آ-الأمْثالُ والْحِكَم :
المثل هو عصارة فكر الإنسان وقول سائد بين الناس, وهو ما يُمثَّل به الشيء بلفظٍ فيه الإيجاز, ومعنى فيه الإصابة, وتشبيه فيه الجمال, ولذا فهو نهاية البلاغة, كما أنه سهل التداول من خلال ما فيه من جناس أو استعارة أو سجع ولقد ألفت فيها الكثير من الكتب في القديم, وهي متوارثة, جاء في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي قوله :
(الأمثالُ: هي وشيُ الكلامِ, وجوهرُ اللفظِ, وحلي المعانـي, والتي تخيرتها العربُ, وقدمتها العجمُ, و نُطِقَ بها فـي كلِّ زمانٍ, وعلـى كلِّ لسانٍ, فهي أبقى منَ الشّعرِ, وأشرفُ منَ الخطابةِ, لمْ يسـرِ شيءٌ مسيرها, ولا عمّ عمومها, حتى قيلَ : أسير من مثل ) ( 1 ).
لقد ضرب الله عزّ وجلّ الأمثالَ في كتابِه الكريم , قالَ تعالـى: ﴿ يا أيـُّها النـّاسُ ضُرِبَ مَثـلٌ فاستمعـوا له ﴾ ومثل هــذا كثير فــــي آي القرآن كما جاء في الحديث الشريف الكثير منها ( 2 ).
ولكل مثل مناسبة قيل فيها أو قصة ما وربما الكثير من هذه القصص قد ضاع من ذاكرة الناس وبقي المثل متداولاً , وهو ينم عن تجربة وفكر ودراية ويحفظ في الذاكرة الشعبية, وما إن تقع حادثة مشابهة للحادثة التي قيل فيها المثل حتى يذكره ويردده الناس, ولا بد من التنويه هنا وهو تعارض بعض الأمثال مع أخلاقنا وقيمنا العربية الأصيلة بل أحياناً تتعارض والعقل السليم والسبب في قولها إما لظروف خاصة وشاذة مرّت بأصحابها ومن أمثلة ذلك: (الأقارب عقارب), وإما لظروف مرّ بها المجتمع في ظل احتلال أو استغلال الاقطاع, ومحاولة هؤلاء قتل روح الثورة والمقاومة وفرض فكرة الخنوع واليأس في النفوس, ومن أمثلة ذلك: (حطّ راسك بين الروسْ وقول يا قطّاع الروس, اللي بياخذ أمي بقلّو يا عمي ), ويلاحظ في هذا المجتمع انتشار الأمية والجهل والتخلف, وتبدل القيم حيث في ظله أصبحت السرقة شجاعة وبطولة ومفخرة, بينما حالياً مستهجنة ومذمومة ( 3 ) .
والأمثال قسمان عام يتجاوز حدود المنطقة إلى مناطق أخرى وقد تختلف الألفاظ أحياناً لكن معناها لا يختلف, وقسم خاص لا يتعدى حدود المنطقة أي أمثال محلية إن صح التعبير.
والأمثال أغلبها باللهجة المحكية (العامية) وسنقتصر على الأمثال الشعبية الشائعة في القريتين سواء العام أم الخاص وسنكتبها كما يلفظها الأهالي تماماً وسنرتبها حسب الحروف الهجائية مع الانتباه إلى الملاحظات التالية المتعلقة باللهجة المحلية وهي :
1- الهاء في نهاية الكلمة والدالة على الغائب يلفظها ابن القريتين واواً مثال: ( الجمل عرج من شفته ) يلفظ في القريتين ( الجمل عرج من شفتو ).
2- الهمزة في نهاية الكلمة وأحياناً في وسطها لا تلفظ أو تتحول إلى ياء مثال: ( جاء ليلحق سبق ) يلفظ في القريتين ( جا أو جي ليلحق سبق ), ( الغائب حجته معه ) يلفظ ( الغايب حجتو معو ).
3- حرف الجر على يصبح ( عَ ) فقط أحياناً مثال: كلمة على الباب تصبح (عَ الباب ).
4- كلمة الذي والتي في اللهجة المحكية هي (اللي) وبدل كلمة (إذا) في هذه اللهجة (لـ) وبدل كلمة ( لماذا ) تستخدم كلمة ( ليش ).
5- أحياناً يتم إشباع الكسرة حتى تلفظ ياءً.
6- إمالة الألف في كثير من الكلمات: كتاب تلفظ : كْتِب
7- قلب تاء التأنيث في آخر الكلمة إلى ياء والفتحة التي قبلها إلى كسرة مثل : جميلـَة تلفظ جميلِي, هبيلة تلفظ هبيلـِي في المثل : ( بيت أبوجميلي العاقل بـيهُن هبيلي ).
الأمثال والحكم والأقوال السائرة في القريتين
حرف الألف :
الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرّسون: يدل على تأثير الآباء على أبنائهم.
آبْ اقطعْ العنقود ولا تهابْ: أي في آب يصبح الحصرم عنباً, ولا حرج من قطفه.
آبْ اللهابْ: أي الحرارة تبقى مرتفعة في هذا الشهر .
ابن الجربا ما بيصير مرياع: المرياع أكبركبش يقود القطيع, ولا يقص صوفه المحنّى, ويكون معقماً لا يخصب, ويقصد بهذا المثل أن الإنسان الوضيع الأصل لا يستطيع قيادة الآخرين.
أبنـِك على ماربيتيه, وجوزِك على ما عودتيه: أي الابن يتصرف بحسب تربيته والزوج بحسب ما تعود عليه.
اتـقِّ شرّ من أحسنت إليه: يقال لمن يقابل الإحسان بالإساءة.
إجا الحجلْ من الجبلْ طالـع الجاج من القن: الجاج هو الدجاج والقن بيته و يقال: للغريب الذي يحل محل صاحب الدار بالقوة.
أخـتو بتعشـقو: يقال للوسيم الجميل والمتكامل الأوصاف.
أخلاقـو أضيق مـن خرم الإبرةْ: خُرْم الإبرة هو ثقبها, أي أنه سريع الغضب ولا يحتمل شيئاً.
أخذ من الجمل أذنو : لم يأخذ حصته بل كانت قليلة جداً .
إذا أطعمت أشبع, وإذا ضربت أوجع: أي قدّم للآخرين كل ما لديك من طاقة كما يطلب ترك العجز.
إذا بدك تبهذل رجل سلّط عليه مره ( امرأة ) وإذا بدك تبهذل مره سلّط عليها طفل : أي ابتعد عن الإساءة للنساء حتى لا تسيء لك وإذا أردت أن تسيء للمرأة فعليك بطفل لا عقل مكتمل له ولا يميز .
إذا بدك تحيرو خيرو : عندما تتعدد خيارات المرء يصبح في حيرة من أمره .
إذا بدك تفضح الأسمر لبسو أحمر :لأن اللون الأحمر يزيد من سمرته فيعرضه للسخرية .
إذا بدّك تفقر بعجلْ عليك بصيد الطيور والحجل: فيه ذمّ لمن يجعل الصيد مصدر رزقه.
إذا حمي راس يبرد راس : إذا كان خصمك غاضباً أو من تناقشه فعليك الهدوء .
إذا جارك حلق بل ذقنك : ما يصيب الجيران سيصيبك ودورك قادم .
إذا جار عليك الزمان عليك بأولاد الدلال : إذا ساءت بك الأحوال فأولادك المدللون هم من سينقذك .
إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين : أي السيئ الخلق سيهرب عندما يحضر إلى المجلس حسن السيرة والخلق .
آذار أبو الزلازل والأمطار: شهر فيه الشدائد والمطر والسيول.
آذار يا ابن عمي, ثلاثة منك وأربعـة مني, منخلي العجايز علـى المواقـد تـوّنـي: هي أيام سبعة تدعى العجائز وتكون بتوقيتين شرقي وغربي (عجائز الروم ) وفيها تشتد الرياح الباردة وتتواصل.
إذا ركضت ركض الوحوش, غـير نصيبك ما بتحوش ( لا تنال ): أي لن تنال إلا ما هو مقسوم لك مهما بذلت من جهد.
إذا صاحبك بدك تبقيه لا تبيعو ولا تشاريه : يعني المصاري أو المادة سبب في خسارة الأصدقاء .
إذا صاحبك عسل لا تلحسو كلو : لا تكن طماعاً مع صديقك وقلل من طلباتك منه .
إذا ضربت أوجع وإذا أطعمت أشبع : إذا ضربت خصمك وعدوك فأوجعه وإذا أطعمت الآخرين فأشبعهم .
إذا طريت الذيب هيـّر لـو القضيب ( هيئ له ): طريت أي ذكرت والذيب هو الذئب يقال عندما تذكر في حديثك إنساناً ما فيحضر دون توقّع ذلك.
إذا كان جارك بخير بنولك خير وخير، وقيل ( أنت بخير): أي ضرورة حب الخير للجيران.
إذا كِبر أبنك خاويه : أي عامل أولادك عندما يكبرون معاملة الأخ لأخيه فلهم شخصيتهم .
إذا كرهك جارك .. حوّل باب دارك : أي لا تصطدم مع جيرانك وابتعد عنه إذا خاصمك .
إذا كنت طبـيب طببْ نفسك: أي قبل أن تصلح الآخرين أصلح نفسك.
إذا كنت الكيس أنا رباطه: أي أنا أقوى منك, ويقابله في الفصحى: إن كنت ريحاً فقد قابلت إعصاراً.
إذا وقع القدر عُمي البصر : يعني الحذر لا ينجي من القدر والمكتوب ما منه مهروب .
الأرض الواطـية بتشرب ميتها ومية غيرها: أي الإنسان المتواضع يحصل على ما يريد, ويتحمل غيره.
أزرق عيون وأفرق سنون لا ترافقو: لاعتقاد الكثير أنهم يصيبون بالعين فهم مصدر شر, وبالتالي لا ينظر إليهم بارتياح, وهؤلاء قلة في مجتمعنا.
أسأل مجرب ولا تسأل طبيب : صاحب التجربة والخبرة في الأمر الذي أنت فيه أفضل من طبيب ليس لديه خبرة فيه .
أصابعك ما هي سوى : كما تختلف أصابعك في أطوالها فكذلك الناس يختلفون في طباعهم وتعاملهم .
أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب : لا تكن بخيلاً على نفسك وعلى الآخرين بل أنفق عليهم ولا تحرمهم فالله هو الرزاق .
الأصل بيونـّـس: أي الإنسان العريق في حسبه ونسبه يريحك.
الأصيل أصيل ولو حظو عَ قدو , وابن النعمة مبين ولو الزمن هدو : أي معدن الإنسان لا يتغير مهما تغيرت به الأحوال فالأصيل والكريم مهما جار عليه الزمن فلن يتغير .
أعطيني حظ وارميني بالبحر : المحظوظ لا تؤثر عليه المشاكل وبالتالي سيخرج منها دون أذى أو مكروه .
أعلى ما في خيلك أركبو :لن أخاف منك مهما فعلت فافعل ما شئت .
الأقاربْ عقاربْ: يقال عندما ينال الشخص من أقاربه إساءات..!
أكل الرجال عَ الرجـال دَين, و عَ الأنذال حسنة: أي عندما يكرمك إنسان, عليك بردِّ الإكرام بإكرام, فهو دَين, ولا بد من إيفائه.
أكـل الرجال عَ قـد أفعالها: يقال عندما يُرى إنسان يأكل كثيراً, فبمقدار الجهد الذي يبذله يكون طعامه.
الأكل عَ قـد المحبة: يقال تشجيعاً للآخرين, كي يستمروا في تناول الطعام.
أكلنا من هـالدبابةْ وخانت بينا السلابةْ: الدبابة أكلة ثقيلة على الجسم والنفس, وغالباً يرتخي صاحبها وينام.
أكل ومرعى وقلة صنعـة: يقال لمنْ لا عمل له, وتوفرت له ضروريات الحياة.
الّلا هذا منو اللي دعسوا ؟: يضرب لمن فعل أمراً خطيراً ويحاول تجاهله وإبعاد الشبهة عنه, وللمثل قصته المعروفة في القريتين حيث أن أحدهم دهس شخصاً قضاءً وقدراً ليلاً, فقتله, وفي الصباح اجتمع الناس حول الشخص المدهوس يستفسرون, فجاء السائق الذي قام بالدهس وقال جملته السابقة التي ذهبت في القريتين مثلاً.
الله بيرزق الساجع الناجع والنايـم على قفاه: الساجع الناجع هو المتحدث المفوه, أما النايم على قفاه فهو الكسول, وبالتالي فإن الله يرزق الجميع دون استثناء, وهذا المثل له شبيه في حوران هو ( الله بيرزق الهاجم والناجم والمرتكي على زرّه ).
الله يطعمك الحجي والناس راجعي: يقال لمن يتأخر عن موعد ضروري.
ألف قلبة وقلبة ولا غلبة: أي أنه يتحمل كلّ شيء ولا يقال فلان غلبه.
إلك الصدر وألنا العتبة: ويقصد بالصدر صدر البيت أو المجلس, ويقال للضيف أو للزائر القادم تكريماً له.
إلك ولاّ للذيب: يقوله طالب الحاجة ممن لديه القدرة على تلبيته, ويكون الرد من الطرف الثانـي ( خسى الذيب, كل اللي نقدر عليه أبشر به ) أي حاجتك مقضيّة.
إلو ثُمْ (فم) بياكل, ما لو ثُمْ (فم) بيحكي: يضرب للقليل الكلام, وعندما يقال: فلانة إلها ثم بياكل, ومالها ثم بيحكي, فهذا يشير إلى قصر لسانها, وهي صفة مرغوبة في اختيار الزوجة.
اللي أولو شرط آخرو رضا وقيل آخرتو السلامي: أي إذا أردت أن تتفق مع أحد, أو تشاركه فضع شروطك أولاً لأن ذلك مدعاة لعدم الخلاف مستقبلاً.
اللي إيلو عمر ما بتنهيه أو بتهينو شِدّة : المرض والمصائب لن تقرب أجلاً .
اللي بالطنجرةْ بطالعه الملعقة: وهو يشبه المثل الذي يقول: بيذوب الثلج وبيبان المرج, أي الأمور ستتكشف مهما أخفيت.
اللي ببعني بالفولْ ببيعوا بالقشور: أي من باعني بالرخص ولم يهتم بي بعته بالأرخص.
اللي بتجيب البنت بتجيب الصبي: يقال لمن وضعت أنثى, قد تلد صبياً في مرة أخرى.
اللي بِتكل على زاد غيرو ببات جوعان: أي على الإنسان أن يعتمد على نفسه فقط.
اللي بِدق البابْ بِردو لوا الجواب: أي من يسيء للآخرين سيردون له الإساءة.
اللي بدو الدح ما بيقول أح :الدح الجميل أي من يريد الأشياء الغالية الثمن أو يقوم بأعمال يعرف صعوبتها مسبقاً فلا يتذمر فهو الذي أختار ذلك .
اللي بدو الشيء يهونْ يعدّو ما يكون: أي من وقع في أمر مزعج أو في مصيبة ويريد التخلص من ذلك فليعتبر ذلك لم يحدث نهائياً.
اللي بدو ما يعطي بنتو بيغلي ثمنها: يقال للإنسان أو التاجر الذي يغالـي ببضاعته, ويتمسك بها.
اللي بدو يسكَر ما بيعد أقداح: يقال لمن يُقدِم على عمل ويخشى من تكاليفه ومتطلباته.
اللي بدو يصير جمـّال بدو يعلي باب دارو: أي من أراد أن يتبين فـي قومه فعليه أن يكرمهم ويتحملهم, ويكون قادراً على ذلك .
اللي بدو يعاقبو, بِكثّـر عواقبو: يضرب للفقير وكثير العيال الذين يسببون له الغمّ والهمّ.
اللي بدو يكرم بيكرم من كيسو: يقال لمن يكرم على حساب غيره.
اللي بدّو يلاعب القط بدّو يلقـى خراميشو: أي على الإنسان الذي يزعج الآخرين أن يحتملهم ويتغاضى عن إزعاجهم له.
اللي بدّها تاخُذ الفحلْ بدّها تُغرط بالوحلْ: تغرط أي تغوص, والمثل يقال لزوجة الرجل الكادح حيث عليها أن تكد وتتعب مع زوجها النشيط. وهناك مثل آخر يقول: اعطِ الفحلْ ولو غاص بالوحلْ: وهو يضرب لمن يريد أن يزوج ابنته من شخص نشيط وكامل الرجولة ولكنه لا يملك شيئاً, فهو قادر على تحمل أعباء الحياة...
اللي بِرابع الجربان لا بدّ ما يجرب: بِرابع أي يصادق, وفيه تحذير من صديق السوء.
اللي بياخذ أمي بقلّو يا عمي: دليل المسالمة والطاعة لولي الأمر.
اللي بياكل الحلوة بدو يصبر عَ المرة: على الفرد أن يصبر على مرارة الأيام, كما تمتع بمسراتها ولذائذها.
اللي بياكل العصي مو مثل اللي بعدها: الأذى يصيب صاحبه, ويؤذيه فقط.
اللي بيدو القلم ما بكتب حالو شقي: أي من كان الأمر بيده فلن يسيء لنفسه.
اللي بيستحي من بنت عمّو ما بيجيه ضنى أو أولاد: على الإنسان أن يكون جريئاً ويطالب بحقه وإلاّ حَرَم نفسه من أمور هامة.
اللي بيشوف هالقبةْ بفكرها مزار: يضرب للشيء الذي تحسبه عظيماً وهو دون ذلك.
اللي بيطلع من دارو بيقل مقدارو: على الإنسان أن يكون رزيناً وثقيلاً و إلاّ فقد وزنه وقيمته.
