات القنابل ).
7- دراسات في الفلكلور الفلسطيني لعوض سعود عوض / دار الجاحظ للطباعة ط1 عام 1983م.
8 – وردت في مفكرة فلسطين المحتلة عام 1979 الحكاية الشعبية التالية : كان في إحدى القرى شاب وشابة تحابا, وكانا شاعرين, والشاب يدعى ظريف الطول والفتاة تدعى عناة, وقد فرقت بينهما الأقدار حيث تزوجت الفتاة من شاب آخر, ورحلت معه, فأخذ الشاب المتيم يقول أشعاره ومنها:
أنا لاعنّ عناة الصابرينا وبحكمك ياإلـهي صابرينا
ثم جُنّ وأخذ يقول دلوني على عناة ثم حوّرت وأصبحت دلعونة, وبعد مدة تأتي عناة (دلعونة) إلى قريتها وتعلم برحيل حبيبها فتنشد :
يـا ظريف الطولْ وقّفْ لاقولكْ رايح عَ الغربة وبلادكْ أحسن لكْ
خايفْ يا محبوب تروح وتتملكْ وتعاشـــــــــر غيـري وتنســــــانـي أنـا
- هذا البيت معروف في القريتين ويغنى فيها.
9 – ظريف الطول أو زريف الطول تعني الشاب الممشوق الطول أو الفتاة الممشوقة القد, وأغانـي هذا اللون معروفة لدى شباب القريتين ولكن بنغمة شرقية حزينة وبإيقاع بطيء مختلف عن الغناء الجبلي المنتشر في لبنان.
10 – المنكما: لوح خشبي سميك وعريض يستخدمه الجزّار ( القصّاب ) لفرم اللحم و تقطيع البصل..., وكلمة ثَرَمَ عاميّة وفصيحها المحدَث فَرَمَ كما جاء في الصفحة ( 798 ) من المعجم المدرسي.
11- الخارورة : منطقة جميلة ضمن كروم القريتين تشتهر بعنبها.
12 - أثناء اللازمة وهي البيت الأول والثاني كان الشاعر أبو يعقوب يردد: سوسحتي كلّ الشبان.
13- اللب المي موزي يقصد به ماء الموز الحلو.
14 - مندوسا مدينة في الأرجنتين فيها الكثير من أبناء القريتين الذين هاجروا إليها في العشرينيات من القرن الماضي .
15 - أعاد الشاعر هذا البيت قائلاً : بينا وبينك عشر ضياع.
16- يقصد قيود الخطبة.
17- البُرْجاسُ : بالضَّمِّ والعامَّةُ تَكسِرُه : غَرَضٌ في الهواءِ على رأْسِ رُمْحٍ ونَحوِه يُرمَى به.
18- يشير الشـاعر هنا إلى اسم حبيـبته من خلال حساب الجمّل في الشطر الأول ( انظر ص 234 ), وإلى كنيتها في الشطر الثاني من خلال الأحرف الأولى وهي ( ع, ب, د ), وللشاعر أبو يعقوب قصائد كثيرة.