اللي بيعرف بيعرف, والـما بيعرف بِقول كفّ عدس: وهو مثل له قصته المشهورة, والتي تشير إلى محاولة اعتداء شخص على زوجة فلاح على البيدر, فلحقه الفلاح بعصاه, وكان المعتدي يركض وبيده حفنة عدس أخذها من البيدر وهو يصيح: من أجل حفنة عدس يا ناس, فلامَ الناس الفلاح على المطاردة, فقال هـذا المثل, و يضرب عندما يصعب ذكر الحقيقة, ولا يدركها الآخرون, أو عرفوا الظاهر ولم يروا الخفايا.
اللي بيفشخ أكثر من فشختو بيقع وبتنطق رقبتو : أي على الإنسان ألا يتجاوز حده وعليه أن يعرف حجمه حتى يحافظ على نفسه .
اللي بِلوك على ضرسو بينفع نفسو: اللوك مضغ الطعام, أي عندما تعمل عملاً مفيداً لك فسينفعك.
اللي بيتو من قزاز, لا يرمي حجار عَ بيوت الناس: يضرب لمن يذم الآخرين, ويتطاول عليهم مع أنه خسيس وحقير.
اللي بينـزل من السما بتسلقاه الأرض: أي المصير معروف وواضح.
اللي بِهاب الدَّيْن بِجوّع عيالو: وهو قريب من المثل الذي يقول: الخوف بيقطع الرزق, فعلى الإنسان أن يكون جريئاً ولا يخاف.
اللي تركو أبوك إيلك ولأخوك : هذا في الميراث ولا بد من قسمته بالتساوي بين الورثة .
اللي خلّف ما مات: يقال للميت الذي له أولاد, فهم يحيون ذكره.
اللي طبّع طبّع, واللي ربّع ربّع: يقال للأمر الذي انتهى, ومثله قولهم: اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب أي انتهى كل شيء وفات الأوان .
اللي عندو فلفل بِرُش عَ المخلوطة: يقال لمن يملك شيئاً ويتمتع به.
اللي عندو مال محيّرو بيشتري حمام وبِطيرو: محيروا أي لا يعرف كيفية التصرف فيه, ويضرب لمن لديه المال الوفير, ولا يحسن التصرف به, فيقوم بتبذيره.
اللي عقلو براسو بيدبر خلاصو : أي عليك أن تتكل على نفسك في تدبير أمورك .
اللي فات مات : لا تتحسر على شيء مضى فلن يعود .
اللي فينا مكفينا : همومنا كثيرة ولسنا بحاجة إلى المزيد .
اللي فيه شوكة بتنخشو: يقال لمن يعترض على حديث لا يعجبه, ويشعر أنه المعني به.
اللي فيه عادي ( عادة ) ما ببطلها: يقال لمن كرر الإساءة نفسها.
اللي الله بحبو بحبب خلقو فيه: من أحبه الله أصبح محبوباً من خلقه.
اللي ما ببوس رجلك لا تبوس إيدو: أي لا يجوز التنازل للبعض حتى يتنازلوا لك أكثر.
اللي ما بتتعب عليه الأيدي ما بتشفق عليه القلوب: يضرب للشيء الذي تم الحصول عليه دون تعب ومشقة, فأهمل, وفرّط به.
اللي ما بتزينو عروقو ما بتزينو خروقو : اللباس لا يغير من أصل الشخص وفصله .
اللي ما بيجود لك بيجود لغيرك : من لا ترتاح له في التعامل قد يرتاح له غيرك لأنه يفيده .
اللي ما بيحضر عنـزتو بجيب جدي: طبعاً السخلة أفضل من الجدي, أي من لم يحضر القسمة فسيكون نصيبه الأقل أو الأردأ ولذا يجب عدم ترك الأمور والإهمال.
اللي ما بيحكي بوجهك بيحكي بقفاك :ابتعد عن الأمور السيئة حتى لا تتعرض للتجريح .
اللي ما بيخاف من الله خاف منو: أي الذي لا يتقي الله فاحسب له حساباً ولا تقترب منه.
اللي مابيخاف ما بيخوّف : لا تغتر بقوتك وعليك الانتباه حتى تنجو .
اللي ما بيشرب بيدو ما بيرتوي: وقيل اللي مايزم القدح بيدو ما يروى؛ أي على الإنسان أن يعتمد على نفسه.
اللي ما بيشكر الناس ما بيشكر الله: أي على الواحد منا أن يشكر الناس على معروفهم, وإلاّ كما يجحد معروفهم يجحد نعمة الله عليه.
اللي ما بيشوف من ورا الغربـال أعمـى, وقيل من ورا المنخل: أي أن الذي لا يجـد الفرج من أضيق السبل فهو بائس, وعلى المرء تحليل الأمور ومعرفة عواقبها, كما على الإنسان أن يرى المعروف المقدم له من قبل الآخرين ولا يتجاهله.
اللي ما بيعرف الطير بيشويه: وقيل الصقر ويقال لمن لا يعرف قيمة الشيء الثمين فيفرط به.
اللي ما بيوخذ من ملتو بِموت بعلتو: يقال للحثّ على الزواج من البيئة التي يعيش فيها المرء, وعدم الزواج من البنت الغريبة.
اللي ما ذاق المغرايةْ ما بيعرف شو الحكاية: المغراية وعاء لطبخ الغراء وهو دائم الغليان.
اللي ما عندو ميّ بحتران ما عندو شي: ماء القناة قبل جفافها, وهذا يشير إلى قيمتها.
اللي مالو أول مالو تالي: يضرب للمحافظة على التراث والقيم الأصيلة...إلخ.
اللي مالو حظّ لا يتعب ولا يشقى: يضرب لصاحب الحظ السيّئ.
اللي مـا لو كبير مـالو تدبيـر: فيه حثّ على استشارة الكبار وعدم تجاوزهم.
اللي ما هي متعودي عَ البخور بتنحرق: وله صيغة أخرى لدى الكثير, ويضرب لمن أراد أن ينتقل من حال إلى حالٍ أحسن, فكانت النتيجة عكس ما أراد.
اللي ما يريدك لا تريدو: أي لا تحب من يكرهك.
اللي ما يهلّي يروح يولّـي: ما يهلّي هو الذي لا يرحب بضيوفه, ويروح يولي أي ليبتعد, ولا يرينا وجهه, وعكسه يقال اللي يهلي ما يولي وذلك للكريم الذي يرحب بضيوفه.
اللي مثلنا يجي لَعْـنّا: أي من كان مثلنا فليأتِ إلينا, يضرب لمن يرغب بمجالسة أمثاله.
اللي من إيدو الله يزيدو: يقال لمن يتقصد الوقوع في المشاكل والمصائب.
إما سراجين وشمعةْ أو عَ العتمة جمعة: أي لا حلّ وسط لديه, إما إفراط أو تفريط.
أمسحها بهاللحية : يقال عند الاعتذار من زلة أو خطأ وقع منه أو من غيره .
أم لسان غلبت النسوان : يقال للمرأة كثيرة الكلام .
أنا وأخي على ابن عمي, وأنا وابن عمي على الغريب: دليل العصبية, فالأقرب أولاً, والأقرباء هنا أولى بالنصرة وخلافاتهم يجب أن تزول أثناء الخطر الخارجي.
إن أقبلت آذار روّاها وإن أمحلت آذار وراها: وراها أي وراءها, ويدل أن المطر والخير قادم في آذار سواء أقبلت الدنيا أم أمحلت قبله, ومطر آذار مهم جداً للزرع, وربما هذا المثل فيه تحريف.
إن أقبلت باض الحمام على الوتد .. وإن أمحلت شخ الحمار على الأسد : إن كانت أمورك وأيامك ميسرة سهل كل شيء وإن كانت معسرة فتوقع أسوء الأمور .
أنت أمير, وأنا أمير, منو اللي بدو يسوق الحمير: أي لا بد أن يتنازل أحدنا للآخر حتى تسير الأمور.
أنت بتعرف البير وغطاه: أي تعرف الوضع الذي أنا فيه.
إن حلق جارك بلّ دقنك: إذا حدث لجارك أمر فانتبه, واستعد لمثله.
إن شفت الأعمى طبّو مانك أكرم من ربو: المقصود بالأعمى أعمى القلب الذي لايقبل النصيحة, وليس أعمى البصيرة, ومن قصد الأخير فقد خالف تعاليم الدين والأخلاق العربية الأصيلة.
إن كان الكذب بينجي الصدق أنجى: أي عليك التزام الصدق, والابتعاد عن الكذب ولو شعرت أن الكذب ينجيك, فالصدق أفضل.
أول الرقص حنجلي: أي لكل شيء مقدماته التي تسبقه.
أول الغيث قطرة: يشبه المثل السابق.
أولها شباطيي وآخرها حصاديي: يقال للكمأة حيث يبدأ موسم ظهورها في شباط, وينتهي أيام الحصاد.
أولو ولعْ وآخرتو دلع: يضرب للأمر الذي لا ينسى ولا يتخلى عنه بعد التعلق به كالتدخين أو العشق مثلاً.
إيد الحر ميزان: الحر هو السيد الكريم, ويقال لمن يضع شيئاً في الميزان, فلا يزيد ولا ينقص.
الإيد الما بتقدر تعضها بوسها, وادعي عليها بالكسر: يضرب لمن يساير القوي المزعج, وفي قلبه يضمر الكره له, ويدعو عليه.
إيد وحدة ما بتزقف ( لا تصفق ): يدل على ضرورة التعاون كي تنجز الأعمال.
إيدو بالطبقْ, وعينو لمن زعق: يقال لمن لا يركز تفكيره في عمل معين وكذلك للطمّاع .
أيش ما بتسويه الرعنا بيكول جوزها الأعمى: بتسويه الرعنا يقصد به طعام المرأة الحمقاء, والمثل يشير إلى موافقة الزوج لزوجته عندما يكونان بمستوى واحد ولو كان متدنِّياً.
أيلول ذيلو مبلول: أي في شهر أيلول يبدأ سقوط الأمطار ولاسيما أواخره.
حرف الباء:
بآب الجو عاب: أي في آب يتعكّر الجو, ويصبح مذموماً.
بارك اللّه بالدار اللي بتطلع منها دار: يقال عندما الابن المتزوج ينفصل عن أهله, ويسكن بيتاً لوحده.
بالوعد يا كمُّون: يقال عندما ينتظر الإنسان شيئاً فلا يحصل عليه, أو يعده الآخر لأجل طويل.
ببصق وبلحس: يضرب لمن يتراجع عن عطائه.
بتجوع الحرّة وما بتاكل بثدييها: وأساسه مثل عربي قديم هو تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها, ويضرب للمرأة الفقيرة البائسة تصون نفسها.
بتلِـيـن يا آغا: أي أن الأيام ستجعل الإنسان الصعب يتساهل مع الآخرين شيئاً فشيئاً.
بتموز بتغلي الْمَي بالكوز: أي الحرارة في تموز شديدة جداً.
بِجرح وبيداوي: يضرب لمن يزعج الآخرين, ثم يتودد إليهم.
البخيل مثل الكديش بيحمل ذهب وبياكل حشيش : فيه ذم البخيل الذي يحرم نفسه مما أنعم الله عليه .
بدّك تحيرو خيّرو: يضرب لمن يحتار بين أمرين ولا يستطع الاختيار.
بدّل بذارك ولو من عند جارك: يشير إلى أهمية البحث عن البذار الجيّد وتغييره.
بدل ما تقلها هش اكسر رجلها, أو خلّـي رجلها تخش: أي عليك أن تفعل لا أن تتكلم.
بدّلوا غزلانهم بقرود: يقال عندما يخسر الإنسان الشيء الثمين والجميل مقابل الشيء الزهيد والقبيح كأن يطلق الإنسان زوجته الصالحة أو الجميلة ويتزوج بأخرى سيئة أو قبيحة.
بدك العنب ولاّ تقتل الناطور: يقال لمن يحصل على حقه أو حاجته ولا يرضى بذلك, بل يتجاوز على الآخرين, ويعتدي عليهم.
بدو السلة بدون عنب:كما يقال: بدنا السلة, ويضرب لمن يكره المشاكل، ويرضى بأقل من حقه أو يريد السلامة.
البدوي أخذ بتارو بعد أربعين سنة وقال بكّير: أي أن البدوي لا ينسى الأخذ بالثأر مطلقاً.
بدو يناطح الكباش بقرون ماش: يضرب لمن يواجه خصمه بلا سلاح مناسب.
البرد سبب كلّ علة: يقال للمريض عند البحث عن سبب مرضه.
برد الصيف أحدّ من السيف: يقال للتحذير من برد لياله لعدم انتباه الكثير لذلك.
البرغل مسامير الركب: يشير إلى أهمية طبيخ البرغل للجسم.
البطن بستان: يضرب لاختلاف الأخوة في ألوانهم وأخلاقهم, كما يقال: أصابعك ما هي سوا.
بطيختين بإيد ما بينحملو: أي يفضل أن يقوم الإنسان بعمل معين وينجزه, ثم ينتقل إلى عمل آخر.
البعد جفا: يقال عندما يبـتعد الأصدقاء أو الأحبّـة عن بعضهم, فتقل الصلة, ولا يبرّ بعضهم بعضاً.
ابعِدْ عن الشرّ وغنّي لو: أي ابتعد عن المشاكل ومواطن الشر, وارتاح منه.
بعد العيد ما بيصير أو ما بـي قراص: أي لكل شيء أوانه, فإذا تجاوز وقته كان مستهجناً.
بعد الكبرةْ جبة حمرة: يقال لمن يقوم بعمل لا يلائم سنّه ويلائم الأصغر منه, أو يطلب منه ذلك.
بعيد البربارة بيصير النهار نطـّة فارة: عيد البربارة يصادف اليوم الرابع من كانون الأول, ويعد النهار في هذا اليوم من أقصر أيام السنة, ولا يكفي لعمل شيء.
البغض بالأهل والحسد بالجيران:المثل واضح, فالكراهية بين الأهل, والحسد بين الجيران.
بقر الدير بـزرع الدير: أي ليس في المكان أو على المائدة أحد غريب, أو أن أصحاب الرزق في رزقهم.
بِقطع وبوصل من عندو: يقال لمن يعمل برأيه فقط.
بكرة بذوب الثلجْ وبِـبان المرج: الثلج سريع الذوبان, وإذا ذاب كشف ما تحته, والمثل يدل على أن الحقيقة ستظهر قريباً.
بكرة منشوفِك عند عقد الرفوف: يقال لمن يتبجّح بكلامه ويقول: سأفعل وسأفعل.
بِكل عرس إلو قرص: يضرب لمن يتدخل في كلّ أمر وتجده فيه.
البلا بِعمّ والرحمة بتخصّ: وله صيغة أخرى وهي الرحمة تفاقيد, يقال عندما المصيبة تعمّ الجميع بعكس الرحمة.
بَلْشة الراعي بالصلاة: حيث كلما دخل الراعي في صلاته أجبرته أغنامه على قطعها, وبالتالي يضطر لإعادتها أي كما يقال بالعاميّة: ويـلو الصلاة وويـلو الغنم.
بِلهّي الحمار عن عليقو: يقال لمن أضاع وقت الآخرين ولم يقوموا بأعمالهم الضرورية.
بالمال ولا بالعيال: يضرب لمن تحل عليه المصائب, فيتمنى أن تكون بماله, وليس بأولاده.
بنت الأصل بتخلي كوخها قصر :فالمرأة الأصيلة مهما عانت تجعل البيت سعيداً .
بوزو بيكب صحن اللبن: ويقال وجهو أو بوزو بيقطع الرزق أو بارِمْ بوزو: البوز يعني وجه ومقدمة الشيء ويضرب لصاحب الوجه العابس بحنقٍ شديد وقد مدّ شفتيه.
بوس الأيادي ضحك عَ اللحى وقيل عَ الذقون: يقال لمن يتودد من آخر لغاية في نفسه.
بيت أبو جميلي العاقل بـيهُن هبيلي: يقال للأسرة المفككة والطائشة التي لا تجد فيها عاقلاً يقودها أو تستطيع التفاهم معه.
بيت السبع ما بيخلى من العظام: يقال عندما تقصد إنساناً, وتطلب منه حاجة مفقودة فتجدها عنده, أو تتوقع وجودها عنده.
بيت الضيق بيسع ألف صديق: بيسع أي يتسع, ويقال عندما يضيق المكان بالحضور وجميعهم مقربون.
البيت ضيّق والحمار رفّاس: عكس المثل السابق أي لم يعد صاحب البيت قادراً على تحمل الحضور الكثر.
بير وما لو قرار: أي سرك في مكان عميق, لا يطلع عليه أحد.
البير اللـي بتشرب منو لا ترمِ فيه حجر: أي لا تسيء لمن يحسن إليك .
بيسمع دبيب النمل: الدبيب السير ببطء ويضرب لمن سمعه جيد.
البيع بالدرهمْ, والكرم بالقنطار: أي البيع شيء والكرم أمر آخر.
بيفوت ملك بيطلع وزير: بيفوت أي يدخل, وبيطلع أي يخرج, ويقال للزوج الذي يرى نفسه على أهل بيته.
بيقتل القتيل وبيمشي بجنازتو: يقال لمن يسيء للآخرين ثم يكون معهم ويتقرب منهم.
بيقول للأعور أعور بعينك: يضرب لمن ينتقد الآخر وجهاً لوجه و بجرأة.
بيقولو للحلوي روحي بجودِك, وللبشعي روحي ببختِك: الجود الجمال, أي الفتاة الجميلة تمتلك الجمال المرغوب ويكفيها للتقدير من الغير والزواج, بينما تحتاج القبيحة إلى الحظ.
بين تشرينين صيف ثانـي: أي يمكن أن يأتـي بين تشرين الأول وتشرين الثانـي أيام حارة تشبه أيام الصيف.
بين السما والأرض: وقيل: بين الثرى والثريا, ويقال عندما نقارن بين أمرين مختلفين جداً.
حرف التاء:
تباهت القرعة بشعر بنت خالتها: يضرب لمن يتباهى بأفعال ذويه وصفاتهم, ولا يمتلكها.
تجارة إجحا بالبيض: يضرب لمن تاجر وخسر.
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن: أي أن الأمور لا تسير كما يرام .
تحبل من كرّ: يضرب لشيء حصل أو يتمنى حصوله ولو كان مصدره تافهاً.
التدبير نص المعيشة: فيه حثٌّ على حسن القيام على شؤون البيت, حيث به تسير الأمور.
تعب يمينْ وعرق جبين: يضرب للشيء الذي بُذِل للحصول عليه جهد كبير.
تيتي .. تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي: أي سعى للحصول على شيء لكن رجع دون فائدة.
حرف الثاء:
ثوب العيري ما بِدفـي وإن دفّـى ما بيدوم: أي أن الشيء الذي ليس لك لا فائدة منه, وفرضاً لو استفدت منه فهي فائدة مؤقتة.
حرف الجيم:
جار الرِّضا: يطلق على الجار الْمَـرضي عنه, والذي يحترم جيرانه.
الجار قبل الدار: أي ابحث عن الجار الجيد قبل أن تبحث عن الدار التي تود أن تسكنها.
جارك القريب ولا خيَّك البعيد: أي أن الجار مفيد لك أكثر من أخيك البعيد عنك.
الجار ولو جار: عليك أن تحترم جارك ولو ظلمك.
جاك البلا يا تارك الصّلا: البلا هو البلاء, الصلا هي الصلاة, ويقال للشخص الذي يهمل واجبات مطلوبة منه, وجاء حسابه.
جا ليكحلها عماها: يضرب لمن جاء يصلح أمراً فأفسده.
جا ليلحق سبق: يقال لمن جاء متأخراً, وهدفه اللحاق بغيره, ولكنه سبق الجميع, وللمثل مجالاته المتعددة.
جا يلولح بيديه: يقال لمن عاد مفلساً من أمر يتوقع منه الفائدة.
جبل مع جبل ما بِلتقو بس إنسان مع إنسان بِلتقي: أي لا بد للمفارق أن يلتقي بمن فارقهم.
جبنا الأقرع لَيونسنا كشّف عن قرعتو وخوّفنا: يضرب للشخص الذي تستعين به لحل مشكلتك, فيزيدها تعقيداً.
جبناك لَـتقضي مصالحنا, طلعت خاين, وبين الناس فاضحنا: يشبه المثل السابق, ويضرب للشخص الذي تعتمد عليه في أعمالك وتحسن الظن به, فيخونك.
الجمل عرج من شفتو: يضرب لمن يبرر عجزه بأسباب غير منطقية وواهية.
أجمل من القمر: أو من البدر أو الشمس: يدل على شدة الجمال.
الجمل لو شاف حردبتو بتنكسر رقبتو: أي لو رأى المرء عيوبه لسببت له الأذى, وبالتالي لا يستطيع المرء النظر إلى عيوبه لأن ذلك يؤذيه.
الجودْ من الموجود: أي على الكريم أن يجود ببعض ما يتوفر لديه.
الجوع كافر: أي قد يسبب الجوع للإنسان الجحود ونكران نعم الله فيقع في الكفر.
جوّع كلبك بيتبعك: يضرب في كيفية معاشرة أهل السوء.
اجوزنا لَننستر, سقى الله على أيام الفضيحة: يقال لمن كان في عزوبيته طائشاً, ويلاحق النساء, فتزوج بامرأة لعلها تستره, فكانت غير صالحة, وفضحته بين الناس.
حرف الحاء:
حارتنا ضيقة وبنعرف بعضنا: يقال لمن يحاول تجاوز حدّه ومَن حوله, وهو معروف لهم.
الحب أعمى: أي أن المحب لا يفكر إلا بحبيبه فقط.
حب حبيبك ولو كان عبد أسود: أي عليك أن تودّ من أحبك مهما كان هذا المحب.
الحبل عَ الجرار: يقال للأمر الذي لم ينتهِ بعد.
حبل الكذب قصير: أي الكذاب سيكشف كذبه وبأسرع وقت.
حبيت وداريت ولما اعتزت ما لقيتو : اعتزت أي احتجته يضرب للأنانـي الذي يتخلى عنك وقت الشدة رغم محبتك وملاطفتك وعدم إزعاجك له ـ
احترنا فيك يا أقرع منين بدّنا انمشطك: يقال لمن لا يعجبه أي شيء.
الحجر بمطرحها قنطار: وقيل بمحلها أي على الإنسان أن يضع نفسه في المكان الملائم لها وعندها سيأخذ أبعاده ويكون محترماً, وفي المثل ذم للغربة أيضاً.
الحجر اللي ما بيعجبك بفجّك: أي لا يجوز الغرور ولا الاستخفاف بالآخرين أو بالأمور التي تبدو لك سهلة فقد تكون عكس ذلك وتزعجك.
الحركة بركة: أي أن السعي وعدم الكسل فيه الخير والرزق.
الحر تكفيه الإشارة: الحرّ عكس العبد, أي أن الحرّ لا يحتاج إلاّ إلى إشارة كي يفهم عليك.
حسابات عثمان وقطاش: مثل قروانـي قديم, وهما من أبناء القريتين, يضرب لمن طالت حساباته بلا فائدة.
حساب القرايا ما جا على حساب السرايا: أي ما حدث لم يكن متوقعاً.
حسنات قليلة بتدفع بلايا كثيرة: أي على الإنسان ألاّ يستهين بما يقدمه من معروف قليل, فإن ذلك قد يدفع البلاء العظيم.
الحسود لا يسود وكل أيامو سود: فيه ذم للحسد والحاسدين, وأن الحسود لا يسود قومه, وكل أيامه تعيسة.
حصانين على معلف واحد ما برتبطو: يقال عندما يجتمع اثنان, وكل منهما يرى نفسه على الآخر, ولا يتنازل له.
احصد زرعك فطير قبل ما يطير: أي عليك الإسراع في إنجاز أعمالك قبل فوات الأوان.
احصد هوا, غمّر ماش: فالهواء لا يحصد, ومن حاول ذلك فلن يجني شيئاً.
حصرة أعمى بقرنة: القرنة زاوية البيت, ويضرب لمن لاخيار له.
حصوة بتسند الجرة: أي مهما كان الشيء قليلاً, فهو يفيد.
حط إصبعك على عينك مثل ما بتوجعك بتوجع غيرك: عليك أن تحس بآلام الآخرين ووجعهم.
حطّ الحزن بالجرن: والبعض يقول بالجرة, ويقال للمتشائم من أي أمر.
حط راسك بين هالروس وصيح: يا قطاع الروس: أي عليك أن تساير كالآخرين, ولا تعارض ولي الأمر.
حط إيدك تحت راسك بتلاقيها: يضرب للبعد عن المشاكل والتدخل فيها.
حط الدست وأوقد تحتو , ما أسقط من الخال إلا وابن أختو : الدست هو وعاء كبير من النحاس يطبخ فيه كمية كبيرة من الطعام في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والمآتم وله حلقتان كبيرتان متقابلتان على أعلى حافته لحمله..ويقال حطّ الفول واطبخ تحتو, ما أسقط من الخال غير ابن أختو , ويضربان لمن شابه خاله في سوء أخلاقه .
حظو بيفلق الصخر: يضرب للمحظوظ والبخيت.
حمّام ومقطوعة ميتو: يقال عند حدوث الفوضى في مكان ما.
حكّ لي بحك لك: أي ساعدنـي لأساعدك.
الحكي إلك يا جارة, واسمعي يا كنّي: يقال عندما يتوجه الإنسان بكلامه نحو شخص, ويقصد آخر يسمعه.
أحلى من العسل: أو من الشهد أو من السكر والشهد هو العسل قبل تصفيته ويضرب لشدة الحلاوة.
الحلو لَـتبغدد لا حدّ يلومو حـدّ, والبشع لَتبغدد ضريبة تهدو هدّ: لَـتبغدد أي إذا تبغدد والتبغدد هو الافتخار والتكبر والتظاهر بالزهو, أي أن الفتاة الجميلة إذا زهت بنفسها فلا تلام, بينما القبيحة لا يحق لها ذلك .. ويقال إنه من أمثال آسيا أم ضاهر الضاهر رحمهما الله .
الحمار بيقع بالجرذنـي مرة وحدي: يقال لمن تتكرر أخطاؤه نفسها أي للغبي.
حيّ الدنيا بخير: أي ما دام الإنسان على قيد الحياة فرزقه كثير ولن ينقطع, وهو بخير.
الحَيْل باللقمة: الحيل أي القوة, يضرب للحث على تناول الطعام كي يحافظ المرء على قوته.
الحية ما بيقتلها سمها: يشير المثل إلى أن الإنسان لا يمتد أذاه إلى نفسه.
الحيطان إلها أذان: يضرب لمن يغتاب الآخرين, وللحرص من اللسان.
حرف الخاء:
خالف تُعرَف: يقال للشخص المعارض لأمرٍ ما قد اتفق عليه الجميع, حيث يقال: لقد اتفق الجميع ما عدا ( فلان ) فيعرف.
خايف هزك يا غربالي يوقع منك كل عزيز وغالي : امتحان الناس قد يفاجئك بأمور لم تكن تتوقعها ممن كنت تتوقع قربهم منك .
خبز الحاف بيعرِّض الكتاف: ويقصد بالحاف أي لوحده, وهذا يشير إلى أهمية الخبز, فالخبز دون غيره ونظراً لأهميته اختاره السيد المسيح عليه السلام لمثله وقوله السائر على ألسنة الناس, وهو ( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ) .
خبز الرجال عَ الرجال دين, وعَ الأنذال حسنة: يقال عندما يكرمك إنسان, فعليك برد الإكرام بإكرام, فهو دين ولا بد من إيفائه.
خبـّي القرام الكبار لعمك آذار: القرام ما يتخذ من الشجر حطباً, وفي آذار قد يأتـي البرد قارساً, وبالتالـي على الإنسان أن ينتبه للمستقبل.
خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود: أي لا تبذر أموالك فستحتاجها مستقبلاً.
خذ الحكمي من أفواه المجانين: مثل معروف في كثير من المجتمعات.
خض المي هي مي: يقال لمن تناقشه وقد ركب رأسه, ولا تصل معه إلى نتيجة, حيث لا فائدة ستجنى من هذا النقاش.
الخط الأعوج من الثور الكبير: هذا يكون في الفلاحة, ويقال هذا المثل عندما يحدث الخطأ من الصغار, ويكون سببه في الأساس الكبار.
خلَص وما منو خواص: يقال للشيء الذي انتهى, ولا بد من وقوع أمرٍ آخر له, كالموت بالنسبة للمريض .
خلّف الكلب جرو, طلـع أرزل ( أرذل ) من أبوه: يقال عندما يكون الابن أسوأ من أبيه.
خلقو أضيق من خرم الإبرة : أي أخلاقه ضيقة وبالتالي سريع الغضب .
خلّي العسل بجرارو, لَـتجي أسعارو: أي اصبر وتمهل, ريثما تنجلي حقيقة الأشياء.
خلـّيها بالقلب تجرح, ولا تطلع لبره وتفـضح: يقال للأمر المزعج الذي يصعب كشفه للآخرين.
خوذ أسرارهن من زغارهن: أسرارهن ( أسرارهم ) وزغارهن ( صغارهم ) أي لا يكشف أسرار القوم إلاّ صغارهم وأطفالهم.
خوذ الأصيلي ولو كانت عَ الحصيري: أي تزوج الشريفة وصاحبة الحسب والنسب ولو كانت فقيرة.
خوذ البنات من صدور العمات: يدل على أن البنات يشبهن عماتهن, وبالتالـي عند انتقاء الزوجة انظر إلى عماتها.
خوذي الفلاح وتكثّحي بتراب بيـدرو: أي اختاري وتزوجي الفلاح وتنعمي بخيراته, وحتى تراب بيدره.
الخوف بيقطع الرزق: بسبب تردده واحجامه مما يحرمه الفوائد, وهذا المثل أصله ( الخوف بيقطع الجوف ).
الخير بخيّر والشّر بغيّر: أي الخير والمال الكثير الطيب يجعل صاحبه متنعماً ويظهر عليه وعلى غيره, بينما الشر كالفقر مثلاً يغيـّر صاحبه نحو الأسوأ.
خير لا تفعل شر ما تلقى: يقال عندما يقدم أحدهم معروفاً للآخر فيقابل بالإساءة.
خيّط بغير هـالمسلّي: أي طريقتك مكشوفة وغير مقبولة, وعليك أن تبحث عن غيرها, والمسلّة هي الإبرة الكبيرة .
حرف الدال:
دار الظالمين خراب: فيه ذم الظلم وسوء عاقبته.
دحلو كبير والبعض يضيف وبدو تكسير: يضرب لمن يرى نفسه على الآخرين, ولا بد من قهره.
دخان يعمي ولا برد يهري: أي أن الدخان أقل ضرراً من البرد, ويمكن احتماله, بينما البرد سبب كل علة, والبعض يقول ولا برد يقتل.
الدراهم مراهم ويقال: الدراهم كالمراهم حطّها عَ الجرح يبرا ( أي يشفى ): أي أن المال مفيد ويحل المشاكل, والإنسان يحتاجه, كما يحتاج الجرح للمرهم الشافي.
درب الصدّ ما ردّ: أو درب الأخذ ما جاب يقال للإنسان الذي يخرج من مكان وقد أزعج مَـن فيه, وفيه دعوة إلى بعده وعدم عودته.
درب الكلب عَ القصاب: أي مهما حاول الابتعاد عنه فسيعود, ويحتاجه مرغماً.
الدم ما بيصير مي: وهذا يشير إلى أن القرابة لا بد أن تظهر, ومهما اختلف الأقرباء بعضهم مع بعض فهو أمر زائل, وسيعودون أقرباء, وسيتحرك القريب لنصرة قريبه.
دود الخلّ منو وفيه: والبعض يقول دود الجبن, ويقال عندما يكون السوء والشرّ في قوم ما وسببه بعضهم.
دير بالك منّـو: يقال للتحذير من الغير.
الديك عَ مزبلة أهلو صياح: أي قوة الإنسان بأهلـه وذويه, بينما الغريب لا قوة له.
الديك الفصيح من البيضة بيصيح: يقال للصغير المتكلم والمفوَّه.
دَيْنـو مثـل دَيْن فيحان: فيحان جدّ عائلة كريمة في القريتين, وكان يتاجر بالإبل, بلغت ديونه على الناس مبلغاً كبيراً فلم يتمكن من استيفائها, فضرب بدَيـْنـه المثل.
حرف الذال:
ذكرنا القط قام ينط: يقال عندما تذكر طفلاً غائباً فـي حديثك, فيأتـي وهو يلعب.
ذبّح الأناثي والذكورة: يضرب لمن لم يترك شيئاً إلا وأتى عليه.
الذهب بِحتاج للنخالة: أي مهما كان الإنسان غنياً أو قوياً فسيحتاج إلى من هو دونه.
ذيل الكلب حطُّوه بالقالب أربعين سنة وطلع أعوج: أي مهما حاولت أن تصلح السيّئ فسيبقى سيئاً, فالطبع غلب التطبُّع.
حرف الراء:
راحت السَكرة وإجت الفكرة: يقال لمن صحا من نشوته بأمرٍ جعل صاحبه يفقد إدراكه.
راح قَدُّوم ورجع منشار: يقال للشخص السيّئ الذي يسافر, ثم يعود أسوأ مما كان.
راح اللي رباني وربيتو, عمر لي بيتي ودشر بالخلا بيتو: يضرب للمرأة التي فقدت زوجها الصالح وأخذت تتذكره.
ربـّي لك ابن أخت من طين واقطع رقبتو وقيل راسو: يضرب لمن يسيء لخاله.
الرجال صناديق مقفلة: أي الرجل لا يعرف من مظهره, بل من خلال التجارب.
الرجال عند أغراضها نسوان: يقال لصاحب الحاجة عندما تجده ناعماً وطائعاً كالنساء.
رجلينا بالفلقة سوا: يقال لمن سيتعرض للخطر نفسه.
الرجل لو كان فحمة للمرا ( أي للمرأة ) رحمة: يشير إلى ضرورة الرجل للمرأة, وكذلك الرجل لا يعيبه لونه كما يقال.
أرخى من ميـّة الأركيلة: يضرب هذا المثل للإنسان اللين النـيّئ.
الردي ردي كل ما جلـيتو بيصدّي: أي السيئ سيبقى سيئاً مهما حاولت إصلاحه وتزيينه.
الرزق الداشر بيعلم الناس السرقة: وقيل المال الداشر بيعلم الناس الحرام, والداشر هو المهمل والمتروك دون رعاية وعناية, ويقال: لمن لا يحافظ على أمواله وأرزاقه, ويتركها مهملة.
رزقة الكلاب عَ المجانين حلال: يقال لمن يستغله الآخرون, ويضحكون عليه, ويأخذون أمواله.
رضينا بالبين والبين ما رضي بينا: أي قبلنا بالدون, إلاّ أن هذا الدون لم يقبل بنا.
الرطل بدو رطل وأوقية: يضرب المثل لمن يواجه أمراً, فعليه أن لا يواجهه بمثله فقط, بل بمثله وزيادة.
رغيفو معلَّق بقرن الغزال: يضرب للفقير والشقي بعمله ويصعب عليه تحصيل قوته.
الرفيق قبل الطريق: أي ابحث عن الرفيق الجيد قبل أن تسأل عن الطريق الذي يجب أن تسلكه.
أرق من دين حنّا: حنّا كان يهدد جماعته بتغيـير مذهبه كلما أزعجوه, فضرب به المثل.
ركب راسـو: يقال للطائش الذي اتخذ قراراً غير صائب, وتمسك به, ولم يعد يجدي معه النصح ولا الحديث.
ركّبناه ورانا, مـدّ إيدو عَ الخرج: يقال لمن تسدي له معروفاً, فيطلب المزيـد ويتجاوز حدّه.
روح بلّط البحر: أي افعل ما شئت, ويقال لمن يهدد ويتوعد.
حرف الزاي:
زاد الطين بلة: ويقال العكس زاد البلة طين, يضرب لمن زاد الأمور تعقيداً.
الزايد أخو الناقص: يقال لمن يطلب المزيد على أمرٍ قد اكتمل وتمّ, حيث تصبح الزيادة هنا كالنقص.
زرعنا اللَو طلعت ياريت: أي الكسل والأمانـي دون عمل لا فائدة منها.
زقزقت عصافير بطنو: وقيل أيضاً: صاحت عصافير بطنو, وهو دليـل على اشتداد الجوع به.
زهّب من التقوى زهابك, الموت ناطر على أبوابك: فيه حثّ على التزود بالتقوى استعداداً ليوم القيامة.
زوبعة بفنجان: يضرب للأمر العابر, ولا يستحق الاهتمام به.
الزيت لو طلبوه أهلو حرِم على الجامع: يضرب لمن يستحوذ على شيء وصاحبه بحاجة إليه.
زيوان البلد ولا قمح الغريب: كما يقال ولا قمح جلب, الزيوان كالقمح ينبت معه لكنه مرّ وأصغر, ويقال هذا المثل عند اختيار الزوجة, فبنت البلد أفضل من البنت الغريبة.
حرف السين:
اسأل مجرب ولا تسأل طبيب: يشير إلى أهمية صاحب التجارب في الحياة, فهو أحق بالاستشارة من غيره.
سألو البغل مين أبوك ؟ أجاب: الحصان خالـي: يقال لمن كان أبوه أو أصله وضيعاً, فتكنى بغيـره أو لمن اعتز بأقارب له وتخلى عن آخرين.
سبق سيلو مطرو: يضرب لمن يأتـي خيره أو شره قبل حضوره.
السجن للرجال: يضرب للسجين أو لذويه وذلك لتهوين الأمر عليهم.
سرّاي الليل ونـوّام الضحى واحد: يقال عندما يتساوى المجد بالكسول.
اسمع ولا تصدق: وفيه حثّ على ضرورة الاستماع للآخرين.
سمّن كلبك بيوكلك: يضرب في اللئيم يجازي بالإحسان إساءة, وللمثل قصته, وهي أنه كان لرجل من قبيلة طسم كلب يربيه رجاء الصيد به, فجاع يوماً, فوثب عليه, وافترسه.
سمّوه الحج أحمد, صدّق: يقال لمن مُدِح بصفة حميدة مرةً فصدّق.
السكافي حافـي, والحايك عريان: يقال لمن ينسى نفسه مع أنه الأولى بما يفعله وينتجه.
السكوت دليل الرضا: وقيل علامة الرضا, ويقال لمن تعرض عليه شيئاً يسره فيسكت, ولاسيما الفتاة التي يعرض عليها الخطوبة أو الزواج من شخص لا تجد لديها مانعاً من قبوله, فتصمت مما يدل على رضاها به.
سنة القطا ضبّ الغطا: أي عليك أن تجدّ وتبحث عن الرزق لأنها سنة قحط وجدب.
سبع صنايع والبخت ضايع : يضرب لمن كان حظه عاثراً رغم اتقانه لأعمال عديدة .
سوس بجنازي ولا تسوس بجازي: يضرب لمن لحقه السوء نتيجة سعيه بين اثنين للزواج.
حرف الشين:
شاور الأكبر منك والأصغر منك, وبعدين ردّ الشور لنفسك: وقيل لراسك, وفيه حث على مشاورة الجميع قبل أن تتخذ قراراتك الهامة.
شايل السّلم بالعرض: يقال هذا المثل لمن يعارض الجماعة في أقواله أو في أفعاله.
شباط ببيّض الجاجه عَ البلاط: قيل لأن الدجاج يبدأ بيضه فيه نتيجة الدفء.
شباط لو شبَّط ولبَّط ريح القيظ فيه: القيظ شدة الحرارة, وهذا يدل على مرور أيام دافئة في شباط تختلف عن الأشهر التي تسبقه.
شباط ما عَ كلامـو رباط: أي الطقس في شباط متبدل بين يوم وآخر, بل بين ساعة وأخرى, ويضرب لمن تتغير أقواله بسرعة.
شحادْ ومشارطْ: يضرب هذا المثل لمن يطلب حاجة من الآخرين ضمن مواصفات عالية, أو شروط غير مقبولة.
الشحدة سهلة لكن الوقفة عَ الباب صعبة: أي الحاجة للناس مُذِلَّة لصاحبها منذ البداية.
شرارة .. بتحرق حارة: يشير المثل إلى ضرورة البعد عن أي كلمة تسبب الفتنة بين الناس حتى لا يكتووا بنارها.
شريكك الهوا أخسر وخسّروه: يضرب لمن شارك الخسيس, وله صيغة أخرى.
شعرة من الخنزير مكسب: أي أن الحصول على أي شيء من الإنسان الخسيس يعد مكسباً.
شغالة الليل بتفيق مغندرة ومخنصرة, وشغالة الصبح بتفيق محسّرة: يقال للمقارنة بين شخص نشيط أنجز عمله ويرتاح, وآخر كسول منزعج ويتحسر, والمثل فيه دعوة إلى النشاط.
الشمس ما بتتغطى بغربال: يقال عندما يراد إخفاء الحقيقة وقد أصبحت واضحة.
شمَّع الخيط وهرب: يقال لمن يهرب من حادثة أو مشكلة ما.
الشهر اللي مالك رزقةْ فيه لا تعد أيامو: فيه حثّ على ترك مالا يفيد.
شو جاب لجاب؟!: يضرب لمقارنة أمرين بينهما بون شاسع
شو شوفت منِّكْ يا سفرجلةْ كلّ عضّةْ بغصّةْ: والبعض يقول كلّ مصّة بغصّة, ويضرب للطرف الآخر السيّئ الذي تكررت إزعاجاته كثيراً.
الشي لَزاد عن حدّو بينقلب لضدو: للتحذير من الإفراط في الأمور.
حرف الصاد:
صابح القوم ولا تماسيهم: يقال للقادم على جماعة من سفر مساء, حيث وصوله صباحاً أفضل.
صابون العرب لحاهم: العرب هنا هم البدو, وقيل هذا المثل عن البدو الذين لا يغسلون أيديهم بعد تناول الطعام, بل يمسحون أيديهم بعد تناولهم الطعام بلحاهم .
صاحب الحق سلطان: أي من يمتلك الحق تجده قوياً من خلال امتلاكه لهذا الحق
الصاحب ساحب: أي للصديق تأثيره على صاحبه, فإن كان صالحاً أصلح صاحبه, والعكس صحيح, فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي.
صاحب المال تعبان: يقال للغني الذي أتعبه ماله من كثرة التفكير فيه.
صافي يا لبن ؟!: يضرب للتساؤل عن انتهاء أمر مزعج أو عن انتهاء خلاف مع طرف آخر.
صباح الخير يا أقرع, قالْلُو هذا أول باب من أبواب المناقرة: يقال لمن بدأ يسيء بكلامه لغيره.
صباح الخير يا جاري, أنت بدارك وأنا بداري : يقال للجار الذي يسيء إلى جاره, ويريد الأخير أن يدفع هذه الإساءة بالتي هي أحسن.
اصبر على جارك الأعور, يا بيموت يا بيرحل: يضرب للصبر على جار السوء.
أصبر من أيوب: وأيوب هو النبي عليه السلام الذي مسّه الضرّ والعذاب فصبر وتحمل.
صدرك أوسع لسرك: أي احفظ سرك في داخلك, ولا تُطلِع عليه الآخرين لأنه سر, و إلاّ لم يعد سراً.
الصّديق وقت الضّـيق: أي أن الصداقة الحقّة تظهر عند الشدائد .
اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب: فيه حث على البذل وعدم البخل.
صمنا صمنا وفطرنا على بصلة: أي صبرنا كثـيراً, ولكن ما حصلنا عليـه كان زهيـداً.
صفّى عَ الحصيرة: أي أصبح فقيراً, ولم يعد لديه إلاّ الشيء الزهيد.
صفّي النيّةْ ونامْ بالبريّـةْ: أي عندما تكون نيتك صافية فأنت فـي أمان واطمئنان.
الصوف ذهب مرصوف: تتباهى نساء القريتين بما لديهن من فرش ولحف من الصوف وبالتالي قلن هذا المثل, كما قيل: ( غزّالة الصوف فوقها الذهب مرصوف ) وهذ يشير إلى أهمية حرفة الغزل.
الصيّاد عمَّ يتقلّى, والعصفور عمَّ يتفلّى: يضرب لمن ينتظر الآخر بفارغ الصبر, والآخر غير مكترث به.
صيت غنى ولا صيت فقر: يقال عندما يوصف المرء بأمر حسن لا يكون فيـه.
صيّف شاكر: يضرب لمن يلبس ثياب الصيف قبل غيره.
حرف الضاد:
ضاعت ولقيناها: يقال عندما يلتبس الأمر على إنسان, ثم يكتشف حقيقته أو عندما يحل الخلاف بين طرفين متنازعين أو لقطع الكلام نهائياً.
ضرب أخماسه بأسداسه: ويقصدون به أنه عرف قدرته وطاقته, إلاّ أن أصل المثل فلان يضرب أخماساً لأسداس, أي يظهر أمراً ويريد غيره.
ضربة عَ الحافر, وضربة عَ النعل, وقيل عَ النافـر: ويقال هوى عَ الحافر وهوى عَ النعل ويقال لمن لا يريد التفاهم ويغير من مواقفه أو يسلك طريق القوة في معالجة الأمور.
الضحك من دون سبب من قلة الأدب: يقال لمن يضحك في وقت لا يجوز فيه الضحك, ولا يوجد سبب له.
ضربة المعلم بألف ولو شلفها شلف: أي ما يفعله المعلم المتقن لحرفته بألف مما يفعله الجاهل بالأمور حتى ولو كان فعل المعلم دون اهتمام وتركيز.
ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب: يقال لمن يضرب محباً له.
اضرب من هالسمن يا حبيجان: حبيجان جد عائلة كريمة في القريتين, يضرب لمن يحصل على شيءٍ دون مقابل, أو أمامه طعام كثير ولذيذ يتناوله.
ضربني وبكى وسبقني واشتكى: يقال للمعتدي الذي يفتري على خصمه بأنه مظلوم.
ضيف المسا ما لو عشا: أي من أتى قوماً عند المساء فلا يرجو منهم العشاء المناسب, وله صيغة أخرى خارج المنطقة وهي (ضيف المسا يا بياته, يا عشا), أي هذا الضيف جاء طالباً المنامة أو الطعام.
حرف الطاء:
الطاقة اللي بيجيك منها ريح سدّها واستريح: أي كل مكان يأتي منه الإزعاج تخلَّص منه.
الطبل بدوما والعرس بحرستا: يضرب لأمرين مبتعدين عن بعضهما رغم ضرورة تلازمهما.
طُبّ الجرة على ثمها بتطلع البنت لأمها: والبعض يقول كب الجرة, والثم هو الفم أي إذا أردت أن تبحث عن زوجة وتعرف أخلاقها, فانظر إلى أمها حيث ستكون مثلها.
اضربو وصيبو وقول هذا نصيبو: يقال لمن يعتدي على الآخرين, ثم يحاول التنصل من ذلك بأنه مقدّر عليهم.
طبيب يداوي الناس وهو مريض: يقال لمن يحاول إصلاح الآخرين وهو المحتاج إلى إصلاح.
طحّان ما بيغبر على كلاس: يضرب لمن مصلحة كل منهم تقتضي الآخر, وكل منهم أذكى من الآخر.
طعمي الثم بتستحي العين: أي عندما تكرم الآخرين فإنهم سيحترمونك, ويخجلون منك.
طَق عرق الحيا فيه: يضرب لمن يتصف بقلة حيائه وخجله.
اطلب الخير لجارك بتلقاه بباب دارك: على الإنسان أن يحب الخير لجاره لأن ذلك سيعود عليه بالفائدة.
طلع فافوش: والبعض يقول فاشوش: يقال للأمر الذي تتوقع منه الخير فينتهي دون فائدة تذكر.
اطّلعْ لي بعين لأطلع لك بالثنتين: أي من ينفعني بالقليل سأنفعه بالكثير, وقيل من شافك بعين شوفو بالثنتين أي من يقدم لك معروفاً, أو يهتم بك فردّ بأحسن من ذلك.
طنجرة ولاقت غطاها: يضرب لأمرين يتناسبان مع بعضهما.
الطول طول النخلي, والعقل عقل السخلي: يقال للإنسان الطويل الذي يتصرف تصرفات غير لائقة به.
طول عمرك يا زبيبي بكعبك هالعود: ويقال بطريقة أخرى, ويضرب للمرء الذي لم يرَ من دهره ما يسره.
طير ابن بُرمان: طير كان يأتـي بالأفاعي من البراري ويرميها في بيت صاحبه, ويضرب لمن يسيء لأهله .
حرف الظاء:
ظالم لاتكون ومن الدعا لاتخاف: فيه تحذير من الظلم حيث دعوة المظلوم مستجابة
الظريف ظريف ولو تقبّع بشليف: الشليف عبارة عن كيسين من القنب تم وصلهما, وفتحا بالطول, وكان يوضع مملوءاً بالمواد على ظهر الدابة, أي أن الفتاة الجميلة ستبقى جميلة مهما كان لباسها وضيعاً.
حرف العين:
عايش بعل: يقال لمن أكله خفيف, ولا ينفق على نفسه.
العتاب صابون القلوب: يضرب لمن تخاصما, ثم بالعتاب اصطلحا.
عتب القرايا عَ الضيوف: يقوله من شعر بالتقصير أمام الآخرين, أو عندما الضيف يقدِّم أشياء ليست مطلوبة منه.
العجلة من الشيطان: يقال في ذم العجلة والتسرع.
عَ جاه الورد بيشرب العُلّـيْق: العليق نبات يتعلق بالشجر ويتلوى عليه, وهذا المثل له مثيل وهو: كرمى لعين تكرم مرج عيون, ويقال عندما يُكرَم البعض لصلتهم أو قربهم من حبيب أو صاحب منزلة.
عدس بترابو وكلّ شي بحسابو: أي أن قيمة الشيء من خلال مواصفاته.
عدّ للعشرة: أي تمهل ولا تتسرع في أمورك.
عدم الجواب جواب: وقيل أيضاً: عدم الرد رد, ويضرب المثل للسائل المخطئ بحق من تطلب منه الإجابة.
عدو جـدّك ما يـودّك: والبعض يكمله بقوله ولو تقرب لك, ويشير إلى انتقال العداوة إلى الأبناء, أي عدو آبائك سيكرهك, ولا يمكن أن يحبك, وبالتالي لا يؤمن شره.
عدو عدوي صديقي: يضرب لشخص كنت تكرهه ويكرهك, فتجمعك به مصلحة, وهي الكراهية لعدو مشترك.
عديّم ووقيع بسلة تين وقيل بمسطاح تين: يقال للفقير الجائع أو المحروم الذي وجد طعاماً لذيذاً, فأسرع في تناوله.
عرج الجمل من شفتو: يضرب المثل لمن يشتكي من شيء, وهو بنعمة من الله تعالـى.
العرس بدار الجيران: يضرب لمن لا يهتم بأمره.
عروس وجابت عروس: يقال للبكريّة التي وضعت أنثى.
العروس عَ مجلاها ما بتعرف بيت حماها: المجلى هو السّدة التي تجلس فيها العروس ليلـة زفافها وحماها هنا أبو زوجها, أي يمكن أن يحدث خلاف بيـن العروسين في اللحظة الأخيرة, فيتعطّل العرس, وينتهي كلّ شيء.
عريض عدل: يضرب لمن يتدخل في كلّ أمر.
العز للرز والبرغل شنق حالو: يضرب للشخص المحظوظ عندما يقارن مع قليل الحظ.
عز نفسك تجدها: أي على المرء أن يحافظ على كرامته, ولا يذل نفسه فيبقى محترماً.
العشرة اللي هانت ريتها ما كانت : أي تتمنى ألا تكون قد تعرفت على بعض الأصحاب والأصدقاء لعدم حفظهم للود .
عشنا وشفنا: أي ما حدث لم نكن نتوقعه .
عصفور باليد ولا عشرة عَ الشجرة: ما تملكه ولو كان قليلاً, خير مما لا تملكه ولو كثير.
اعطِ الخبز لخبازو ولو أكل نصو: أي صاحب الخبرة أَولى بالعمل من غيره, ولذا عليك الاستعانة على عملك بأهل المعرفة والحذق فيه .
اعطِ الدب حليب يكب: يقال لمن تمنحه شيئاً فيفرط به, ولا يحافظ عليه.
عقلاتو جوزتين بخرج ويقال عقلاتو بيخضّو: يضرب لمن يفقد اتزانه ولا يحسن التصرف.
على حظ الحزيني سكرّت المديني: أي المنحوس منحوس, ويضرب لمن لا حظَّ له.
على عينك يا تاجر: يقال لمن يساير الآخر.
على قد لحافك مد رجليك: أي عليك أن تعرف ما لديك فلا تتجاوز حدودك, وخصوصاً في إنفاق المال.
أعلى مافي خيلك أركبو: يقال تحدياً للطرف الآخر كي يستخدم أقوى ما يملك.
عِلق بيدر هاني: هاني قرواني كان بيدره صغيراً، وهو رزقته من الدنيا في تلك الفترة فاحترق، يضرب لحدوث أمر خطير.
علمناه الشحادي سبقنا عَ البواب: يقال لمن علمته أمراً, فسبقك وتجاوزك فيه.
العليق عند الغارة خسارة: أي على الإنسان أن يجتهد ويجدّ مسبقاً, فطعام الفرس أثناء غارة الأعداء فقط لا يفيد, وعلى المرء أن يتحسَّب للأمور قبل وقوعها .
علييّ وعلى اعدايي ياربّ: وقصة المثل تتمثل بأسطورة شمشون الجبار الذي حوصر في معبد داجان في غزة من قبل الفلسطينيين, وكانوا يريدون قص شعره ( سرّ قوته ) بعد أن كشف سره لزوجته التي خانته, وكان سقف المعبد يرتكز على أعمدة, فلما أصبح أعداؤه داخل المعبد اقتلع العامود الأساسي وقال المثل, فقتلهم وقُتِل, ويضرب لمن يضحي بنفسه للتخلص من أعدائه.
عم تقرا بكتاب نعمةْ القَمْقَم !: القمقم تلفظ باللهجة البدوية, كتاب بالخط الكرشوني وهو شكل من الخط العربي ويكتب بأحرف سريانية, ويعود إلى القرن التاسع عشر, وأصل الكتاب من حماة وتوجد منه نسختان, يضرب به المثل في القريتين لمن يقرأ في كتاب باهتمامٍ شديد, والكتاب من ثلاثة فصول: الأول يتعلق بالطب الشعبي والنباتات الطبية, والثاني يتناول الحيوانات ومنافع أجزائها, والثالث وهو المشهور يتعلق بالتنجيم بحسب النجوم وبروجها وأحوال السنين, وقد بقي من هذا الكتاب أجزاء محفوظة في مكتبة القسّ الراحل إلياس خزعل في القريتين, وقد أطلعني عليه نجله المهندس فريد, وقرأ لـي صفحات منه وزوّدنـي بصور لها مع الترجمة مشكوراً, وستجد عزيزي القارئ صورة لصفحتين من الطب الشعبي مع تعريبهما في نهاية الكتاب.
العمر بيخلص بس الشغل ما بيخلص: أي أن أعمال الإنسان لا تنتهي.
عمرك لا تقول للمغنّي غنّي, ولا للراقوص ارقص: يضرب لمن يشتهي أمراً, ويتمنع.
العِملة على مشروم الطاقية: العِملة تآمر الجماعة واتفاقها, ويضرب للجماعة التي تتفق على شخص معين وليس لديه القدرة على المواجهة.
عم يرش عَ الموت سكر: يقال لمن يُجمّل صورة الشيء الصعب.
عم يغرف من بحر: يضرب لمن ينفق من ثروة كبيرة.
عم يمشي عَ الدقة ونص: يضرب لمن يتمهل بمشيته, ويتخلع فيها.
عند البطون طارت العقول: أي عندما حضر الطعام تعطل التفكير.
عند جهينة الخبر اليقين: يضرب للعالِـم بالأمر والخبير به.
عند العقرب لا تقرب, وعند الحيّة أفرش ونام: للموازنة بين عدوين أحدهما غدّار.
العنزي الجربة ما بتشرب إلا من راس النبع: يضرب لمن يطلب شيئاً فوق مستواه .
عيشة المداراة صعبة: الـمُداراة الملاينة والملاطفة, أي معايشة الإنسان القاسي شاقة وعسرة.
عيش كثير بتشوف كثير: أي كلما طالت بك الأيام ستكتشف الكثير من الأمور, وهناك من يضيف لهذا المثل هذه العبارة: ( بس دُور كثير بتشوف أكثر ) أي عندما تسافر, وتنتقل من مكانٍ لآخر فسترى أكثر.
عيش يا كديش ليطول الحشيش: وقيل لَينبت الحشيش, ويقال لمن ينتظر الشيء الطويل الأمد.
عين الحاسد تبلى بالعمـى: أو عين الحسود فيها عود, وفيهما ذم للحسد والحاسد.
عيني عليه وتفي عليه: يضرب لمن يريد شيئاً وينكر ذلك أمام الآخرين.
العين ما بتعلا عَ الحاجب : يضرب للمقارنة بين رجل له مكانته ومنزلته العالية وبين من هو دونه, كما يقال تواضعاً للآخرين.
العين ما بتقاوم المخرز: يضرب للضعيف الذي يواجه عدواً أقوى منه.
حرف الغين:
غاب الذيب وارعَ يا غنم: أوغاب القط والعب يا فار: ويضرب لمن عادت إليه حريته بغياب الأكبر منه.
الغايب حجتو معو: أي لا تلم الغائب على غيابه حتى يحضر, فربما لديه المبرر لذلك.
غب غبة جمال وقوم قومة رجال: غبّ الجمل أي شرب يوماً وتحمل العطش يوماً, ويضرب المثل لمن يتحمل الشدائد والمكاره, ويجابهها مجابهة مَن اكتملت رجولتهم.
غرض العيري مركّب عليه ألف عفريت وعفريت : أي الماعون المستعار سريع العطب ويجب المحافظة عليه.
الغريب بيكون أديب: أي على الإنسان الغريب أن يتحلّى بالأخلاق, و يحترم نفسه, ولا يسيء لأحد.
الغريق بيتعلّق بقشة: يضرب لأمر مزعج وقع فيه, ويحاول صاحبه التخلص منه ولو بشيء بسيط ويقال أيضاً: الغريق بيتعلق بحبال الهوا.
الغلط مردود: الغلط هو عدم معرفة الصواب عن غير قصد, ومن هنا لابد من الرجوع إلى الحق وهذا يحدث كثيراً في عمليات التجارة.
الغني بِغنولو والفقير بطكعولو: يقال للغني عندما يحترم لماله, أو للفقير عندما يحتقر أو يهمل بسبب فقره.
حرف الفاء:
فاتح منزول ابن كعيشيش: يضرب لمن يهتم بمضافته وضيوفه الذين يترددون عليها بكثرة, وابن كعيشيش هو عبد العزيز بن مذود بن كعيشيش شيخ عشيرة فدعان الخُرصة من عَنَزَةَ بدير الزور وقد اختير نائباً من عشرة نواب يمثلون البدو في المجلس النيابـي السوري 1947م.
فخّار يطبِّش بعضو وقيل بطيخ يكسر بعضو: يقال عند حدوث شجار بين فئتين غالباً مكروهتين, ولا يريد البعض التدخل لإنهائه.
فرجينا عرض أكتافك: فرجينا تعني دعنا نرى ويقال لمن يصعب احتماله, وعليه المغادرة.
فرد نطّةْ وكمزةْ لعند أبو حمزةْ: كمزة وتعني قفزة, ويضرب لمن تجاوز حده وتطاول, أو لمن بدأ بالأهم.
فص ملح وذاب: يضرب لانتهاء الأمر.
افطر فطور الملوك, واتغدَ غداء الأمراء, واتعشَ عشاء الفقراء: أي ليكن فطورك ثقيلاً كطعام الملوك, وليكن طعام الغذاء وسطاً بين بين, أما عشاؤك فليكن خفيفاً.
الفقر ما بِتعدى على حدا: أي أن الفقير هو سبب فقره, وذلك بسبب كسله.
الفقر من الله, الوسخ ليش: أي على الإنسان أن يسعى لتغيير واقعه السيء, ولا يستسلم.
الفقير بوطنو غريب: وقيل الفقر بالوطن غربة, لأن الفقير لا يهتم به أحد حتى من أقربائه, بل قد يقفون ضده, وهذا مصداق لقول الشاعر العباس بن الأحنف:
فكْرو الفروة حياكي: والبعض يقول: كلّ فكرو الفروة حياكي ! فكرو أي تفكيره, ويضرب لمن فسّر أمراً تفسيراً في غير محله.
فلان جابو, فلان أكلو: ويُقال أجحا جابو وأجحا أكلو، والمقصود هنا جحا الشخصية الهزلية المعروفة، يضرب لمن يهدي شيئاً أو طعاماً, فيأخذ منه, أو يأكله.
فوق حقّو دقو: يقال لمن يستخدم العنف مع صاحب الحق.
فوق الموت عصّة قبر: يضرب لمن تتكاثر عليه الشدائد والمصائب.
حرف القاف:
قاضي الولاد شنق حالو: يضرب لمن يحاول حل مشكلات الأطفال, فلا يستطيع ذلك.
قاعد بحضـنّا وعم ينـتف بدقنا: يضرب لناكر الجميل, ويسيء لمن أسداه له.
قال مو قيمتك يا بطني قيمتك يا قدري: يضرب لأهمية الاحترام للآخرين.
قالوا للحرامي احلف يمين قال جانـي الفرج: يضرب عند نكران الفرد لحقوق الآخرين, ولا رادع ديني يردعه.
أقبح من القرد: يقال للدميم في خلقه وخلقه.
قبل ما تركبي لأذانِك حلق , روحي ركبي لثمك غلق : عليكِ أن تقصري من لسانكِ وتخففي من كلامكِ .
قبل ما يتعشاك تغداه : يضرب لمنْ يحذر من الآخر, ويعد له العدة اللازمة.
قبل ما يحصدك غمّرو: يشبه المثل السابق. أقدم من الكشك: يضرب عندما يتصرف الإنسان تصرف الأجيال السابقة.
أقدم من الكشك: يضرب عندما يتصرف الإنسان تصرف الأجيال السابقة.
أقرب من الحاجب للعين: يقال للأمر القريب جداً.
أقسى من الحجر: وقيل من الصخر, ويضرب للعنيد في كل شيء.
قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق: أي على الإنسان ألاّ يكون سبباً في قطع الرزق عن الآخرين.
قطع إيدو وشحد عليها: يضرب للغني الذي يدعـي الفقر.
اقطع راس القط من أول ليلة: يقال للمتزوج الذي تتحكم به زوجته, ويريد التخلص من ذلك, كما يقال لأخذ الحيطة من البداية, وللمثل قصته حيث جاء رجل لآخر يشكو ظلم زوجـته له, ولما سأله عن سبب إطاعة زوجته قال له: بأنه في ليلة الزفاف أتى بقط وذبحه أمام زوجته فارتعبت ومازالت تخاف منه حتى الآن, فحاول الرجل تقليده ولكن بعد فوات الأوان, فقالت الزوجة الظالمة له: قطع راس القط من أول ليلة..
قلبو فروة: أي الشجاعة في القلب لا من خلال المظهر.
قلبي على ولدي وقلب ولدي عَ الحجر: يضرب لشدة عطف الوالدين على أولادهم, وتجاهل الأولاد لذلك.
قلبي من العجُّور منجور: يضرب لمن يشعر بالملل من شيء لا قيمة له.
قلّة الشغل بتولد النقار: يضرب لمن لا عمل له, فيزعج أهله.
قلع عين أبليس: يضرب لمن أصابه الحظ بعد جهد جهيد أو بعد محاولات متكررة وفاشلة.
قلّو بتعرفو ؟ قلّو بعرفو, قلّو جربتو ؟ قلّو لأ, قلّو أصبح ما بتعرفو: واضح المقصود منه.
القمح اللي ما إِلَكْ لا تحضر كيلو، يا بِيغَبِّرْ لِحِيتَكْ يا بِيتعبَكْ بشيلو: فيه حثّ على الابتعاد عن الأمور التي لا تعود بالفائدة، بل قد تسبب التعب والإزعاج.
قمحةْ ولاّ شعيرةْ: يقال لمن ذهب في أمر, ويراد من ذلك الاستفسار عن نتيجة سعيه.
قولة جبان ولا الله يرحمو: يضرب للجبان الذي لا يجابه المصاعب والمكاره.
قومـي اعجني يا هلالي: يضرب للشيء الذي انتهى أمره, وقصة المثل هي: إن رجلاً فقيراً مرّ بطاحونة, فشاهد قربها كيساً فيه طحين, ولم يكن بجواره أحد, فحمل الكيس علـى ظهره, وانطلق به نحو بيته, وطلب من زوجته وتدعى هلالة أن تعجن منه, فرفضت حتى تعرف من أين أتى به, وبعد قليل طرق الشرطة بابه, فسألوه عن الكيس, فأنكر, فطلبوا منه حلف اليمين, فقال لهم انتظروا, فخرج إلى زوجته وقال لها: هلق قومـي اعجني يا هلالي, فقد انتهى الأمر.
حرف الكاف:
كاسات الهوا بِتروح العلة بِلا دوا: المثل يشير إلى أهمية هذا العلاج.
كانت النصيحة بجمل صارت ابلاش:يضرب لعدم قبول الآخرين اليوم النصح والإرشاد مع أهميته.
كانون كِنْ ببيتك, وكثّر ملحك وزيتك: يقال بسبب صعوبة العمل في الشتاء حيث البرد والمطر.
الكَبَر عَبر: تقال لمن تأثر سلباً بسبب كبر سنه.
كُبر المنافس عَ الخنافس: يضرب للمعتدّ بنفسه فيتكبر, ويرى نفسه على الآخرين.
كبير القوم خادمهم وقيل سيد القوم خادمهم: أي على كبير القوم التواضع وخدمة أتباعه.
كثر الحزن بيعلم البكا: أي أن تكرار الأحزان تجعل صاحبها لا يرى إلاّ أحزانه فلا ينسى البكاء.
كثر الشدّ بيرخي: يضرب لعدم التروّي, فالشدّ يؤدي إلى التمزق ومن ثم التراخي.
كثر الطباخين بيحرق الطبخة: يضرب لكثرة التداخلات والمشاورات المتناقضة التي تفسد الأمر.
كثر المزح بيسبب العداوة: وقيل أيضاً: المزح بيقلل الهيبة, والمثلان فيهما ذم للمزاح وضرورة تركه.
كثر النقر بجيب الفقر: يضرب لذم الخصومات بين الزوج وزوجته.
كثير الكارات قليل البارات: يضرب لمن أعماله كثيرة ونتائجه قليلة.
كثير النطّ قليل الصيد: يشبه المثل السابق حيث يضرب لمن يعمل كثيراً وفائدته قليلة.
أكرم من حاتم طي : يضرب للكريم.
الكِسرة بيد الجوعان هجنة: الكِسرة قطعة الخبز, هجنة مستغربة, يقال للفقير الذي يحصل على القليل فيراه كبيراً.
كسرنا الدفّ وبطلنا الغنا: يقوله من كان له كار ( عمل ), ثم تركه.
كسّر الصلبان وعاف المطرنة: يشبه المثل السابق.
الكسل ما بطعمي عسل: يقال في ذم الكسل, وضرورة البعد عنه.
الكلاب شبعانة الخبز: يقال لمن يمنّ بطعامه على ذويه.
كلام الليل مدهون بزبدة: كلام الليل جميل وعاطفي, يقال لمن يبدل رأيه ولا يلتزم به.
الكل بالكل والكل بالله: يضرب لضرورة التعاون بين الناس, ومن ثم الاتكال على الله.
الكلب اللي بِعوي كثير ما بِخوف: يضرب لكثير الكلام وقليل الفعل.
كلب الأمير أمير: يضرب لمن يصاحب صاحب سلطة فيتسلط مثله.
الكلب ما بيعض أخوه: يضرب للأخوة الذين يختلف بعضهم مع بعض.
كلب ينبح معك ولا ينبح عليك: يضرب لمن يكسب العدو الصغير ليتفرغ للعدو الكبير.
كل الجمال بتعارِك إلا جملنا بارك: يضرب للكسول, مع أن كل الذين مثله يعملون.
كل الدروب بتودّي عَ الطاحون, أي كل الآراء نتيجتها واحدة.
كل ذي عاهة جبار: وهو مثل شائع ويفسّر بتعويض النقص الذي يشعر به.
كل شاطر مغلوب على أمرو: يضرب للحاذق في مهنته, فيتقيّد بقواعدها.
كل شي بالسيف الا المحبة بالكيف :أي لا تستطيع فرض محبتك على الآخرين بالقوة .
كل شي ببعثو الله مليح: أي أننا نرضى بما هو آت .
كل شي بتسويه السمرا ما بكفيها بودرة وحمرا: يقال لمن ينفق أمواله على أمور ثانوية ولا تكفيه, أي الدخل أقل من المصروف.
كل شيء بصيحولو باسمو: أي لكل شيء قيمته.
كل عنـزة معلقة بعرقوبـها: وقيل بكرعوبها, وفصيحه كلّ شاةٍ برجلها تُناط, أي كل واحد يتحمل مسؤولية عمله وسيحاسب عليه, بحيث لا تزر وازرة وزر أخرى.
كل عيلة وفيها كفوها: يضرب للعائلة التي لا تخلو من مسيء فيها.
كل قمحة مسوسة وإلها كيال أعور: أي كل شيء زهيد يستفاد منه, أو لكل أمر خسيس رجل مثله يهتم به ويناسبه, وكذلك الفتاة الوضيعة التي تتزوج رجلاً مثلها.
كل الكلاب أحسن من طوكان: طوكان كلب كسول, ويضرب للشخص الكسول الخامل حيث الجميع أفضل منه.
كل الليل ما غمضت لو عين: يقال للإنسان القلق أو المريض أو المهموم الذي لم يستطع النوم طيلة ليلته.
كل ما طالت بترمي أغمار أكثر: الأغمار أكوام الحصيد, يضرب للأمر الذي كلما تأخر أعطى نتائج أكثر وكانت فائدته أكبر.
كل ما فتح جزدانو بترجف سيقانو : يقال للبخيل الذي معبوده المال .
كلّ ما قطعتْ راسْ وَلِكْ زغلطي (زغردي) يَختي: قاله الصّلخَدي ( محمّد خالد المعراج من آل عيروط وهي عائلة كبيرة في القريتين ), وللمثل قصته وتتلخص بأن جاره وجد الحبل مَرْمِيّاً داخل بيته صباحاً إشارة إلى دوره في الخروج لتأمين الحطب للمتنفذ ذلك اليوم, وهو غير قادر بسبب كبَر سنه وضعفه, فذهب يشكو مصيبته لجاره الصلخدي, فقال الصلخدي له: عند المسا ارمِ الحبل في الشارع ( أي لا تنفّذ الأمر ) واترك الباقي عليّ, وفي المساء وقف الصلخدي ببابه وقد جرّد سيفه, فلما جاء أتباع المتنفّذ كعادتهم لأخذ الحطب أو ذلك الجار الضعيف لينال جزاءه صاح الصلخدي بأخته, ولما جاءت قال لها جملته التي ذهبت مثلاً في القريتين. وهنا هرب أتباع المتنفذ لدى سماعهم تلك الجملة تاركين حبلهم, ولما قصّوا على سيدهم ما رأوه لامهم قائلاً: يا دواب ما شفتوا غير هالعاجز تكلفوه بالحطب, وهكذا نجا جار الصلخدي.
كل ما قلتلو هص بقلي بس: يضرب لمن لا يستمع للآخر, ويسكته كلما أراد التحدث.
كلمة بتجيب نقمةْ وكلمة بتسلب نعمة: أي على الإنسان أن ينتبه لكلامه فلا يلقيه جزافاً.
كلمة بعرضك ادفنها بأرضك: أي ما يمس عرضك احتفظ به لنفسك ولا تحدث به.
كلمة يا ريت ما بتعمّر بيت: أي التمني لا يفيد صاحبه.
كل ممنوع مرغوب: يقال للشيء الذي نحرم منه, فنتعلق به.
كل مين بيغنّي على جمل حبابتو: يضرب للفئة التي كل واحد من أفرادها يهتم بحاله أو بمن يحب.
كل مين بيغني على ليلاه: يشبه المثل السابق.
كل مين دردو درد إلا الطحان دردو الميّ, وقيل الطحان وابن أخته: ويقصد بالدرد الهاجس والهم والحديث أي أن كل واحد له هواجسه ويتحدث بحديثه إلاّ الطحان فهواجسه وحديثه دائماً عن المياه التي تصب في الطاحونة والتي تحرك رحاها, حيث كانت الطواحين مائية.
كل مين عقلو براسو بيعرف خلاصو: يقال للإنسان عندما يُترك وحده كي يدبر أموره دون تدخل من أحد.
كلّو عند العرب صابون: العرب هنا البدو, ويضرب لمن لا يميز بين الأشياء.
كلّ الناس بتنام حامده شاكره: لأن الله يرزق الجميع يومياً, فيأكلون ويشربون فيحمدونه ويشكرونه.
كلّ واحد بيجرّ اللحاف لصوبو: يقال عندما يريد كلّ واحد الخير لنفسه فقط.
كلّ واحد بيوخذ نصيبو: أي فلا أحد يأخذ نصيب الآخر, وغالباً يضرب عند اختيار الزوج لزوجته.
كلّ واحد موالو من راسو: يقال لجماعة متفككة, ولا رابط يربطها, أو قائد يجمعها.
كل وقت واعطيه حكمو: أي على المرء أن يتأقلم مع الظروف المتبدلة التي تمر به.
كلّ يوم يا خيل الله شدّي واركبي: يضرب لاستمرار الخلافات ولاسيما ضمن العائلة.
الكنّي كنّ لها بتكنْ, ونقرز لها بتجنّ: يضرب لكيفية التعامل مع الكنّة ( زوجة الابن ).
كول اللي بيليق لك, والبس اللي بيليق بالناس: أي الناس تنظر إلى لباسك وتراه ولا بد أن يتناسب مع مجتمعك, أما طعامك فأنت حرّ فيه, فكُل ما يناسبك.
كولْ مع الكافرْ, ولا تاكل مع طويل الأظافر: المثل يشير إلى كراهية تطويل الأظافر.
كومة حجار ولا هالجار: يضرب هذا المثل للجار السيئ.
حرف اللام:
لا بِحلّ ولا بربط: والبعض يبدأ المثل بكلمة بُطْبـُطْ, يقال للعاجز عن القيام بأي عمل.
لا بِحلل ولا بِحرّم: يضرب لمن لا أخلاق ولا قيم لديه.
لا بد الحزينة ما تزغلط ولو بعرس جارتها: أي لا بد للحزن أن ينتهي في يوم ما وتفرح فيه الحزينة.
لا تتعجبوا من ثلج آذار يا ما قشيناه من عَ الغمار: أي بالرغم أن آذار من أشهر الربيع فقد تهطل فيه الثلوج بكثرة.
لا تدخل بيت الطحان ولا تاكل خبز المنان : لأن الأول لا تسلم منه أي من هباب الدقيق, والثاني لا تسلم من المنّة أي من افتخاره عليك بعطائه.
لا تزعلوا على فخاركو, عمرو مثل اعماركو: أي لا تحزن على شيء عمره قصير, ومصيره الفناء.
لا تزل ما بتذل: يقال للإنسان الذي لا يسيء, فيبقى محترماً.
لا تفتّ برّات الصحن: وبرات خارجه, والفتّ هو تقطيع الخبز أو تكسيره والمثل يضرب لمن يتجاوز حده.
لا تقول فول غير لا يصير بالعدول أو بالمكيول: العدل هو الكيس ويقال للشيء الذي تريده, وترغبه, ولم يكتمل, أو لم تمتلكه بعد.
لا تقول للطبال طبّل, ولا للزمار زمّر: يقال لمن يظهر التمنع والحياء من أمر وهو يريد فعله.
لا تكثّر الهشل على أمك وأبوك بيكرهوك: الهشل هو كثرة التردد على الآخرين, والمثل يشير إلى ضرورة التقليل من الزيارات لشخص معين.
لا تنام بين القبور ولا تشوف منامات وحشي: أي من وضع نفسه في مكان غير مناسب له, أو تدخل في أمور لا تعنيه فسيتعب.
لا توصّي حريص ولا تبيع برخيص: أي الإنسان الحريص حرصه يكفيه.
لا الجمل ولا الجمال: يضرب للمحافظة على السرّ, ويعني أنه لم يرَ أو يسمع شيئاً.
لا حيا ولا دستور: يضرب لمن لا يردعه وازع داخلي أو خارجي.
لا دار بين الدور ولا قبر بين القبور: يضرب للفقير الذي لا يملك شيئاً.
لا دخان بلا نار: يقال عند انتشار خبرٍ أو إشاعة, فلا بد لها من أساس تستند عليه.
لا تضرب وتغمق الجرح ما بعد العداوة إلا الصلح : أي عليك أن تحسب خط الرجعة وتعامل مع الآخرين باللطف .
لاقي لي ولا تطعميني: يشير إلى أن الاحترام والترحيب أهم من الطعام.
لا مع العير, ولا مع النفير: وأصله لا في العير, ولا في النفير, ويضرب لمنْ ا نحط أمره, وصغر قدره.
لا من ثمو ولا من كمو : الثُّم الفم, والكُمُّ مدخل اليد ومخرجها من الثوب, ويقال للشيء الذي انتهى, وأصبح ساكناً لا حركة فيه.
لاناقة لي ولا جمل: وأصل المثل مالي لا ناقة فيه, ولاجمل, أي لا نفع ولا مصلحة لي فيه.
لانجنوا ربعك عقلك ما بينفعك: أي على المرء أن يجاري جماعته, ولا يشذّ عنهم, وهو يشبه هذا البيت من الشعر:
وهلْ أنا إلاّ من غزيّة إن غوتْ غويتُ, وإن تَرشُدْ غزيّة أرشُدِ
لا يسمن ولا يغني من جوع: يقال للشيء التافه الذي لا يسد رمق الإنسان.
لـبّس العود بيجود: بيجود أي يصبح جميلاً, يضرب لمن يلبس ثوباً جميلاً, فيجمله ولاسيما لمن كان غير ذلك كالفتاة التي تبدو جميلة بثيابها.
لبس القبع, ولحق بالربع: يقال للصغير عندما يتشبه بأخوته الكبار فلابد أن يلحق بهم.
الحق البوم بدلك عَ الخراب: حيث البوم رمز الشؤم عند البعض.
الحقْ الكذاب لباب الدار: أي اصبر على الكذاب حتى ينكشف بشكل جلي ونهائي.
لَردت تحيـّرو خيـّرو: يضرب لمن تتعدد أمامه الحلول أو الأشياء فيحتار
لسانك حصانك, لـَصنـتو صانك, ولـَخنـتو خانك: أي على المرء أن ينتبه إلى الكلمة التي ينطقها, ويحافظ على لسانه, كما قال الإمام الشافعي:
لسانُك لا تذكرْ بهِ عورةَ امرئٍ فكلُكَ عوراتٌ, وللناسِ ألسنُ
لَطلعت دقن ابنك خاويه: أي عندما يصبح أولادك رجالاً عاملهم كأخوة لك.
العبْ وحدك بتروح رضيان: المثل يدعو إلى عدم الاختلاط بالآخرين.
لَعشّر بشّـر: إي إذا مرّ من الشهر عشرة أيام, فيعني أنه يبشر بزواله.
لَفتّح الحَور عليك بكماة الغور, أو دوِّر على كماة الغور: أي التمس الكمأة في المناطق المنخفضة لأنها تكون كثيرة الري.
لَفتح الرمان حطّ عجينك بباب الدار: أي لا خوف على عجينك من تخميره, وهذا يشير إلى حلول الدفء في بداية الربيع.
لَـكانت الزلم مثلك يا قلة رجالي: الزلم أي الرجال, يضرب للولد العاق أو الذي لايعتمد عليه, أو للزوج غير الصالح.
لكل سؤال جواب: وهو واضح, كما يعني أن لكل شيء ما يقابله.
لكل ساقطة لاقطة: أي لكل كلمة يخطئ فيها المرء من يحملها عنه, والمثل يضرب في التحفظ عند التكلم.
لَرحت عَ دوما كبّر اللقم, قلّو لَيفتولك: يضرب لمن يتوقع الحصول على أمر مستبعد.
لَكنت رايح كثّر الملايح: ليذكروك بالخير بعد ذلك, وله صيغة معاكسة للمسيء.
للحيطان أذان: وقيل: الحيط ما لو لسان لكن إلـو أذان, ويقال المـثل - تحذيراً - لمن يتحدث عن الآخرين بالسوء, فقد يصل إليهم.
لمّا حطوه عَ المغتسل, نقّط من تحتو العسل: وله صيغة أخرى, ويقال لمنْ أمضى عمره في الإساءة والشرور, ولكن في أيامه الأخيرة أخذ يفعل الخير.
لَـوقع الجمل بتكثر سكاكينو: يضرب لمن تصيبه مصيبة, فيكثر الشامتون من حوله, والذين يريدون التشفي منه.
لَنشوف الصبي, بنصلي عَ النبي: يضرب لضرورة الانتظار حتى تنجلي الأمور على حقيقتها.
لو شفت فقر الناس حوط فقرك بالله: أي من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
لو فاتك عام ترجّى المقبل: يضرب للفلاح وغيره عندما يمضي الموسم دون زرع وحصاد.
لو كان حبيبك عسل لا تلحسو كلو: لا تطمع على أحبابك, ولا تكثر عليهم من طلباتك.
لولا الكاسورة ما عمرت الفاخورة: أي لا بد أن يكون هناك تخريب وتعمير, كما يشير إلى المثل الذي يقول: مصائب قوم عند قوم فوائد.
لولا المربي ما عرفت ربّي: يشير إلى قيمة المعلم الذي يربي النشأ.
ليش عم تنفخ عَ اللبن قال كاويني حليبو: يقال لمن يخاف من شيء قد اكتوى به سابقاً.
حرف الميم:
ما أغلى من الولد إلا أو غير ولد الولد: وهو يشير إلى محبّة الأجداد لأحفادهم.
ما بتحمله الأرض: يضرب للإنسان الثقيل أو كثير الحركة.
ما بتروح غير عَ البيموت: ويضرب عندما يموت الميت ويترك وراءه عائلة محتاجة إليه فيقال هذا المثل أو ماراحت غير عليه, وبالتالي الأحياء بخير, أو كما يقال: حيّ الدنيا بخير.
ما بتعرف خيرو تا تجرب غيرو: يضرب لمن تغير به الحال نحو السوء بسبب تغير الأشخاص أو الأمور.
ما بِضحك للرغيف الساخن: يضرب للدائم العبوس .
ما بعد الصبر إلا الفرج: يضرب للمتفائل ولمن يصبر على الشدة, فتزول.
ما بعد الصبر إلاّ المجرفة والقبر: يضرب للمتشائم أو لمن طال صبره دون نتيجة.
ما بِفلح الأرض غير عجولها: أي أَولى الناس بالشدائد هم أهلها الأشداء.
ما بقطع الحديد إلاّ الحديد: يضرب للقوي الذي يحتاج إلى قوي مثله لمنازلته ومبارزته.
ما بنفعك إلاّ ذراعك: أي يجب أن تعتمد على نفسك وعملك.
ما بنفع لا بطانة ولا ظهارةْ: البطانة قماش الثوب من الداخل, والظهارةْ قماشته من الخارج, ويضرب لمن لا يرجى نفعه مطلقاً.
ما بيعرف أسرارك غير ربك ثم جارك: أي عليك المحافظة على جارك, كي يحافظ على أسرارك.
ما بيعرف الخمسي من الطمسي: كما يقال ما بيعرف الطيخ من البطيخ, ويضرب لمن تلتبس عليه أبسط الأمور وأسهلها.
ما بيلف عَ العود إلا قشرو: ليس للمرء سوى أقربائه وذويه.
ما بيموت حق وراه مطالب: أي صاحب الحق سيحصل على حقه إذا استمر بالمطالبة به.
ماتت الجارة وانقطعت الزيارة: وهو يضرب لأمر انتهى بانتهاء سببه.
ما حدا بيجي من بطن أمو متعلم: يضرب للمتعلم الذي يخطئ أثناء تعلمه تشجيعاً له.
ما حدا بيسفُط اللي إيلو: بيسفط أي يتخلى, و يقال لمن لا يتخلى عن أقاربه, أو لمن يقف في وجه الغرباء المعتدين عليهم.
ماحدا بِقول: إشلون أبوك, الكل بقول: إشلون أمك: يضرب هذا المثل لمن يريد أن يأخذ دون أن يعطي.
ما حدا بِقول عن زيتو عكر: يقال لمن يمدح نفسه أو ما معه, دون نقد موضوعي.
ما حكّ جلدك مثل ظفرك: أي عليك أن تعتمد على نفسك.
ماخلّى شي وما قالو المثل: أي الأمثال تناولت كل شيء, و يشبهه بالفصحى ( رحم الله المثل لم يدع شيئاً إلا قاله ).
ما خلّى عليه سِتر مغطّى: يضرب للمرء الذي يفضح خصمه, ويقبحه بأسوأ الشتائم.
مارِق على راسو كثير: يقال لصاحب التجارب, وله معرفة بالأمور.
مستوطي حيطه : يحتقره ولا يكترث به لعدم وجود من ينصره .
ما شجرة إلا هزتها رياح, ولا سُكّرة إلا لقلقها مفتاح: أي كل الناس لديهم ما لدينا من سوء وأخطاء, وأصابهم ما أصابنا.
ما ظلّ شي بالعمر يستاهل التوبة: يقال لمن أمضى حياته في أمر, وطُلب منه تغييره.
ما عندو خيار وفقّوس: يضرب للإنسان المستقيم في تعامله مع الآخرين, كما يضرب للقاضي النـزيه والمحايد.
ما عندو كبير إلا الجمل, حتى الجمل صغير بعينو: يضرب للشخص الذي يستصغر الآخرين, ولا يحترمهم.
ما عندو لحية امْشطة: يضرب لمن لا يقدِّر أحداً, ولا يحترمه, وهو يشبه المثل السابق.
ما غريب إلاّ الشيطان: أي كل الحضور أقرباء وأحبّة, وتقال للضيف عندما لا يشارك في الحديث تحسباً من أحد الحضور.
ما في حدا مات من الجوع: أي أن الله يرزق كل الناس.
ما في حدا من الهمّ خالي: أي لا يوجد إنسان بدون هموم.
ما في شجرة وصلت لربها: يضرب للمتكبِّر الذي لا بدّ أن يُذلّ, وبالتالـي لا يجوز التعالي على الآخرين.
ما في عود وما هزو الهوا: أي كل واحد لديه ما لدى الآخرين من سوء أو عشق.
ما في نزلة إلا وراها طلعة: أي أن الأحوال تتبدل وتتعاقب من يسر إلى عسر.
ما في نفولي على التنور بتبور: والنفولة أردأ ما يخرج من التنور من خبز, وهو الرغيف الذي لا يلتصق بجدار التنور فيسقط على الجمر, أي أن كل الخبز سيؤكل جيّده ورديئه, ويضرب المثل للفتيات فكلهن سيأتيهن نصيبهن ويتزوجن, حتى ولو كُنَّ غير جميلات.
المال بِجرّ المال, والقمل بِجرّ الصيـبان: الصيبان أي الصئبان وهو بيض القمل ومعنى المثل أن المال يأتـي بالمال, ويزداد الغني ثراء, بينما الفقير يزداد فقراً.
مال الخسيس بِروح فطيس: الخسيس هو الدنـيّ والبخيل فماله يذهب بلا فائدة له.
مالك أب إلك ربّ: يضرب لليتيم الذي يجد من يدافع عنه أو يسهّل أموره.
مالك صاحب إلا بعد قتلة: يقال لمن تحولت عداوتهما أو مشاجرتهما إلى محبة.
مالك بالطيّب نصيب: يقال لمن حُرم من شيء يحبه.
مالك.. والله يبعث لك: أي حرّ فيما تملكه, ويقصد به عكس ذلك أيضاً عندما يحل أمر لا تتوقعه.
ما ماشي حالو لا على زيت ولا على ثوم: يضرب لمن لا فائدة ترجى منه مهما فعلت.
ما متنا ولكن شفنا يللي ماتـو: أي لم نقع بالمصائب والشدائد, لكن رأينا من وقع فيها.
ما هو قدّ هالطبخة: يقال لمن يكلف بأمر وهو غير قادر على تنفيذه.
المايفور قديرو, ما بيمتلي بْطينو: أي أن الإنسان لا يشبع إلاّ من بيته.
مثل ابن الدايي: الداية هي امرأة تقوم بتوليد النساء، ومن قامت بتوليده يناديها( ستّي)، ويضرب المثل لمن يعرف كل شيء، فابن الداية يرافق أمه فيطلع على كل شيء حتى العورات.
مثل الأطرش بالزفّة: يقال لمن لا يدري مايدور حوله من أحاديث.
مثل الأربعا بنصّ الجمعة: يضرب للشخص الذي تجده ضمن كل مجموعة.
مثل اللي عمّا يغنّي بالطاحون: يضرب لمن يتكلم في جماعة, ولا يفهمون عليه.
مثل الجاجي الحايصة وعليها بيضة: يضرب لمن لا يستقر في مكان.
مثل جبر, من بطن أمو للقبر: يضرب للإنسان التعيس طوال حياته, ولم يجد راحة مطلقاً فيها.
مثل حزمة البعر: حيث يصعب حزم أكياسه, ويضرب لأفراد الجماعة المتفرقين ولا اتفاق بينهم.
مثل حيّة التبن: حية التبن تلدغ وتختفي في التبن, ويضرب للماكر والخبيث الذي يسيء للآخرين بالخفاء.
مثل خبز الصّاج ما معروف وجهه من قفاه: يضرب للمتلوّن وكثير التقلب ولا تستطيع أن تعرف حقيقته.
مثل الريحانة وشمها خوذ البنت على ريحة أمها: يعني البنت بتطلع لأمها في صفاتها .
مثل غراب البين: بسبب لونه وتشاؤم البعض منه ويقال أيضاً: الحق البوم بدلك عَ الخراب.
مثل الغريري بِسمن عَ القتل: الغريري أو الظربان حيوان بحجم الثعلب ذو رائحة كريهة وجلد صلب, يعيش في البادية, يقال: إنه يتحمل الضرب لصلابة جلده, وهذا المثل يضرب لمن لا يؤثر فيه الضرب.
مثل القرد اللي قاتلو صاحبه: يضرب للمنزعج الذي لا يكلم أحداً.
مثل ما بتزرع بتحصد: أي ما تفعله ستجده أمامك, أكان خيراً أم شراً
مثل ما بدو الفاخوري بحط الإذن للجرة: يقال لمن بيده الأمر ويتحكم به, فإنه يفعل ما يريد
مثل مْعيّد القريتين: وقيل بين القريتين: والقريتين هنا مثنى قرية, أي لم يحضر العيد في أيّ منهما وبالتالي خسر الكثير.
مجنون واصرخ بإذنو: يقال عندما يضاف أذى لاحق إلى أذى سابق, وكذلك عندما تعالج الداء بشر الدواء.
مجنون وقارصو الدبور: يقال عندما يضاف أذى لاحق إلى أذى سابق.
مجنون يحكي وعاقل يسمع: يقال لأحد المتخاصمين, أو كليهما, كي يتحمّل أحدهم الآخر.
المحاسبة بالدرهم والكرم بالقنطار: يضرب في كيفية التعامل بين الناس, فالمحاسبة تكون بدقة, بينما الكرم لا حدود له.
محراك شر وقيل مثل محراك التنور: والمحراك هو العصا التي تحرك الجمر في التنور, و يضرب لمن يثير الفتنة والشرور.
محروقة بصلتو : يضرب للإنسان المتسرع في أموره .
محل ما بتأمّن خاف, وقيل مطرح ما بتأمن خاف: يقال لمن تـثق به فيغدر بك.
محل ما ضيّع القرد ابنو ضيعو: يضرب للمكان الذي فيه تعاريج وأزقة ضيقة ومتشابهة, وهو مكان في دمشق القديمة قريب من الجامع الأموي.
مخرز ما بِقلع عينو: يقال للشخص الوقح والقليل الحياء, وأحياناً للإنسان الجريء.
مسك راس الخيط: يضرب لمن اهتدى إلى بداية صحيحة لحل قضيته.
مشتراة العبد ولا تربيتو: يضرب للموازنة بين أمرين أحدهما مكتمل والآخر غير ذلك.
مشت الْمَي من تحتو ومو حاسس: يضرب لمن تآمر عليه مَن حوله, دون أن يشعر بذلك.
مشتهي ومستحي: يقال لمن يود أن يأخذ أو يأكل, لكن الخجل يمنعه من ذلك.
مضروب بحجر كبير: يقال لمن يُحسد على شيء, و لا يستحق هذا الحسد.
مطرة آذار بتحيي كل عود بار: أي أن المطر في آذار مفيد جداً للنبات والفلاح.
مطرة نيسان بتسوى السكّة والعدّة والفدان: يشير إلى أهمية وقيمة المطر في نيسان بالنسبة للفلاح.
مطرح أو مثل أو إشلون ما بهبّ الهوا ذري: أي أحسن التصرف واستفد من الظرف.
معك قرش بتسوى قرش: يقال عندما تكون النظرة للآخرين من خلال ما يملكون من مال
مفتاح البطن لقمة, ومفتاح الشر كلمة: أي لقمة تفتح شهية المرء, وكلمة منه تثير الفتنة وتجلب الشر.
مقطوع من شجرة: يضرب لمن لا أهل له, ولا يهتم به أحد.
مكتوب على ورق الخيار اللي بيسهر الليل بينام بالنهار: يقال لمن ينام نهاره بسبب سهره.
المكتوب مبين من عنوانو: يضرب للشيء الذي يعرف من بدايته.
المكتوب ما منو مهروب: وقيل المكتوب عَ الجبين لابد تشوفو العين أي أن القضاء وما هو مقدَّر لا بد من وقوعه.
مَن أمَّنك لا تخونو, ولو كنت خوّان: وقيل ولو كان خوّان, أي إياك أن تخون من ائتمنك, ولو كنت كثير الخيانة, أو هو كثير الخيانة, والحالة الأولى هي الأكثر تداولاً.
مَن أنكر أصلو ما لو أصل: أي لا يكون ذا حسب ونسب من تنكر لنسبه.
مِن برّا رخام, ومِن جوّا سخّام: يضرب لمن مظهره جميل, وداخله قبيح.
مِن بعد نفسك ودّ صاحبك: أي عليك أن تهتم بنفسك أولاً, ثم بالآخرين.
مِن تحت الدلف لتحت المزراب: أي انتقل من سيّئ إلى أسوأ، والدلف: بالفصحى الوكف هو تسرُّب ماء المطر من السقف ولا سيما إذا كان من الخشب والطين.
مَن جرب المجرَّب كان عقلو مخرّب: أي تجريب المجرب دليل فساد العقل.
من حبك ستر عيوبك ومن بغضك كثّر عيوبك: أي المحب لا يذكر عيوبك مهما كثرت والمبغض يكثر من ذكر عيوبك ولو كانت قليلة, وهذا ما أشار إليه الشاعر:
وعينُ الرضا عن كلّ عيبٍ كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
المنحوس منحوس ولو علّقوا على باب دارو فانوس: يقال لمن لا حظّ له, فمهما تغيرت به الأحوال والأيام تجده سيّئ الحال.
مِن خميس لخميس كلّ عود يبيس: هذا في نيسان حيث تتغير نباتات البادية نحو الجفاف.
من دهنو قلِّيلو: أي مما لديه أعطه.
مَن رضي عاش: أي من ملك القناعة فقد هنيء عيشه وطاب.
من سال دمّو انفرج همّو: يقال لمن أخرج شيئاً من دمه بقصد العلاج كالفصد والحجامة
من ساواك بنفسو ما ظلمك: يضرب لمن أزعج نفسه والآخرين بتصرفاته.
من شاف أحبابو نسي أصحابو: يضرب لمن نسى أصدقاءه, بسبب حضور من يحب.
من شبّ على شيء شاب عليه: أي الطبع غلب التطبع.
من طوّل الغيبات جاب الغنايم: يقال لمن غاب مدة طويلة وجاء ومعه الهدايا والثروة.
من عاشر القوم أربعين يوم صار منهن وفيهن: يضرب للغريب عن جماعة يعاشرهم, ويتخلق بأخلاقهم.
مَن عزمك حلّ واجبو عليك: أي من دعاك إلى وليمة أو فرح فعليك تلبية دعوته.
مِن عود لعود بفرجها الرب المعبود: أي الأمل والصبر على المكاره مطلوب, فبين ساعة وأخرى يكون الفرج.
مَن غربل الناس نخّلوه: يضرب لمن ذمّ الناس فبالغوا في ذمّـه.
من غيّـر كارو قل مِقدارو: يضرب لمن يعمل بغير عمله.
مِن قلة الخيل شدينا عَ الكلاب السروج وقيل عَ الحمير: يقال لمن يضطر للاعتماد على غير الأصيل عند غياب الأصيل.
مِن قلّة القانـي صرّنا نقول للكلب يا خالـي: القاني القريب الذي يخصّ المرء.
منمشي تحت الحيط ومنقـول يا رب السترة: والببعض يقول: بنمشي تحت الحيط وبنقول يارب السترة, أي نتجنب الشر, وندعـو الله أن يبعده عنـّا.
مِن هلّق لبكرة فرج ورحمة: أي علينا أن نصبر, فربما الفرج قادم.
منو اللاحقك بعصاه: ويقال حدا ملاحقك بعصاه, يضرب لمن يتسرع في عمله دون مبرر لذلك.
مِن يوم يومك يا تينة, الله مجعلكك: يقال لمن أمضى حياته في بؤس وتعاسة.
موال براسو وصاحو: يقال لمن اتخذ قراراً لوحده, ثم قام بتنفيذه.
مو عرفان على أيّ مخدة بدّو يحطّ راسو: يضرب للمحتار في أمره ولا يقرّ له قرار.
مو كل من حضر السوق باع واشترى: أي ليس كل من حضر السوق يعد تاجراً, ويضرب لمن يدخل في أمر دون فائدة.
مو كل ورد بينشم ولا كل البشر بتنفدى بالدم : عليك ألا تكون بسيطاً مع الجميع فيغشك البعض منهم فهناك من لا يستحق التضحية لأجله .
مو كل من حكى فهيم ولا كل من سكت بهيم : أي لا تحكم على الآخرين من خلال كثرة كلامهم ولا من خلال سكوتهم .
مية أم تبكي ولا أمي تبكي: أي ما يهمني في المصائب والنكبات هو سلامتي دون الآخرين ولاسيما إذا كانوا ضدي والمثل يشير إلى الأنانية.
مين ضربو على إيدو: يقال لمن قام بعمل أزعجه وغير مطلوب منه.
حرف النون:
الناس أجناس: يشير إلى اختلاف طبائع الناس وأخلاقهم.
ناس بتاكل الجاج وناس بتقع بالسياج: يقال لأمر قد حدث استفاد منه البعض, وتضرَّر منه آخرون .
الناس كالنار ادفّى عليها ولا تخالطها: يقال للتحذير من الآخرين الذين همهم الإساءة .
الناس للناس والكل بالله: أي كلّ واحد محتاج للآخر, والكل محتاج لله.
نام عَ الجنب اللي بريحك: أي خذ القرار الذي يناسبك.
نجار وما لو باب دار: يضرب لمن ينسى نفسه مع أنه الأَولى بما يفعله.
نَجِّر بالفاس ولا تحتاج للناس: أي مهما كان العمل صعباً اعمله ولا تمد يدك للآخرين محتاجاً.
نجوم السما أقرب لك: يقال للتحدي, أي لا يمكن لك الوصول إلى ما تريد.
نحنا بنجاهد والله بعـين: أي علينا أن نقوم بما يملـيه الواجب علينا والتوفيق من الله.
نسّاه الحليب اللي ارضيعو: يضرب لمن ألحق الأذى الشديد بغيره, أو الضرب المبرح.
نصوة جارية ولا نهر مقطوع: أي قليل يدوم خير من كثير لا يدوم.
نطق بدري, ويضاف أحياناً وانشرح صدري: يضرب لمن سكت طويلاً, وتكلّم فجأة.
نومة أهل الكهف: يقال لمن يريد النوم في وقت غير مناسب, أو لمن يتأخر في نومه ولا يستيقظ رغم محاولة إيقاظه عدة مرات.
نومة بني فسّو اللي نامو وما حسّو: يشبه المثل السابق تماماً.
نيّال اللي بوفّق بين راسين بالحلال: أي فلله درّه ومحظوظ من يساهم ويسهِّل في عملية الزواج بين ذكر وأنثى.
حرف الهاء:
هات عُمر وخوذ رزق: أي أن رزق الإنسان لا ينقطع ما دام على قيد الحياة.
هات القصبة يا عبيد واذرع يا بروش: عبيد وبروش أخوان من عائلة كريمة في القريتين, وكان أبوهما يقوم بحساب مساحة أراضيه بالقصبة ليقسمها بين أبنائه, فقال لولديه هذا القول فذهب مثلاً في القريتين, ويقال للأمر الهامّ الذي يراد إنجازه, والبعض ينهي المثل بعبارة والزغير مالوش أي الصغير محروم وهنا يقال المثل لمن أراد أن يمنح البعض ويحرم الآخر.
هالطينة مو من هالعجينة: يضرب للشيء الذي ليس من جنسه, وإذا قيل هالطينة من هالعجينة فإن هذا الشيء من جنسه أو الاثنان مناسبان لبعضهما.
هذا البير وغطاه: أي هذا كل شيء, أو هذه هي حالتي كاملة .
الهزومة ثلثين المراجل: أي أن الإنسان الذي يفر من المشاكل رجولة.
هص هص لَيوكلك البس: هص أي اسكت, والمثل يقال للجبان.
هلي بدق الباب بردولو الجواب: يضرب لمن أساء للآخرين, فردوا عليه بالمثل.
همّ البنات للممات: أي هم البنت لا ينتهي قبل الزواج وبعده.
هيروا المعالف قبل مايجيبو البقر: يضرب لمن أعدّ للشيء لوازمه قبل حصوله.
هين فلسك ولا تهين نفسك: يضرب لمن يبذل ماله و يحافظ على كرامته .
هي وكرّتها بأربعطعش: يضرب لمن اشترى أو باع بالرخص.
حرف الواو:
والله لَـيموت وعينـيه مْفتحةْ: يضرب للإنسان المتمسِّك والمتشبِّث بما في هذه الحياة من أشياء ولا يقنع بما رزقه الله مطلقاً.
والله ما خلو بحيلتو حيلة: أي أخذوا منه كلّ شيء, فأصبح فقيراً.
واعي سفينة نوح: يقال لكبير السن, أو للشيء القديم البالي, أومن تذكر حادثة منسية و قديمة.
ودع القط شحمي: يضرب لمن وضع الأمانة في غير مكانها أو أمّن من لا يحفظ الأمانة.
الوردة بتخلِّف شوكة: يضرب لمن كان سيئاً, وأهله كرام ومحترمون.
وردّني السراب: أي لم استفد شيئاً منه.
وعد الحرّ دَيْن: أي ما التزم الكريم به لابد من تنفيذه, وهذا ما عناه البحتري في قوله:
أنتَ الكريمُ وقدْ قدّمتَ مُبتدئاً وعداً, وكلُّ كريمٍ عندَ موعِدِهِ
وصّلنا لطريق مسدود: يقال عندما يصعب الاتفاق على أمر معين.
وقت الشغل بتقول مريضة ووقت الاكل بتقول وين معلقتي العريضة : يضرب للكسول الذي لا تجده إلا عند المغانم , ويطالب بأكثر من حقه رغم كسله .
وقت الكباب سكروا الباب, ووقت المجدرة نادوا للمعثرة : من كان سيئ الحظ فلا ينتظر خيراً من الآخرين .
وقت بتنتهي المصالح بصير الحلو مالح :يضرب لناكر الحميل الذي يداريك لمصلحته فإذا انتهت انقلب عليك .
وقعنا بعود الفسّاي: يضرب لصاحب الحظ السيّئ, وهي لعبة بأعواد في قبضة اليد وبأحدها خيط ثم يسحب كلّ واحد من الحضور عوداً ومن يكون عوده فيه الخيط يعتبر الفسّاي.
وهل يخفى القمر: يضرب للأمر المشهور.
الولد إذا طليع لخالـو يا زين أفعالـو: وذلك عندما يكون خال الولد صالحاً, وقد تشبه الولد بـه.
الولد لو بار ثلثينو للخال: أي للخال وصفاته تأثير على الولد ولذا يقال: فلان طالع لخاله.
الولد ولد لو عمّر بلد: أي لا يمكن الاتكال على الأولاد في تنفيذ الأعمال, فهم أولاد مهما قدموا من أعمال.
وين كلبك والغزال: يضرب للتمييز بين أمرين بينهما فرق واضح.
حرف الياء:
يا أرض اشتدّي ما حدا قدي: يقال للمتكبِّر على الآخرين, ففي المثل منتهى الخيلاء والكبر وشوفة النفس.
يا بِطخو يا بِكسر مخّو: يضرب للقاسي الذي ليس لديه إلاّ الضرر .
يا خِلّي مثل ما بكون لكْ كُن لي: يضرب لمن لا يردّ الإحسان بمثله
يا داخل بين البصلة وقشرتها ما بنوبك غير ريحتها: يضرب لمن يتدخل في حلّ خلافات الأخوة ولا يستفيد إلاّ وجع رأسه, كما يضرب لمن يحاول الفساد بين الأهل .
يا دار ما دخلك شرّ: يضرب لمن حسم أمراً فيه السوء والشرّ.
يا شاري الهمّ من قلب راعيه: وقيل يا مشتري الهم, وفيه يشير إلى محاولة الآخرين تحميلك همومهم إلى همومك.
يا قلب قبل ما تقدر قيس, يا واقع بالشبك ما أصعب التخليص: أي عليك أن تنـتبه للأمور والمشاكل قبل أن تقع فيها, ويصعب التخلّص منها.
يا ما بالحبس مظاليم: يقال لمن يُظلم ويسجن, فما أكثر المظلومين في السجون.
يا ما تحت السواهي دواهي :يضرب لمن مظهره الطيبة والبراءة وفيه المكر والخداع .
يا ماخذ القرد على مالو, راح المال, وظلّ القرد على حالو: يقال هذا المثل لمن يتزوج امرأة قبيحة المنظر وذلك لمالها, وبعد فترة انتهى المال بالتبذير وغيره, فذهب المال, وبقيت امرأته القبيحة بقبحها عنده.
ياما كسّر الجمل بطيخ وقيل أيضاً يا ما هالراس كسّر بطيخ: يضرب للأمر الضارّ وقد تكرّر كثيراً, واعتاد صاحبه على تحمله.
يا مدبِّر حمير العربان دبر حمارك: أي عليك أن تصلح وتهتم بذويك, قبل أن تصلح الآخرين.
يا مسترخص اللحم عند المرق تندم: يضرب لمن يسترخص شيئاً فيشتريه, وعند استعماله يندم على ذلك.
يلبق للشوحي مرجوحي, ولأبو بريص قبـقاب: يضرب للشخص الذي يرى نفسه على غيره والمتكبر.
يوم لك, ويوم عليك: والبعض يبدأ المثل بجملة ( الزمن دولاب ) أي أن أيام المرء متبدلة بين سراء وضراء, كما قال الشاعر:
هي الأيامُ كما شاهدتها دولٌ مَنْ سرّه زمنٌ ساءته أزمانُ
يوم مات أبوه تناهبوه: أي لما انتهى زمن صولته ودولته داسه الآخرون بأقدامهم, كما يضرب لليتيم الضعيف الذي أكلت حقوقه بعد موت والده (3).
**********************************************************************
ب- الألغاز: جاء في كتاب ( المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ) لأبي الفتح نصر الله الموصلي عن الألغاز قوله: ( وهي الأغاليط من الكلام, وتُسمّى الألغاز جمع لغز, وهو الطريق الذي يلتوي ويشكل على سالكه, وقيل جمع لغز بفتح اللام وهو ميلك بالشيء عن وجهه, وقد يسمى هذا النوع أيضا المعمّى, وهو يشتبه بالكناية تارة وبالتعريض أخرى ويشتبه أيضا بالمغالطات المعنوية, ووقع في ذلك عامة أرباب هذا الفن ) ( 4 )
ولقد عرف العرب الألغاز منذ القدم, وعدّوه علماً كباقي العلوم كما ورد في الجزء الثاني ص 98 من كتاب ( أبجد العلوم ) ( 5 ) بينما اعتبره صاحب ( المثل السائر ) وغيره فناً, ومن أجمل ما ألحقه العرب بالألغاز ما حكوه عن غلامين غلب عليهما السَّكَر, وأتوا بهما إلى والي بغداد, فسأل الأول: من أبوك ؟ فردّ عليه قائلاً:
فأطلقه وعظم في عينه, وقال: هذا أبوه من بيت كبير, وقال للآخر من أبوك؟ فردّ عليه:
فقال الوالي: ما أشك أن هذا أبوه كان ملكاً شجاعاً, فأمر بإطلاقهما, فلما انصرفا كان في المجلس رجل نبيه فقال للوالي: الشاب الأول كان أبوه فوّالاً, والثاني كان أبوه حجّاماً, فأعجب الوالي من ذلك فقال:
وأمّـا الألغاز عند أبناء القريتين فهي كثيرة, وقد استخدموها للتسلية, ولاسيما في ليالي الشتاء قرب المواقد, كما استخدمها كبار السن مع أحفادهم لتحريك أذهانهم, وهي محببة لهؤلاء الأطفال ويدعونها بـ (الحزازير ), وقد أخذت هذه الألغاز طابعين الأول نثري فيه البساطة وهو موجّه للأطفال غالباً, والآخر شعر شعبي كالعتابا وهو للكبار ويحتاج إلى تفكير وفكّ رموزه.
فمن تلك الألغاز الموجهة للأطفال ما قيل في ( الرمانة ):
( طاسي طرن طاسي, بالبحـر غطّاسي, مِن جوّه لولو, ومِن برّه نحاسي ).
ومنها ما قيل في ( الملقط ):
( طيـرٌ طـارْ, مـعَ الخُـطّـارْ, جناحـو سـودْ, بقلـبو نـارْ ) .
وفي الحذاء قيل:
( مغـارايـا بقصرايـا, الجلـد مِـن بقـر, والسقف مِن جدايـا ) .
أو ما قيل عن سورة ( الكوثر ):
( يـا ذكـي يا فهيـمْ, أي سـورةْ ما فيها ميمْ ), ومن أمثال ذلك كثير.
أما أبيات العتابا التي ضمت ألغازاً فهي عديدة منها:
ففي القسم الأول يسأله عن الفصول الأربعة, وفي القسم الثاني يسأله عن خطيب الجمعة الذي لا تصح الجمعة في بعض المذاهب كالشافعي إلا بوجود أربعين من الذكور.
ومنها قولهم في ( لعبة المنقلة ):
ومنها قولهم:
وفي هذا البيت يسـأله عن ( كبش النبي إبراهيم وناقة النبي صالح وعصا النبي موسى التي تحولت إلى حيّةٍ تسعى ).
ج - نوادر أدبية:
في نهاية الخمسينيات أخذ السريان الكاثوليك في القريتين دير مار اليان من السريان الأرثوذكس وذلك بحكم قضائي, وكان من المتحمسين لذلك أبو عبود, وكان أعمى, فأراد أبو نورس عبدو العباس ( 1889 – 1971م ) المزاح معه كعادته, حيث التقاه فكان هذا الحوار بعد المصافحة والترحيب:
- أبو نورس: مبروك الدير عليك يا أبو عبود, عندي بيت عتابا بهالمناسبة الغالية بيعجبك.
أبو عبود: الله يبارك بيك يا أبو نورس, هات لنشوف إشو جايب لنا اليوم.
أبو نورس: اسمع هالبيت العتابا:
أبو عبـود لَـدار الـديـر حـامـايْ
كرّر أبو نورس هذا الشطر وسكت كأنه يتذكَّر .
- أبو عبود بانزعاج: لَـهْ .. لَـهْ يا أبو نورس, أشو سـويتني ...
- أبو نورس: لا, طوّل بالك, لسـه ما خلّصت البيت, اسمعْ:
أبو عبـــــــــــود لَـدار الديـر حـامـايْ
شـبه حـرٍّ على الصيدات حـامـايْ
- أبو عبود: إي هاه, هلق يسـلم هالثم, من أول قل لي بدك تقول هيك, كمّـل .
- أبو نورس: هـذا ديـرنـا مِـنْ دُور حـامـايْ
مْـســــــــطّـرْ بالـدفـاترْ والكـتابْ
- أبو عـبود: صدقت, يصـحّ لسـانكْ يا أبو نورس, والله بعرفك إنك صديق .
- ( حاماي الأولى من الحِماية, والثانية من الحَوْم والدوران, والثالثة من حام بن النبي نوح عليه السلام ).
وفي نادرة أخرى لأبـي نورس وقد اشتهر بذكائه وأدبياته الكثيرة أنه سمع برجوع صديقه جرجس الخليل من زيارته للقدس, فذهب إليه مباركاً له التقديس, ومهنـئاً بسلامة الوصول, فأراد أبو نورس أن يمزح ويثيره فكان هذا الحوار:
- أسمعت ما قاله قريبك إبراهيم أبو مطانس وأنت في القدس ( يقصد إبراهيم الطحان ) اسمع ما قاله عنك:
وما إن خرج أبو نورس حتى ذهب جرجس الخليل إلى قريـبه إبراهيم غاضباً ورافعاً صوته, وبعد أن ذكر له بيت العتابا عرف إبراهيم القصة وأخذ يضحك, ولمـّـا سـأله عن سبب ضحكه, قال إبراهيم له: كان عندك أبو نورس؟ فقال جرجس: نعم كان عندي أبو نورس, فقال إبراهيم له: يا مسكين ضحك عليك أبو نورس, فردّ عليه جرجس: هذا القول قولك, أبو نورس لا بِعرف بيت لحم ولا البيعات. فردّ عليه إبراهيم: اسمعوا يا جماعة, قال أبو نورس ما بِعرف بيت لحم والبيعات, أبو نورس بِعرف قرّ القراقير, وَلَـكْ والله لو أبو نورس نصراني كان البترك تبعنا.
( يقصد بالأولى بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام, وبالثانية خيوط النسيج العَرضيّة يلحم بها السَّدى, وبالثالثة المكان الذي له حرمته, وأما تخش البيعات فتعني تدخل الكنائس, ويروى الشطر الثاني: توباتك سـدى بِدونْ لحمــاي ) .
كما تميز أبو نورس بأبياته التي حوت الكثير من المفردات التركية فقد أرسل إلى أحدهم يقول:
( في السطر الأول يقول: ... أنتَ أعور ونجس وكرّ تذبح للضيف قُـط أو حمار صغير )
وأرسل مرة رسالة إلى موظفٍ انتقل إلى بلده وكان يتميز بظلمه وقلة أخلاقـه وديـنه, فكتب له هذا البيت:
في الشطر الأول يقول له: أنت خنـزيـر وحرقت دين دينك, وفي الشطر الثالث يقول له: أنت يلزمك وتستحق مئة كرباج, هي دَينٌ عليك.
ومن النوادر الأدبية بيت عتابا لم يكتمل إلا بثلاثة شعراء, وإليك قصته:
في بداية الأربعينيات من القرن الماضي, وفي مساء يوم ربيعي جميل جلس شابان يحبان العتابا هما ( خالد الرحمون أبو إبراهيم وعبدو الأمين الصالح أبو فؤاد ) قرب مبنى البلدية وتحت ظل شجرة, وفجأة أقبلت نحوهم من الشمال فتاة, فعرفها أحدهم من مشيتها, وكانت فائقة الجمال, فقال خالد: ما رأيك ببيت عتابا مني شطر ومنك آخر ؟ ( 7 ) فردّ عليه عبدو: البداية منك, فقال خالد: اسمع:
تِمـَثـّلْ منْطـَحو كَـــــنـّو مِنِ اشْــــــــبالْ
فردّ عليه عبدو مباشرة: بَحـبّ خلافهُـمْ صِدقـاً مني شْبالْ
ومرت الفتاة, ولم يتمكّن الاثنان من إكمال بيتهما, فقال عبدو: مالنا غير عمي خالد الطرشة, فذهبا إليه, وجلسا, فقال لهما: أنتم جماعة مغرضين ( أي لكم حاجة ), فقصّا عليه القصة, فأكمل أبو راتب لهما البيت بعد أن عرف الفتاة قائلاً:
وحـقّ الله يــا صاحبْ مِنشْبِ الْ
مَحــبةْ مـنْ صـغر ســــــــــــــن الحبابْ
وفعلاً اكتمل بيت العتابا, وحُفِظ وغُنّـي على الربابـة.
وتفسير البيت هو:
- أراد الأول وصف قدومها وجرأتها فقال انظر إليها وكأنها شبل قادم نحونا.
- فردّ الثاني عليه: إنه يحب غيرها بكل صدق ولذلك لم يشغل فكره وباله بها.
- وأما الثالث فيكمّل ويفسّر عدم مبالاة الثاني ( عبدو ) بتلك الفتاة حالفاً بالله لصاحبه إنه لم يفكر بها لأنه ذاق المحبة ونشبت مع غيرها منذ كانا صغيرين, وكأنه يقول: ما الحبّ إلا للحبيبِ الأولِ.
حواشي وإحالات الفصل العاشر :
1- العقد الفريد – ابن عبد ربه الأندلسي. ج1 ص 274.
2- تستخدم بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريف وتضرب كأمثال ومن هذه الأحاديث الشريفة:
- خير الأمور الوسـط: يدل على ضرورة التوسط والاعتدال, وعلى الابتعـاد عن الإفراط والتـفريط في الأمور.- الحرب خدعة: قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لنعيم بن مسعود في غزوة الخندق, أي الحرب تحتاج إلى مراوغة ومكر, وإظهار للآخر خلاف ما يخفيه .- الدالّ على الخير كفاعله : قاله النبي صلى الله عليه وسلم وقيل للأكثم بن صيفي, وفيه حث على تقديم النصح للآخرين - العرق دسّاس: دساس أي دخّال لأنه ينزع في خفاء ولطف, أي أن خصال السوء في موضوع الشرف تنتقل من الآباء إلى الأبناء فالأحفاد .- اعقل وتوكّل: جزء من حديث شريف أي عليك أن تأخذ بالأسباب ثم تتوكل على الله - الخير فيما اختاره الله: وقيل الخِـيرة فيما اختاره الله, وهو حديث شريف يدل على رضا الفرد بما اختاره الله له, وتوقع الخير من ذلك.- الدين النصيحة: وهو جزء من حديث شريف, ويشير إلى ضرورة بذل النصيحة للآخرين. - الغنى غنى النفس: فيه الحث على القناعة.
وتوجد أمثال وحكم وأقوال بالفصحى نتيجة انتشار العلم في القريتين, فتسمع هذه الأمثال والأقوال والحكم كثيراً بين المتعلمين فيها وهي: إذا أردت أن تطاع فاطلب لمستطاع - إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئـاب. - إذا هبت رياحك فاغتنمها.- إن الطيور على أشكالها تقع. - إن غداً لناظره قريب. - إياك أعني فاسمعي يا جارة. - البادي أظلم : يضرب لمن يبدأ بالإساءة. - بشّر القاتل بالقتل, والزانـي بالفقر وقيل: بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين: وهو مثل واضح في كلماته ومعانيه. - خاطبوا الناس على قدر عقولهم ( حكمة ). - اختلط الحابل بالنابل: أي اختلط الصيد بالحبل مع الصيد بالنبل وهذا كناية عن اضطراب الأمور. - ربّ رمية من غير رام - ردّ الصاع صاعين: الصاع مكيال تكال به الحبوب, ويعادل نصف مدّ, والمثل يضرب لمن يردّ الإساءة بأشـد. - رضا الناس غاية لا تدرك ( حكمة ). - زاد فـي الطنبور نغم. - أسمع جعجعة ولا أرى طحناً. - سكت دهراً ونطق كفراً: يقال لمن طال صمته, ثم تكلم فكان كلامه رديئاً جداً. - الشاة المذبوحة لا يهمها السلخ. - صاحب الحاجة أرعن: أي أهوج, ولا يفكر إلاّ بحاجته. - الظلم مرتعه وخيم ( حكمة ) تقال في كراهية الظلم, والتحذير من سوء عاقبته - الصبر مفتاح الفرج ( حكمة ): أي بالصبر تنكشف هموم الإنسان وكربه.- الطبع غلب التطبع: يضرب عندما يراد تغيير طباع الكبير فلا يتغير.- الطمع ضرّ ما نفع: أي الطمع لا يفيد صاحبه, بل يسبب له الأذى. - أعذر من أنذر: أي له العذر ولا ذنب لمن حذر الآخرين من عواقب الأمر قبل حلوله. - على أهلها جنت براقش وبعضهم يقول على نفسها جنت براقش, وبراقش هي كلبة نبحت, فدلت العدو على أهلها, فأوقعوا بهم, وفي رواية أخرى أن براقش هي الحيّة التي تدل على نفسها بجرسها, ولهذا يقال على نفسها جنت براقش. - الفرس من خيالهـا: هذا المثل يبين دور الزوج, وتأثيره على زوجته.- القناعة كنـز لا يفنى : ( حكمة ) تقال لترك الطمع, وضرورة القناعة بما رُزق. - كن مع الله ولا تبالي: أي الإنسان الذي يخاف الله, ويعمل في سبيله لا يخاف من أي شيء.- كلام الليل يمحوه النهار. - كل فتاة بأبيها معجبة: يضرب المثل في إعجاب المرء بأهله وإن كانوا غير أهل لذلك, والمثل قالته العجفاء بنت علقمة السعدي عندما سمعت أترابها يفتخرن بآبائهن, ثم مدحت أباها مع أنه جبان وبخيل. - مكرهٌ أخـاك لا بطل: يضرب لمن أجبر فقام بعمل وهو ليس من طبعه. - من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. - من راقب الناس مات غماً : وقيل هماً, وهو شطر من بيت شعر لصريع الغواني مسلم بن عمرو : ( من راقب الناس مات غماً وفاز بالملذات الجسور ) وفيه حث على عدم التطلع لما في أيدي الناس وحسدهم. - من صبر ظفر, ومن لَجَّ كفر ( حكمة ): وفيها حث على الصبر فمن صبر نال بغيته ومن لم يصبر على ما يصيبه, وتمادى في عناده وغيه فقد كفر.- المنية ولا الدنية: أي الموت أفضل من حياة الذل والخِسة.- وكل طويل لا يخلو من الهبل, وكل قصير لا يخلو من الفتن - أوهى من بيت العنكبوت: يضرب للشيء الضعيف جداً .- لكل داء دواء: واضح في كلماته.- لكل زمان دولة ورجال: يضرب لأولي الأمر والسلطة عندما تتغير بهم الأحوال رفعاً أو خفضاً. - يعرف من أين تؤكل الكتف: يضرب للشخص الذي يحسن التصرف في الأمور, فيستفيد منها.
3- توجد أمثال أخرى في مجتمع القريتين لم تكتب وقد تم تجاوزها لأسباب عدّة منها: ما يتعلق بألفاظ هذه الأمثال المتعارضة مع القيم الأصيلة والأخلاق الفاضلة أو حوت مفردات بذيئة تخدش الحياء أو كونها تتضمن إساءة للبعض حيث قيلت ضمن ظروف معينة وأنا هنا في هذا الكتاب لن أنشر إلا الغسيل النظيف, فالغسيل الوسخ تتقزز منه النفوس .
4- المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ) – أبو الفتح نصر الله الموصلي / تحقيق محـمد محيي الدين عبد الصمد / المكتبة العصرية ببيروت 1995م .
5- أبجد العلوم ( الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم ) ج2 - صديق بن حسن القنوجي / دار الكتب العلمية ببيروت 1978م .
6- المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر – أبو الفتح نصر الله بن محـمد الموصلي / تحقيق محـمد محيي الدين عبد الصمد / المكتبة العصرية ببيروت 1995م .
7- عُرِف هذا بالتمليط وهو أن يتساجل شاعران, فينشئ أحدهما شطراً أو بيتاً, ويكمل الثاني الشطر أو البيت وهكذا حتى ينقطع أحدهما, كما جاء في الصفحة ( 162 ) من كتاب مصطلحات نقدية من التراث الأدبـي العربي - تأليف محـمد عزام .